أخبار السودان

سعادة الجنرال (زين) !!

زهير السراج

* قد يكون مفهوما أن تُطوّر الشركة السودانية لخدمات الهاتف السيار (زين) خدماتها وتضيف باقات وسعات بأسعار جديدة، بل وترفع أسعار الخدمات القديمة، فهذا حقها باعتبارها شركة خاصة، تقدم خدمة خاصة تخضع للمنافسة الحرة مع آخرين، ومن لم يكن راضيا عن ادائها او اسعارها يمكنه ان يلجأ لشركة أخرى، ولكن لا يمكن بأى حال من الأحوال أن يقبل أى شخص ولا حتى شركة (زين) نفسها، أو أية شركة أخرى ليس لها (واحد على مليون) من قيمة وسمعة شركة (زين) أن تفاجئ زبائنها بالخدمات والأسعار الجديدة بالسرعة التى فعلت بها ذلك، وكأنها تنفذ (انقلابا عسكريا) وليس سياسة تجارية جديدة كان من المفترض أن تعلن عنها قبل وقت كاف وتشرحها بشكل واف حتى يستوعب زبائنها و(الآخرون) نوعية هذه الخدمات الجديدة، ويحدد كل منهم الخيار الذى يريد، وهل تناسبه الخدمة الجديدة أم لا، وهل سيبقى أم ينسحب، وهى أشياء تحتاج الى وقت، ولكن أن تفاجئهم وتفرض عليهم الخدمة الجديدة فى وقت قصير جدا بدون ان تتح لهم الفرصة المناسبة لدراستها وتحديد مواقفهم، فهو استفزاز وعدم احترام للزبون !!

* ليس هنالك شركة محترمة تفعل ذلك مهما كبر حجمها وبلغ عدد زبائنها وارتفعت جودة خدماتها .. إحترام الزبون هو المبدأ الأول لأى شركة فى العالم، وإذا تلاشى هذا المبدأ، فلا تأمل هذه الشركة أن تظل على قيد الحياة، حتى لو كانت صاحبة أعلى الأسهم قيمة فى السوق فى الوقت الحالى، فقيمة الشركة الحقيقية لا تحسب بعدد زبائنها الحاليين او بقيمة أسهمها الحالية، وانما بمقدار احترامها لزبائنها والسعى الدائم للاحتفاظ بهم، واستيعاب زبائن جدد وتطوير خدماتها بما يتناسب مع احتياجاتهم، وليس بإرغامهم على تلبية احتياجاتها ورغباتها والتعالى عليهم، انها بذلك تسعى بظلفها لحتفها، كما يقول المثل العربى المعروف!!

* كم من شركة كانت سيدة الأعمال فى العالم، ولكنها انهارت وأفلست ثم ماتت ولم تجد من يبكى عليها، والمثال الابرز لذلك فى مجال ذى صلة بالاتصالات وهو صناعة وتطوير الهواتف السيارة، شركة (بلاك بيرى) التى تسيدت سوق الهواتف النقالة قبل عقد من الزمان قبل أن يصيبها الغرور والكسل وتنسحب صاغرة حانية الرأس (لشركتى آبل وسامسونج)، وهى الآن تناضل من أجل العودة وتبذل مليارات الدولارات بدون فائدة تذكر .. ولا يغرن (زين) عدد زبائنها وحجم رأسمالها وضخامة أرباحها الآن، فكل هذا يمكن أن يضيع فى غمضة عين إذا لم تحترم زبائنها وتكسب رضاءهم!!

* يحدثنا سعادة الفريق (الفاتح عروة) فى مؤتمره الصحفى بلغة لا تشبه لغة مدراء الشركات الخاصة ولا حتى العامة بأنه (لا تراجع عن السياسات)، وكأنه (جنرال ) أو (سياسى مستبد) من ساسة هذا البلد المغلوب على أمره، وليس (تاجرا) يسعى لتطوير تجارته ونيل رضاء زبائنه وزيادة أرباحه، ويتباهى بأن شركته لم تفقد سوى (400 ) مشترك (فقط) بسبب باقة الخدمات الجديدة، ولا أظن انه يغيب عن علم سيادته كم هى خسارة كبيرة جدا لأية شركة فى العالم، مهما كبر حجمها، أن تفقد زبونا واحدا فقط، وليس أربعمئة، ولو حدث ذلك فى أى مكان فى العالم (إلا السودان بالطبع) لما بقى مدير الشركة ساعة واحدة فى منصبه !!

* لدى شخصيا تجارب مع أكثر من شركة إتصالات خارج السودان، فعندما أهاتف قسم المبيعات بالشركة وأطلب إلغاء خدمة معينة أو إنهاء اشتراكى كليا لأى سبب من الأسباب مثل عدم حاجتى الى الخدمة، أو بغرض الانتقال الى شركة أخرى أعلنت عن تكنولوجيا جديدة أو عروض أخرى بميزات أفضل وقيمة أقل، كانوا يحاوروننى وقتا طويلا ويقدمون عروضا تسيل لها اللعاب حتى أبقى معهم، وإذا تمسكتُ برأيى وذهبت، أظل أستقبل منهم كل حين مكالمة هاتفية أو رسالة إلكترونية أو عادية (بتوقيع المدير العام للشركة)، يشكروننى فيها على اشتراكى السابق معهم واستعمالى لخدماتهم، ويلتمسون العودة مقدمين أفضل العروض والإغراءات رغم ضآلة تعاملى معهم .. وأقسم أننى فارقت إحدى الشركات قبل سبع سنوات وما زلت حتى اليوم أتلقى منها الرسائل والعروض، وهى تفعل ذلك مع اى عميل آخر مهما صغر حجم تعامله معها، ورغم ضخامة رأسمالها وأرباحها التى لا تعادلها ارباح ورأسمال (زين)، أما (زين) فتخرج علينا فرحة وسعيدة فى مؤتمر صحفى أمام كل العالم، بأنها لم تفقد سوى (400 ) مشترك فقط .. أتمنى سيدى الفريق لو كنت مديرا لشركة (بيل) أو (روجرز) الكنديتين، لعرفت قيمة فقدان زبون واحد فقط وليس (400 )، بعد دقيقة واحدة من فقدانه!!

* أما حال خدماتكم التى تتباهى بأنها الأفضل سيدى الجنرال، فلديك الأجهزة والأزرار لتتأكد منها بنفسك وتقارنها بخدمات الشركات الأخرى، ثم تخرج علينا فى مؤتمر صحفى لتتباهى كما تريد .. ولكن بعد أن تبتلع قرص الحقيقة!!

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. أعتقد أن هذه الزيادة هي حيلة ماكرة من صنيعة جهاز أمن البشير للتغطية على زيادة أسعار الغاز وإلهاء الشعب!

  2. استمعت لهراء وخرمجة هذا الدعي الطاوؤس المغرور وكان يتحدث عن فضل وثراء الكوايتة للسودان وتناسي وتغافل الغبي دخل الشخص بين السوداني والكويتي دعه يتباها ويضر عيشة امور غير مفهومة كان عقر السودان كان ضابطا سفيرا اعادة ضابط برتبة فريق حاليا عضو منتدب لزين م هو سره وقوتة بل ذكاؤه انه سوبر عروة مشكلة السودان لليوم يفتقد للرجل الاداري الزرب اللسان من رئيس جمهورية الي وكيل الي مدير هو لا يهمه غير قيادة طائرتة ف حين المفروض يكون مسجون لترحيلة الفلاشا

  3. اصلا هم ما عندهم سياسة تسويقية ادارة التسويق عندهم بدائية وتفتقر للطرق العلمية والعصرية
    واصلا الناس كانت متمسكة بيها عشان الرقم اصبح معروف والغابية مستخدماها لأنها اول شركة تدخل السوق
    وما حصل حقيقة الان هو بطر بالنعمة من اصحاب الشركة واستكبار وهي صفة لله من شاركه فيها نزع عنه رداءه

  4. فقط كل ما عليكم فعله هو الذهاب الى إي شركة اتصالات أخرى وبنفس رقمكم , لن يتم تغيير الرقم سيظل كما هو فقط ما عليك تغييره هو انك ستعبى رصيد من كروت الشركة الأخرى , المطلوب هو اطلاق حملة توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي تطلب من مستعملي خدمات زين التحويل الى شركات أخرى , بعض الناس لا يعرفون هذه الطريقة الجديدة , وسيكون لأول مرة ان يتفق افراد الشعب السوداني لطرد شركة اتصالات ( سلاح المقاطعة هو السلاح الذى في يدنا لو استعملناه سنطردهم جميعهم)
    ( قاطعوا زين ..) قاطعوا زين .. قاطعوا زين ..)
    Boycott ZAIN Now Boycott ZAIN Now

  5. بدل هذه الهرجلة والعويل كل واحد ياخد شريحتو لكيس الزبالة وانتهي الامر. يعني هي بقت علي الموبايل؟

  6. يَاسِلُامٌ
    مٌقًالُ جْمٌيَلُ
    وَامٌثُلُُه اجْمٌلُ
    فَلُنَنَظٌرَ مٌاذَا زُيَنَ فَاْعلُُه غًدِا
    تْطِوَرَتْ الُوَسِائلُ وَانَتْشِرَ نَدِاء الُمٌقًاطِْعُه
    وَتْكِاتْفَ الُشِْعبّ
    بّسِ نَتْمٌنَيَ ُهذَا الُثُقًافَُه تْسِتْمٌرَ وَتْقًاطِْع كِلُ الُغًلُا وَالُزُيَادِاتْ فَيَ اسِاسِيَاتْ الُحُيَاةِ

  7. في مدرسة الخرطوم الثانويه تزاملا كل من عمر البشير والفاتح عروه وامتحنا الشهاده السودانيه سويا ولم يتمكنا من تحقيق نتيجه تأهلهم للدخول لاى من الجامعات التي كانت في ذاك الوقت وتقدما للكليه الحربيه فقبلا فيها بالنسبه للفاتح عروه كان معروفا عنه إنه كان بليدا جدا ودخل المدرسه الثانوية بوساطه من والده او ابوه لا أذكر وحتى دخوله الى الجيش ما كان ممكنا ولا سيما الطالب الذى يتقدم للانخراط في الجيش كانت تجرى له إختبارات شكليه وغبائه وبلادته لم تك لتؤهلانه لاجتياز الاختبار الشكلى وهنا لعبة الواسطه دورا حاسما فقبل ودخل الكليه الحربيه وتخرج منها كما تخرجت الدفعه بكاملها وكلف في عهد الرئيس نميرى الاشراف على تهريب و ترحيل الفلاشا الى إسرائيل وكان قد اختير لهذه المهمه لان العملية كانت تتطلب ضابط متلش وبليد ولا يعرف العواقب التي ستتعرض لها البلاد في حال إكتشاف العمليه وبعد الانتفاضه هرب الى دولة الامارات ومكث فيها الى ان حدث الانقلاب وتولى زميل دراسته ورفيقه في القوات المسلحه قيادة البلاد وكان إن زار عمر البشير دولة الامارات بعد الانقلاب بمده قليله وفى دار الجاليه السودانيه التقيا البشير وعروه مره أخرى وطبعا عروه بالنسبه للبشير كان يشكل قيمه كبيره وامثال عمر البشير صحبة زميل كان له وضعه الاجتماعى الذى كان يفتقر اليه في احدى مراحل حياته فعروه ابن عاصمه والده او عمه كان عضوا في مجلس قيادة الثوره برئاسة الفريق إبراهيم عبود لم يك امرا سهلا ومن ناحيه آخرى كان يمور في دواخل البشير مشاعر أخرى مغايره الفارى الكريم يعلم ما اقصده!! المهم تم ترشيح عروه ليكون ممثلا للسودان في الأمم المتحده وسط إستغراب واندهاش مندوبى الدول العربيه التي كانوا يعلمون الدور القذر الذى لعبه عروه عندما ادار عملية تهريب الفلاشا وكما كان متوقعا لم يستطع عروه فعل اى شيء ليخدم بلاده وتم سحبه وعين بدلا عنه ذلك الكائن (أبو تفه) ومن عجب بعد عودته قام البشير بإعادة تعينه في الجيش برتبة فريق ساكت بدون اول(تذكرون المشاعر الأخرى التي كانت تمور في دواخل البشير)وكانت مقصوده وتم تعينه رئيسا ومديرا لهيئة الطيران المدنى وقضى عليها قضاءا مبرما !! ثم عين ليكون مديرا منتدبا لشركة زين !! والملاحظ أن عروه أيضا في دواخله كما يقولون شيء من حتى تجاه البشير يمور في دواخله وبرى إنه كان الأولى برئاسة البلاد لمعرفته بقدرات البشير ومهما كان فهو يرى إنه كان الأنسب لهذا الموقع والذين قبلوا بالبشير لم يك ليعجزهم أن يختاروه ويقبلوا به وقد ظهرة هذه الملاحظه بشكل واضح وجلى في مؤتمره الصحفى ومحاولته تقليد رئيسه وخاصة عندما يخرج على شعبه ويتحداهم وإذا عرف السبب يا دكتور إعتقد يزول العجب !!.

  8. يا ربي، انا واحد من ال400 ” علما ان هناك من انتهت خدمته في زين الراقية يوم المؤتمر الصحفي و لم يرصد و منهم اليوم و منهم بكرة “0 ، كنت “”انتت””عبر زين الرزينة و انيقة و التي كانت تحترم زبائنها و تعلنهم قبل انتهاء خدمة النت برسائل راقية تذكرك بقرب انتهاء مدة الخدمة ، ما كانوا يقومون به لا يشبه فعلتهم الأخيرة كاننا نعيش لحظات كاميرا خفية ، اما سوداني فهي السوء بعينه في عدم اخطار المشترك بقرب او انتهاء خدمة باقة النت التي تستخدمها ، فهم ربما يقدرون بشدة ، رصيدك الموجود في الهاتف. و يسحبون منه بدون اخطار و هذا لعمري ظلم بيّن، نسأل الهداية لنا و للقائمين على امرنا ،،،،

  9. أين المنظمات الفلسطسينة من الانتقام لكرامتهم من عروة هذا الذي اعان اليهود على احتلال بلدهم؟

  10. في مصر خين حتاولت شركات المحمول التلاعب ظهؤ تغريدات وصفحات على الفيس بةك بعنةان بلاش نتصل لعدة ساعات ةكانت خسارة الشركات كلبره فلمادا لا يبادر الشباب والمغردون بنفس الشي وبالتدريج ةسوفترون زين تحبوا تحت اقدامكم مهما كانت غرور عروة

  11. مقال علمى ومفيد
    وهناك مثل صينى يقول
    (من لا يملك ابتسامة فلا يفتح متجرا)
    وكثير من الشركات لا تهتم بالزبون وتتعامل كانها تعطى الخدمة مجانا
    ورضاء زبون هو استدامة البزنس
    سيد النور باحث فى التسويق والترويج

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..