مقالات وآراء

عودة حمدوك ماذا لو !!

 

أطياف

صباح محمد الحسن

في اليوم الثاني بعد تقديم رئيس مجلس الوزراء استقالته والناس مابين مؤيد للاستقاله ومعارض وفرِِّح ومتأسف طرحت سؤالاً عبر تويتر على المتابعين قلت فيه (هل تتوقع عودة حمدوك للمشهد السياسي من جديد ) عندها جاءت أغلب الاجابات لا كيف يعود وهو الذي ذهب بالأمس وقدم استقالته بنفسه ولكنني كنت على يقين أن خيار عودة حمدوك سيعود للفضاء السياسي من جديد، وهذا لا يعني أن حمدوك هو الرجل الوحيد الذي يمتلك عصاة سحرية لحل الأزمات السياسية.
ولكن كنت على يقين تام ان بعض الأحزاب التي حاصرت الرجل باتهامات التخوين عندما أعلن اتفاقه مع البرهان ستأتي يوما تبكي عليه بعد ( مايروح ليها الدرب) لذلك كنت وقتها أنادي بأن نعطي فرصة للرجل وان تعمل الحاضنة السياسية على وضع يدها معه لتقطع الطريق أمام تمدد العسكر ومدنية تفشل في بعض الجوانب تعمل على اصلاحها وتصويبها ومعالجة الخلل فيها خير لك من عسكرية كاملة تقطع عليك السبل وترجعك الى ظلمة وعزلة دولية وتجعل الردة ممكنة بعودة الفلول، فوجود حمدوك كان يحقق لنا جزءاً مما نفتقده الآن كلياً فباسم الحكومة المدنية ومن على منصتها يمكن ان تصل الى كثير مما ترمي اليه من اهدافك وطموحاتك.
وبما أن هذا رأيي منذ أن أعلن حمدوك إستقالته وكتبت في هذه الزاوية اننا سنعيش الاسوأ مابعد هذه الإستقالة ، لذلك أجدد قناعاتي الآن ليس عزفا جديداً على سيمفونية المسرح الحالي الذي تتغير فيه المواقف حسب الاجواء والرياح السياسية و المبادرات (على قفا من يشيل ) لكنني أدعم بشدة المبادرة التي تطالب بعودة رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك ،وحتى لا يخرج علينا منظراتي بمقولة ( لكن الرجل كان ضعيفاً) أقول له بربك بعد رحيله من كان الأقوى ؟ فالاحزاب التي هاجمت اتفاقه مع العسكر هي ذاتها اليوم وبعد استشهاد العشرات من أبناء الوطن وبعد ان فشلت في ايجاد حل هي ذاتها التي تطالبنا الآن ( بضرورة قبول بعضنا البعض وفتح أفق جديد)، فالقوة فقط كانت للعسكر وتجبرهم وقتلهم للشباب، ولعناصر النظام المخلوع الذين سرقوا البلاد مرتين، القوة لحميدتي الذي نهب كل موارد البلاد ومع ذلك يحلم بحكم السودان، والقوة عند اردول الذي يملك الترليونات لدعم متضرري السيول، والقوة قوة (بنية مناوي)، فنحن لن نجد شخصاً واحداً يحول بيننا وبين اللصوص لا أحد.
واستبيان طرحته منظمة رصد الرأي العام السودانية حول الخيارات المفضلة بين الناس لرئاسة الوزراء، أظهر استطلاع للرأي تأييداً كبيراً لعودة رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك لمنصبه للمرة الثالثة في حال توصلت الأطراف السودانية إلى اتفاق سياسي ، فقد أعلنت المنصة، السبت، أن عبد الله حمدوك نال تأييد 1379 مشاركاً بنسبة بلغت 66.78% تلاه رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير الذي دعمه 140 مشاركاً بنسبة 6.69%، وذلك بحسب موقع “سودان تريبيون”؟
لذلك أن عودة حمدوك أفضل ما طرح من حلول في الفترة الأخيرة سيما ان المبادرة طالبت بابعاد المجلس الانقلابي ومنح رئيس مجلس الوزراء كل الصلاحيات واعادة لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وليس كالذين يعلمون ان العسكر أعلنوا خروجهم من المشهد السياسي لكنهم يصرون في توصياتهم ان يظل البرهان رئيساً للمجلس، أعود الى سؤال تويتر من جديد بصيغة أخرى ،ماذا لو عاد حمدوك من جديد ؟!
طيف أخير:
جميلة هي أشواق السرد المتزامنة بين ابراهيم الشيخ وسناء حمد ومع ذلك لاحدود للأمنيات.
الجريدة

 

‫17 تعليقات

  1. حمدوك لا هو تنفيذي ولا هو سياسي يمكن خبير في منظمات في الامم المتحدة جابوه تنفيذي إشتغل مع العسكر سياسة خصما علي الحرية والتغيير وعطل الانتقال . لا بد من بديل تنفيذي ذو علاقة واضحة مع الحاضنة مع وثيقة القوي الثورية لاقتلاع نظام البشير ..

  2. طيب رايك شنو يا حمدوكية إنتي لو قلنا ليك إنو منظمة رصد الرأي العام عاملها حمدوك نفسه ومشغل فيها أمجد فريد؟

  3. لا فض فوك استاذه صباح ومن كان ياخذ على حمدوك ضعفه فضعفه كان بسبب الوثيقة الدستورية التى أطلقت يد العسكر وغلت يد حمدوك رئيس وزراء لا سلطة له على القوات الامنيه فمن اين تكتمل قوته فعندما أغلق ترك الشرق مثلا لو كان بإمكان حمدوك اقالة البرهان وتعيين من هو أجدر لما تجرأ البرهان للوقوف فى وجه حمدوك وعلى ذلك قس من شركات الجيش وقتل الثوار فالوثيقة الدستوريه تركت هذه الأمور المهمة فى يد العسكر ملف السلام الإقتصاد فمن اين يجد حمدوك القوة الوثيقة الدستورية بهذا الضعف حمدوك هو الاقدر على العبور بالسودان شرطا ان يمتلك كامل صلاحيات رئيس الوزراء أسوة بالدول المتقدمة والا فإننا نحرث فى البحر مجددا لا فض فوك استاذه صباح

  4. مما اتضح ان مناخ العمل مهم جدا كما هو مهم قدر ووزن الشخصيه و نوعها لتولي اي منصب قيادي خصوصا منصب بضخامة ررئيس وزراء السودان بعد الثوره المناخ الذي عمل فيه حمدوك كانت به خوازيق كثيره عسكر مشكوك في انحيازهم الحقيقي تشتت و ضعف الاحزاب دوله عميقه تدخلات و مطامع اقليميه و دوليه عدم اتفاق علي حدود دنيا لتحصين الانتقال حركات كفاح مشكوك في كفاحها
    يمكن مايعاب علي حمدوك وحاضنته السياسيه عدم الصراحه بالمعوقات و الثوره في زخمها الاول و قوتها هذه هي الصوره حتي نحكم بعدل الكل مشارك في الاخفاق بقدر ما و يجب ان نتعظ مستقبلا و نحن نختار رجل المرحله القادمه ايا كان

  5. يا صاحبة القلم الحارق

    حمدوك ابن الغرب الحبيب العفيف النظيف الذي لم يقتل ولم ينهب ولم يسرق مليما وام يجرح ولم يشطط قط
    ووالله وتالله وبالله لو وضعوا حمدوك في كفة والحركات المسلحة وتاتشراتها وعدها وعتادها وجماعة القتل السريع ودباباتها وهامانها وفرعونها في كفة لرجحت كفة الرجل الشفيف النظيف والله على ما أقول شهيد. نقطة سطر جديد

  6. يمكن لحمدوك ولغير حمدوك من المؤهلين لشغل هذا المنصب ان ينجح شرط التخلص من المتاريس والمعوقات والفتن والمؤمرات والتي كانت للعسكر اليد وكملوا الناقصة بإطلاق يد الكيزان الملاعيين.
    مشكلة السودان الرئيسية هي الكيزان ونفوذهم الكبير على الجيش والشرطة والامن والاقتصاد. دون القضاء على الكيزان سيكون من الصعب لحمدوك أو غيره تحقيق اي نجاح
    على السياسين التفكير خارج الصندوق وابتكار سبل جديدة في كيفية هزيمة الكيزان أو تحييدهم في أسوء الأحوال

  7. الضعف لم يكن ضعف حمدوك و انما ضعف من صاغوا الوثيقة الدستورية المليئة بالثغرات القانونية حمدوك راجل فاهم و لا يمكن يتدخل في اختصاصات ليست له مثلاً في صحفيين يفترض بيهم معرفة الف باء تاء ثاء مؤسسات الدولة في مؤتمراته الصحفية ببسألوهو من تشكيل المجلس التشريعي و اصلاح القضاء و دي سلطات مفروض تكون مفصولة من السلطة التنفيذية و ده سؤال مفروض يسألوهو لي الحاضنة الصاغت الوسيخة
    حمدوك كان لاعب ضد الفلول و العسكر و الحركات و قحت
    حمدوك الرجل المناسب في الزمان الغلط ياخ قحت زاته كرهتو الشغل بي حركاتهم

  8. يا صباح حمدوكك طلع قربة مقدودة، فتشي غيرها، التلميع لا يصلح مع المعادن الصدئة والرخصية.

    1. ايها الجهلول الهنبول
      حمدوك ابن السودان وليس حمدوكها لوحدها انه حمدوك الجميع
      يبدو انك ممن تربوا على السحت واكل اموال الناس بالباطل كيزان السجم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..