إبداع و(رص) !!

*سعدت البارحة بلقاء زميلين عزيزين على نفسي..
*وسبب معزتي لهما هو نقاؤهما في زمن غلب عليه (التلوث)..
*تلوث النفوس والقلوب والعقول برذائل (المرحلة)..
*وفوق ذلك فهما من قلائل الكتاب الذين أطرب لكتاباتهم..
*وسُئلت مرة عن الذين أقرأ لهم فذكرتهما إضافة إلى آخرين (قلة)..
*أما أغلب الذين يكتبون الآن فهم (يرصون طوب) العبارات رصاً دونما (فن)..
*مجرد رص طوب – بعضه فوق بعض- كيما يكتمل بنيان (المساحة) وخلاص..
*وحتى إن كانت الفكرة جيدة فإن توصيلها بغير إبداع مثل تقديم الحلوى على (قالب طوب)..
*وينسى هؤلاء أن الكتابة الصحفية هي ضرب من ضروب الإبداع المتصل بالموهبة..
*فإن لم تكن موهوباً- بالفطرة- فلن تحظى بالقبول ولو ظللت (ترص) أربعين عاماً..
*فالتمثيل موهبة ، والإعلام موهبة، والغناء موهبة ، والشعر موهبة..
*وكذلك الصحافة هي موهبة لا تُكتسب بالسنين ولا الدراسة ولا (الفهلوة)..
*وأعني بمفردة (فهلوة) من يظنون أن النجاح محض (أبهة اجتماعية)..
*فترى الواحد من هؤلاء (يدخل في بدلة) ، ليدخل إلى المسؤولين، ليدخل الأستوديوهات..
*ثم يغفل عن حقيقة كونه صحافياً وليس موظفاً همه إرضاء مُخدمه..
*فإن لم يرض عنك القراء فلن ينفعك في شيء نيل رضا (الكبارات)..
*ورئيس تحرير (الأهرام) لم يكن موهوباً ولكنه استمد مكانته من الذين كان (يدخل إليهم)..
*فلما (خرج) هؤلاء لم يجد أسامة سرايا ما يدخل إليه سوى ما يشبه حال (السرايا الصفرا)..
*ولا يدعي صاحب هذه الزاوية أنه مبدع ولكن قطعاً هما مبدعان من لاقاهما..
*وأعني كلاً من الكاتبين عثمان شبونة ومحمد عبد الماجد..
*فهما يتميزان بما يفتقر إليه الكثيرون من (بساطة) في الأفعال والأقوال معاً..
*فكأنما ينسجان هما أقوالاً مكتوبة من خيوط نسائم الفجر المنسابة فوق الحقول..
*لا تعقيد ، ولا تقعر ، ولا تكلف ، ولا تصنع ، ولا (رص)..
*ولذلك حظيا بقبول من جانب القراء بما حباهما الله من فطرة الموهبة..
*والمبدع الموهوب لا يسأل الناس عن خبراته ولا شهاداته ولا (علاقاته)..
*تماماً كما لا يسأل الناس عن خبرات وشهادات أوبرا أو ميسي أو وردي أو محمدية..
*وبين يدي (البساطة) – بمنزل شبونة – كان حديث البساطة عن (محنته)..
*وقال إن محنة (إيقافه) هذه ليس وراءها جهاز الأمن..
*فقد زاره ضابط أمن بداره ليقول له (إن كنا نحن السبب فاكتب من الغد)..
*فمن الذي أوقف (إبداع) شبونة إذن؟..
*ولا نتهم الذين (يرصون!!!).

الجريدة

تعليق واحد

  1. يا عووضة طيب اسمع مني وخليك من البرطعة البتسوي فيها دي

    أولا الكلام القلتو ده كله ما بينطبق عليك .. حكاية الصحافة ابداع وكده .. انت عندك ثلاثة عبارات اثنين منهم مصريات واقواس تفتح وتقفل و(ذاك) و (ذينك) وذياك) .. تفتقر للموهبة سواء في الفكرة أو طريقة التعبير عنها.

    ثانياً .. الذي أدخل شبونة قلوب الناس هو نفس السبب الذي أخرجك انت من قلوبهم، ولا يغرنك عدد الذين يتابعون مقالاتك وانا واحد منهم .. ديل كلهم عندهم رغبة في متابعة ظاهرة سقوط الشخصيات وعايزين يعرفوا الى اين تنتهي

    ثالثا .. اوصيك ان تترك شبونة في ححاله وهو لا يحتاج لان تسرق لسانه وتحكي باسمه واذا عايز يقول انه ليس لديه مشكلة مع الامن يستطيع ان يحكي عن ذلك بنفسه وأكيد أكيد ثم أكيد انه السياق الذي قيلت فيه العبارة سوف يكون مختلف

    هل وصلتك رسالتي ؟؟

  2. مااكثر الرصاصون …رص شديد في كل المجالات حتي رص الطوب عايز فن وابداع والا الحيطة تاني يوم بتقع…البركة فيكم في كبير الرصاصين رجل كل الحكومات التي دخل استديوهات كل الحقب ابلة هيكل

  3. الرصاصون والقصاصون والبصاصون من الرصاص والقص لا القصاص والبص من وراءحجاب هم من أوقفوا تدفق الابداع في قلوب الشباب فهجروا الربوع إلى غياهب البيوع وسيهاجر المحبوب شبونة مثلهم عما قريب..!من أوقف شبونة هو هو من أوقف التيار وهو هو من شمَّع بالأحمر مراكز الإشعاع.. هو هو من وضع الحقير في مصاف الكبير..فتعملق الأقزام وتداعى { الرسام}..!
    شبونة أيها المحبوب..! الم تكن أرض الله واسعة فتهاجر فيها..؟
    أم هو في عرف { الرسامين} هروب..؟

  4. قلما تجد سودانيا يعترف بالفضل او الموهبة او النبوغ لدى سوداني آخر وهذا المقال دليل آخر على صفاء الروح عند كاتبه.

  5. خذاها مني يا عووضة ويا شبونة! الذي أوقف شبونة عن الكتابة هو كبير عملاء الامريكان في نظام البشير … مهدي إبراهيم، فهؤلاء العملاء عادة أسوأ من غيرهم بشان ما تكتبه الصحف ضدهم فهم يخشون أن تقرأ أمريكا ما يكتبه الناس ضدهم في الصحف! البشير نفسه رغم فشله وفساده وفساد بطانته وأقاربه لا يأبه كثيراً لما يكتب ضده وقد كتب شبونة عنه الكثير الذي كان يمكن أن يذهب بشبونة إلى خبر كان في ظل نظام السيسي اليهودي مثلاً، لكن شبونة يكتب ضد البشير ويستمر في الكتابة ويوم كتب عن سخف وضحالة وفشل مهدي إبراهيم… كان ذلك آخر مقال له في تلك الجريدة التي يخشى صاحبها مهدي إبراهيم فمهدي رجل شرير ولا تؤمن شروره، وما حدث لشبونة دليل على شر ذلك الرجل!

  6. هل بتفتكر ان التفاف الناس حوله له علاقة بايقافه بواسطة جهاز الامن والقاصي والداني يعلم ان جهاز الامن يقتل القتيل ويمشي في جنازته……………..
    ام ان كلامك هو ابطاء لحماس الناس في تكوين صندوق لمساعدة كل من يحاصره جهاز الامن في معيشته………………..

  7. فعلا عثمان شبونة كاتب بارع وذا أسلوب رصين يطوع الكلمة والعبارة كيفما يشاء لكي تكون سهلة الفهم لكل قراءه بمختلف ثقافاتهم وطبقاتهم أما نعتك لمحمد
    عبدالماجد بالكاتب المميز فأظن وليس كل الظن إثم أن الأخير ليس بتلك الميزة التي وصفته بها ولا نظنه يخلتف كثيرا عن مزمل ابوالقاسم فهما من أهل الرص الذين ذكرتهم وجميع مقالاتهم لاتعدوأكثر من كونها تبيع الوهم لعشاق أنديتهم التي يتغزلون بها إن جاز لنا التعبير . أما على صعيد كتاب الأعمدة الساخرة فحسب وجهة
    نظري ان الدكتور محمد عبدالله الريح وجعفر عباس والزبير سعيد فقد برعوا في هذا المجال وتفوقوا على جميع أقرانهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..