
من تاريخ السودان

Cookie | Duration | Description |
---|---|---|
cookielawinfo-checkbox-analytics | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Analytics". |
cookielawinfo-checkbox-functional | 11 months | The cookie is set by GDPR cookie consent to record the user consent for the cookies in the category "Functional". |
cookielawinfo-checkbox-necessary | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookies is used to store the user consent for the cookies in the category "Necessary". |
cookielawinfo-checkbox-others | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Other. |
cookielawinfo-checkbox-performance | 11 months | This cookie is set by GDPR Cookie Consent plugin. The cookie is used to store the user consent for the cookies in the category "Performance". |
viewed_cookie_policy | 11 months | The cookie is set by the GDPR Cookie Consent plugin and is used to store whether or not user has consented to the use of cookies. It does not store any personal data. |
عمال الدريسة… ياه لو تقعد معهم في جلسة لتستمع لحكايتهم وقصصهم وجلهم أصحاب حكمة.. عملهم في صيانة خطوط السكك الحديدية وسياقة التروللي يدويا يجعلهم أقوياء جدا حتى انهم مرات عندما تكون المريسة تتلاعب برؤوس البعض منهم يقومون بعمل تحدي وهو مسابقة قاطرة الديزل الحديثة بواسطة التروللي اليدوي وصولا للمحطة بدل حمل التروللي وازاحته من طريق القطار… حكي لي شيخ منهم وهو في السبعين وقال عند مجئ سلطة الإنقاذ كانت هنالك امطار شديدة وجرفت السيول القضبان في مناطق كبيرة وكانت هنالك شحنة هامة تخص الحكومة (واظنها أسلحة أرسلها صدام) قادمة من اتجاه بورسودان تسببت الامطار في تعطيل القطار وطلب منا ان ننجز العمل في تصليح الخط في عشرة أيام وانجزناه في أسبوع فقط وأتي للزيارة مسئول كوز أظنه وزير له دقن وفلقة الصلاة واضحة في جبهته عندما رأى انجازنا في تصليح الخط صرخ وكبر وهلل وفتح شنطة سامسونايت كانت بحوزته وأخرج منها رزم من الجنيهات وصار يرمي لكل واحد منا كيفما اتفق رزمة رزمة صغيرة هنا ورزمة كبيرة هناك… خفنا وعرفنا بأن هنالك خلل وجمعنا القروش في مخلاية ووزعها رئيس الكلة بالتساوي بيننا وكان نصيب الفرد ما يعادل راتب ستة أشهر في تلك الأيام.. من ساعتها عرفت بأن هذه الحكومة الجديدة سوف تكون كارثة على البلاد اذ اننا نعرف بأن أي مليم يصرف لنا يصرفه الصراف بعد تمحيص الختم وختم الأوراق وعد القروش ثم إعادة عدها وعدها لأنها مال الدولة…