قلق!!

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
ولعلّ هذا مايفسر الموقف الأكثر بُعداً
لكنه الأقرب للتفسير!!
وأمريكا حاملة عصا تجاوزت سياستها المرنة في تعاطيها مع الأزمة السودانية ، لذلك أن تأجيل اجتماع رباعي خارجية السعودية وأميركا والإمارات ومصر بشأن السودان من منتصف إلى نهاية يوليو قد يتجاوز إعادة ترتيب الأوراق ، ويتخطاها الي عملية تنفيذ ماتتضمنه الأوراق!!
وبالرغم من أن الخارجية الأميركية قالت : (لم تتبلور رؤية حتى الآن بشأن اجتماع واشنطن حول السودان أو استراتيجية لحل الأزمة) إلا أن مصادر أكدت بالأمس أن التأجيل يتعلق بتكملة خطوة فعلية ستشرع أمريكا في تنفيذها وستكون سببا مباشرا وعاجلا لحل الأزمة السودانية وقد تحتاج مزيدا من الوقت ، وهو مايعني أن الدول الاقليمية الحليفة لطرفي النزاع معنية بها أكثر من طرفي الصراع ).
وتأجيل الإجتماع الي نهاية الشهر قد يكون تم بطلب من الدول الحليفة للبرهان التي تريد أن تجد للجنرال منطقة وسطى مع محاولة درء العقاب الذي تلوح به أمريكا ، وذلك بالبحث خلال الإسبوع الواحد، الي صيغة للحل مشتركة بين دول الإقليم التي تربطها المصالح سيما تلك التي تتعلق بالبحر الأحمر!!
ولقاء وزير الخارجية المصري بنظيره السعودي تطرق الي القضية السودانية ، وكشف عن تكثيف الجهود الاقليمية والدولية “لإحتواء الأزمة”
والإجتماع مع الرباعية في واشنطن قد لاتكون الدعوة اليه لمناقشة امكانية التحضير لطاولة تجمع طرفي الصراع للحوار، سيما أن امريكا لم تقدم الدعوة لهما، في الوقت الذي لاتمانع فيه من تقديمها للقوى المدنية الرافضة للحرب
وهذا مايكشف أن منبر أمريكا تحتوي طاولته على وصفة وعلاج نهائي قد تكون له آثار جانبية على دول الإقليم مما يعزز طلب التأجيل من الدول الإقليمية
فالخطة الإمريكية للتعامل مع قضايا الشرق الأوسط اصبحت أمر لايختصر التعامل فيه مع الدولة المعنية فقط ولكن مع مجموعة دول تتلاقى مصالحها مع “دولة الأزمة ”
ولأن امريكا تلوح (بعصا الكيماوي)، فتزامناً مع دعوتها لمنبر واشنطن خرجت دوائر امنية عبر منابرها على السوشيال توجه إتهامات مبطنة لما وصفته بالمسؤول الكبير وقالت أنه سرب ملفات لأمريكا تتعلق بإستخدام القوات المسلحة للاسلحة الكيميائية هذا التسريب وحده يكشف أن القيادة في بورتسودان “قلقة” لما توصلت اليه امريكا من نتائج في هذا الملف، وتشك أن نتائج الكيماوي هي فاتحة منبر واشنطن!!
وهذامايجعلها تدرك أن المؤتمر الامريكي ليس مؤتمر سياسي الدعوة فيه للحل قد لاتأتي بإسلوب دبلوماسي!!
وغريب أن الحكومة التي تخشى من خيانة احد قادتها أن يكون سرب معلومات عن الكيمائي ويفوت عليها أن مثل هذا الإتهام يؤكد أنها مذنبة ، لأنها تقلق للذي سرب المعلومات وليس لأن ذلك يُعد اعترافا ضمنيا لاستخدامها المحظور!!
كما أن ” تملل” الحكومة قد يكون له انعكاساته السلبية على الميدان فالتلميح بتهمة الخيانة لقيادات عسكرية هو تمهيد واضح للتصفيات والإغتيالات سيما إن أيقنت قيادة الميدان أن الحل الأمريكي سيعتمد على أسماء بعينها في إعادة تشكيل المؤسسة العسكرية لذلك ستسبقه بملاحقة هذه الشخصيات ودمغها بالخيانة!!
فالتحركات الخارجية تتزامن معها تحركات داخلية تؤكد أن الحكومة الآن تعيش “حالة ذُعر”
واضح يكشف انه وربما لم تعد بورتسودان آمنة لذلك غادرتها قيادات اسلامية وكيزانية الي الخارج !!
وربما هذا الشعور بعدم الأمان هو الذي يدفع حكومة البرهان بالتفكير للعودة الي الخرطوم!! حتى أن نية امريكا في دعوة حمدوك قد يصيب السلطة الإنقلابية بالهلع من أن الحل القادم ربما يعيد الحكومة المدنية ويجعل الخرطوم مقرا لها ولهذا قررت الحكومة العودة الفورية العاجلة والمفاجئة لإثبات وجودها
لذلك وفي هذا الأسبوع الذي أرجأت فيه واشنطن مؤتمرها ربما يكون مسرح الأحداث مُعدا لأكثر من سيناريو، وبما أن أمريكا تدير “المحرك” الآن قد يكون المناخ السياسي والعسكري اشبه بأجواء الخريف الآن متقلب وغير مستقر!!
طيف أخير :
#لا_للحرب
الاتحاد الأوربي يفرض عقوبات على “بنك الخليج”
لصلته بدعم قوات الدعم السريع، وشركة “ريد روك” للتعدين، وهي شركة تنشط في مجالات التنقيب واستخراج المعادن لصلتها بالجيش السوداني!!
غمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ
الجريدة
لنجاح امريكا في مسعاها و الخروج من أي شكليات بأن تقبل بوفود مدنية من الحكومة و صمود و تاسيس للمشاركة كاصحاب قضية