لا انتخابات ديمقراطية في ظل الحروب والصراعات القبلية والإضرابات

المتصفح للصحف الصادرة في يوم الأثنين الموافق 23مارس 2015م يصيبه الدوار من كثافة وإتساع دائرة الحروب والصراعات القبلية وإضرابات العاملين من أجل إنتزاع حقوقهم المسلوبة. فعلي سبيل المثال تجد: قتلى وجرحي في تجدد الاشتباكات بين بطون المسيرية. استمرار القتال القبلي بشمال دارفور. مقتل وإصابة 58 شخصاً في إشتباكات بين الفلاتة والسلامات. مقتل 14 وإصابة 44 في قتال أهلي بدارفور . نزوح 14 ألف شخصاً بجنوب كردفان بسبب الحرب التي لازالت دائرة هناك ولم تحسم في الشتاء أو الصيف الساخن. وأكد رئيس الجمهورية إستمرار الحرب عنما قال (في وسعنا عمل الكثير من مشاريع التنمية في دارفور لكن ذلك مرتبط بتحقيق السلام).
أمن على ذلك وزير التكنولوجيا بالسلطة الإقليمية لدارفور بقوله أن السلطة الإقليمية فشلت في إدارة العملية الأمنية في ربوع دارفور ولم تستطع حتى التدخل لحل الصراعات القبلية الدامية التي وقعت في دارفور. والي البحر الأحمر يقر بوجود أنشطة إجرامية للإتجار بالبشر وتهريب السلاح والبضائع مما قاد رئاسة الشرطة إلى إرسال وفد رفيع بقيادة مدير عام قوات السرطة وللوقوف على إنفاذ خطة تأمين الانتخابات.
من جهة أخرى تتصاعد الاحتجاجات والوقفات الإحتجاجية والإضرابات والتهديد بتنفيذها بين كافة الفئات . فعلى سبيل المثال لا للحصر يحذر تحالف المزارعين من خطورة الموقف في مشروع الجزيرة وأنهم يطوفون كل قري المشروع لتعبئة المزارعين ضد بيع المشروع والتهام اراضي المزارعين والملاك. إضراب أطباء مدني يبدأ بالثلاثاء 24 مارس 2015 لتحسين بيئة المستشفيات والإستجابة لمطالبهم العادلة وقرر العاملون في كل الولاية مساندتهم والدخول معهم في الإضراب الذي سيعم كل مستشفيات الولاية.
ونفذ العاملون بالإذاعة والتلفزيون بالأحد 22 مارس 2015 وقفة احتجاجية مطالبين بمستحقاتهم المالية المتراكمة وفاة 11 بالحصبة و1800 حالة اشتباه و803 حالة إصابة في مختلف أنحاء السودان . مخابرات عالمية وراء تفشي التطرف والإرهاب على حد قول نائب رئيس الجمهورية.
هذه أمثلة لما ورد عن خمسة صحف في يوم واحد شملت معظم أنحاء البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، وكلها تؤكد عدم الإستقرار وإنعدام المناخ الملائم لأى انتخابات نزيهة. غير أن كل ذلك لايهم حزب المؤتمر الوطني في شئ طالما الصناديق (المخجوجة) جاهزة و(الحزم) على قفا من يشيل وكلها تطمئنهم باقون لا محالة في السلطة.
هم في وادي وشعب السودان الذي كان لصيقاً بكل انتخابات طلابية ونقابية وغيرها وعلى رأسها انتخابات 2010م سيضاعف نضاله لتوسيع حملة إرحل ونضاله لإسقاط النظام.
الميدان