عابِر طريق

أن يعبر المواطن يومياً الى موقع عمله/ وجهته ـ فهو أمرٌـ كما الزبادي عادي، وعادياً تماما أن يؤوب عابرا الى سكنه وعياله، أما الذي بغيرذي إعتياديةٍ وإلفة في بلاد الغرائب والعجائب أن تنبثق أمامك بلا احم ولا ولا دستورـ (إنتو الجماعة عملوا لينا شنو في دستورنا؟) قلنا ان تنبثق امامك نقطة عبور لتعترض طريقك اليومي وتجد نفسك فجأةً /فجعةً مطالبٌ بدفع قيمة العبور الى ما تعبر اليه من عمل كذلك يومي ! وهو ما فاجأ وافجع العابرين الى الجيلي وقري وتخومها بمدينة بحري، معترضي الطريق يتبعون الى الطرق والجسور والصحيح ـ (الطرق والرسوم)..هاتفني بعض المتضررين جراء الإعتراض وهم في جملة بادئات الأخبار من إستياء وغضب وأسف وإستنكار وهلمجرا كل الوصف جاء عبر نبرتهم خلال روايتهم تفاصيل ما حدث..(م.ن) موظف بإحدى الشركات بالنواحي تلك قال انه فوجيء بعلامات توقف تعترض طريق العائدين آخر الدوام من ناحية شمال بحري الى الخرطوم قال والحديث لـ(نون) بانه أوقف العربة فطلب منه أحد المتواجدين بالمعبر،ولا نعرف بعد وصفا رسميا للمعبر ـ كانوا يرتدون بدلا ولبسات تشير الى مناصب رفيعة بجهة الإعتراض (حسب ن) يقول (ن) المهم علمنا انهم يمثلون وزارة الطرق والجسور وان الأمر ضمن تحصيل رسوم العبور اليومية ! قلت لهم نحن نستخدم هذا الطريق يوميا وهذه هي المرة الأولى التي نسمع عن هذه الرسوم وان كانت لديكم ما يثبت التحصيل من قبل فهاتوا براهينكم ؟ قالوا له ما هي ما كتيرة عبارة عن ثلاثة عشر جنيها لا غير!). يقول (ن) مواصلاً حديثه.. قلت لهم كيف ما كتيرة؟ فكم هي عدد العربات التي تعبر يوميا؟ أما اذا اردتم إسترداد كلفة سفلتة الطريق الذي يستخدمه المواطن فمن باب أولى ان تكشفوا لنا عن كيف تم توزيعها بين السيارات مستخدمة الطريق ذهابا وايابا؟ يقول (ن) لم يجتهد المعترضون في البحث عن إجابات لتساؤلاتي وحسموا الامر بتحرير قيمة عبوري بقيمة (12)جنيه قلت له كيف نقصت الرسوم الى 12 بدلا عن (13) جنيه فقال لي ما إنت عربيتك ملاكي واخرج لي ورقة عليها دوائر وأرقام فقلت له لم أفهم شيئاً، قال مجيباً دي أنواع العربات وكل نوع له رسوم محددة ـ ما يؤكد أنها رسوم مع ـ (سبق الإصرار والترصد) المهم لم يمنحني إيصالهم يقيناً بقدر ما حشدني شكوكاً، ولولا صفٌ طويل يتلوى كما الثعبان لعشرات السيارات خلفي تسبب جدلي مع المعترضون /العوارض
تسبب بدوره في إعتراضهم عن الوصول الى المعترضين ـ الأصل ـ لولا ذلك لحاججتهم حتى ضحى الغد مضيعاً بذلك عليهم رسوم عبور الغد ـ كوني متخيراً سِدرتهم ـ حدا فاصلا مابين والهزل والجد متسربلا بـ(عابر سبيل نام في الطريق …مرتااااح) على طريقة ود اللمين وصولاته العجيبة وفي البال طرفة أحد معجبيه إلتقاه بسرادق عزاء وكان أحد الشيوخ معدداً محاسن المرحوم مسترحماً له فبلغ اللهم اجعل الجنة مثواه، ودون إنتباه منه (صَلفَّج) الأستاذ (آااااااميييين) فما كان من المعجب إلا وأن صاح ـ الله عليك يا أستاذ. بالعودة الى نقطة العبور نجد بان الطرق والجسور اتت شييئاً إدا برسمها الشائه ذاك، الى ان نجد إجابات شافية لإستقسارات حيرى.. هل تحولت الطرق والجسور من وزارة حكومية الى شركة؟ غض النظر عن وصفها مساهمة عامة أو سواها ، فاذا كانت كما عهدناها وزارة هل يعني بان الجماعة أعلنوا (لحس) المشروع الحضاري؟ قول لي كيف؟ من أوجب واجبات المشروع الحضاري حتى لحظة نقطة العبور التي نحن في مقامها ، من واجباتها ان تسوي الأرض للبغال أو كما قال من قبل والي الولاية عبد الرحيم محمد حسين اما اذا كان الوالي قد تخيَّر السؤال العظيم ـ (لم لم تسو لها الأرض؟) عوضاً عن مهمته المقدسة بتهيئة الطريق للبغلة تفادياً لعثرتها.
يبقى الكلام سابق لأوانه مع ترحيل الملف إلى يوم القيامة ..(يوم الحق هناك ..يوم يسألكم الله ..يا الناسين حسابو….ظالمني ليه؟) ولئن كانت الطرق والجسور تريد تحديث حالة الفساد تكون قد تبوأت مكانها خارج الحكومة الرشيقة بخطواتهاها/ خطوطها العريضة..( الإهتمام بمعاش الناس وسلسلة المكافحة بدءاً بالفساد بلوغا للإرهاب وعلى الطرق بجسورها المتهالك منها وما أكل الجِقِر والمتردية منهاوالنطيحة الواقف منها قوة رأس ساكت وجعلنة ..عليها ينطبق ـ على نفسها جنت براقش… أما طرق الولاية فيلجمنا التعقيب ـ هي الولاية ذاتا وينا؟) ولا يفوتنا التنويه بأن تقييد حركة المواطن من محلية الى الأخري يندرج تحت بند الإرهاب دعك من رعايته وسقايته .. و(ترامب رأيو شنو في الحتة دي)؟ ورب غدٍ غير بعيد نسمع عن مشروع آخر يحزو حزوهم برسم مفروض على الراجلين من غير العابرين شوارع لالهم وفرقانهم وما اكثر العابرين ببلاد لا تجد الى عبور أزماتها بنطوناً.
وحسبنا الله ونعم الوكيل
[email][email protected][/email]