الاستوازار في الانقاذ، اضافة لسبل كسب العيش في السودان

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحم الله استاذ الاجيال / عبد الرحمن علي طه الذي وضع لنا سفره الخالد ( سبل كسب العيش في السودان) وأول طبعة من الكتاب تمت في 1941 وظل تدريس الكتاب مستمرا للتعريف بجغرافية السودان وأنماط أو سبل كسب العيش لمختلف مكونات الشعب السوداني وقد صاغ ذلك في قصيدة لابد من التذكير بها دوماً:

قصيدة سبل كسب العيش في السودان
المؤلف: عبد الرحمن علي طه
فى القولد التقيت بالصديـق
أنعم به من فاضل ، صديقى
خرجت أمشى معه للساقية
ويا لها من ذكريات باقيــة
فكم أكلت معــه الكابيدا
وكــم سمعت آور أو ألودا
***
ودعته والأهل والعشيرة
ثم قصدت من هناك ريره
نزلتها والقرشى مضيفى
وكان ذاك فى أوان الصيف
وجدته يسقى جموع الإبل
من ماء بئر جره بالعجـل
***
ومن هناك قمت للجفيـل
ذات الهشاب النضر الجميل
وكان سفري وقت الحصاد
فســرت مع رفيقى للبــلاد
ومر بي فيها سليمان على
مختلف المحصول بالحب إمتلا
***
ومرةً بارحت دار أهـلى
لكي أزور صاحبى ابن الفضل
ألفيته وأهله قد رحلـوا
من كيلك وفى الفضـاء نزلوا
فى بقعة تسمى بابنوسـة
حيث اتقوا ذبابة تعيســــة
***
ما زلت فى رحلاتي السعيدة
حتى وصلت يا مبيو البعيدة
منطقة غزيرة الاشجــار
لما بها من كثرة الأمطــار
قدم لى منقو طعـام البفره
وهو لذيذ كطعام الكســـره
***
وبعدها استمــر بى رحيلى
حتى نزلت فى محمد قـــول
وجدت فيها صاحبي حاج طاهر
وهو فتى بفن الصيد ماهـــر
ذهبت معه مرةً للبحـــــر
وذقت ماء لا كماء النهــــر
****
رحلــت من قول لودْ سلفاب
لألتقى بسابع الأصحــــاب
وصلته والقطن فى الحقل نضر
يروى من الخزان لا من المطر
أعجبنى من أحمد التفكيـــر
فى كــــل ما يقوله الخبيرُ
***
ولست أنسى بلدة أم درمــان
وما بها من كثرة السكـــان
إذا مرّ بي إدريس فى المدينة
ويا لها من فرصـــة ثمينة
شاهدت أكداساً من البضائــع
وزمراً من مشتر وبــــائعْ
***
وآخر الرحلات كانت أتبره
حيث ركبت من هناك القاطره
سرت بها فى سفر سعيد
وكان سائقى عبد الحميـــد
أُعجبت من تنفيذه الأوامر
بدقة ليسلم المســـــافر
***
كل له فى عيشه طريقـة
ما كنت عنها أعرف الحقيقـة
ولا أشك أن فى بــلادى
ما يستحق الدرس باجتهـــاد
فإبشر إذن يا وطني المفدي
بالسعي مني كــي تنال المجدا
ذلك كسب العيش في وطن يحتل فيه المواطن كسب عيشه بحسب مؤهلاته وبيئة العيش الي أن جاءت الانقاذ وبدعة التمكين في التوظيف وصار ت وظيفة وزير من بين التمكينات التي يصر عليها التنظيم مكافأة لاعضائه وليس تكليفا بحسب الخبرة والمؤهلات الي أن وصلنا الي التعديلات الاخيرة حيث يتمسك ( الاخو) بوظيفة في دائرة جغرافية محددة واخر يتخير وزارة بعينها ليصير عليها وزيرا يعيد وينسخ فيها تجارب فاشلة سبقت في ذات الوزارة أو وزارة أخري.
نترككم في التأملات بين سودان عبد الرحمن علي طه وسودان الانقاذ.
وتصوموا وتفطروا علي خير
مخلصكم / أسامة ضي النعيم محمد

تعليق واحد

  1. نعم، لقد أصبحت السياسة في السودان مهنة من لا مهنة له، سبيل إلى التكسب السريع والصعود إلى القمة.

    لقد أصبح السياسي محترفاً مثله مثل لاعب الكرة، ولكن بينما يتدرب لاعب الكرة على المهارة وتقوية الجسم فإن السياسي يتدرب على قوة الحنك وتقوية مهارة الكذب والجدال.

    ولكن يشابه السياسي لا عب الكرة في أنه ينضم لمن يدفع أكثر.

    لقد وصف المرحوم البروف على المزروعي الساسة الأفارقة بال “بهلوسياسيين” حيث يأتي الواحد منهم بحركات غير مسبوقة للوصول للسطلة والبقاء فيها.

    وهانحن نرى السودان قد تحول إلى سيرك كبير، يصبح فيه السياسي شعبياً ليمسي وطنياً، ويخرج فيه المحكوم بالإعدام من السجن ليعمل جلاداً.

  2. في الوزارة التقيت بالوزبري انعم به من فاضل صديقي. زرت معه بعض البنوك وملينه الشوالات بالقروشي. واكلت معه في امواج سمك وشيه وجدادي. ومن هناك قمت لماليزيا حيث البنوك الواسعه الذكيه. ثم رجعت من هناك بالطيارة وعرست واحدة فوق الوليه.

  3. نعم، لقد أصبحت السياسة في السودان مهنة من لا مهنة له، سبيل إلى التكسب السريع والصعود إلى القمة.

    لقد أصبح السياسي محترفاً مثله مثل لاعب الكرة، ولكن بينما يتدرب لاعب الكرة على المهارة وتقوية الجسم فإن السياسي يتدرب على قوة الحنك وتقوية مهارة الكذب والجدال.

    ولكن يشابه السياسي لا عب الكرة في أنه ينضم لمن يدفع أكثر.

    لقد وصف المرحوم البروف على المزروعي الساسة الأفارقة بال “بهلوسياسيين” حيث يأتي الواحد منهم بحركات غير مسبوقة للوصول للسطلة والبقاء فيها.

    وهانحن نرى السودان قد تحول إلى سيرك كبير، يصبح فيه السياسي شعبياً ليمسي وطنياً، ويخرج فيه المحكوم بالإعدام من السجن ليعمل جلاداً.

  4. في الوزارة التقيت بالوزبري انعم به من فاضل صديقي. زرت معه بعض البنوك وملينه الشوالات بالقروشي. واكلت معه في امواج سمك وشيه وجدادي. ومن هناك قمت لماليزيا حيث البنوك الواسعه الذكيه. ثم رجعت من هناك بالطيارة وعرست واحدة فوق الوليه.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..