دولة داخل الدولة

أمام سمع وبصر الناس، استعرض جهاز الأمن هذا الإسبوع بعضاً من جيشه فيما يسمى بطابور السير بمدينة أم درمان، وكانت مدرعات الجهاز ذات التسليح العالي وبلوحاتها الحمراء التي تحمل الكود(ج أ و) جزءاً لا يتجزأ من القوات التي قمعت المتظاهرين في سبتمبر الماضي، وكم من مرة سارت طوابير منسوبي الأمن في استعراض للقوة مفاده تحذير المعارضة من التفكير في إسقاط النظام.
جيش هذا الجهاز لا مكان له من الإعراب في الدستور الإنتقالي الساري المفعول نظرياً حتى هذه اللحظة، وهو فعلياً مليشيا المؤتمر الوطني دون أي مواربة.
والجهاز نفسه صار أخطبوطاً يهيمن على الصحافة فأصبح الآمر الناهي فيها، وتمدد في الساحة الرياضية، واستثماراته لا يغشاها المراجع العام ولا تعرف طريقها للميزانية.
ومع ذلك فإنه ينال حصة الأسد من الموازنة العامة، بينما تنال الزراعة الفتات، في وقت يرزح فيه (95%) من الناس تحت خط الفقر.
وغني عن القول أن الحديث عن عدم دستورية جيش الأمن، أو عدم قانونية تصرفات الجهاز نفسها وقراراته بما فيها عمليات الاعتقال التحفظي يبقى كالنفخ في الفراغ طالما كان الدستور نفسه موضوعاً علي الرف.
إن قوات ومليشيات النظم الديكتاتورية بطوابيرها وعتادها، ونياشينها ينطبق عليها قول الشاعر:( ألقاب مملكة في غير موضعها .. كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد ) ويقيناً فإن( المحرَّش) لا يقاتل كما يقول المثل السوداني.
وفي كل حين يعرف الشعب السوداني أين تذهب أمواله، كما يعرف كيف يستردها قريباً جداً.
الميدان
دي كانت فرصة ذهبية لتصوير وجوههم لساعة الحساب ..!
أتمني ان يكون قد فعلها أحدما ..
إنها دولة الدراويش. فقد حولوا ما أسموه بالقوات النظامية الى دايشين وعبء على البلاد والعباد.. يجب مراجعة الكثير مماسمى بالقوات النظامية..ما سمى أعتباطا بالأمن يجب أن تحل ويحاسب منسوبيها حسابا عسيرا يفضى يالكثير منهم الى جهنم..أما الشرطية فتحل وإعادتهاالى الطابع المدنى بعد كنسها وأعادة تربيتها.. ويجب أن يطال الكنس والتقليص القوات المسلحة ..وتدريبهاوتأهيلها وضمان قوميتها لتودى دورها لجماية اليلاد بعيدا عن السياسة-ولنحتقر كل من تقلد رتبة المشير (الحقير ) فقد أدخل النميرى نظم المصريين الفاشلة من أجهزة الأمن المختلفة..أمن عام.. وقومى.. وأمن رئاسة الجمهورية الخ السرطانت الخبيئة. الدخيلة. على مجتمعنا الابى الحر .وكنا لانعرف سوى الإستخبارات العسكرية لدى الجيش والمباحث لدى الشرطة.. وفشل الكوز المستتر حامل رتبة الجقيرسوار التبن عن تصفيتها..وكدأب بعشوم السياسة وفاشلها الصادق المهدى أضاع فرصة أبريل فى أعادة هيكلة الدولةككل بما فيها هذه الأجهزة.. وأسلمهاالحقيران الترابى والبشير لتصبح حزب الحكومة و سخرها لخدمة نظامه الشمولى الغاشم..وجعلها مشاركة فى التجارة والجباية ونهب الشعب وأطلق يدهالتلهب الشعب .ذلا .وقمعا. وأغتصابا.وقتلا. وأضحى العسكر كخبال المآتة(الهمبول) ..فاليسقط الشعب النظام .وتكون المحاسبة لجميع المسئولين منذ الإستقلال. وأعادة النظر فى جميع القوالب ..مدنية أم عسكرية..و يا من تبقى من السودانيين أصحوا..- ليجهز كل منا سلاحة للقصاص وليجهز كل من عذب أو أضطهد سياطه لمن إضطهده – أسوة بما فعله سيدناالفاروق بن الخطاب( سلم إسمه فقد لوثه الحقير) بعمرو بن العاص وولده وضرب جميع الظالمين بقولته الشهيرة – (متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)فاليضرب بالكرباج كل أمن وشرطة النظام. وقضاتهم وولاتهم وجميع المتأسلمين. وعمرالحقير والمشاركون فى سلطته كرابيج فى روؤسهم قبل إرسالهم إلى جهنم مثواهم. بإعدامهم بصقا واحتقارا .وفى اناء شفاف عظة لكل الظالمين …..وثورة حتى النصر ..نحن رفاق الشهداء..الصابرون نحن… ..الفقراء نحن…المبشرون نحن..وتورة حتى النصر..
انه الغباء العسكري لا ادري سر استعراض طوابيرهم العسكرية (الجكة) الصباحية داخل الخرطوم وفي الشوارع الرسمية الجامعة والقصر خاصة ووقت ساعات الزروه الصباحية وتعطيل المواطنون والسيارات والويل لك اذا احتجيت لماذا لا يستعرضون عضلاتهم في الحدود الشرقية والشمالية (حلايب وشلاتين )
وأعد للشعب ما استطعتم من قوة وتنازل للعدو ما استطعتم من أراضي
والله انا عافى من ناس ام درمان ديل
كل هذا الاستعراض لارهابهم وبلا جدوى ان شاء الله
هذه المدينه هى التى تغض مضجع النظام لانها تستمد ثوريتها من ود تورشين والمهدى وودنوباوى وابو عنجة وابطالنا الحقيقيون .
لم يأت اختيار ام درمان عبثاً
والله العضلات دة تخوفو بيها ناس الجبهة الثورية دة اذا هم خافو
أشبه بالباشبوزق جنود غير نظاميين لا يتقنون فنون القتال عدة وعتاد سهل غنمها خفاف عند المغنم معردون عند النزال والمغرم… نظام ما يسمى بالانقاذ هذا مسخ مشوه من حكم التركية الدكتاتوري بحكم ما يسمى بالمهدية الدموي
الله ينتقم منك يا البشير .. فلقد دمرت السودان
انه الخوف مما هو آت،طابور سير بدون سلاح ،تحسبهم جمعا وقلوبهم شتي
الطابور دي بسيط خيتوالتعرفو كن شارك فيها الرئيس ذاتو ما في فائدة لان ثورة الجياع بدات والغريب اول مرة رجال امن في شارع طابور سير دي قذافي ماعملا لكن رينا يستر من العود
بيذكرني بايام القذافي الاخيرة
تلك المليشيات الان من لم يدخله عود في مؤخرته مالقت جحر تدخل فيه وسيعشون خاسئين لايستطيعون ان ينظروا لاهلهم وعشائرهم في اعينهم
نسيتو جرابيع امن النميري وهم يجوبون الشوارع في موتوراتهم وخيم المحاكم العسكرية في الاسواق
الان دي فرصة على الجميع الانضمام لجبهة الشرق او حتى كاودا