الدستور

د. عمر القراي
تواجه البلاد بعد إنفصال الجنوب، وقيام دولته المستقلة، واقعاً سياسياً جديداً، يثير تساؤلات، وإشكاليات جديدة، تحتاج الى معالجات تتسم بالصدق، والجرأة، وتقديم مصلحة الوطن، وتنأى عن الخطب الجوفاء، والتهديد بالحروب، والبطش والقهر. ولقد طرح بعض أعضاء الحزب الحاكم، ضرورة تغيير الدستور الإنتقالي الحالي، بسبب إنتهاء فترة حكومة الوحدة الوطنية.. وتحدثوا عن إبعاد أعضاء الحركة الشعبية، بإعتباره فرصة مواتية، لملأ الفراغ بالمزيد من أعضاء الحزب الحاكم، أو الموالين لهم من عضوية الأحزاب الأخرى، ثم إدعاء أن الحكومة أصبحت قومية وممثلة للشعب!! ولقد ذكرت قوى التحالف المعارضة، إن مبرر تغيير الدستور، وهو نهاية فترة حكومة الوحدة الوطنية، ينبغي أن يسقط الشرعية عن الحكومة التي تكونت بموجب ذلك الدستور، فلا يمكن ان يصبح الدستور غير مناسب، ثم تظل الحكومة التي تكونت تحته مناسبة للمرحلة الجديدة، التي تغير فيها وضع السودان الجغرافي، والإثني، والإقتصادي، والإجتماعي. كما أن ذهاب الجنوب لا يعني نهاية التنوع الثقافي، الذي يقتضي دستور منفتح، متقبل لكافة مصالح وتطلعات المواطنين، في شمال البلاد النوبي، وغربها الفوري، وشرقها البجاوي، وجنوبها الجديد من تخوم جبال النوبة، إلى عمق جبال جنوب النيل الأزرق، حيث يقطن الإنقسنا والوطاويط.
ولقد سمعنا بأن هنالك لجان، كونها الحزب الحاكم، لتقوم بتدارس وصناعة الدستور المقبل.. وأن هذه اللجان، مطلوب منها ان تتشاور مع عدد من المختصين، والناشطين، خارج المؤتمر الوطني، حتى يجئ الدستور معبراً عن الشعب السوداني، بمختلف مكوناته الفكرية والسياسية. ولكن هذه اللجان تعمل في سرّية تامة، وكأنها تحيك مؤامرة ضد الشعب، لا دستور لمصلحته، مع أنها لو كانت تملك حجة منطقية تدعم مفهومها للدستور، لدعت له كافة القوى السياسية، ولأذاعت جلسات الحوار في الإذاعة والتلفزيون. ولا أعتقد أن القانونين من أعضاء المؤتمر الوطني، لو إختلفوا مع كبار القانونيين السودانيين سياسياً، يستطيعون إنكار معرفتهم وخبرتهم القانونية، فلماذا لم يدع د. أمين مكي مدني، والأستاذ فاروق أبو عيسى، والأستاذ علي محمود حسنين، والاستاذ مصطفى عبد القادر، والأستاذ كمال الجزولي، والأستاذ طه ابراهيم وغيرهم، من كبار القانونيين، لهذه اللجان؟! لعل هؤلاء الأساتذة لو دعوا لهذه اللجان السرّية، التي لا تضم كافة السياسيين والناشطين في المجتمع المدني، لرفضوا هذه الدعوة!!
جاء عن رفض أحد المحامين البارزين (رفض الأستاذ جلال الدين محمد السيد المحامي المعروف دعوة المجلس الوطني للمشاركة في اجتماعات لجنته عن الدستور ووجه خطاباً مفتوحا بذلك ننشره أدناه:
خطاب مفتوح من/ جلال الدين محمد السيد /المحامي إلى السيد/ رئيس لجنة حقوق الإنسان بالمجلس الوطني
تحية طيبة
تسلمت دعوتكم لمناقشة قضية حقوق الإنسان في الدستور المقبل. وفي رأي أن الدعوة وبالطريقة التي تمت بها لا تساعد في وضع دستور جديد يقنن الحريات والتي ظلت مطلوبة عبر كل الفترات السابقة، والوجود الإسمى لبعض الشخصيات والهيئات القصد منه وضع ديكور وزينات لعمل هذه اللجنة ويستغل ذلك فى الإدعاء بأن اللجنة قد شارك بها هيئات وشخصيات قانونية وفي رأي أن قضية الدستور القادم بما فيه من حريات يتطلب الأتي:
أن تقوم بوضع ذلك الدستور هيئة قومية تشارك فيها كل الأحزاب والمؤسسات القومية والشخصيات الوطنية والنقابات والنقابيين ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، أي أن الدستور القادم لا تقوم به جهة واحدة ذات لون واحد وفقاً لما جاء في برنامج ذلك اللقاء من حيث المتحدثين والمعقبين هذا أن كنا نريد دستوراً يتراضى ويتوافق عليه الجميع.
الدستور ليس لجنة للحريات فحسب دائماً ينطلق من دولة المواطنة والحريات والمساواة القانونية والقضائية، يتساوى فيه المواطن في كل الحقوق والواجبات منطلقاٍ في ذلك من مناقشة كل بنود الدستور بدءً من رئاسة الدولة رئاسية كانت أم برلمانية رأساً واحداً أم مجلساً للسيادة يريح الناس من مطالبات الأقاليم، دولة للقانون أم دولة للحزب، دستور يقنن التعددية الحزبية والديمقراطية منهجاً وحيداً للدولة القانونية ويمنع ويُحظر فيه التمايز العرقي والديني، يحتكم فيه الحاكم والمحكومين لحكم القانون كما تطبق المحاكم ينصاع له الجميع من رأس الدولة إلى أصغر موظف في الحكومة، دستور ينظر في استقلال حقيقي للقضاء إدارياً ومالياً ووظيفياً ليس فيه تدخل ولا يقبل فيه ذلك، قضاة مستقلون فعلاً وبلا أدنى ارتباط بالحزب الحاكم أياً كان، دستور ينظر للقوانين المنظمة بإعتبارها قوانين مكملة ومنظمة للحريات والحقوق لا يبتسر فيها الحق الدستوري ولا يهدر، وإنما قانون ينظم الحقوق فقط لا يتغول عليها ولا يصادرها حيث لا يتعدى المشرع القانوني حدود الدستور ويحتكم في معاييره للمبادئ والأسس التي قننتها المواثيق الدولية والأعراف الدولية هذه هي الأسس لوضع دستور قادم أن كنا جادون فى وضع دستور يتراضى عليه كل الناس فإذا كنتم ترون ذلك فعليكم أن تعلنوا وتعلن السلطة الحاكمة أن الدستور القادم حق لكل الناس وأن تشرعوا بالتوافق مع الأحزاب والهيئات المشار إليها سابقاً لاختيار لجنة قومية لوضع دستور جديد تجيزه هيئة تأسيسية، حينذاك سنشارك في هذه اللجنة القومية.
والسلام
18 يونيو 2011م)(حريات 22/6/2011م)
ولقد شرعت بعض الأحزاب، في وضع تصورها للدستور الذي يجب ان يحكم السودان، في المرحلة المقبلة.. وقام تحالف الأحزاب المعارضة، بعقد عدة لقاءات، جرت فيها نقاشات ثرة حول الدستور المقبل، في محاولة لتوحيد الأحزاب، ومنظمات المجتمع المدني، وحركات الشباب حول مفاهيم عامة، يجب ان يحويها الدستور، حتى يقبل من جانب هذه القوى، التي تمثل معظم الشعب السوداني. ولقد رأت هذه الأحزاب والمنظمات، أن الوقت ضيق لوضع دستور، وهنالك خلاف بينها على الاقل حول مصادر التشريع ومرجعيات الدستور، ولهذا كان الرأي الغالب في إجتماعاتهم هو وضع مؤشرات عامة، توجه إنشاء دستور مؤقت، ليحكم الفترة المقبلة الحرجة، إلى أن يوضع دستور دائم بعد قيام إنتخابات نزيهة.
لقد ثارت ثائرة (علماء) السودان، ومتعصبي المؤتمر الوطني، بسبب عبارة اللواء حسب الله عضو مستشارية الأمن المكلف من الحكومة بالحوار مع الأحزاب السياسية، وذلك حيث قال ان الاحزاب إذا لم ترد الشريعة، فلتذهب الشريعة، فأمروه بالتوبة، وأشاروا الى خروجه من الدين!! وصرّح ناطق باسم المؤتمر الوطني، بأن جميع السودانيين، باختلاف أحزابهم يريدون الشريعة، وتحدى الأحزاب أن تقول أنها لا تريد الشريعة!! وأدى ذلك الإرهاب الفكري، المعتمد على التعبئة الشعبية، الى ان يصرح ناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني، بأن الحزب لا يعترض على تطبيق الشريعة!! حدث ذلك كله على خلفية من حديث السيد رئيس الجمهورية، بأن حكومته ستطبق الشريعة بمجرد إنفصال الجنوب.. وأنها ستكون شريعة ليست مثل الشريعة (المدغمسة) التي كانت مطبقة قبل الإنفصال، إذ سيكون بها القطع والقتل والجلد!! ومع ان في هذا القول تخويف بالشريعة، وكأنها أداة قمع وبطش وإرهاب، إلا أن الأخطر فيه هو التلويح بفرض هذا الفهم الخاطئ بالقوة، وهذا ما يهزم الديمقراطية، ويحول النظام المنسوب للإسلام، الى دكتاتورية بغيضة، تستبيح الظلم والقهر باسم الدين.. ومن هنا، تجب معارضتها تبرئة للدين مما لحق به من تشويه، وحفاظاً على حقوق المواطنين، من ان تذبح على عتبة الهوس الديني. ولا يملك المؤتمر الوطني أي دليل على أن تجربته في تطبيق الشريعة (غير المدغمسة)، ستكون أحسن حالاً، إذ لو كان يعرف السبيل للأحسن لفعله من أول مرة، ولما ترك المشروع الحضاري، يسقط هذا السقوط المدوي!! كما أن الشعب السوداني بالإضافة الى تجربة الإنقاذ الماثلة، والتي بلغ فشلها حد ضياع جزء عزيز من الوطن، وإشعال الحرب فيما تبقى من الهوامش- وكأن مهمة الخرطوم الرئيسية هي أن تقتل بقية أهل السودان- حتى وضع الوطن تحت الوصاية الدولية، بتسليم أبيي لآلاف الجنود الاثيوبيين التابعين للأمم المتحدة تحت الفصل السابع!! ثم ما لا ينكر من إستشراء الفساد، وتدمير المشاريع الزراعية الكبرى، والغلاء، والبطالة، وتدهور التعليم، والصحة، والخدمة المدنية، وتسيس الجيش، واستغلاله في ضرب المواطنين السودانيين، بينما أراضي السودان قد سلبت عنوة في "حلايب" وفي "الفشقة" وغيرها، ولم يطلق جيشنا طلقة واحدة ليستردها!! بالإضافة الى فشل تجربة "الإنقاذ"، فإن الشعب السوداني لا يزال يذكر فشل تجربة الشريعة التي طبقها نميري، فجلد، وقطع من خلاف، وقتل، وصلب، والبلد في حالة مجاعة، حتى ثار عليه الشعب وأطاح به.. هذه تجارب مريرة، وهي كافية لتعصم الشعب، من أن يضلل مرة أخرى، بدعاوى تطبيق الشريعة، فإن كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها.
أي دستور نريد؟!
نحن السودانيين، شعب محب للدين، ولهذا يسهل تضليلنا باسمه، وسوقنا ضد مصلحتنا، تحت رايات شعاراته.. ولقد عانينا الأمرين من الحكومات التي إستغلت هذا الأمر، وزعمت أنها تحكم فينا الإسلام، وبعد التجربة، عرف الناس حتى البسطاء منهم أن تلك الحكومات لم تكن تمثل الإسلام، الذي رفعت شعاراته، ثم أظهر واقع فسادهم، وثراءهم، وتجويعهم للآخرين، أنهم ابعد الناس عن دين الله، ولكن الإشكالية تظل قائمة ما لم نعرف أصل الداء.. فحين زعم نميري أن قوانين سبتمبر 1983 هي الشريعة، أيدته الحركة الإسلامية السودانية التي كانت تسمي نفسها الجبهة الإسلامية القومية، وأخرجت لهذا لغرض ما أسموه "المسيرة المليونية"، ثم إختلفت الجبهة بسبب مطامعها مع نميري في أخريات أيامه، وقالت أنه لم يطبق الشريعة على وجهها الصحيح!! وأشار زعيمها الى جهل النميري بالدين، فقام بإعتقالهم، واصبحوا بين عشية وضحاها من ضمن المعارضة.. حتى جاءوا مرة أخرى، على جناح إنقلاب جديد في يونيو 1989، وأعلنوا تطبيق الشريعة مرة أخرى، وبشرونا بالمشروع الحضاري، الذي سيجعلنا نقضي على الكفار في الجنوب، وفي جبال النوبة، ويحقق لنا الرخاء فنأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع!! ويجعلنا قوة ضاربة، يمكن ان تهزم أمريكا وروسيا، ألم يكونوا يهتفون (أمريكا روسيا قد دنا عذابها علي إن لاقيتها ضرابها)؟! ثم فشل المشروع الحضاري، وكان أكبر آيات فشله تقسيم البلاد، بل وتقسيم الحركة الإسلامية نفسها، فخرج علينا زعيمها مرة أخرى، يخبرنا بأن ما يطبقه تلاميذه لا علاقة له بشرع الله!! بل يخبرنا انهم أفسد وأسوأ الأنظمة التي حكمت هذا البلد!! وكأنه يقول ضمنياً، لو أعطي الفرصة مرة أخرى، لحكمنا بالشريعة بصورة صحيحة، بناء على وعود جديدة، يمكن ان يحققها مشروع ديني جديد!! ولعل هنالك مجموعات أخرى من الوهابية، أو حزب التحرير، أو التكفير والهجرة أو غيرهم، تعترض على النظام الحاضر، وتقول إنما يطبقه لا يمثل الشريعة.. وإنهم لو اعطوا الفرصة سيطبقون الشريعة، وسيكون الوضع أفضل!! ولا يستبعد أن يكون بعضهم يفكرون في إنقلاب عسكري جديد يعينهم على الدولة الدينية الجديدة!! بل إن من متعصبي المؤتمر الوطني نفسه، من يرى إن ما قاموا بتطبيقه حتى الآن لا يمثل الشريعة، وأن قروض التنمية ربوية، وإنهم لو وجدوا الفرصة لأبعدوا شريعتهم (المدغمسة)، وجاءوا بأخرى تقوم على الحرب والقتل، في كل أنحاء السودان، كما تنعق "الإنتباهة" يومياً!!
إننا لا نحتاج الآن الى دستور دائم، لأننا كشعب لم تتوحد رؤيتنا، أو تقرب من التوحد، بحيث نقيم قوانينا على رؤية متكاملة للدستور.. ولكننا نحتاج الى دستور مرحلي، أو قل مؤقت، يحقق لنا الآن، ما نحتاجه من سلام وتوافق، يساوي بيننا في السلطة والثروة، فيوقف أسباب الحروب، ثم يبسط الديمقراطية كآلية للحوار الفكري الجاد، الذي يجيء في نهاية المطاف برؤية كاملة، تنتظم معظم الشعب، يتم من خلالها وضع الدستور الدائم للبلاد. أما الملامح العامة للدستور المرحلي، فهي الى حد كبير تتفق مع ما ذكره الاستاذ جلال السيد المحامي، في خطابه الذي أشرنا إليه أعلاه، من ضرورة قيام الدستور على الديمقراطية التعددية، وسيادة حكم القانون، واستقلال القضاء، واعتماده على مرجعية القوانين، والمعاهدات، والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مع وضع آليات، تضمن عدم تناقض أي قانون يشرع مع الدستور، حتى لا تسلب القوانين بالشمال ما أعطاه الدستور باليمين. تحت ظل هذا الدستور، تكون الحكومة مدنية ديمقراطية، تشبه الحكومات التي حكمت السودان منذ الإستقلال، بخلاف الحكومات العسكرية، مع بعض التغييرات التي يقتضيها الواقع الجديد، الحافل بالتحديات العديدة.
أما الدستور الدائم لهذه البلاد، والذي قلنا إنه يحتاج الى ان تسبقه توعية كبيرة، وحوار فكري مكثف، فسنعرض لملامحه أيضاً في هذه المقالات.. ولكن قبل ذلك، يجب ان نناقش بعض المفاهيم الأساسية، التي نرى أنها تهم كل الناس، المنشغلين بالدستور، وغيرهم.. وإذا كنا نتوقع أن الخطر الذي يهدد البلاد، الآن، هو دستور متخلف يلتحف قداسة الإسلام، ويكرر التجارب الفاشلة التي جرت من قبل، فأدت الى ما نحن فيه من تمزق، وفرقة، واحتراب، فإن هذه المقالات ستواجه ما تنطوي عليه خدعة الدستور الإسلامي، من مفارقة للإسلام، وللقوانين الدولية.. وحتى تتضح الصورة، لا بد لنا أن نجيب على هذه الأسئلة الجوهرية: ما هو الدستور؟! ما هي الشريعة؟! هل يمكن أن يكون في الشريعة الإسلامية دستور؟! من أين يجب أن نستمد الدستور؟!
د. عمر القراي
[email protected]




1/ان الدستور تجب ان يضعه عدد محدود من ذوى الكفاءة القانونية ثم يطرح للنقاش فى الندوات العامة والسمنارات ثم يجاز فى المجلس الوطنى وليس عمليا حتى دعوة كل الاحزاب لوضع دستور ولا تمكن ان تتفق كل الاحزاب بمختلف مشاربهم على الدستور هذه بطبيعة الاشياء ولذلك حتى هذه اللحظة لم تصل الانسانية الى شئ فاصل فى مثل هذه الاشياء سوى الديمقراطية وهى حكم الاغلبية مع مراعاة مصالح الاقلية (مع ملاحظة شرب الخمر والخلاعة فى الشوارع مثلا وترك احكام الدين ليس من مصالح الاقلية فى شئ ولكن مثلا ممارسة شعائرهم التعبدية ان كانوا غير مسلمين )
2/دكتور عمر القراى هو من اتباع محمود محمد طه زعيم الجمهوريين والذى مؤلفاته الشريعة لا تصلح لانسانية القرن العشرين لذا حديثه عن الشريعة مجروح فيه
3/نؤمن على استقلال القضاء وان يكون الدستور مستمدا من الشرع الحكيم الذى اتى به محمد (ص) وهو دين الغالبية العظمى من اهل السودان الكبير قبل الانفصال فما بالك بعد انفصال الجنوب
4/حديث القراى عن سكرتير الحزب الشيوعى نقد وقوله ان الارهاب الفكرى هو الذى دعاه لقول ان الحزب الشيوعى لا يمانع فى تطبيق الشريعة فيه تجاوز لحدود الادب مع رجل بقامة الاستاذ نقد وهو فى تقديرنا صادق فيما يقول والحزب الشيوعى متطور ومتجدد دائما فى افكاره ويحاول ان يتكيف مع البيئة المحيطة به حتى لا يكون معزولا عن الجماهير ولكن لى سؤال بسيط للجمهورى القراى وهو اذا كان لا يمكن ان يجرؤ شخص او مجموعة لقول انهم ضد الشريعة نتيجة للارهاب الفكرى كما تقول الا ترى انك ايضا لا تستطيع ذلك وان دوركم انتم فى توفير الامن الفكرى مقابل الارهاب الفكرى؟؟!!!
ألم تكن دولة المدينة مثالا لدولة مدنية حديثة؟
هل الدولة الدينية بمفهومها الحالي دولة يريدها الله تعالى؟
هل لأحد أو لحزب الوصاية في دين الله؟
لماذا تتعارض كل حالات تطبيق الشريعة الإسلامية في العالم مع المبادئ الأساسية للإسلام من حقوق وواجبات وحريات وعدالة ومساواة ورقابة وحساب؟
إذا كان الخلل في التطبيق لماذا لاتوجد ولا تجربة واحدة ناجحة ولماذا لا نلمس تأييد الخالق لها ؟
أخيرا أسأل
هل دعاوى تطبيق الشريعة هي دعاوى تطبيق للشريعة؟
ألا نتعلم من أنفسنا وتأريخنا ونستبصر من الآفاق.
أنا ما بفهم ليه تملأ الأماكن الشاغرة التى خلت بإنفصال الجنوب —
هل الجهاز التنفيذى قام بكل عمله؟؟؟؟
هل توقف الصرف على المهرجانات والفارغه ؟؟؟؟
هل ذادت الميزانية ؟؟؟؟
هل الشريعة منعت الذين يتشدقون بإسمها من سرقة المال العام ؟؟؟؟
هل كان فى دولة المينة متكبرين ومرتشين ؟؟؟
اي دستور يخرج بالدين من إسلام وتدين الفرد ومسائلته قانونيا الأن ومراجعة ماله من الشعب مرفوض
اي دستور يتيح سرقة المال العام والتفريق بين الناس على أساس دينى ،عرقى أو إقتصادى فى مجال الخدمات مرفوض
هذه الحكومة غير مؤهلة للقيام بوضع دستور للسودان الشمالى
لا بد من سودان يساوى بين الأقاليم ويقلل صرف حاشية القصر وكبيرهم ونسائه
أن الكيذان لا يتنازلون لأجل الدين ولا يشبعون من المال الحرام
إن تدين الكيذان أقرب بل يؤول للإلحاد لعدم خوفهم من الله عز وجل مما إنعكس على تصرفاتهم
عدم مقياس للإيمان به ينكشف زيفهم .
لماذا ينجح المحتال فى اكل اموال الناس ؟ لانه يقنعهم ببساطه انه انسان صادق وامين ومتدين … وهم كذلك فى السياسه .. كل المحتالين اصبحوا وهابيه وتكفيريين استعدادا للمرحلة القادمه لانهم المرشحون لخلافة لصوص وخنازير الجبهة الاسلاميه .. الدين اصبح تجاره ومصلحه .. والمحتالون يقودوون المتطرفين اصحاب العقول المغلقه لتنفيذ اجنداتهم ومن ثم رميهم فى مكبات النفايات بعد بلوغهم كراسى السلطه .. مشكلة شعب السودان بكل اسف فى قلة الوعى والانقياد الاعمى ..
اقتباس
هل يمكن أن يكون في الشريعة الإسلامية دستور؟! من أين يجب أن نستمد الدستور؟
نعم الشريعة الاسلامية مرجعية اساسية للدستور والقانون
لانها من صنع الله العظيم خالق الكون
ومن نهج وسيرة سيدنا محمد ( ص) اعظم خلق الله
ومن تدبير العلماء الاجلاء العارفون بكتاب الله
اما القوانيين الوضعية فهي لاترقي الي مستوي الشريعة فكر ومضمونا ومعالجة لقضايا الامة
أؤكد لكم بأن الهتاف في المظاهرات القادمة سيكون ، الشعب يريد رئيس ما عنده دين بريال ، بس مايكون حرامي ويقدم شهادة من جميع اهل منطقته بطهارة يده وشائل هم الناس من يومه ويحش أي واحد عايز يدخل الجنة على حساب الغلابة ، لانهم طلعوا دين الناس حريقه تحرقهم أن شاء الله
الدين كامل متكامل الشريعة ليست فى الحدود فقط..الشريعة اولا من يكون الحاكم .زوكيف تكون البيعة..وهل الشريعة المطروحة على نظام وافكار خال الرئيس..القائم على العنصرية البغيضة..اين وقع الدستور الجديد من شريعة محمدا ابن عبدالله..الذى كان اسامة حب رسول الله ..وعند دخولة مكة كان بيمنه اسامة وبيسارة زيد..وقد غضب غضبا لم يغضبة قط عندما عيروا بلالا بابن السوداء..الان ليس هناك فوارق فى اللون..كبيرة ولا فرق بين شفاهنا القليظة ولا انوفنا شبيها لقرشيا وبعد ده كله نريد ان تقوم الشريعة على اساس عرقى؟؟؟
هل الشريعة تقوم على ممارسات الحاكم ..الغير حكيمة..وهل كانت الشريعة تقوم على رقيص الحاكم ام الشريعة تقوم على الحلف بغير الله…من حلف بغير الله كفر…..اى جهل واسفاف بعقول الناس ..الناس تعلم من يخاف الله..من يخاف الله تجد حتى البهيمة تحرك ذيلها راضية مرضية بتصرفه…
كل السودان يريد شرع الله القائم على اختيار الحاكم العادل..وجلد كل من يثير النعرات القبلية والعنصرية…هل عمر اليوم يتشبهه بعمر امس..ولو ((بقطع غيار تايوان))
هؤلاء قوم نشأوا على عقد نفسية واجتماعية يريدون افراغ جراحات ماضيهم..على هذا لشعب المسكين..لم ارى حاكما او مسؤول فى لقاء ..ذاكرا ماضيه المرير فى اعزاز..كما فعل اوباما يوم تسلمه السلطة ذهب بالطاقم الى مطعما ..كان يعمل فيه عاملا يغسل الصحون؟؟بينما جماعتنا..حولوا معالم كاملة ومشاريع بحالها ليمسحوا الماضى بل جعل الماضى اكثر إلتصاقا بهم..اخر العلاج الكى بالنار…
والله والله لو طقيتو راسكم بالسماء الكلام ده ما بنفع
لابد ان يحقق الدستور لكل شخص رغبته
عليه يفصل الباقى من السودان الى قسمين
قسم تقام فيه الدوله المدنيه
واخر للدوله الدينيه
واى واحد يجرب ويشوف
اسمعو كلامى ده