مقالات وآراء

إعلام المقطوعية (اعطنى البياض)

*صوت الباديه*
عبد الله عيسى كتر عابد

يكتب عن :-

1. من واجبات الإعلام المقروء المسموع ينبغي ان يراقب السلطات الثلاثة (التنفيذية والعدلية والتشريعية) ومرآة عاكسة لتقصيرها ، وفضلاً عن اهتمامه بالمواطن وتسليط الضوء علي همومه وقضاياه .

2 . إعلام المقطوعية (اعطنى البياض) من مدلولات ثقافة اهل البادية وتحديداً في مكونات قبائل جنيد أبا الراشد لهم أيام شدة في الرعي
وتحديداً في اواخر الصيف وتحتاج مواشيهم لعنايه مما يزيد لهم الاعباء الادارية وتكاليف إضافية ، وعليه يكونوا في حوجة ماسه لرعاة إضافيين ، مما يفكروا هؤلاء الرعاة لإستغلال اهل الماشية بنظرية (الطلب الجامح), والحوجة ، ويبرم العقد علي النحو التالي السعر يكون مضاعف (دفع كدة سوف أسرح (ارعي) لك الشهور المتبقية) ، مما يجعل سعر تكلفة الرعي وفق أمنية الراعي .

اعطنى البياض في هذا المجتمع يوجد بعض شيوخ الدين الذين لا يفقهون في الدين إلا القليل يستغلون علمهم المحدود أو كاد ان يكونوا جهلاء ، يدعون هم معالجيين روحانيين أو يجلبون الارزاق والعشاق .

3 . بعض الكتاب أو الاعلاميين ينطبق فيهم العنوان شكلاّ ومضموناً ، مما جعل الصحافة السودانية اشبه بمهنة التسلف والتملق للحكام والوجهاء وهذا الاسلوب المشين افقد الصحافة رونقها ، ووظيفتها الاساسية (مراقبة وتسليط الضوء علي القضايا) وتنازلت طوعاً من سلطتها الرابعة والمؤسف حقاً درج علي الاذهان كتير من الشعب السوداني وتحديداً البسطاء منهم رجل الصحافة يجب ان يكون ممجداّ للحكام ، ومتغزلاّ في الوجهاء والشموليين أما الشخص الذي ينتقد ويتلمس الحقيقة هو مهرجلأ ونرجسياً .

ثمة اسئلة تعج في ذاكرتي
– هل الصحافة مهنة ام وسيلة لعكس هموم المواطن وتلسيط الضوء علي تقصير سواً من الحكومات أو المجتمعات؟!.

– هل هؤلاء الذين يكتبون بإعلام المقطوعية يضيفون شيئاً في القضايا الوطنية حتي لو كانوا من الذين يعزفون الالفاظ في أوتار موسيقي اللغات ؟!.
– ماهى اسباب تنامي ظاهرة إعلام المقطوعية؟!.

 

[email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..