قانون عند اللزوم .. !!

* دائما هناك مخرج لكل ازمة ، وهناك تصحيح لكل خطأ ، بإستثناء الازمات التي تخلقها الحركات الاسﻻمية في بلدانها ، على مر التاريخ ، لم يظهر خﻻف ديني الا وكان من خلفه تنظيم سياسي يرفع شعارات الدين في السياسة وﻻ يحدث خراب اقتصادي والا كانت الاحزاب الاسﻻمية سببه .. !!

* دعونا نضع بعض النقاط على الحروف ، مثﻻ عندما نتحدث عن تجربة الاسﻻم السياسي في السودان وحكم الجبهة الاسﻻمية كنموذج ، ياتي من يتحدث عن سوء التطبيق ، وعدم اختيار الشخص المناسب ، ولصاحب هذا التبرير الفطير نقول ، نحن نتحدث عن تطبيق لبرنامج لربع قرن ، مع العلم بان البرنامج الذي تتحدث عنه الجبهة الاسﻻمية هو برنامج مجهول ، او غير حقيقي ﻻ وجود له في الواقع المرئ ، هو فقط في المنابر والكتب المشكوك في مصادرها ، والتكبير والتهليل ، اما عندما تحين ساعة العمل ، ﻻ نجده على ارض الواقع ، فالجبهة الاسﻻمية كانت تطبق برنامج راسمالي جاهز ومعد من قبل صندوق النقد الدولي ، وﻻ عﻻقة للامر بالاسﻻم من بعيد او قريب ، وهذا يقودنا لسؤال مهم هو ، طالما المسالة في الواقع مختلفة عن ما في الكتب ، لماذا الاصرار عن رفع الشعارات الدينية من غير داع .. ؟؟

* واذا اخذنا موقف الحركة الاسﻻمية من حكم الردة الصادر بحق الطبيبة سنجده موقف غير اصيل ، هو فقط موقف سياسي مستند على وقائع تاريخية حدثت بدوافع سياسية تماما ، ومن هنا يبدأ الخطأ ، فﻻ يمكن الاستناد على حديث ضعيف او مقطوع السند او غير متفق عليه او موضوع ، ونقول هذا هو راي الدين ، ﻻ الخطأ هنا ﻻ يصبح خطأ تطبيق فقط وانما خطأ في المصدر وخطأ في اختيار الشخص المناسب ليصبح ناطق رسمي باسم الاسﻻم ، المسالة ليست معقدة ، وانما هناك ايادي خلف هذا التعقيد الظاهري ، ولكن الحﻻل بين والحرام بين وهناك شبهات ، والشبهات ﻻ يمكن القطع بحﻻلها او حرامها ، ودائما ما نجد من يرفعون عصا الدين ، يستندون على الشبهات .. !!

* اذا اقررنا بان الاسﻻم ظهرت فيه محدثات ، وظهرت فيه احاديث موضوعة ، ﻻيمكن البت في صحتها ، وهناك من يستند عليها ويصدر الاحكام على اساسها ، حينها فقط يمكننا الخروج من عنق الزجاجة ، ولكن على ما يبدو هناك جماعات مصلحتها في ان يظل الوضع بهذا التعقيد حتى تفعل ما تشاء وتحكم كيفما تشاء ، وهذه الجماعات كانت موجودة على مر التاريخ ، تؤلف ما تشاء من احاديث لتبرير موقف معين او لقتل معارض ، وما يثبت كﻻمنا ، تصريح هيئة العلماء بحرمة الانقﻻب على النظام الدستوري وهم جاؤوا عن طريقه ، او كالتراجع عن حكم يقال انه شرعي بسبب ضغوط دولية ، فمن كان على حق من المستحيل ان يتراجع ولكن هؤﻻء استباحوا حتى حرمة الاديان ، فباي ذنب قتل محمود محمد طه وبأي قانون صدر حكم براءته ثم بأي دين صدر حكم الاعدام على الطبيبة وبأي سند تم تعطيله ، وهل الربا قليله حﻻل وكثيره حرام ؟؟ افتونا بالله عليكم ان كان فيكم رجل رشيد .. !!

مع كل الود

صحيفة الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..