بعد فشل مفاوضات إديس أبابا .. مستشاري وفد الحركات المسلحة ( مافي.. حل غير البل ) !

قال : دكتور جمعة الوكيل , عضو ومستشار وفد مفاوضات الحركات المسلحة مع الحكومة السودانية , من جانب حركة تحرير السودان / جناح مناوي , السودان لديه جملة من المشاكل التاريخية المعقدة .. موجودة في دارفور , وجبال النوبة , والنيل الأزرق , وشرق السودان , ونظام الإنقاذ زاد علي تعميق هذه المشاكل بشكل كبير و واضح للجميع ! وباتت الأزمة السودانية في ظل حكومة المؤتمر الوطني بصورة عامة في غاية الخطورة تهدد وحدة ما تبقي من السودان , وهذا يتطلب من الجميع نقاشه , نقاش جاد يهدف إلي إحلال سلام حقيقي بالبلاد .
وأضاف : نحن في حركة تحرير السودان / بقيادة أركو مناوي .. عندما تلقينا دعوة من الألية الأفريقية رفيعة المستوي , بخصوص إستئناف المفاوضات مع حكومة الخرطوم , بإديس أبابا يوم 19 نوفمبر , ذهبنا بقلب مفتوح , وجدية تامة لمناقشة ( وقف العدائيات لإغراض إنسانية ) , ومن ثمة نتقل الي الأزمة السياسية وغيرها من الأشكاليات , لكننا أصطدمنا بوفد الحكومة الذي جاء لمفاوضتنا بعقلية أمنية بحتة ! لا ترغب في وضع حد للأزمة السودانية .
جاء ذلك في الندوة التي قدمتها ( صحيفة سودان ڤويسس الأكترونية ) يوم الجمعة الموافق 27 نوفمبر 2015م بالقاهرة ,حول فشل المفاوضات.
وإستطرد : د/ الوكيل حديثه قائلا : إتفاق وقف العدائيات لم يتم لأن الحكومة لديها أجندة , غير أجندة المفاوضات الأصلية ! .. الحكومة تريد أن تأخذ المفاوضين وإلحاقهم بالحوار الوطني الذي يجري في الخرطوم , وهذا مرفوض لدينا جملة وتفصيلا , ما لم يكون هناك مؤتمر تحضيري .. وأيضا من الاسباب التي أدت إلي فشل المفاوضات هي : وفد الحكومة تريد إبرام إتفاق حول المساعدات الإنسانية بإقليم دارفور بمرجعية ( إتفاق الدوحة ) , ونحن في حقيقة الأمر لدينا تحفظ حول وثيقة الدوحة برمتها .
وأكد : نظام البشير لا يرغب ولا يريد إنهاء الأزمة السودانية ! ولا يهمه معاناة اللاجئين والنازحين والمتضررين من الحرب بشكل عام .
وأضاف : هذه الحكومة لا تنفع معها إلا لغة الشكلة و البندقية , ثم قال ( مافي حل معهم .. إلا البل ) ! .
وفي ذات السياق قال : احمد أبوبكر بيرق , مستشار وفد المفاوضات من جانب / الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة , والأمين الأقليمي للجبهة .. عندما تلقينا دعوة إلي الجلوس في طاولة المفاوضات , ذهبنا تحت إرادة قوية نحو المفاوضات بغرض إيجاد حل وإتفاق يسمح بمرور المساعدات الإنسانية و وقف العدائيات , رغم ذلك كنا متوقعين فشل المفاوضات .. لأن التجارب وعشرات الإتفاقيات التي وقعت مع هذا النظام , كلها باءت بالفشل التام ولا يوجد شيء جديد ولا النظام تغير في مضمونه ! .
وأضاف : الحكومة تريد منا أن نوقع معها إتفاق يسمح بموجبه إيصال المساعدات الإنسانية عبر منظماتها فقط ! المعروفة لدي الجميع إنها تعمل تحت إدارة جهاز الأمن والمخابرات وبالتالي هي منظمات إستخبارتية وعسكرية , وهذا لا يمكن أن يحدث .. ثم سخر منهم قائلا ( هل يعقل , الذئب يقدم طعام للغزلان ؟!). وإستطرد حديثه : نحن في الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة برئاسة دكتورة زينب كباشي , فصيل أساسي بالجبهة الثورية السودانية , قدمنا رؤية واضحة تتماشي مع المتضررين من الحرب , وتتوافق كليا مع رؤية الحل الشامل لكافة الصراع في السودان , مع إعطاء خصوصية تامة للمناطق التي تأثرت بالصراع , في جبال النوبة , وشرق السودان , ودارفور , والنيل الأزرق . وأضاف : من خلال تواجدنا في منبر المفاوضات من يوم 19 – 23 نوفمبر , كشفنا بما لا يدع مجالا للشك .. إن هذا النظام لا ينفع معه الحوار ولا المفاوضات , الحل الوحيد والماثل أمامنا هو طرده من الحكم نهائيا بكل الطرق والسبل .
ومن جانب أخر قال : حامد حماد أحمد , رئيس مكتب الحركة الشعبية بمصر , إننا منذ صدور القرار 2046 الصادر من مجلس الأمن الدولي , ثم القرار 539 الصادر من مجلس الامن والسلم الأفريقي حول الصراع في السودان , ومنذ الجولة الأولي حتي وصلنا إلي الجولة رقم ( 10 ) التي فشلت , نحن متفوقين علي النظام , عسكريا وسياسيا , وكنا نقدم حلول مثالية ومنطقية حول وقف العدائيات وإيصال المساعدات الإنسانية , وفتح ممرات أمنة لإغاثة المتضررين من الحرب والصراع بشكل عام في السودان , سوي كان في جبال النوبة ,أو دارفور , أو النيل الأزرق , و وضعنا شرق السودان في هذا الإطار , وقدمنا عدة ورقات تضع معالجة صحيحة ونهائية للصراع في السودان .. وقلنا بصحيح العبارة ( لابد من الموافقة علي فتح المسارات الأمنة من أجل عمليات الإغاثة , والمساعدات الإنسانية تقوم بها جهات محايدة , ومن ثم الشروع في وقف إطلاق النار علي أقل تقدير ستة شهور ) , لكن الحكومة كانت ومازالت ترغب في إيصال المساعدات الإنسانية عن طريقها وقف العدائيات وإطلاق النار لمدة شهر واحد ! , وهذا مرفوض لدينا تماما .
وأكد : إن المؤتمر الوطني, بكل تشكيله من إسلاميين وعسكريين , وبعض اللوبيات تعمل علي إبقاء الحرب , ولا يهمهم المواطن الذي ينكوي بنار الحرب .
وأضاف : هناك تجار حرب داخل المؤتمر الوطني يعملون علي إفشال إي مفاوضات تفضي الي حدوث سلام دائم في السودان , وهذا النظام لا ينفع معه إلا التفكيك , ونحن لدينا قناعة تامة بذلك , وسنعمل علي تفكيك النظام مع شركاؤنا في التحالفات التي وقعنا عليها
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..