هل نحن دولة محترمة .. كيف ؟

الدولة المحترمة ، الدولة الفاشلة ، الدولة العادلة ، الدولة الظالمة ، ونحن دولة من اوصافها انها ، تمشي اي مستشفي تلقي كل الناس عيانين ، تغشى المقابر كل الناس ميتين ، تدخل اى قسم بوليس تلقي الناس مسروقين ، هل من الانصاف مقارنة عدد المتسولين ( الشحادين ) في الطرقات و في المكاتب و البيوت و عند كل اشارة مرور باعداد ستات الشاي في شوارع الخرطوم ؟ هل علينا مقارنتهن بعدد المشردين و المتشردين ؟ و كم عدد الخريجين العاطلين عن العمل ؟ وهل يمكن مقارنة عددهم باعداد ستات الشاي ؟ كم عدد النازحين ؟ وكم عدد الفقراء حسب الاحصاءات الرسمية ؟ (3) مليون طفل يعانون من سوء التغذية، و (7) ملايين مواطن يحتاجون مساعدات غذائية و صحية، نسبة الطلاق الرسمية 26 % ، ونسبة الفقراء حسب معايير ديوان الزكاة 46% ، ماذا فعل الشيخ المحترم لهؤلاء ؟ هل عمل باضعف الايمان و طالب الحكومة بمعالجة اوضاعهم ؟ وهل نصح ولاة الامر وابان كيف سيستقيم مجتمع هذه مشكلاته ؟ و هل سال نفسه لماذا انهارت الدولة و تفككت و انقسمت الى دولتين ؟ هل هذه دولة محترمة ؟ و هل يطلعنا سماحته علي راي الشرع في الحروب التي تدور رحاها بين فئات من المسلمين من اهل السودان؟ وهل حاول الشيخ اصلاح ذات البين على اساس حكم الشرع ؟ و هل يجوز من الناحية الشرعية غلبة فئة علي اخرى قبل دعوتها للصلح؟ و هل بيننا يا شيخنا ( من بات شبعان و جاره جائع الى جواره و هو يعلم) ، او لا يعلم ؟ اين الاحترام فى هذا ؟ و هل قدم الشيخ النصح ( للسلطان) متبعا فقه الضرورات تبيح المحظورات ، لعل ذلك يقتضي بطلان سعى الحكومة لاجراء الانتخابات بتكلفة ( 800) مليار جنيه لتعيد انتخاب نفسها بصلاحيات اوسع قضت علي الشوري داخل حزب الحكم نفسه ، وهل له او عليه افادتنا لماذا هجر المزرعون الزراعة ، والصانعون الصناعة ؟ وهل يعلم الشيخ ان عدد المصانع و المنشئات المتوقفة عن العمل حوالي ( 25.000 ) في ولاية الخرطوم وحدها ؟ و هل يصدق زعمنا ان هذه المصانع لو عملت بنصف طاقتها لوفرت فرص العمل لاكثر من مليون امرأة كن اصلآ عاملات فى مصانع النسيج و الصابون و مصانع التعبئة وفى الوظائف المساعدة كعاملات نظافة و فراشات ؟ هل يعلم الشيخ اعداد العربات الحكومية والحزبية الفاخرة التى تقف أمام مسجده فى صلاة الجمعة؟ وهل لسماحته ان يخمن عدد ( الراجلين) سعيآ لادراك صلاته من عوام الناس ؟ وهو لا شك يمعن النظر فى مرتادى مسجده فهل يستطيع ان يحدد نسبة الاغنياء الذين تبدو على وجوههم آثار النعمة ، فيصطنعون غرة الصلاة ؟ هل للشيخ ان يزور المستشفيات الحكومية ليرى المرضى يتقاسمون الاسرة و يفترشون الارض، هل راى ( سيادته ) رجالآ تخنقهم العبرات لعجزهم و قلة حيلتهم فى تدبير قيمة الفحوصات او الدواء ؟ وكيف يفسر لنا كذب (سلطان) الصحة فى تقديم العلاجات الطارئة مجانآ وانه حديث ذو شجون ؟ اننا لا نلوم الشيخ لانه لا يرى فى المجتمع الا من يرتادون مسجده قلة من الفقراء و كثرة من الاغنياء ، ومرتادى مول الواحة وسوق الذهب أو سوق الأورق المالية او الذين ينادون على ( الأخضر) شرق المسجد فربما ظن ان هذا هو حال الخرطوم.
دا ما القلب ( البجرسو) شوق …. الا بيبكى لما يشوف بين الخلق دى خلوق
ماخدى طباعا من الغابة (شايلى ) ضميرها ماشية السوق




انا عشان كلامهم الفارغ ده الي ما جايب همه انا وقفت امشي خطب الجمعة , مضيعة للوقت ما اكثر , دخول الجنة عندها كل باب ما ضروري الباب ده ههههههههه