الزواج يوحد شمال السودان وجنوبه

لم يمنع اختلاف التقاليد والعادات بين شمال السودان وجنوبه ?حتى بين أبناء الديانة الواحدة- الكثير من الشماليين من الاستقرار في الجنوب والزواج من جنوبيات، بعضهم وصل إلى المنطقة في السنوات الأخيرة فقط، وآخرون وجدوا أنفسهم متجذرين فيها منذ عقود، بسبب حراك اجتماعي جرى عكس مجرى السياسة.
ولا يمكن الحصول على تعداد دقيق لعدد هؤلاء السودانيين الذين اختاروا العيش في الجنوب، وذلك بسبب قدر كبير من التلاحم الاجتماعي والتداخل العرقي الذي حصل بعد زواجات كثيرة، ولكون المؤسسات الحكومية التي زرناها في الجنوب لا تتوفر لديها بيانات دقيقة في الموضوع.
بعض أبناء المنطقة يرجعون هذا التداخل الاجتماعي إلى عقود طويلة مضت ويقولون إنه جاء مع تجار الشمال الذين وجدوا في أسواق الجنوب ضالتهم، مؤكدين أنه لم يخضع للتقلبات السياسية التي عرفتها المنطقة باستمرار ولم يتأثر بها.
لتعارفوا
مدير فرع شركة مارسلاند للطيران بجوبا أسامة عباس يؤكد للجزيرة نت أنه اشتغل في أغلب مدن ومناطق الجنوب وخبر الحياة فيها، إذ قضى عشر سنوات بالجنوب وتزوج جنوبية في 2005، عام توقيع اتفاقية السلام الشامل، التي أنهت أكثر من عقدين من الحرب الأهلية.
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم"، آية من القرآن الكريم لم يجد أسامة خيرا منها ليجيبنا عند سؤاله لماذا اختار زوجته من جنوب السودان رغم اختلاف العادات والتقاليد.
ويضيف أسامة "إخواننا في الجنوب بسطاء جدا وطيبو المعشر، وهذه طبيعة الشعب السوداني كله، لكن السياسة أضرت بنا كثيرا للأسف وولدت بيننا فتنا وأحقادا لا قبل لنا بها".
ولما سألناه هل يتوقع مشاكل إذا قرر الجنوبيون الانفصال عن الشمال في الاستفتاء الذي سينظم في يناير/كانون الثاني المقبل، أجاب بثقة كبيرة بأنه لا يخشى شيئا مهما كانت هذه النتيجة لأنه "من الناحية العملية هناك ما يشبه انفصال الجنوب فله حكومته الخاصة وقوانينه".
ولأسامة نظريته السياسية الخاصة بشأن نتيجة استفتاء تقرير مصير الجنوب، فهو يرى أنه حتى في حال الانفصال فإن شمال السودان وجنوبه سيكونان "دولتين متجاورتين بغير حدود"، أي أن الانفصال سيكون سياسيا فقط ولن يكون له تأثير على بنية المجتمع.
رابطة أقوى
أما أمين عكاشة، الذي استوطنت عائلته الشمالية جنوب السودان منذ مائة عام، وتزوج الكثيرون من أفرادها نساء جنوبيات من قبائل مختلفة، فيقول للجزيرة نت "شاركنا مع إخواننا الجنوبيين في السراء والضراء، وأنا شخصيا اعتقلت عام 1981 لمدة 13 شهرا لأني وقفت ضد تقسيم الجنوب، وشاركت مراقبا لاتفاقية نيفاشا لتسعة شهور".
ويضيف أنه لا فرق عنده بين أن ينفصل الجنوب أو يظل موحدا مع الشمال، لأن "رابطة الدم أقوى من رابطة السياسة، ولأن السودانيين تعودوا على التعايش بعضهم مع بعض على اختلاف أعراقهم ودياناتهم".
من جهتها ترى الطبيبة النفسية والكاتبة الصحفية ناهد محمد الحسن أن "العلاقات بين المواطنين في الشمال والجنوب طيبة جدا، وأن الروابط الاجتماعية التي تجمع بين الناس في الجنوب وفي الشمال لا يمكن أن يقفز عليها أحد".
وتتأسف لما قادت إليه الخلافات السياسية بين أبناء الوطن الواحد، وهي التي تنشط في منظمة نسوية جمعت بين الشماليات والجنوبيات، وتعد لإصدار كتاب بعنوان "نساء صنعن السلام".
وتقول ناهد في حديث للجزيرة نت إنها كانت في فترة سابقة مستقرة بمدينة واو في جنوب السودان، وكانت الشمالية الوحيدة التي تعمل متطوعة في منظمة فرنسية تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال، ولم تشعر قط "بغربة ولا نفور ولا عداء".
كما تتأسف لأن شمال السودان وجنوبه في نظرها "لم ينالا الفرصة الكافية بعد اتفاقية السلام من أجل تهدئة النفوس للوصول إلى السلام الكامل"، ولأن الساسة "غالبا ما يسعون وراء مصالحهم حتى لو كانت ضد مصالح الشعب، مؤكدة أنها لا تبرئ في ذلك المسؤولين الشماليين ولا نظراءهم الجنوبيين.
حمد أعماري -جوبا
المصدر: الجزيرة
ياهو الفضل:crazy:
ده زواج سياسي زي زواج الشيخ حسن الترابي من ال المهدي …
اي بالمعنى الواضح ده زواج مصالح وكده .
ولأن الزواج يوحد الناس لذلك لم يتم تزاوج بين الشماليين والجنوبيين ابدا إلا في حالات نادرة . وما يحدث من تزاوج بين الشمال وارتريا اكثر مما يحدث مع الجنوبيين وهذا مؤشر واضح لرفض كل طرف للاخر
إذا كان التزاوج يوحد الشعب فإن ياسر عرمان تزوج من الجنوب وهو أول من ناضل لفصل الجنوب والحاجة الثانية نكون منطقين فالزواج يحدث من طرف واحد فقط والمعنى واضح وقد ذكر الكاتب أن عائلة فلان تزوجت من الجنوب ولم يذكر العكس0
The only way to overcome prejudices and racism is by education, and awareness of high human values, this is never been noted or added as crucial learning subject in the sudanese educational system, thats why sudan look as it does to day, incoherent mixture of different people, trapped in their prjudices and suspicions and making possible the tearing up of their nation, sudanese are yet to liberate themselves in many respects, while the rest of the world is making considerable progress on these matters, very little changed in sudan
يا جماعة حقوا نتكلم بصراحة المشكلة في السودان مشكلة عنصرية في الأساس فنحن مجتمع قائم علي القبلية ومن ثم علي الجهوية ومن ثم علي الحزبية وإلا فماذا نفسر المشاكل الحاصلة في الغرب والشرق والشمال الاقصي والوسط مش كلنا مسلمين؟؟؟؟ أها الجنوب حينفصل كده أنشوف حنبقي دولة عربية ولا أفريقية
الا دا
الا دا
الا دا
Sayed Jamal, I think to agreat extend education is best way to awake awareness and develop and improve many things in human nature, then it is up to individuals to respond to reason and facts as humanbeings, forinstant, it has been proved statiscally the racist parties in europe or other white societies, get their support mainly from less educated lower middle class or working class, with primery schools or none, education is like adose of imunity medicine to counter the effects of the the lowest instincts in humanbeings as you mentioned, thats where some made progress and we didnt32