دعونا نتوافق لحل الأزمات.. الشريعة ما عادت أفيون يُسكر

بلا انحناء
دعونا نتوافق لحل الأزمات.. الشريعة ما عادت أفيون يُسكر
فاطمة غزالي
[email protected]
من يستمع إلى قول قيادات المؤتمر الوطني عن الحكم بشرع الله تتساقط فوراً على الذهن مجموعة من الصور الخيالية التي ترسم لنا حالة السودان هو مكتنز بقيم العدل والمساواة التي تعكس مدى اهتمام الدولة بالحفاظ على كرامة الإنسان، كما كان في دولة المدينة التي أسسها النبي محمد (ص) التي قامت على أساس الدولة المدنية التي لم تسلب الإسلام شرعته وقداسته وعظمته مع الحفاظ على حقوق غير المسلمين والعمل بمبدأ العدالة بين المسلمين وغيرهم.
حقيقة حينما ننظر إلى واقع الحياة السياسية وفقاً لنهج الإنقاذ المتجه نحو التوجه الإسلامي دون استصحاب الواقع الاجتماعي والتعدد الثقافي والأثني تجدها تتناقض تماماً مع فكرة شرع الله التي أقتبس منها منها المشرعون الحقوقيون أسس ومبادئ الحكم الراشد المحاطة بسياج العدل والانصاف والشفافية والمساواة والمحاسبة ، ويتمظهر هذا التناقض في ملامح الأزمات التي رانت على وطن نطلق عليه السودان، فالحروب التي اشتعلت في أطراف البلاد أو ما نطلق عليه الهامش (الجنوب_الغرب _الشرق_جبال النوبة_النيل الأزرق) هي أيّ الحروب ترجمت بصدق كيف أن السودان مأزوم ومخنوق بغياب مبادئ الحكم الراشد التي توصد الباب أمام الفساد، والتطرف السياسي والديني، والأحادية القميئة والديكتاتورية الفاشلة في كل العصور والبلدان التي دمرتها بالقمع والفكر الأحادي. فضياع جزء من السودان كان شاهداً على بعد المسافة ما بين ما يفكر فيه أهل الإنقاذ الذين حولوا الحرب مع الجنوب من مطلبية إلى دينية، وبين ما يتطلع إليه أهل السودان من غير المسلمين لأن هناك تنكر واضح لفكرة الحفاظ على الوطن باحترام التباين الديني والعرقي واحترام ثقافة الآخر، وبعد ضياع الجنوب يبدو واضحاً أن النهج الإقصائي على حساب الحفاظ على ما تبقى من الوطن مازال قائماً فالتصريحات عن دولة الشريعة قبل أن يتواثق الناس عن كيفية تطبيق الشريعة بالنهج الذي يحافظ على بقية أطراف السودان دون أن ندخل في سرمدية الصراع حول علاقة الدين والدولة كأنما محاولة فرض سياسة وفكر الإنقاذ هو المنقذ مع الواقع أثبت العكس حيث تراجعت درجات السودان في امتحان التماسك في عهد الإنقاذ بالانفصال.
مما لا شك فيه أن الأولوية الآن ليست التصريحات حول ماهية الدولة السودانية إسلامية أم مدنية أم علمانية بل الأولوية لكيفية صناعة التوافق السوداني لحل أزمات الوطن من حروب وصراعات سياسية مدنية ، ومسألة التهديد والتلويح بتطبيق الشريعة لإلهاء الشعب عن قضايا ساخنة ماعادت مجدية وتجربة الإنقاذ ونهج الإسلام السياسي حصنتا الشعب السوداني من الإنقياد وراء الشعارات الدينية الفضفاضة وماعادت الدعوة لتطبيق الشريعة الأفيون الذي يُسكر المجتمع.
الجريدة
نعم يابنت الغزالي البيان بالعمل والعبره في النتائج
الذي حصدناه الان من تجربه الانقاذ معروف وباين اما حديثك ان التخدير بأسم الدين لم يعد يجدي ففلقد انكشف الغطاء فبصرك اليوم حديد ولكن من يقنع القائمين علي الامر ومن اين لهم الضمانات في حاله غابت عنهم السلطه اليوم هم اكثر تمسكا باالسلطه ليحموا انفسهم باختصار المساله مساله حياه او موت باالنسبه لهم اما ما يحدث نتيجه لتشبثهم باالسلطه لايهم ان يموت الناس او يتشظي الوطن او يصاب النسيج الاجتماعي في مقتل لايهم
اثبت الجبهه الاسلاميه بالعمل مقوله كارل ماركس الدين افيون الشعوب التي قام حزبهم لمحاربه هذه المقوله بالفهم السطحي لها اي تدل علي ضرر الدين علي الشعوب فوصلنا الي ما اوصلنا الي فساد الجبهه الاسلاميه الي افيون اخر بعد نفاد مفعول الاول وهو العنصريه التي يتبناها الان المجرم عمر حرب وخاله الفاشي الذي ظن انه وصي علي شعب السودان فيكفر من شاء ويخرج من شاء من عباءة الوطن عليه كانهم يقولون لنا هذا اوالطوفا وحيها سيصبح الطوفان خيارنا ولكن هل سيكون خيارهم
موضوعك حلو يا إبنة الغزالي عليه فإني لم أجد تعليقاً على موضوعك الدسم و الملائم في الوقت الملائم مثل ما ورد في ذيل الموضوع نفسه إحتراماً و تقديراً له و لك أيها الكاتبة العملاقة فهذه هي قضية الساعة بالنسبة لوطننا السودان : ( الأولوية الآن ليست التصريحات حول ماهية الدولة السودانية إسلامية أم مدنية أم علمانية بل الأولوية لكيفية صناعة التوافق السوداني لحل أزمات الوطن من حروب وصراعات سياسية مدنية ، ومسألة التهديد والتلويح بتطبيق الشريعة لإلهاء الشعب عن قضايا ساخنة ماعادت مجدية ) يا سلاح على عظمة و جمال البوح الصادق الذي ينشد الترميم التقويم و لا يخشى لومة لائم في الطرح الذي لا بد منه للعديد من الإعتبارات منها التوقيت الذي جعلنا نشيد بهذا الموضوع راجين أن يجد الأذن الصاغية و الإستيعاب من قبل صانعي القرار في بلادنا السودان حتى لا يتصومل أو يتبلقن و العياذ بالله (إتقوا الله في أوطانكم أيها المؤمنون) أحييك مرة أخرى يا بنت الغزالي ، واصلي كفاحك إلى الأمام زنقة زنقة ;) ;) ;( ;) ;) :cool: :lool: ;)
انا شخصيا اصبت بريبة وعدم ثقة بالدين وعلمائه ,ممكن اتقبل اي اثبات لحجة باي طريقة لكن مجرد ما يدخل فيها الدين يقشعر بدني واهي نفسي للخديعة واللعب بعقلي ،والسبب هو الانقاذ وعلمائه هذا رغم اني مسلم واقيم كل الشعار لكن هذا هو ما زرعه اهل الانقاذ فينا فتبا لهم وما جنوه على ديننا الحنيف