فرص واعدة للاستثمار في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات بالسودان

الخرطوم: أمين محمد الأمين
اشتمل أسبوع الاستثمار بجناح “إكسبو” على عدد من المواضيع المهمة استبشر بها معظم الحاضرين في فتح فرص عظيمة للسودان ومن ضمنها دراسة قدمتها ممثلة الاتصالات، منال أحمد الإمام، حيث قالت إن فريق عمل متخصص بوزارة الاتصالات والتحول الرقمي بالتعاون مع فريق من الخبراء الوطنيين المتطوعين قام بدراسة وتقييم الفرص الواعدة للاستثمار في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات تقارب قيمتها (2) مليار دولار أمريكي تمهيداً للمشاركة في مؤتمر باريس بالشكل الذي يدعم تحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في البلاد.
استراتيجية وطنية
وأضافت أن الدراسة تشير الى التطور الكبير الذي حدث في مناخ الاستثمار بعد إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وتوحيد سعر العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية والإجراءات التي تجري حالياً لإدماج السودان مع القطاع المصرفي والمالي العالمي وإجازة قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة الى الاستراتيجية الوطنية وتوجه الدولة الرسمي في مجال التحول والشمول الرقمي لكل المواطنين واعتبار حق التغطية بشبكات الاتصال والإنترنت من الحقوق الأساسية للمواطن السوداني.
خطة دولة
وذكرت منال الإمام أن الدراسة أوضحت نسبة التغطية الجغرافية الحالية لخدمات الاتصالات والتي تبلغ حوالي ٤٨٪ من المساحة الإجمالية للسودان مما يؤكد حاجة البلاد الى توسعة التغطية في الفترة القادمة، أكدت أن الدراسة أوضحت ارتباط توسعة وتطوير شبكة الاتصالات والإنترنت مع خطة الدولة لتحقيق التحول الرقمي حيث أنها شرط لازم مربوط بتوفر خاصية الاتصال بشبكة الإنترنت.
تركيز الدولة
وتركز الدولة في هذه المرحله الانتقالية على تطوير قطاع الاتصالات والتحول الرقمي لمؤسسات الدولة وتأتي إعادة تأهيل وتوسعة البنيات التحتية للقطاع من أهم الأولويات، حيث أن المؤشرات تؤكد ضعف التغطية في عدد من مدن السودان، كما تعاني الأقاليم من ضعف البنية التحتية من حيث انتشار شبكات الكوابل الأرضية، وكذلك تغطية شبكات الموبايل.
توسعة وتطوير
وتضمنت الدراسة مشروعاً رئيسياً عرض في مؤتمر باريس وهو مشروع توسعة وتطوير تغطية شبكة الاتصالات في السودان حيث أن المجال متاح أمام المستثمرين الحاليين والجدد للدخول في هذا المشروع الكبير، كما أعدت وزارة الاتصالات والتحول الرقمي حزمة من التسهيلات والامتيازات التي تجعل الاستثمار في هذا القطاع جاذباً للمستثمرين المحليين والعالميين، حيث تتوجه الدولة لفتح فرص استثمارية في البنيات التحتية للاتصالات مع حزم تحفيزية للاستثمار في القطاع وبنماذج متعددة للاستثمار والعمل، على سبيل المثال لا الحصر رخص لشركات أبراج اتصالات ومشغلين افتراضيين وشراكات في الأعمال بنماذج استثمار متعددة وشروط تحفيزية للاستثمار، ويعتبر مشروع توسعة وتطوير شبكات الاتصالات في السودان من أهم مشاريع (تحت مسمى إعمار) البنية التحتية التي عرضت في مؤتمر باريس، إذ يهدف المشروع إلى تغطية مناطق السلام في ولايات دارفور والمنطقتين وتوسعة التغطية في مناطق ما بعد السلام حتى تتوفر خدمات إنترنت من السعات العريضة تمكن من دعم النمو الاقتصادي وبناء بيئة عمل مناسبة في كافة المنطقة، والتي يقطنها أكثر من ستة ملايين نسمة ويعتبر توفر خدمات الاتصالات من البنيات التحتية الأساسية التي تؤسس لوجود الخدمات الأخرى وتدعم التنمية المستدامة في مناطق ما بعد الحرب.
فرص استثمارية
كما تضمنت الدراسة عدداً من المشاريع والفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعي الاتصالات وتقنية المعلومات التي تم طرحها للمستثمرين في
مؤتمر باريس منها مشاريع الاستثمار في تطوير وتحسين شبكة الجيل الرابع وتطوير البنية التحتية في قطاع الاتصالات، بالإضافة إلى العديد من مشاريع الاستثمار في مجالات تقنية المعلومات والتي تشمل رقمنة الخدمات الحكومية والتقنيات المالية ونظم الدفع الإلكتروني ونظم التعليم عن بعد ونظم المعلومات الصحية ومشاريع تطوير الهوية الرقمية والأمن الإلكتروني بالإضافة إلى مشاريع تطوير القدرات الرقمية في شتى مناطق ومدن السودان.
اليوم التالي