مقالات وآراء سياسية

حميدتي وصلاح قوش- من يتعشى بالآخر ؟!!

د. حامد برقو عبدالرحمن

 

 

(1) لم يحدث قط ان نال سياسي سوداني سخطاً شعبياً أقرب الي الإجماع مثلما حدث مع السيد/ محمد حمدان دقلو. بإستثناء بعض ابناء عشيرته ؛ لا أحد في الشارع السوداني العام أو الطيف السياسي أو السلك العسكري النظامي يطيق مجرد رؤية حميدتي.

كذلك الدول الغربية والشرق الاوسطية بإستثناء دولة الأمارات العربية المتحدة والكيان الصهيوني.

 

(2) ضحايا حميدتي في كل شبر من التراب السوداني ، لكن ما فعله بالقرويين في دارفور كان اعظم.

هم مازالوا ضعفاء أو مستضعفون إلا ان الاسلاميين لن يغفروا لحميدتي وخاصة خيانته لولي نعمته الرئيس المخلوع عمر البشير .

 

(3) للفريق أول صلاح عبدالله والمعروف ب قوش طموحات رئاسية لا يخفيها .

قد عمل هو الآخر على إسقاط الرئيس البشير ، ظنا منه في إسقاط رأس النظام مع الابقاء على الجسد إلا ان الثورة الشعبية جرفت الجميع ، ليصبح صلاح قوش نفسه احد ضحايا حراك تساهل في التعاطي معه على نقيض بطشه بثورات شعبية مماثلة وسابقة.

 

(4) المفارقة ان يقطف حميدتي ما زرعه صلاح قوش، ليصبح هو الرجل الثاني ، بسلطات الرجل الاول في الدولة دون اي مؤهل عسكري أو اكاديمي أو سياسي بل حتى أخلاقي أيضاً.

 

(5) في قاموس صلاح قوش لا توجد مفردة (المغفرة) واتضح ذلك جلياً في انتقامه من البشير الذي سجنه واهانه من قبل.

قوش ورغم وحشية سيرته وفظاعة اعماله ،الا انه يتميز بقدر كبير من الصبر والتريث.

من الواضح ان صبر صلاح قوش على حميدتى قد شارف على النفاد .

 

(6) قائد جهاز الامن والمخابرات الأسبق هو الآخر غير محبوب من قبل الناس, إلا انه  يراهن على تأييد الكثيرين في الداخل والخارج في حال أقدم على تحييد قائد قوات الدعم السريع.

لو لا اشتراكه مع حميدتي في جرائم مذبحة فض اعتصام القيادة ثم الجرائم المروعة التي اعقبت خيانة 25 اكتوبر لكان قائد الانقلاب الفريق أول عبدالفتاح البرهان أكثر المؤيدين للخطوة.

 

(7) منعاً للفتنة وحقناً لدماء السودانيين من الأفضل ان لا يقدم اي طرف على التصفيات الجسدية . إلا انه من الواجب اليوم وقبل الغد حل مليشيا الدعم السريع، مع إستيعاب العناصر السودانية في القوات المسلحة بعد إعادة تاهيلها على أسس عقيدة الجيش الوطني النظامي.

وإعفاء السيد محمد حمدان دقلو حتى يعود  الي الحياة المدنية.

ان اراد السيد حميدتي خوض غمار السياسة ، له الحق في الانضمام الي اي حزب سياسي قائم أو تأسيس حزبه الخاص.

ذلكم أنفع للناس وللوطن .

 

إنها ثورة حتى النصر

 

 

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. مقال جيد للدكتور حامد برقو عبدالرجمن ،
    جيد ، لأن الحقائق وحدها تفرض نفسها ، وتقود إلى الوعي ،
    أما المجرم حميدتى دقلو ، والمجرم صلاح قوش ،
    فليس بينهما فرق ، ولا فيهما فاىده ، ومصيرهما واحد ،
    ولدى كلٍ منهما سجل حافل بجرائم بشعه ،
    لن تفارقه ما دام حياً ،، وهي جرائم موثقه ومؤكده ،
    وإزاء ذلك فإن كل جهودهم للتملص من هذه الجرائم ،
    وكل طموحاتم للسلطة ، ، مصيرها الفشل الذريع،،
    وربما تؤدى بهما إلى مصيرٍ أسوأ من مجرد الفشل ،
    يتضمن التعلق فى حبال المشانق .

  2. سؤال للمعلق السيد river nile: كيف تصف المقال بأنه جيد؟؟ “الدكتور” كاتب المقال لم يقدم مجرد اقتراح حول كيفية “إقناع” حميدتي بتسريح عصابته و التخلي طواعية عن الاموال الهائلة و السلطة الغير محدودة و الاعتبار المحلي و الاقليمي و الدولي و العودة ليكون راعي ابل عادي في خلوات غرب دارفور يأكل الطعام و ينهب الاسواق!!
    و اذا افترضنا حسن النية في زعيم عصابات الجنجويد القتلة سافكي الدماء هؤلاء و انه قد شبع و اكتفي بما نهبه من ذهب و غادر البلاد ليعيش إمبراطورا في الخليج، ماذا عن الكاشف اخوه؟؟ و اين تذهب بقية الاسرة الكريمة و اين يذهب اولاد الاعمام و اولاد الاخوال و بقية العشيرة الدقلوية و اين يذهب الالاف من شذاذ الافاق و قطاع الطرق الذين جاء بهم من صحاري غرب افريقيا و لفظتهم دولهم و لن تستقبلهم مرة اخري لاجرامهم و دمويتهم، و لعلمك اذا انتهي ارتزاقهم في عاصفة الحزم و انقطعت الاموال المتدفقة فسيشعلون حربا اخري ليرتزقوا من وراءها.
    لقد كشف حميدتي ضعف و هوان و انبراش جيشنا منذ العام 2014 حين صرح ان الحكومة ما عندها جيش و لما تعمل ليها جيش تجي تتكلم و لم يتصدي له ابن مقنعة من الحارسين مالنا و دمنا بل القو له التحية العسكرية و انحنو امامه بكل ادب.
    هذا الخازوق وجد ليبقي و نسأل الله اللطف و رد القضاء و حسبنا الله و نعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله.

  3. الدكتور ” هارون ؛ يريد أن يعلق والسلام ،
    المقال يا ” دكتور ” يتضمن أقوى إدانه
    لجرائم المجرم حميدتى دقلو ،
    والتعليق على المقال يؤكد هذه الحقيقه ،
    ومن المؤكد أن العواقب القانونية ، وغير القانونية ،
    التى تترتب عليها معروفه للجميع .
    ولكل من يقرأ المقال والتعليق بفهم ،
    و بدون حَلْبَسَه !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..