ليلة القبض على الإمام..!!

عبد الباقى الظافر

في نوفمبر من العام ٢٠٠٤ كان العميد عبد العزيز خالد، يودع بعض من أفراد أسرته المقيمين بمدينة بوسطن الأمريكية.. العميد وعدهم بالعودة مجددا للتراب الأمريكي بعد جولة سياسية تقوده إلى عدد من العواصم العربية.. حينما هبطت طائرة العميد الذي يرأس تحالفا عسكريا في مطار أبوظبي وجد في انتظاره مفاجأة غير سارة.. الشرطة الإماراتية لوَّحت أمام عينيه ببلاغ ينتظره في الخرطوم بسبب القيام بأعمال جنائية تسببت في مقتل أبرياء.. رغم وضوح الاتهام انتظر العميد خالد بضع أسابيع قبل أن يتم تسليمه للحكومة السودانية.. قضى العميد خالد أياما في الحبس وتم الإفراج عنه بعفو رئاسي لم تكن الإمارات بعيدة عن تفاصيله.

أمس الأول سربت السلطات السودانية خبرا يفيد بنيتها مطاردة الإمام الصادق المهدي عبر الشرطة الدولية (الإنتربول).. رغم أن الفكرة السودانية مازالت في طور التخمير إلا أنها احتلت (المنشيتات) العليا لأغلب الصحف السودانية.. بل إن قانونيين كبار دفعوا برؤاهم حول إمكانية القبض على الإمام من الناحية القانونية البحتة.. من بين هؤلاء الأستاذ نبيل أديب المحامي، الذي أكد أن (الإنتربول) لا يقحم نفسه في القضايا ذات الخلفيات السياسية.. فيما أحمد المفتي الأقرب إلى الحكومة أكد الخرطوم لا تعدم الحيل التي تجعل الإمام طريدا.

في تقديري أن قضية الإمام المهدي سياسية بالدرجة الأولى.. (الإنتربول) عمم نشرة للقبض على الشيخ يوسف القرضاوي.. الشيخ لا يملك إلا لسانه وموقفه المناهض للانقلاب في مصر.. رغم هذا بات مطلوبا القبض عليه.. من الناحية النظرية بالإمكان إصدار نشرة حمراء تطلب الإمام حيا أو ميتا.. لكن من الزاوية العملية يصعب ذلك ولسبب بسيط أن الخرطوم ليست القاهرة من ناحية النفوذ الدبلوماسي.
حسنا.. دعونا نفترض جدلا أن الحكومة نجحت في إصدار أمر قبض تجاه الإمام المهدي.. الالتزام بتنفيذ أمر القبض مسألة طوعية تخضع لتقديرات الدولة التي يمر بها المواطن المطلوب.. دول ستبعد عن (الإمام وتغني له) على قول المثل الشعبي.. هذه الدول في الغالب ليست مهتمة بالشأن السوداني بالتالي لن تكون من محطات عبور الإمام.

الدول المعنية بالشأن السوداني مثل إثيوبيا ومصر وحتى السعودية تفترض الحياد في الأزمة السودانية.. أغلب الظن أن هذه الدول ستتجاهل الرغبة السودانية.. هنا يصبح الطلب السوداني محرجا للحكومة السودانية.. بل سيضيف أعباء جديدة على دبلوماسيتنا المجهدة.. سيصبح ملف تسليم الصادق المهدي ملفا عالقا وعائقا في العلاقات المصرية السودانية.

في تقديري أن الخطوات الجديدة يقصد بها (التهويش) على الإمام ومنعه من الاسترخاء.. لكن نتائج هذا التكتيك ستدفع الإمام بعيدا في اتجاه آخرين يستقبلونه بأحضان مفتوحة وفي خاطرهم أنه آخر رئيس وزراء شرعي.. هكذا نصنع الأعداء بإطلاق رصاصات لا تصيب ولكن تنبه الآخرين ليتأهبوا للمعركة.

التيار

تعليق واحد

  1. عبد فتات موائدهم الخائب الخاسر مازالت كتاباتكم تطفح بالتناقضات المقيتة فلا انت صحفي ذو ذمة يقف بجانب الشعب ويأبه له، بل مازال يموه بكتابات مضللة اكثر ماتوصف به هو اعتمادها مبدأ تشتيت الكرة فبئس الانسان انت وخسئت من رجل. اما آن لك بعد كب العمر واقترابك من حافة القبر انت تقول ولو جزء يسير من الحقيقة .

  2. عبدالباقي الظافر أنت فعلاً بتغرد خارج السرب … يا مان أين درست صحافه ولا علوم سياسه ؟؟؟ تحليلك فطير وضياع زمن .. والشعب السوداني شعب لماح وفطن وكلامك دا كلو الشافع بتاع الأورنش عارفوا … ما الاضافه أو الجديد الذي يستفاد منه ؟؟؟؟

  3. لا تطبل للانقاذ هي من المفترض ان يقبض عليها لانهم شوية حرامية هم من المفترض يقبض عليهم اما القرضاوي انت تعلم إتجاهاته الى اين تذهب
    اما الامام فهو يناضل من اجلع الحكم الذي سرقة الحرامية والامم جميعها معه

  4. لماذا لا تشير الى اصدار امر القبض على مجرم الحرب الكبير والذي صدر بواسطة الانتربول نسيت ام جبن منك

  5. رئيس مطلوب دوليا في جرائم ابادة جماعية يطالب الامن الدولي بالقبض على اخر رئيس وزراء منتخب وشرعي ,معادلة يمكن حلها في لا هاي وبحضور الامام والبشير وكشيب وهارون

  6. أنا لو في مكان الصادق … أعود فورا للخرطوم وبدون مقدمات … وشفوا المجعجعين ديل حا يعملوا شنو … اتحداهم ما راح يعملو أي شيء … لأنهم جبناء

  7. انا الاسبوع الجاي مسافر هولندا اسبوع حامر بناس محكمة لاهي واذكرهم بالقبض علي المجرم الحقيقي

  8. يا أبله ، القرضاوي حرّض على القتل…
    الصادق رجل مسالم ، لم يقتل أحداً و لم يحرض على القتل ..عفيف اللسان ( مع العلم بأنني لا انتمى لحزب الأمه) – عشان ما في زول يجي يقول لي : قوم لف.هههههههههه

  9. لنعرف اولا من الذي يلاحق الامام ؟ ومن الذي في مصلحته تكسير حزب الامة والاحزاب الآخرى .على العموم تلك امور اخرى يعرفها من يعرفها ويجهلها الكثير.. ولكن دعنى اقول لو كنت مكان البشير لأتصفت بكرم المحتد مع الخصوم الذين يحملون السلاح ليس فقط مع الصادق امين مكي مدني وفاروق ابو عيسى والحركة الاسلامية تعرف مقدار حب هؤلاء للوطن وتعرف مقدار وطنيتهم وتعرف دعوتهم المدنية ونبذهم للحرب لأنها لا تبقى ولا تذر وكل الجميع سودانيين وطنيين لا نشك في وطنية احد.

    والشريعة الاسلامية التي ينادي بها هؤلاء القوم الظالمين تحتاج الى بصيرة نافذة وقلب سليم لا يخالطه الشر، ونفس مطهرة من كل دنس ولكن الحركة الاسلامية الحاكمة في السودان ابعد ما تكون عن الاسلام وقيمه فالذي يضمر الشر في نفسه للآخرين يبعد عن الاسلام بمقدار ما يضمر في نفسه من شر حتى ولو كانوا خصومه واعداءه الالداء مع العلم ان الصادق المهدي غير ذلك بالنسبة للحكومة التي لا تعرف التقدير

    ولنا في رسول صلى الله عليه اسوة حسنة فعندما دخل مكة فاتحا لم يسع(ص) إلى إذلال زعيم الحزب المعادي أبي سفيان برغم ما كان بينهما من حروب بل احترم زعامته وخصوصيته ومكانته بين قومه فأكرمه واكرم من دخل بيته ومن لجأ اليه واستجار به فقال قولته الشهيرة التي كانت رسالة كرم وتقدير واحترام (من دخل دار ابي سفيان فهو آمن)..

    اين ذلك يا اخونا عبد الباقي من شريعة نافع وحسبوا والترابي؟؟؟

  10. القرضاوى ، تنظيمه تنظيم ارهابى فى السعودية والامارات والبحرين ومصر ( تنظيم الاخوان المسلمين ) .
    حزب الصادق المهدى ، يرفض العنف والارهاب ويدعو الى الوسطية، وحاور الذين إغتصبوا السلطة منه بالعنف لأكثر من 25 سنة ! ، وما زال مصرآ على الحوار السلمى الغير مدغمس !.

    الكتاب المتكوزنون يخلطون السم فى العسل عمدآ !.. يا استاذ عبدالباقى ، لا مقارنة بين زعيم فى تنظيم ارهابى ، وبين زعيم فى حزب ضدالعنف والارهاب .
    هل الشيخ القرضاوى أدان قتل المئات فى مظاهرات سلمية بالخرطوم ، كما أدان قتل العشرات فى القاهرة ؟ . لماذا لم يحرض القرضاوى متظاهرى الخرطوم ، للإستمرار فى مظاهراتهم ، كما حرض متظاهرى القاهرة ؟ ، هل ولاؤه بجانب الحق أم بجانب تنظيم ؟ .

  11. نشكر لأهل المؤتمر الوطني أنهم في حال وعي تام بما سيفعل بهم فيما لو هربوا من البلد حين يأذن ربك بنهاية الفرعون المستبد.
    الصادق المهدي و بشهادة الكيزان أنفسهم أنهم بحثور له عن ثغرة فلم يجدوا ما يشهرون به سمعة الامام بعد نجاح انقلابهم مباشرة و حينما تقارب طريد العدالة الدولية البشير مع الامام الصادق المهدي ، رأيناه يمتدح الامام معترفاً بأنهم لم يكونوا على دراية به كما ينبغي لدرجة إنه أوشك أن يقول ( معليش يا الامام اتسرعنا قلبنا حكومتك).. الامام طهر اليد و اللسان ، عفيف عند المغنم ، لم يثبت أنه تقاضى راتباً نظير توليه أي منصب حكومي قط. كما لم يتهم بسوء استخدام لمنصبه لا بالمحسوبية و لا بالتمكين ، كما أنه لم يثبت أن استغل الكرسي في التربح ، و حتى تعويضات آل المهدي التي صجقها وزير المالية دكتور بشير عمر ، حين علم بها الامام أوقف صرفها بالرغم مما أذاعه و روج له اعلام الجبهة القومية الاسلامية في نهاية الثمانينات و تكشف كذب إدعائهم.
    أهل المؤتمر الوطني المتأخونين منهم و المؤلفة قلوبهم بمال الزكاة و الخزينة العامة مال السحت ، جميعهم يحسدون الامام على بياض صفحته و بياض نيته ، لذلك هم لا يعرفون كيف و في كل مرة ينجي الله الامام من كيدهم ، أتذكرون تهتدون ، ثم أتذكرون الغارة الدبلوماسية البارسية التي توجها بإعلان باريس ثم اتفاق اديس أبابا و أخيرا بنداء السودان و الذي نزع آخر ورقة توت كانت تستتر بها حكومة حزب المؤتمر الوطني الفاسدة…و يا غافل لك الله.

  12. البلد ام فكو وهو م يدل علي انعدام اصحاب الشان والخبرة والعقول والحكمة نحن محكومون بواسطةعقلية البقال و البقال تجده متسخ ف عراقية فحم زيت جاز عرق ابط وفمة كاشح السفة تحت لسان يخاطبك ورزاز التنكباك يتطاير من فمة ولا تفهم من شئ

  13. وديل الكلب ما بنعدل ولو ركبو لا قالب

    الظافر والأفندى وعثمان ميرغنى كيزان همهم تغبيش الوعى مع إنهم كانوا وما يزالون من سدنة الإنقاذ

  14. السيد الامام الصادق المهدى هو الرئيس الشرعى للبلاد ويحق له رفع دعاوى امام القضاء الدولى على من اعتدوا عليه وقلبوا السلطه بالقوة ونكلوا بالشعب السودانى واقروه ونهبوا ثروات البلاد وعاسوا الفساد واضروا البلاد وفرطوا فى سيادتها هؤلاء هم المجرمون القتله القابعين الوم على عرش السلطه بالقوة وهؤلاء هم الذين يحق القبض عليهم من كبيرهم الى صغيرهم قتله ومجرمين …………….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..