ومرة اخري يا عمر

د.هاشم حسين بابكر

*أكتب اليك هذه المرة في موضوع سد النهضة الذي تعتبرونه حلآ لقضايا عجز نظامكم عن تجاوزها,كا لكهرباء ومشاكل الاطماء والاضرار التي يحدثها الفيضان,الذي كان اهلنا ينتظرونه سنويآ بفارغ الصبر.فقبل انشاء السدود كان الفيضان يروي المنخفضات ويغذيها بالطمي فتزرع المنخفضات,ويأكل أهل السودان,ويأكل الآخرون مما يقدمه لهم السودان من زكاة.,,!!
*حفروا القنوات لتصل مياه الفيضان الي المنخفضات وترويها فتنتج خيرآ ورخاء,تعمر ولا تدمر,وقد اهملت هذه القنوات التي ظلت آثارها حتي اليوم قائمة,ولو ألقيت نظرة لرأيت آثارها باقية علي الخريطة.
*ولست في حاجة لنذكيرك بفضل الفيضان الذي شهد به المولي عز وجل في محكم تنزيله( وقال الملك اني أري سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات يا أيها الملأ أفتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون )وفي السبع السمان فاض النيل ووفر الغذاء لسبع عجاف توقف النبل فيها عن الفيضان,فهل أدرك الذين ينادون ويبشروننا بوقف الفيضان الذي سيأتي يه سد النهضة!؟

*ومن فوائد الفيضان أيضآ تغذية المخزون الجوفي فقد أثبتت الدراسات الجيوفيزيائية أن الأحواض الجوفية تتغذي من النيل مسافة اربعين كيلومترآ شرق وغرب النيل,وهذا يعني أن الضرر يحدث في اتجاهين علي سطح الأرض,حيث تفقد خصوبتها بسبب فقدان الطمي,وتحدث جراء ذلك تغيرات بيئية سالبه,وفي باطن الأرض حيث يضعف المخزون الجوفي الي أبعد مدي…!!
*ولو اقتصر سد النهضة علي هذين الأمرين رغم هولهما لكان الأمر هينا,ولكن الخطورة الكبري عند انهيار السد,وما جعلني اركز علي هذه النقطة بالذات هو معامل السلامة في السد,وهذا المعامل لأي سد يحسب بثمانية ومعامل السلامة في سد النهضة يقدر بأقل مت اثتين وبالتحديد واحد ونصف,فالمنطقة منطقة زلازل والانحدار شديد(سبعين سنتمترآ في الكيلومتر)وقوة اندفاع المياه علي أرض هشة ومضطربه وبوزن 74 مليار طن حنمآ ستؤدي لانهياره..!
*وسوء النية ظاهر فالسد الرئيسي يحجز 14 مليارولكن اثيوبيا أضافت ما يعرف بالسد السروجي بطول خمسة كيلومترات,ويحجز ما قدره 60 مليار منر مكعب,كانت ستعبر الي السودان ويأخذ منها نصيبه وتعبر البقية لمصر.

*السدود عادة ما تشيد لها مصارف تحسبآ لانهيارها,وتخفيفآ للاضرارهذا الأمر معمول به في السد العالي, أما في حالة سد النهضة فانه يبعد عن الحدود مسافة 20 كيلومنر وليست له مصارف في أثيوبيا وفي حالة انهياره تنحدر المياه الي الأسفل وكما أسلفت فان الانحدار شديد تجاه السودان(70 سم لكل كيلومتر) مما يعني في حالة انهيار السد فان السودان مهدد بطوفان نوح وبقوة سيل العرم,حيث يتضائل انفجار عدة قنابل نوويه امامه.!!!

*هيئة الاستصلاح الاراضي الأمريكية وهي هيئة تابعة للمخابرات الأمريكية(وقد اشرت في مقال سابق الي أن جهاز الأمن يجب أن يضم وحدة علمية تعني بالمياه فالأمن المائي أخطر أنواع الأمن علي الاطلاق ولكن لا حياة امن تنادي)أشارت علي أثيوبيا أن تقيم أربعة سدود وهي مندايا وكردوبي ومابل وسد الحدود,وهي في مجملها لا تشكل خطرآ علي السودان,وسبب ذلك انها لا تقام في زمن واحد اذ يسنحيل يناء اربعة سدود في وقت واحد وفترات انشائها متباعده,الا ان سوء النية مبيت لدي أثيوبيا,وحتي لا أطلق الحديث علي عواهله أستند الي ما قاله احد سفراء السودان السابقين في ندوة في قاعة الشهيد الزبير قبل عدة سنوات,أنه سأل وزير الخارجية الأثيوبي لماذا قررتم بناء سد النهضة ,فأجابه الوزير بأنهم تقدموا للبنك الدولي لبناء السدود التي اقترحتها هيئة الاستصلاح الامريكية فرقض البنك التمويل بحجة ان هذه السدود ستفيد السودان,لذلك عرجت اثيوبيا الي سد النهضة بتحريض من البنك الدولي.!!!

*وحتي نستبين سوء النية نجد ان سد مندايا بحجم 15,93مليار منر مكعب ينتج 1600ميقاوات أما سد كردوبي بحجم 32,5مليار يبتج 1350 ميقاوات,سد مابل بحجم 13,6مليارينتج 1200 ميقاواتوالسد الأخير سد الحدود بحجم 11,74ملياروينتج 1400ميقاوات.مجموع ما نحجزه هذه السدود حوالي 74 مليار,وما تنتجه من كهرباء يعادل 5550 ميقاوات ذات الطاقة المفترض انتاجها من سد النهضة,ولكن الدراسات تقول ان كفاءة سد النهضة 33%مما يعني أنه لن ينتج اكثر من 2500 ميقاوات,هل هناك سوء نبة أكثر من هذا!؟

*والمعروف أن البنك الدولي يمول مثل هذه المشاريع,فلماذا لم يمول سد النهضة؟في حين أن ذات البنك طلب من نظام عبود أخذ قرض لبناء خزان الرصيرص ورفضت حكومة عبود بحجة تمويل المشروع ذاتيآ,ومنع الينك الدولي الشركات المخنصة من التقديم في العطاء ما لم يقترض السودان,وبالفعل اقترضت الحكومة ولكن بشرطها هي وكان الشرط تسديد القرض خلال عام واحد,وبالفعل سدد السودان ذلك القرض ولعله القرض الأول والأخير الذي تم سداده.!!

*في أحد بنود اتفاق المبادئ جاء عدم التسبب في ضرر ذي شأن(يعني ضرر خفيف أو متوسط لا بأس) سوف تتخذ الدول الثلاثة كافة الاجراءات المناسبة لتنجنب التسبب في ضرر ذي شأن خلال استخداماتها للنيل الأزرق_النهر الرئيسي.
*وحتي لا يحدث الضرريجب مشاركة الدول الثلاثة في تشغيل السد,وهذا ما ستقوم به أثيوبيا منفرده.هل صاغ هذا الشرط قانوني!؟ أشك في ذلك كثيرآ!؟

*من يحدد حجم الضرر ذي شأن كان أم غير ذي شأن؟اضافة الي أن الاتفاق لم ينص علي ذلك,وهناك سؤال جوهري ففي مثل هذه المشاريع الضخمة يستوجب وجود تأمين من شركات تأمين عالمية وذات مقدرة مالية ضخمة ,فهل تم التأمين علي السد بواسطة هذه الشركات؟بالطبع أثيوبيا لن تستطيع دفع تعويضات للدمار الذي سيحل بالسودان حالة وقوع الضرر,وكلمة ضرر هنا أريد بها التخفيف والوصف الصحيح هو الدمار وليس الضرر.فالتدلنا أثيوبيا علي الشركة الضامنة لسلامة سدها.!
*الأمر ليس أحلام يقظة يحلمها وزير الموارد المائية ثم يحولها بالوتساب الي وزبر الخارجية الذي عند سؤاله عن امداد السودان بالكهرباء بأسعار تفضيلية وكان سؤال مقدم البرنامج مباشرآ هل هناك اتفاق مكتوب وكانت الاجابة بأنهم وعدونا.!!!!
*السيد الرئيس نائبك السابق قال انكم غير معنيين بقفة ملاح المواطن,وها قد برز خطر سد النهضة الذي يهدد وجود السودان واتضح ايضآ ان هذا ليس في دائرة اهتماماتكم,فبم تهتمون؟أبالتطبيع مع اسرائيل التي تقف وراء السد الذي ما أعد الا لدمار السودان؟

*من أولي بالتطبيع الشعب السوداني أم اسرائيل؟اسرائيل التي رفضت التطبيع وتسر في نفسها (لن أطبع معكم فأنتم مغرقون).!!!
*من سخرية القدر أن تستضعفتكم الدول,وبدلآ من ابراز قوتكم استضعفتم الشعب الذي دمه من دمكم,ولست في حاجة لتذكيرك بمصير المستصعفين ومثواهم انه جهنم وساء سبيلا,وانا لا أرغب في هكذا مصير,صمتي يعني استسلام للاستضعاف وهذا ما لا أرجوه لنفسي ومصيره معروف بوعيد موثق من رب العالمين,ومعتقلات أمنكم أحب الي من جهنم وفد بقي لي كما اعتدت دائمآ تذكيرك ..ذراع,,

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. خسارة كبيرة أن يكون الدكتور هاشم حسين بابكر موجوداً في السودان في الوقت الذي يمسك فيه البشير بتلابيب السلطة “والبني آدمين” في السودان، خسارة كبيرة أن يضطر مثل هذا الرجل العليم بالشئون المالية والكهربائية إلى إسداء النصيحة تلو النصيحة لطاغية لا ينصت إلا لمن ينصحونه عن تثبيت دعائم حكمه الظالم! إن عاجلاً أو آجلاً سيعرف الدكتور هاشم أن البشير نفسه وكيزانه جزء من مخطط عالمي لتدمير السودان والسودانيين – بسد النهضة و بسواه، وما أكثر المخططات الجارية لتدمير البلاد والعباد … لكن هيهات يا عمر البشير يا ظالم ويا كيزان السوء، هيهات أن يتم لكم ما تريدون فالله لا يهدي كيد الخائنين!

  2. عامل السلامة فى سد النهضة لا وجود له , لا أحد يضمن قوة سد يحتجز خلفه 74 مليار متر مكعب من المياه أو ربما أكثر من ذلك , و تركيبة الارض التى تم بناء السد عليها غير آمنة , خاصة و ان منطاق شرق افريقيا معروفة بانها مناطق زلازل و براكين ,
    ألحقو البلد قبل ما يشيلها سيل السد المنهار و تروح ل البحر الابيض المتوسط

  3. Right now all farmers of Egypt are cursing Jamal Abdel Nasir for building the High Dam. The lands north of that Dam lost its fertility and they started to use the man made fertilizers to compensate. What do you expect from the Ethiopian Dam? Later on our farmers will experience the same problems.

  4. انت تخاطب الحجر.

    فالبشير شخص نرجسي اختزل ماضي و حاضر و مستقبل السودان والسودانيين في شخصه. فالرجل في خريف العمر (72 سنة) وليس لديه أبناء يخاف علي مستقبلهم القادم. فهو يفكر بمبدأ “انا ومن بعدي الطوفان” فحياة الشعب السوداني و السودان الآن مرهونة بحياة مجرم هارب من العدالة وحتي لا يضحي بنفسه من اجل شعبه و يسلم نفسه للمحكمة الدولية اتخذ من الشعب السوداني دروع بشرية و لا يهم كمية الضحايا التي تسقط مامدام هو حياً يرزق فالمبدأ الذي يسير عليه هذا الجهلول هو “تموت الجماعة “الشعب” ليحيا الفرد “هو”. اما بخصوص مخاطر سد النهضة فهو يعتقد أنه لحين افتتاح السد لن يكون هو موجوداً علي وجه البسيطة و ليس لديه ذرية يخاف علي مستقبلهم القادم والمثل بيقول “شهراً ما ليك فيه نفقة ما تعِد ايامه” فلماذا يحمل هموم زمن قادم لن يعيشه او يعيش اولاده فيه. فنهايته بالموت بالنسبة له هي نهاية السودان و الشعب السوداني.

  5. مقالك ممتاز ومسنود بالارقام والمعلومات الموثقة والتاريخ!!
    اذا كان هذا السد فعلا يشكل خطر على السودان ومصر فلماذا لا تقوم الدولتان بانذار اثيوبيا بالتوقف عن بناس السد والبحث عن بدائل اخرى بموافقة الدول الثلاث واشرافها وعمل الضمانات والفائدة المشتركة مكتوبة وتحت اشراف قانونى دولى الخ الخ وفى حالة اصرار اثيوبيا على البناء وخطورة ذلك على دولتى الممر والمصب فمن حق السودان ومصر استخدام القوة لمنع ذلك الضرر ولا اعتقد ان اثيوبيا تستطيع مواجهة السودان ومصر عسكريا ويا روح ما بعدك روح!!!
    كسرة:ارجو صادقا الا تتعامل حكومة الانقاذ مع هذا الامر بالكيد السياسى لمصر قصير النظر لان فى ذلك خطورة على بقاء امة هى الامة السودانية اذا كان بناء السد يشكل خطرا عظيما على السودان والله اعلم والخبراء برضه اعلم!!!!
    المهم مقالك له وجهة نظر يجب ان تناقش ويتم الرد عليها ردا علميا وبالارقام والحقائق والموضوع ليس لعبا ومزاحا مثل موضوع نشر صواريخ تحمل رؤوس نووية سوفيتية فى كوبا فى عهد الرئيس الانريكى كينيدى حينما انذر السوفيت بسحب صواريخهم والا الحرب التى لا تبقى ولا تذر وموت لى موت احسن تموت راجل وتدافع عن بلدك وشعبك!!! ولا كيف يا جماعة؟؟؟؟

  6. سد النهضة اصبح حقيقة قائمة حتي المصريين اقتنعوا بذلك.كل وسايلهم لإيقافه فشلت .واصبح الحديث في الاعلام المصري هو ضمان حصة مصر من المياه كاملة في كل الظروف.والحديث ان السودان حاليا يستهلك كامل حصته وان اى مشاريع استثمارية عربية في السودان سيكون علي حساب حصة مصر ويجب منعها.باختصار ستحول مصر حربها للمياه من اثيوبيا للسودان..هل نحن مدركين لهذا .اقول الخطر الاكبر قادم من الشمال وليس من مكان أخر…………م

  7. كلام علمي جميل يصلح لذوي الاختصاص والشأن .. وخير ما ختمت به مقالك في السياسة العامة:
    (من أولي بالتطبيع الشعب السوداني أم اسرائيل؟اسرائيل التي رفضت التطبيع وتسر في نفسها (لن أطبع معكم فأنتم مغرقون).!!!

    اقول ان خير لحكومة الكيزان ان تطبع علاقتها مع اسرائيل وايران وكوبا والصين وامريكا وروسيا والدول الخليجية وكل الدول الخارجية وتغازل بريطانيا وفرنسا الخ

    فالحكومة تريد ان تستقوى بالخارج على المواطنين وهو ما تسعى اليه الحكومة بكل قوة واقول كما سبق القول انه في حالة انفراج الخارج على الحكومة وطبعت علاقتها مع الدول الخارجية ساعتئذ سيكون باطن الارض خير لأهل السودان من خارجه وسوف تستقوى الحكومة – حكومة الكيزان – عليهم بالمن والاذى وسوف تسمعهم كلاما لم يسمعون من قبل وسوف تزداد وتيرة التمكين والظلم والتعذيب..

    ان الشئ الذي يقف امام الكيزان فقط هو خوفها من المنظمات الدولية ومع ذلك الكيزان ما مقصرين..

  8. دعكم من كلام الخبراء والسياسيين مابين مؤيد او معارض لقيام سد النهضه
    الحقيقه هي ان كل من السودان ومصر سيتضرر ضررا بالغا من سد النهضه كما ان سد النهضه سد اسرائيلي صهيوني .. لا خلاف على ذلك ..
    بحسابات حكومة المؤتمر الوطني ان سد النهضه يتيح لها شراء الكهرباء لتغطية الحاجه المحليه والتى فشلت في توفيرها من المصادر المائيه او التوليد الحراري بتمويلها من عائدات البترول التى ظلت تجري بين يديها منذ 1999م وحتى 2011م حيث آلت لدولة الجنوب وكذلك لم تصرف هذه العائدات على زراعه ولا صناعه .. وهذا باقرار واعتراف من المؤتمر الوطني نفسه وتصرياحات بعض قادته .. متفق عليه…
    الحقيقه
    لن يستفيد السودان من كهرباء سد النهضه في شئ ابدا وحتى القدر الذي سيحصل عليه سيرهن قرار السودان السياسي والاقتصادي بما تهوى اثيوبيا ومن ورائها اسرائيل الصهيونيه ..كما ان السودان يكون قد ودع مياه النيل الازرق وتعامل مع الامر بمنظور سياسي آني يهدف الى مكايدة مصر لاحتلالها حلايب واهم من ذلك بمنظورهم (اعني النظام الحاكم في السودان حالي) ان الحكومة الحاليه اسقطت تنظيمهم من الحكم واعني ( تنظيم الاخوان المسلمين )
    وليس التهديد فقط في خطوره سد النهضه وانهياره انما فقدان السودان 70% من مياه النيل الازرق مما يعيق توليد الكم الحالي من الكهرباء ولن يجد السودان ماءا لري مشاريعه الزراعيه الحاليه
    وتكتمل الصوره بعد ان تقوم اسرائيل بهيكلة حكومة الجنوب والتي تجري حاليا ما بين الرئيس سلفاكير ونائبه ريك مشار وعقب ذلك سيتم بناء سد بالنيل الابيض بنفس اهداف سد النهضه الاثيوبي وحينها يكون السودان قد خرج من المولد بدون حمص لا ماء ولا كهرباء

  9. وسط الهنود متصور وشو الصبوح ومنور
    …ياربي يكون فاكر نفسو مانديللا وللا تشي جيفارا وللا مارتن لوثر كنج

  10. بشة ده بقى إله من الهة الهنود والا شنو، ما هم فيهم ناس بيعبدو القرود، يا ربي قايلين بشة ده قرد تقل بتلاليش والا شنو

  11. شكرا يا دكتور لكنهم هل يسمعون الا تكفي الصوره بالمقال تاكيدا علي ديمومة السلطه والكائن يكون …يقبل هذا من السيخ وفي السودان العجائب باسم الشريعه هؤلاء تائهين ولا عزاء لنا !!!

  12. أرجو في البدء أن أشير الى أن أثيوبيا دولة منبع ، و في السودان الممر و عند مصر المصب . على ذلك لم تتأثر أثيوبيا بقيام خزان الروصيرص و من بعده السد العالي و سد مروي ، و لا إدري هل تم استشارة الأحباش أم إخطارهم مسبقاً بشأن تلك المنشآت أم لا ؟.
    أما بخصوص وجود ( سوء النية ) و (التحريض) في مسألة السد فهذا أمر جائز الحدوث ، لكنه قد يعود بالأساس الى مصالح الجهات الممولة لصناديق التمويل الدولية .
    بإختصار أود القول أن إعمال مبادئ ( الشراكة) و (التشاور) بين الدول الثلاث هو الأجدى و الأنفع ، و يجب تفويض الفرصة على دعاة (الفتن) و (الدمار) أصحاب ( سوء النية ) و (التحريض) .
    بما أن الطبيعة الاستراتيجية للأزمة الراهنة تتطلب حلولاً استراتيجية ، ، فقد آن الأوان لقيام منظمة للتعاون و الأمن لدول النيل الأزرق على شاكلة المنظمات الاقليمية الأفريقية السائدة

  13. يا دكتور ، مجتمعنا الحالي يختلف عن مجتمعاتنا قبل إنقلاب الإنقاذ. فيما مضى كانت معلوماتنا العامة و ثقافتنا من سماتنا العامة ، لكن مع المعاناة اليومية و البؤس الناتج من ممارسات النظام ، أصبح الوقت لتلقي المعرفة و التثقيف ، نوع من الرفاهية غير متاح للغالبية ، لأن الجميع (بيقضي يومه خنق) ، في سبيل توفير وجبة (بالكاد) ، و هذا يتطلب أن تورد للناس أمثلة حية لقضايا مشابهة ، حتى تعي الناس مكمن الخطورة ، لأن الناس أصبحت تأخذ الأمور ببساطة متناهية و لا يستطيعون أن يستوعبوا أن النيل يمكن أن يصبح مثل سرساب نهر الأردن.

    و أنت العليم ببواطن الأمور ، تعلم أن إتفاقية السلام بين الأردن و إسرائيل (وادي عربة) ، و فيما يختص بتقسيم حصص المياه ، فقط نصت الإتفاقية أن تقوم إسرائيل بتخزين المياه للأردن ببحيرة طبرية ، و كان الأردن يردد دوماً أن الجانب الإسرائيلي يلتزم أكثر بإتفاقيته من الشقيقة سوريا.

    و هذا الشهر إستجوب البرلمان الأردني (برلمان حقيقي و ليس مثل برلمان بدرية) ، وزير المياه بشأن تناقص حصة الأردن من المياه و إخلال الجانب الإسرائيلي بالإتفاقية ، و إنشاء إسرائيل لعدد من السدود على روافد اليرموك و نهر الأردن ، مما قلل حصص الأردن ، و قيام إسرائيل بأمداد الأردن بمياه مجاري المزارع و المستوطنات (نهر الأردن) ، و فضلات مزارع الأسماك ببحيرة طبرية ، و عندما إكتشف الأردنيين ذلك كانت حجة إسرائيل أن ديانتهم تحرم عليهم شرب أو إستعمال ماء المجاري!!

    حالياً الأردن من أفقر دول العالم لنصيب الفرد من المياه ، و ما زالت إسرائيل تحتاج لمياه نقية لزيادة المستعمرات و لتربية الأسماك ببحيرة طبرية ، و النخب في الأردن منقسمة لفريقين ، مؤيد و معارض ، لسياسة الممانعة التي كانت تقودها سوريا ، لذلك حتي سوريا أنشئت العديد من السدود على اليرموك.
    منذ الخمسينات عقدت حوالي ثلاث إتفاقيات بين الأردن و سوريا ، و لم تلتزم سوريا بالإتفافيات خاصةً مع تناقص المياه الحاد في دجلة و الفرات (تركيا تحتجز المياه بعدة سدود) ، إلا أنهم نجحوا أخيراً في إكمال إنشاء سد الوحدة لتخزين 110 مليون متر مكعب ، إلا أن السد حتى يومنا هذا لم يتجاوز مخزونه من المياه (ثلاثة مليون متر مكعب) ، نسبةً للسدود التي أقامتها سوريا و الآبار التي حفرتها.

    الناس لازم تأخذ كبسولات و جرعات قوية حتى تفيق و تعي خطورة الموقف.

    إصرار البنك الدولي في زمن عبود للتمويل ، يوضح ما ذهبت إليه سابقاً في إحدى مقالاتك ، و هذا الموقف يعتبر مدخلاً للتوسع أكثر لشرح إرتباط نشأة صندوق النقد الدولي ، و ممولي الحرب العالمية الثانية (ممول واحد لطرفي النزاع ، الحلفاء و النازيين) ، و شراء وقود الطائرات من أوربا و بريطانية للطائرات الحربية النازية ، لقصف بريطانيا ، و لاحقاً مسرحية قصف بيرل هاربر لإدخال أمريكا الحرب!!

    يا دكتور بصراحة قدامك شغل كثير و شرح كثير ، و طالما إتصديت للأمر لا يحق لك التراخي ، و إن شاء الله ربنا ينجح المقاصد .

  14. أين كنتم يا دكتور عندما فكرت اثيوبيا في بناء السد؟؟؟
    ما نعلمه أن حكومة السودان الفاشلة كانت من المهللين لبناء سد النهضة!!!
    أين كان خبراؤكم و علماؤكم و مهندسي وزارة الموارد المائية و على رأسهم وزير الموارد المائية الذي جلس على كرسي الوزارة قرابة11 سنة و لم يعترض على السد طيلة وجودة في الوزارة؟؟؟؟!!!!
    يا دكتور ألم تكن من المؤيدين لهذه الكارثة المسماة الانقاذ؟؟؟

  15. يا حبة انت شايت وين
    يا دكتور السد اصبح واقع
    ونحن مع السد نكاية في المصريين
    وحلايب سودانية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..