حوار المنطقة الرمادية .. لمصلحة من ..!

لا مكان لفرضية التفاؤل الهلامي أوتقطيبة التشاؤم المثبط في الشأن المتصل بمحكات بقاء الوطن أو زواله ، إلا عند الشعوب التي تتحكم فيها عواطفها و تنزاح عقولها جانباً مما يجلب الكوارث التي يتحتم لإزالتها ما هو ضعف زمن حدوثها !
وهو واقع نلمسه الآن في محاولات حشد سلطة الإنقاذ لمن يتحملون معها في براحات المستقبل المعتمة كل أوزار سنواتها الكالحة ، وهاهي تشدهم من لحاهم الى منطقة رمادية ليس لها ملامح ولافي آخر زواياها بصيص من نقطة ضوء يمكن أن تبني عليه خطوات التغيير المفقود معالم طريقها الى الغد المنشود أو ينفتح حيال الوطن عبرها أىُ ثقب يشّكل نواة مخرجٍ من أزمةٍ مستفحلة صنعها عمُر بيديه ويريد أن يلوث كل الأيادي بدفع مركب إنعتاقه من حتمية غرقه فيما حفره للوطن !
لا توجد منطقة وسطى يلتقي فيها الظالم والمظلوم الإ ساحات العدل والقصاص.. هكذا ينبغي أن يكون منطق السواد الأعظم من أمتنا المنكوبة !
ولا يمكن أن يؤدي حوار دولة الجماعة السارقة الى إجتراح دولة الأمة المسروقة ، لآن أهداف أولئك تسلك الطرق الملتوية لتحقيق ذاتها ، أما أهداف الثانية فهى التي تأخذ مباشرةً طريق النور وعبر إرادة الضمير الوطني التي لا تتحقق بالتحاور مع لصوص الظلام الإ إذا ظن الواهمون سيراً في دروب التيه أن للثعلب ديناً ..!
فالبشير الذي هو لب المشكلة ، فأعادوا له مفتاح حلها ، هو بين اصعب خيارين ، إما تسليم رقبته لشيخه المغبون الذي جاءه بابتسامة مكر الذئاب التي يتقطر من بين شفاهها سم الإنتقام الزعاف أو إرجاع اللسان المسروق الى تمساح الشارع ذلك الذي لن يرحمه إذا ما وقع بين كفيه الغاضبين والجائعين للحرية ، ولكن إنتقامه سيكون بسيف القانون البتار ، أما الخيار الثالث فهو مراوحة أقدام نظامه الهرمة في وحل الكارثة التي سيزيد من طينها بللاً سواء إتفق الإسلاميون أم إختلفوا حول الذي سرقوه بليلٍ كم بات طويلاً ..!
فلاتوجد منطقة وسطى بين الجنة والنار يا شعبي المحتار ، فما الذي ستختار ..؟
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
مساك الله بالخير استاذنا برقاوي
في اعتقادي أن الشعب اصبح لا يكترث كثيرا لما يدور في الساحة السياسية لأن امر اقتسام السلطة لا يعنيه كثيرا .
لقمة العيش والدواء والايجارات ومصاريف المدارس جعلت الشعب لا يرى لا يسمع لا يتكلم وهذا ما قصده الكيزان بسياساتهم الاقتصادية ( لو كانت فعلا سياسات وليست خبط عشواء) التي انهكت المواطن واوصلته لهذه الحالة الحمارية إن جاز التعبير