مكاتب القرون الوسطى

بسم الله الرحمن الرحيم
هل تحلم بحكومة إلكترونية؟ صراحة الآن بطلت أحلم بها في ظل الواقع الراهن. والشيء بالشيء يذكر الحلفاوي الذي قال لهم: بالله رجعونا محل لقيتونا.
دخلت مكتباً لشؤون العاملين في واحدة من وزارات ولاية وسطية. مهمة هذا المكتب حفظ ملفات العاملين بالوزارة . صراحة مجرد دخولك المكتب تتأكد أن طلبك سيكون عصيًا على هذا الكادر الموجود أمامك. وبيئة العمل هذه عدد من الدواليب المكتظة بعدد من الملفات بعضها فوق بعض لو أدخلت يدك الله أعلم تعود سليمة أو ملدوغة. وحول كل كرسي عدد من الكراتين بها ملفات وعلى الطاولات ملفات تتوسطها شاشة كمبيوتر جاء بها القدر إلى هذا المكان لا هي عارفة لماذا هي هنا ولا سكان المكتب يعرفون لماذا هي هنا.
وبعد أن توضح ماذا تريد يرتبك كل من بالمكتب ويبدأ البحث عن الملف بحث من لا يعرف عن ماذا يبحث وأين يبحث. ( زمان في لعبة تبدأ يا ايدي شيليني وختيني في السهلة ود الحلال طلع ….).
صراحة بعد بحث وارتباك مدته عشرون دقيقة والنتيجة صفر استحيت وخرجت دون أن أعلق خوفاً على العاملات بالمكتب مما هن فيه.
رباه هل يمكن أن يتغير هذا الواقع إلى حكومة الإلكترونية مباشرة كده؟ طبعًا مستحيل ولو سئلت كيف نطور هذا المرفق والمرافق المماثلة؟ كيف ستكون إجابتي؟
يمكن أن نقول تدريب هذه الموارد البشرية ؟ قد تأتيك إجابة صادمة هذا صنف غير قابل للتطوير أبداً. كل مرن قابل للتطوير هجر مكاتب الحكومة إما هاجر خارج البلاد او التحق بالقطاع الخاص وما بقيت في المكاتب الا النساء وهن مشغولات في البيوت والمكاتب.
كحل وسط دون قفز لابد من تطوير الواقع بدلاً من هذه الدواليب لا أطمع في حواسيب وشبكات واسكنر تحفظ به الوثائق ويسهل الرجوع إليها بلمسة زر هو ممكن طبعًا وخريجو الجامعات المؤهلون ( ما يدوك الدرب) والأجهزة رخيصة ولكن كيف تشغيلها هنا العلة.
بين هذا وذاك أي بين الواقع المزري والطموح الى الحكومة الالكترونية الكاملة هناك حل وسط دواليب أو ( دولب) بمواصفات خاصة وملفات خاصة تسهل حركتها وترقيمها يمكن توفر جهداً ووقتاً إذا ما رتبت ورقمت وأبجدت alphabetic.
أسئلة هل هناك مراجعات إدارية لهذه المرافق؟ هل كل إدارة تعلوها إدارة ولها عليها إشراف ورقابة وتقويم وتجويد أم كل مرفق بعيد عن صاحبه لا يجمعهما إلا السودان الذي كان كبيراً.
إذا ما وضعنا هذا الجهد الضائع وساعة الفطور والفواتح والخروج من المكاتب بسبب وبلا سبب ترى ما المطلوب من وزارة الموارد البشرية؟؟ وهل لنا أن نسأل هذه الوزارة عن برنامجها لهذه السنة وخطتها وآليات تنفيذ الخطة ؟ أم كل الأمر كمل شهرك وأخد ماهيتك وخلاص.
جوّدوا وإن لم تستطيعوا تشبّهوا بالمجودين.
[email][email protected][/email]
الصيحة
طيب طاردين الموظفين الأكفياء وقاطعين أرزاقهم لشنو؟ ما قلتو الله مكنكم وبراكم تحكموا البلاد ليش الله ما مكنكم وقدركم على مواكبة العصر وتصريف شؤؤن دولتكم لخير أنفسكم؟ أم هذه الفوضى مقصودة لتسهيل الدغمسة والحرامية والاختلاسات التى ما توقفت يوما منذ طرد الموظفين الصالحين بمعكوس الصالح العام؟ تطور ايه الراجيهو يا ود المصطفى يبدو انك مع جماعتك ديل زي الأطرش في الزفة معاهم وما فاهم أيتها حاجة من عقيدتهم الباطنة؟ لا تكتب لتسألنا نحن ويمكنك تثقيف نفسك بمعرفة بواطن الأمور بالتقرب أكثر من فطاحلة الكيزان منصانعي قرارتكم وسوف لن تعود للكتابة لنا في مثل هذه الأمور.
ايا صاحب الاستفهامات يا معلم الاجيال.. يبدو انك غارق فى احلام اليقظه! هل يصلح العطار ما افسدته الدهور والقرون! وهى الملفات والمكاتب براها! حنانيك!! مين يسمع ومين يفهم اذا ارخى اضانو فى الاساس ( الاساس دا لا هو المرحله التعليميه ولا اليافطه اللى كانت معلّقه على رئاسة بوليس مديرية النيل الازرق فى ودمدنى ايام الكمندان لويس سدره(ادّاب العصاة و قبّاض الحراميه وكلباش المجرمين) فى الاربعينات والخمسينات من الزمن الزاهى الجميل! بس اظنك (ما حضرت معانا العيد يا الللا)
* النظام والتنظيم والانضباط والصدق.. سيدى ومولاى وانت ما تنفكّو وما تفتأ “تستفهم” .. هى مسائل وامور يتعلمها الصغار منذ نعومة اطفارهم ويشتّزن على ممارستها ان لم تكن فى جيناتهم الموروثه من اهليهم ناس السودان (من اقدم العصور مرورا بقيام الاحزاب الى وصول الانقاذ بتقبّضاتها واندغاماتها ووثبتها الى مرافىء الاسترداف المنشود) ويكون اللى مفروض يكونوا هم الكبار (حكومة وعلماء سلطان) هم القدوه للصغار ؟؟ بمعنى ما ممكن يتكلم المعلمون عن اشياء لطلابهم وياتون بعكسها بيان بالعمل !
* ما اطوّل عليك.. بس كلّف خاطرك وارجع الى المقال اللى سطره البروفسير مهدى امين التوم تلقاه منشور على سودانيز اون لاين بعنوان”احلام ما قبل الرحيل” وما عليك الآ ان تكتب اسم البروف على القوقل وتابع الموجود ويا ريت تتمكن من الاطلاع على كل ما كتبه الرجل من مقالاات فهو من حكماء السودانيين النادرين! يجيهو العافيه! وتعود الايام وترجع المياه لمجاريها ويرجعوا ناس كرى وكوكس وهوكسويرث وبريدن ونيوبولد ونبداها من جديد! ولآ شنو رايك .. ما تقول لى حتستمر “تستفهم”!
طيب طاردين الموظفين الأكفياء وقاطعين أرزاقهم لشنو؟ ما قلتو الله مكنكم وبراكم تحكموا البلاد ليش الله ما مكنكم وقدركم على مواكبة العصر وتصريف شؤؤن دولتكم لخير أنفسكم؟ أم هذه الفوضى مقصودة لتسهيل الدغمسة والحرامية والاختلاسات التى ما توقفت يوما منذ طرد الموظفين الصالحين بمعكوس الصالح العام؟ تطور ايه الراجيهو يا ود المصطفى يبدو انك مع جماعتك ديل زي الأطرش في الزفة معاهم وما فاهم أيتها حاجة من عقيدتهم الباطنة؟ لا تكتب لتسألنا نحن ويمكنك تثقيف نفسك بمعرفة بواطن الأمور بالتقرب أكثر من فطاحلة الكيزان منصانعي قرارتكم وسوف لن تعود للكتابة لنا في مثل هذه الأمور.
ايا صاحب الاستفهامات يا معلم الاجيال.. يبدو انك غارق فى احلام اليقظه! هل يصلح العطار ما افسدته الدهور والقرون! وهى الملفات والمكاتب براها! حنانيك!! مين يسمع ومين يفهم اذا ارخى اضانو فى الاساس ( الاساس دا لا هو المرحله التعليميه ولا اليافطه اللى كانت معلّقه على رئاسة بوليس مديرية النيل الازرق فى ودمدنى ايام الكمندان لويس سدره(ادّاب العصاة و قبّاض الحراميه وكلباش المجرمين) فى الاربعينات والخمسينات من الزمن الزاهى الجميل! بس اظنك (ما حضرت معانا العيد يا الللا)
* النظام والتنظيم والانضباط والصدق.. سيدى ومولاى وانت ما تنفكّو وما تفتأ “تستفهم” .. هى مسائل وامور يتعلمها الصغار منذ نعومة اطفارهم ويشتّزن على ممارستها ان لم تكن فى جيناتهم الموروثه من اهليهم ناس السودان (من اقدم العصور مرورا بقيام الاحزاب الى وصول الانقاذ بتقبّضاتها واندغاماتها ووثبتها الى مرافىء الاسترداف المنشود) ويكون اللى مفروض يكونوا هم الكبار (حكومة وعلماء سلطان) هم القدوه للصغار ؟؟ بمعنى ما ممكن يتكلم المعلمون عن اشياء لطلابهم وياتون بعكسها بيان بالعمل !
* ما اطوّل عليك.. بس كلّف خاطرك وارجع الى المقال اللى سطره البروفسير مهدى امين التوم تلقاه منشور على سودانيز اون لاين بعنوان”احلام ما قبل الرحيل” وما عليك الآ ان تكتب اسم البروف على القوقل وتابع الموجود ويا ريت تتمكن من الاطلاع على كل ما كتبه الرجل من مقالاات فهو من حكماء السودانيين النادرين! يجيهو العافيه! وتعود الايام وترجع المياه لمجاريها ويرجعوا ناس كرى وكوكس وهوكسويرث وبريدن ونيوبولد ونبداها من جديد! ولآ شنو رايك .. ما تقول لى حتستمر “تستفهم”!