على خلفية مشجع هلالي حاول الخروج من (أستاد الحياة)

الخرطوم ـ أمجد الرفاعي:
ورد في بعض الصحف أمس أن أحد المعجبين بأداء لاعب الهلال السابق هيثم مصطفى، حاول الانتحار بعد أن تسلق أحد الابراج الكهربائية باستاد الهلال بأم درمان مهدداً بالسقوط من أعلى البرج احتجاجاً منه على قرار مجلس إدارة الهلال بشطب اللاعب هيثم مصطفى، وبعد تدخل الأجاويد واستدعاء لاعب الهلال السابق علاء الدين يوسف عن طريق أحد الأفراد الموجودين مكان الحدث نجح الأخير في تسلق البرج ومن ثم انزال المشجع الذي حاول الانتحار.
حول هذا الأمر تحدث لـ (الصحافة) الاختصاصي النفسي الدكتور أحمد التوم سالم قائلاً إن الانسان الذي يقدم على الانتحار لثلاثة دوافع الأول في حالة الاكتئاب الحاد (الدبرسة) ويكون غير واع بنفسه ويعتبر الانتحار راحة له، وهذا يدل على مرضه النفسي ولذلك لابد أن يكون تحت المراقبة الطبية.
أما الدافع الثاني ان له من الألم النفسي أو الجسدي ما يدفعه للانتحار بغرض التشفي من الألم حسب فهمه وإزالته بالانتحار.
أما الدافع الثالث يريد الشخص الذي يحاول الانتحار لفت الانتباه والانظار، مثلاً في حالة اختطاف الطائرات مقابل تحقيق أشياء قد تكون قضية عادلة مثل ما فعله بعض الفلسطينيين في السابق باختطاف طائرة لاخراج زملائهم من سجن الاحتلال. وقد يتم مثل هذا بغرض الابتزاز السياسي أو المالي أو الأمني، وفي حالة الابتزاز هذا يعبر عن اهتزاز شخصية الانسان منذ الطفولة مثل أن يتعلق بأمه وهو صغير ويحاول تنفيذ مطالبه عبر وسائل الضغط، ويستمر بذلك حتى يكبر. متابعاً بأن هناك بعض السذج يمكن أن يتم استغلالهم من قبل بعض الناس الذين يعتقدون أنهم أذكياء لتمرير أجندة خفية مستغلين في ذلك بعض الجهلاء الذين يعتقدون ان الظهور الاعلامي سيتسبب في شهرتهم، وهذا نتيجة لغسيل مخ يحدث من الذين يتخفون خلفهم، موضحا ان هذا ينم عن ضعف الشخصية وان هناك خللا في تربيتهم، مبيناً أن البعض يتم استغلاله أيضاً بسبب العطالة والوضع الاقتصادي حيث تقدم له بعض المغريات بغرض تنفيذ اجندة خاصة كما ذكرت. وتابع د.أحمد أما في حالة المشجع الذي حاول أمس الاول الانتحار فإنني استبعد ان يصل الاعجاب بلاعب معين الى الانتحار.
٭ المحامي والمستشار القانوني عماد جلجال، قال ان الشروع في الانتحار جريمة يعاقب عليها القانون والمادة 133 من القانون الجنائي لسنة 1991م تنص على الآتي: من يشرع في الانتحار بمحاولة قتل نفسه بأية وسيلة يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز سنة أو بالغرامة او بالعقوبتين معا.
ويواصل جلجال قائلاً إن هذا الفعل يجرم قانوناً والذي عنده حق الشكوى أي شخص يمكن ان يبلغ عن الذي حاول الانتحار والسكوت عليه يعتبر جريمة.
الرياضي المطبوع (والي دار الرياضة أم درمان) كمال آفرو قال إن الذي حدث أمس الاول من قبل احد المهووسين هو افراز طبيعي لما يحدث الآن في الوسط الرياضي، وهذه ظاهرة سلبية خطيرة تستحق الوقوف عندها لمعالجتها، موضحاً ان الذي حدث هو عن جهل وعدم معرفة بمعنى الرياضة وعدم وعي بالقرار الديمقراطي وعدم إلمام بالرياضة ككل. وهي حدثت لأسباب شخصية وبكل أسف هذا الفعل أدى لتشويه صورة الرياضة التي أخذت في الآونة الأخيرة الطابع الشخصي الذي أصبح يغلب على الكيان، وهذا يعكس المستوى المتدني الذي وصلت اليه الرياضة والتي تحتاج منا جميعاً اعادتها سيرتها الأولى التي نسمو بها ونرتقي الى عالم التحضر، موضحا ان اللاعب المثقف هو الذي ينصاع الى المؤسسة التي ينتمي لها، وأقرب مثال أبو تريكة كابتن الاهلي المصري الذي عندما اخطأ في حق ناديه نال العقاب المناسب وقابل ذلك بكل احترام وهذا يعكس مدى فهمه العميق للمؤسسية.
مولانا الدكتور يوسف الكودة، قال يجب على القائمين بأمر الرياضة ان يهتموا بالجانب التثقيفي الديني حتى يصبح التشجيع والكتابة في الرياضة معتدلين دون غلو أو تطرف، متابعا ان هذا الشخص الذي حاول الانتحار بسبب شطب لاعب او لأي سبب فيما يخص الرياضة هو انسان غير سوي ولا يجوز للانسان ان يقدم على مثل هذا الفعل، فيما هو أهم من شطب لاعب فإذا كان قد نفذ هذه المسألة فإنه يوم القيامة سيقوم بتنفيذ نفس الفعل، مضيفاً بأن هذا يعتبر جريمة يجب ألا تمر هكذا دون ان تراجعها الاندية التي تكتب على لافتاتها (نادي رياضي ثقافي اجتماعي).
يذكر أن الشرطة كانت قد ألقت القبض على المشجع الذي حاول الانتحار، وفتحت بلاغاً في مواجهته.
الصحافة
لا حولة ولا قوة الا بالله… لو كان السبب. هو الوضع الاقتصادي .نقول الحالة محتاجة دراسة ووقفة..بسبب هيثم, والكورة .الهلال…الناس في شنو والحسنايه في شنو….