أخبار السودان

(الهمجيون).. و.. هنادي..!

عثمان شبونة

* الذين لم يحافظوا على البلاد في حدودها ونسيجها ومشاريعها وقواتها؛ من العبث أن توجه إليهم الملامة في بيع آثار أو تهريبها..!

* لقد انشغل الكثيرون في الأيام الماضية بفضيحة بيع آثار سودانية؛ أشارت الأصابع فيها إلى وزير السياحة محمد أبو زيد (وآخرون).. ثم حملت الأخبار اتجاه البرلمان لمساءلة مدير جهاز الأمن محمد عطا حول تقصير الأمن الاقتصادي في هذه القضية.. الخ.

* السؤال العارِض: ماذا بعد استدعاء برلمان النكبة للمذكور؟! الإجابة: لا شيء.. (بئس الطالب والمطلوب)! فلو اختفت الأهرامات السودانية وبقية المعالم الأثرية؛ هل سيؤثر ذلك على الإخوان الحاكمين ومجلسهم التشريعي؟! قطعاً لا.. إن هؤلاء القوم لا يحتفون بالحضارة ولا يهمهم ضياع التاريخ وسقوط البلاد في فوضى استباحة الآثار.. الأهم لديهم ألا تسقط كراسيهم..!! وكفى أن يكون وطن (الإسلاموي) هو خزنته..!

* البرلمان يعلم أن ما يفعله مجرد (تمثيل).. سيان إذا رضخ مدير الأمن للاستدعاء أو امتنع؛ فالنتيجة (واحدة)..! ولو افترضنا أن التقصير الأمني حاصِل؛ فلا فائدة ترجى أيضاً؛ لأن محمد عطا لن يغادر منصبه حتى لو نطقت الحجارة..! لا البرلمان ولا الحكومة يعنيان للمواطن أكثر من (وجعتين)! إنهما وجهان لعملة السوء؛ ولذلك لا فكاك من الأوجاع والكوارث التي طالت إلّا بدحرهما معاً؛ عبر (ثورة الشعب)..!

* إذا لم يُسترَد السودان المُختطَف من قِبل الهمجيين المستبدين؛ فلا أسف على الآثار..!

(2)

في واقعة جديدة مؤسفة واجهت الزميلة هنادي الصديق اعتداء ممن أسمتهم (الجريدة) نظاميين!! ويا للمفارقة.. فالصحيح أن من اعتدوا عليها همجيين.. هذا أقل ما يوصفون به.

* جاء في الخبر أمس: (تعرضت الزميلة هنادي الصديق للضرب والمضايقات من قبل نظاميين؛ وذلك خلال تغطيتها للاحتجاجات التي شهدتها منطقة الجريف غرب على خلفية حكم الإدانة الذي صدر بحق المتهمين بقتل المدير السابق لشركة الأقطان “هاشم سيدأحمد” وذكرت هنادي أنها تعرضت للضرب والإهانة بألفاظ جارحة خلال فترة اقتيادها.. الخ).

* ما حدث للأستاذة هنادي؛ يعيدنا لما جرى من اعتداء سافر للزميلة حواء رحمة؛ أثناء تغطيها لوقائع تحطيم حي التكامل بالشجرة العام الفائت..! لا فرق في نمط التفكير لدى المعتدين في الواقعتين.. فالخوف من الإعلام يخبرنا بالسقوط المدوى لكافة سلطة الشر و(الجريمة) التي تحكمنا بالجهلة؛ المتخلفين؛ الأوباش والحرافيش؛ ممن يعتبرون الأقلام والكاميرات (عدو) يجب صدّه؛ ولا بأس من ضربه..!!

* النظام الحاكم يعيش بذاكرة العصابات.. لا أمل في إصلاح أجهزته الهمجية؛ فهي تشبهه ويشبهها.. وستظل حربه تجاه وسائل الإعلام مستمرة لأنها تكشف عاره وجرائمه.. !

أعوذ بالله

الجريدة

تعليق واحد

  1. محمد عطا لسيت وظيفته حماية حدود البلاد وامن العباد انما وظيفته مطاردة الشرفاء اصحاب الضمير الحى من ابناء الشعب و التنكيل بهم ومحاولة إسكات صوت الحق هذه وظيفته . هولاء باعوا ضمائرهم قبل ان يبعيوا اصول السودان الثابته والمنقولة لشذاذ الافاق من اركان الدينا الاربعة وصار السودان فى عهدهم الاغبر وبسبب فسادهم مرهون للصينيين وغيرهم .اما عن نيام البصمة والصفقة فهولاء يتحركون بالريموت كنترول كالارجوازات داخل مايسمى زورا برلمان .الغد للحرية والجمال واطفال اصحاء.

  2. (النظام الحاكم يعيش بذاكرة العصابات) ويحكم ويسرق ويقتل بطريقة العصابات مع الفارق أن المافيا العصابة الإيطالية/الأمريكية تأخذ منك إتاوة وتحميك وتتركك تسترزق إلا أن نظام عصابة البشير يأخذ منك الإتاوة ولا يتردد في إغلاق مصدر رزقك ولا يحميك من أفراد العصابة الآخرين ممثلين في المحلية والتجار والشرطة، والقائمة تطول. أكبر خطأ ارتكبه السودانيون بشأن البشير أنهم تركوه يسكن جوار مستشفى المجانين في كوبر حيناً من الدهر وكان الأولى بهم أن يلقوه في داخل المستشفى في عنبر لا يخرج منه إلا إلى المقابر لكنني أتنبأ بأن مصيره سيكون أسوأ من مستشفى المجانين وعاجلاً بإذن الله تعالى.

  3. هم هكذا لايعترفون بالاخر قاتلهم الله انا ثقفوا بارك الله فيك ايها الشهم شبونة تصفهم دائما بما يليق ويشبههم .خشب مسندة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..