ترونه بعيداً ونراه قريباً

لم أندهش وأنا أري العمال ينزعون لافتة المؤتمر الوطني من علي باب المركز العام الكائن في شارع المطار ، ولم استغرب وأنا أسمع في نشرة أخبار الساعة العاشرة ليلاً أن قراراً جمهورياً صدر بإرجاع الدار وأرضها للنادي الكاثوليكي وتعويضه عن سنوات المصادرة الماضية .
وفي النشرة نفسها رأيت وزير التعليم العالي وهو يتحدث عن قرار وزاري بمجانية التعليم العالي ، وأنه قد كلف الجهات المختصة بمحاسبة من أجرموا في حق الطلاب في سنوات سابقة ، وأنه قرر تخليد شهداء الطلاب ببناء قاعة من ماله الشخصي باسم طلاب دارفور الذين أغتيلوا في مدني وأبو العاص ومحمد عبد السلام والتاية وشهداء الدلنج وغيرهم .
وكان وزير التجارة في وقت سابق قد أعلن عن دعم أسعار الرغيف والزيت والسكر بما يعني أن سعر رطل السكر قد صار خمسين قرشاً فقط لا غير .
وأعلن وزير المالية في مؤتمر صحفي عن التخلي عن سياسة التحرير الاقتصادي وقرر إعادة المؤسسات الحكومية التي خصخصت للقطاع العام .
وصدر قرار من وزارة العمل بإرجاع المفصولين من الخدمة وإنصافهم ، وقررت الشرطة والقوات المسلحة إرجاع المفصولين أيضاً .
وظهر وزير الصحة بشحمه ولحمه وهو يعلن عن ندمه جراء تفكيك المستشفيات العامة ، وأعلن عن إعادتها للقطاع العام وتأهيلها وتطويرها ، مضيفاً أن العلاج صار مجانياً في كل مرفق حكومي صحي .
وأعلنت وزارة العدل أن الفاسدين والذين نهبوا المال العام سيقدمون للمحاكم إبتداء من يوم غد ، وأن الأموال التي ستسترجع ستكرس لدعم خدمات الصحة والتعليم .
وكان رئيس الجمهورية في وقت سابق قد قرر إطلاق سراح المعتقلين والسجناء السياسيين ، وأعلن عن عزمه التوجه إلي كاودا لتوقيع اتفاق سلام نهائي مع الجبهة الثورية
وطار وزير الزراعة لبركات ليقدم اعتذار الحكومة لتحالف المزارعين ، وليعلن عن تبني وزارته لبرنامج التحالف لإعادة تطوير مشروع الجزيرة .
ويبحث وفدان من حكومتي السودان مسألة الوحدة الطوعية بين البلدين بعد أن أكملت اللجان الفنية عملها .
هذا وقد نظم تحالف قوي الإجماع مهرجاناً خطابياً وسياسياً بمناسبة ذكري انتفاضة أبريل في ميدان المولد بالخرطوم بعد أن ألغت الحكومة كل القوانين المقيدة للحريات
ولأول مرة يغيب الرقيب الأمني عن الصحف السودانية ، وتنتهي السنسرة بعد أن قرر جهاز الأمن التفرغ لمهمته الأساسية وهي جمع المعلومات دون التدخل فيما لا يعنيه ، وبناء عليه تلقت الميدان إعتذاراً رقيقاً من الأمن عن مصادرتها التي استمرت لأكثر من 11 شهر
أعزائي القراء غداً الإثنين يصادف الأول من أبريل ، وكل ما حدث أعلاه يندرج في إطار كذبة أبريل وكل الأمنيات أعلاه تتحقق بعد إسقاط النظام الشمولي
ترونه بعيداً ونراه قريباً ، والموية تكذب الغطاس يا عباس بن فرناس
الميدان
لو حاكمنا ابليس كلن ممكن نتوقع ده يحصل منه
لكن حاكمنا الاظرط من ابليس ظاطو
والااه مملنا وزهجن من الكلام والكلاك والمقالات والمقالات
لزم نطلع الشارع لازم نثور لازم نطلع الشارع اشناء الله نموت..اموت اكرم واريح
كفاية كفاية
الله يشفيك
هو غدا ابريل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
حرام عليك، بوظت اعصابنا…. نعم قريبا قريبا
يازول إنت ميرود؟ بتهدرب مالك!!!!
kamal today sudan the top and the best in the world. we can say yes yes yes that good picture
كمال سلامتك اخوى انت ما كنت كويس مالك بقيت بتهرب ان شاء الله هضربه تتحقق