مبادرات- قوافل السلام و المحبة

مبادرات: قوافل السلام و المحبة- إلي دولة جنوب السودان و إلي دارفور و النيل الأزرق و جبال النوبة …
محمل دارفور، محمل السلطان علي دينار ? ليتجه جنوباً
إسماعيل آدم محمد زين
إنتهي الصراع جنوبي البلاد ليحقق حلم الدولة المستقلة ، وليبدأ صراع جديد علي السلطة بين حملة السلاح إخوة الأمس في الحركة الشعبية وما زالت الآمال مُعلقة علي العقل لتفادي حرب طويلة ! و لا نجد هنا في الشمال إلا العمل لمستقبل واعد و أكثر إنسانية لأهلنا في الجنوب- و عليهم أن يدركوا بأن في الشمال من يكن لهم الحب و يُوفر لهم الاحترام و يأسي علي ما حدث، بل و يحزن كثيراً.إن الصراع الحالي علي السلطة يشبه الصراع في شمال السودان و في باقي دول إفريقيا و في مناطق أخري من العالم لم يصل الناس فيها إلي إتفاق لتداول السلطة سلمياً و بطرق الديمقراطية المعروفة.وعلي كل حال عشمنا في إتفاق الاخوة في دولة جنوب السودان ?نتائج الصراع خسارة للجميع. و من هنا علينا السعي بشكل عملي لارسال القوافل إلي دولة جنوب السودان مع مراعاة مُقتضيات السيادة و الدبلوماسية- لنذهب بالخبز و فرق البناء و التعمير و الصحة مع العلاج و التعليم و من بعد لبقية الأقاليم في السودان الشمالي المتضرر من صراع السلطة و الثروة !
يجري الآن الاعداد لقافلة دارفور ? يقودها زعيم كبير و حفيد للسلطان علي دينار و هو عمل طيب ، غير أن الفطنة و الحذر يقتضيان التريث قليلاً فقد تكون هذه القافلة هدفاً سهلاً و ثميناً و تصبح قاتلة لكل أمل في السلام! فلا يمكننا تسفيه أحلام الحركات المسلحة و نقفز للأمام نحو سلام متوهم ! فقد حدثت قبل ذلك أعمال في التعمير و للتدليل علي سيادة السلام و لكن جاءت الحركات المسلحة و خربت في يوم ما تم بناؤه في سنوات !
ما زال عبد الواحد محمد نور و أركو مني و د. خليل غير راغبين في سلام لا يحقق لهم بعض مطالبهم ، لذلك ستقدم إحدي هذه الحركات أو غيرها علي مهاجمة القافلة وهي كما ذكرتُ هدفٌ مهم و تصعب حراسته.لذلك آمل أن تتحرك قافلة حفيد السلطان علي لدولة جنوب السودان ? حيث تجد الترحيب و ليصحبها ممثلون لكافة أهل السودان مع الاعلام و الرياضة و الفنون. إن تواصل الحرب في دولة جنوب السودان لهي هزيمة ثانية للشعب السوداني فلنحول دون فشل دولة الجنوب و لندعم الشعب هنالك ، لنساعدهم و لتكن الحدود مفتوحة ? لا يصل عبرها إلا الخير و العطاء و بعلم و رقابة دولة جنوب السودان.
إن أي قفز فوق الحركات المسلحة لفرض السلام كأمر واقع لن يُسفر عن خير ، بل تعطيل للسلام الحقيقي.
فمن المعروف لجؤ الحركات المسلحة في أوقات ضعفها ?وفقاً لرؤية خصومها أن تُقدم علي ضربات جبارة مثلما نري الآن في العراق و تركيا و كما حدث في الحرب الأهلية في جنوب السودان .
فليكن محمل دارفور بمشاركة كل السودانيين و من بعد نعد لقوافل دعم دارفور و بقية المناطق و لنتحلي بقيمة الأثرة. الذين يؤثرون علي أنفسهم و فرصة لتعزيز قيم أُخري ?العطاء و الانفاق. .
[email][email protected][/email]