«واشنطن بوست»: الأوروبيون يدرسون إرسال قوات إلى أوكرانيا ويريدون دعم أميركا
30 ألف جندي لردع روسيا وتثبيت وقف إطلاق النار

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية أن دولاً أوروبية تدرس إرسال قوات لدعم وقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنها تريد دعماً أميركياً.
وقالت الصحيفة إنه رغم أن واشنطن استبعدت فكرة نشر قوات أميركية في أوكرانيا، فإن المسؤولين الأوروبيين يقولون إن إدارة الرئيس دونالد ترمب لم تستبعد احتمال دعم قوة أوروبية.
وقال 4 مسؤولين مطّلعين على المناقشات إن الطلبات الأوروبية تشمل الاستخبارات والقدرات الاستطلاعية والمراقبة، وغطاءً جوياً محتملاً أو مساعدة في الدفاعات الجوية لحماية القوة.
وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة استطلعت آراء العواصم الأوروبية بشأن القوات والمعدات التي يمكن أن تخصصها لأوكرانيا، وهو ما أثار تفكيراً أكثر جدية حول هذا الاحتمال في الأيام الأخيرة.
وقالت «واشنطن بوست» إن أحدث تصوُّر أوروبي يتضمن إنشاء قوة «طمأنة» أو «ردع» تتألف من بضعة ألوية، ربما يتراوح عدد أفرادها بين 25 ألفاً و30 ألف جندي، لن يتمركزوا على طول خط التماس، بل سيقفون على أهبة الاستعداد لإظهار القوة إذا استأنفت القوات الروسية الحرب، بحسب المسؤولين، مشيرين إلى أنه يمكن دعم هذه القوات بقوات أخرى خارج أوكرانيا في حالة الحاجة إلى زيادة عدد قواتها والتحرك بسرعة.
كان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد قال، الأحد، إنه مستعد لنشر قوات بريطانية على الأرض في أوكرانيا إذا لزم الأمر.
وأضاف ستارمر في مقال نشرته صحيفة «تلغراف» البريطانية أنه يتعين على أوروبا وأميركا العمل معاً بشكل وثيق بشأن أوكرانيا، وأكد أهمية الدور الأميركي قائلاً: «أميركا وحدها هي القادرة على ردع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين عن شن هجوم جديد».
وفي وقت سابق من الاثنين، نقلت وكالة «تاس» الروسية عن ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله إن نشر قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا سيعقّد الأمور كثيراً.
وأضاف المتحدث في إفادة صحافية أنه لم تجر أي محادثات رسمية بشأن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا، وقال: «يتحدث الأوروبيون حالياً كثيراً عن قوات حفظ السلام الفرنسية والبريطانية وغيرها. هذا صحيح. لكننا جميعاً نفهم إجراءات نشر قوات حفظ السلام. حتى الآن، لم تتم أي مناقشات جوهرية حول هذه القضية».
الشرق الاوسط