مجموعة “ترك”: الحكومة “حزبية محدودة” ويشوبها الضعف

أكد الناطق الرسمي لنظارات “البجا”، طه فكي، استمرار التصعيد من جانبهم إلى أن تُحل مشاكل الإقليم، معتبراً التصعيد رسالة في ظل إصرار الخرطوم على إهمال القضية.

وقال فكي”: “لنا عامان في الملف، ترددنا على الخرطوم، وقضتينا عمرها 66 عاماً، وعندما جاءت الثورة توقعنا أن نكون في الأولويات”.

وأضاف:”لكن الخرطوم ليس لديها أدنى اهتمام بقضايانا، والآن هم منشغلون بتوزيع الكراسي في مجلس الوزراء والمحاصصة، وحادوا عن الوثيقة”، لافتاً إلى أنهم باقون، وسيستمرون في التصعيد إلى أن تُحل مشاكل الإقليم كافة.

وأعرب فكي عن شرط الإقليم الأساسي، والذي يتمثل بإلغاء “مسار الشرق” في اتفاقية السلام في جوبا، واصفاً إياه بـ”المشؤوم الذي عرّفنا الحرب والموت”، وأردف “الشرط الثاني هو حل الحكومة”، موضحاً “لم نصل إلى هذا الشرط من فراغ، فنحن نقدم مطالبنا على مدار سنتين من عمر الحكومة، دون استجابة، وإلى هذه اللحظة لم تقدم الحكومة أي مبادرة”.

وأشار فكي إلى أن مجلس نظارات البجا عقد جلسات تواصل مع كل الجهات التي أفصحت عن الظلم الواقع علينا، لكن دون أن تتحدث عن الكيفية التي يتم من خلالها رفع هذا الظلم.

وتابع :”نحن أصحاب أغلبية، ومن ضمنهم أهل البجا، ويجب أن نحظى بالإنصاف. نحن مصممون على إلغاء المسار قبل أي مجلس محتمل للتفاوض، وبعد تنفيذ الإلغاء سيكون هناك مساحة للتشاور”، مبيناً أن أي تفاوض من دون الإلغاء ليسوا حريصين عليه.

وفي رده على سؤال مع من ستتفاوض مكوّنات شرق السودان في ظل اشتراطهم حل الحكومة، قال فكي “سنتفاوض مع حكومة الكفاءات المقبلة، ونحن نثق بالكفاءات السودانية، أما هذه الحكومة فهي حكومة حزبية محدودة، ويشوبها الضعف بين وزرائها”.

وعن مبادرات الوساطة، أكد الناطق الرسمي لنظارات “البجا” انفتاحهم على أي مبادرات وتشاورهم حيالها، مشيراً إلى أن العمل من قبلهم يتسم بالترتيب والتنظيم.

وبشأن استثناء المجلس العسكري من الأصوات المعارضة لقيادات شرق السودان، أكد فكي أنه بحسب الوثيقة، فإن الملف متصل بالحكومة وليس بالعسكريين، وهناك من تركه وأحاله إلى العسكريين، منوهاً بأنهم تفاجؤوا في جوبا بذلك، وتناقشوا حول رفض توقيع المسار.

واعتبر فكي أن إهمال الحكومة خلق شعوراً بأن لدى الإقليم أجندة ومصالح مع العسكر، جرّاء صبهم جام غضبهم على الحكومة دون غيرها في ظل تحمّلها للمسؤولية، نافياً أن يكون للإقليم أي اتصال مع العسكر في السودان. وشدد على أن علاقتهم هي فقط مع الحكومة، واصفاً إياها “بالعاجزة”، مؤكداً رغم ذلك أنهم يتواصلون معها، وأنهم يؤيدون سير البلاد صوب الحكم الديمقراطي.

الشرق