أهل المؤتمر الوطني.. يريدوننا ..أن نعادي عندما يمقتون ونحب

أهل المؤتمر الوطني.. يريدوننا ..أن نعادي عندما يمقتون ونحب حينما يتفقون !
محمد عبد الله برقاوي..
[email][email protected][/email]
الحب والكراهية في النفس البشرية وحتى عند الحيوانات لا يتأيان الا وفقا لما تريد نفس الكائن وبصدق خالص تتخذه الدواخل بناء على معطيات تتشكل من الجوانب النفسية المتولدة في ذات الكائن انسانية كانت أم غيرها عبر الفطرة ومن خلال المعاملة لتتجاوز العاطفة الى مستوى الوفاء !
ومن هنا يكون الحب الحقيقي ، وبالتالى يكون عكس تلك المعطيات احتقان النفس بما يعرف بالكراهية وان بد ت خلف ابتسامة صفراء في شفاه البشر من قبيل الرياء أو هزة ذيل الخوف عند الحيوانات التي اذا ما منعت صبرت واذا ما اعلفت شكرت !
الان قادة الانقاذ يريدوننا أن نحب وفق ما يحبون ومن يحبون ونكره كل ما يكرهون أو من يهادنون !
وذلك كله بالقانون ، الذي يثيب من أمتثل و يعيب ويعاقب من أمتنع ، في ظاهرة فريدة لالغاء مشاعر الناس والقفز فوق عقولهم !
اذا قالوا ان الحركة الشعبية حشرة سامة فاجتنبوها بل وقاتلوها في كل جحر ، علينا ان نهلل ونكبر ونرقص رقصة الحرب من خلفهم دون وعي أوتفكير ، واذا ما أعتدل ظهر المجن ناحية التصالح مع عدو الأمس ، فمطلوب منا أن تتحول بوصلة عواطفنا مائة وثمانين درجة لتؤشر وتودجهنا حيث دين ملوكنا ومالكينا الجدد !
قبل مدة صرحوا عبر كل المستويات من الرئيس ونائب الرئيس ورئيس البرلمان أن التفوه باسم الجنوب أو الحديث عن كونه كان جنوبا للسودان هو كفر ، اللهم الا اذا استغفر المرء منا وقال أنه شمال يوغندا الان وليس له صلة بنا وممنوع عبور البضائع والأغذية لأهله ، فتلك خيانة تستوجب العزل و النفي في الأرض ، واليوم مطلوب منا وبفرمانات السلطان أن نتغنى بحب الاتفاقية ولا يحق لنا أن ننشز بمجرد التفكير لا التحليل و يجب علينا أن لانغرد خارج معزوفة المحبة التي وضعت نونتتها قوى الضغط الخارجية ، فطرب لها أهل الحكم في الفريقين ، فكيف لنا الا نهتز رقصا مع طربهم ، والا فالقانون سياخذ مجراه والعهدة على الناطق الرسمي الاعلامي باسم الحزب الحاكم بامره على السودان وأهل السودان ، أن يشموا رائحة جيفة حكمهم كالعنبر والا جدعت الأنوف التي لا تميز حلاوة ما تشمه سلطتنا التي يبدو أنها قد فقدت كل الحواس وليس حاسة الشم وحدها !
وكان الله في عوننا وفي عو ن انوفنا بعد أن حجبت قنوات مشاعرنا وبرمجت على قناة حكومة انقاذنا ومؤتمرها الوطني وبعد أن جردانا من التفكير والاحساس لنكون حبيسي ما يكرهان وكيفما يحبان !
صح لسانك يارائع …. و كلامك الحقيقة بعينها … وربنا إشتت شمل الأبالسه ومن إنتهج نهجهم بركة قبايل العيد .
حقيقة مسألة تحير يا استاذ الكل لا يرى إلا ما يرون ويقول إلا ما يقول التنبول والهنبول منهم لا رأي للجميع إلا رأيهم. نسأل الله الفكاك منهم ومنهم جبروتهم.
هؤلاء الذين لا يستحون حتى من خالقهم. ينادون بالشريعة ويعملون أفعال يستحى منها الوثني.
الغريب أنني في حياتي علقت على مقالتك تعليقين فقط واكتفيت… الأول عندما قرأت لك أول مقال لي في الراكوبة.. وكان فيه إيجاءات جهوية ونبذ لقبيلة ومن يومها لم أقرا لك مقال.. اليوم شدني عنوان هذا المقال…
واقول لك بصراحة نحن نريد كتابات مثل هذه.. كتابات تبصر كتابات توعوية كتابات.. مقالك والله عشرة على عشرة وإن شئت مائة من مائة.. مقال في الصميم صراحة أصبحنا مثل كلاب السيجة للاسف[ نأسف لللمصطلح.. صراحة عجنبي هذا المقال كثيرا شكرا يااستاذ.. هذه الكتابات التي نريدها