“قاوم” تندد بزيارة وفد إسرائيلي للخرطوم

أصدرت “القوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان” (قاوم) بيانا، نددت فيه بزيارة يجريها وفد إسرائيلي للبلاد.
وقالت “قاوم” إنها ترفض كل علاقة مع هذا الكيان انطلاقا من مبادئ أهل السودان النابعة من عقيدتهم والمتسقة مع كل قيم الإنسانية والفطرة السوية التي ترفض التعامل مع المعتدي والظالم والمغتصب، وتمكين عدوها من نفسها مهما كانت براعة الحيل ونفاق المخابرات.
وأكدت أن ما أقدمت عليه حكومة الفترة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني من بسط العلاقة مع إسرائيل لم ولن يجني منه السودان أي فائدة بقدر ما جنته تل أبيب من فوائد لا تحصي ولاتعد، مشددة على أن تلك الخطوات كانت دون تفويض شعبي ولا سند قانوني.
وأفادت في البيان أن إسرائيل ظلت تعمل سرا وعلانية على تمزيق الممزق وتجزئة المجزأ والاستثمار في مناخات الفتن والصراعات والخلافات بصب الزيت على نارها لتزداد اشتعالا وتمزقا وإن إدعت نفاقا “الصداقة المستحيلة”.
وشددت القوى على أن الواجب يحتم الاجتماع والوفاق حول القضايا الوطنية والوعي بالمخاطر على الأمن القومي بعيدا عن تآمر الأعداء المتربصين بالوطن وعلى رأسهم تل أبيب.
ودعت في بيانها قادة الدولة تجنيب البلاد هذه المخاطر الناتجة عن الخداع الاستخباري، كما ناشدت كل الشعب وقياداته كافة التعبير عن هذا الرفض الواعي بالطرق السلمية وفي كل المنابر.
وأكدت أنها ستظل تنظر لإسرائيل بأنها أكبر مهدد للأمن القومي السوداني في ظل نظرتهم القائمة على التمدد حتي النيل.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” يوم الأربعاء بأن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة السودانية الخرطوم.
وقالت “كان” إن طائرة خاصة تقل بعثة إسرائيلية هبطت اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم، وانطلقت الطائرة صباح اليوم من مطار بن غوريون، ونفذت “توقفا دبلوماسيا” في شرم الشيخ في مصر للحصول على مسار رحلة، ومن ثم واصلت طريقها إلى السودان.
وحسب تقارير، فإن المسؤولين الإسرائيليين سيعقدون اجتماعا مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان.
ومن المتوقع أن يعود الوفد إلى إسرائيل في وقت لاحق اليوم.
المصدر: وكالات
كما وصلني
سرقة الموبايلات وعلاقتها بالذئب الازرق ؟ !!
كشفت صحيفة الواشنطن بوست الخبر في تقرير نشرته يوم 5نوفمبر 2021 بعنوان( Israel escalates surveillance on Palestinians with Facial Recognition إسرائيل تصعد تجسسها علي الفلسطنين بتقنية ا لتعرف علي الوجه ) . وقالت البوست ان اسرائيل ولكيما تغذي قاعدة بياناتها الخاصة بالذئب الازرق اضطرت لتوزيع حوافز مالية علي مجندي بعض الوحدات الاستخبارية لمن يقوم بتصوير اكبر اعداد من الفسلطينين بهاتفه الجوال لتغذية القاعدة الرقمية .
السؤال هنا : هل فهمنا الان لماذا انهمكت بعض الوحدات المشاركة في ملاحقة الثوار في الاونة الاخيرة علي نهب الجوالات – والاكثار من عدد المنهوب منها رغم الشكاوي – وفي بعض الاحيان حرصهم الشديد علي سرقة الجوالات أكثر من تركيزهم علي اعتقال المتظاهرين ؟ وسؤال أخر ، هل فهمنا كيف تم الاستهداف الممنهج لاكثر من 17 شهيدا عرفنا من روايات اصدقائهم واهليهم ارتباطهم الوثيق ببعض من سبقوهم من الشهداء الاخرين ؟
وكانت امنيستي انترناشونال قد اتهمت شركةاسرائيلية اخري هي بالتجسس علي الصحفيين وذكر موقع سايبر سكوب نقلا عن الواشنطن بوست ان عملاء الامارات تمكنوا في ابريل 2018 من زراعة البرنامج الاسرائيلي الاشهر في عالم الجاسوسية والرصد والمسمي Pegasus spyware في هاتف خطيبة الصحفي السعودي القتيل جمال خاشوقجي (التركية الجنسية ) عند توقفها في مطار دبي .وأفادت البوست أنه تم التعرف علي البرنامج بعض اخضاع تلفونها لفحوصات في Citizen Lab .
معلوم ان إسرائيل تتقدم العالم في تقنيات التجسس.
فالذهنية الاسرائيلية المتوجسة والخائفة من محيطها الذي زرعت فيه هو الذي حفّزها للاستعانة بالتكنولوجيا وتطبيقها على نطاق غير مسبوق لئلا يبتلعها المحيط البشري الفلسطيني المباشر او العربي المتاخم في المحيط الاقليمي . ذات هذه المخاوف ، والاحساس بالعداوة والكراهية المتزايدة التي يضمرها لهم المجتمع السوداني قاطبة ، جعلت ( دقلو أخوان )يستقويان بإسرائيل ويسعون ما وسعهم السبيل لربط إستخبارات الدعم السريع ومنظومة الصناعات الدفاعية بثالوث المخابرات الاسرائيلية : الموساد والشاباك وشين بيت. ولهذا فان عبدالرحيم دقلو ظل قائما علي هذا الملف ، يرافق مدير منظومة الصناعات الدفاعية ، الفريق أول ميرغني إدريس سليمان مثل ظله، يدفع الاموال بلا خشية من فقر ، ويجلب في المعاشيين الاسرائيليين للعمل معه برواتب خيالية ويسافر ويتخابر مع من يعلم أن بإمكانه توصيله للمحطة التالية في بناء علاقة مباشرة مابين اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية وشخصه . قام في أخر زيارة لتل أبيب ،في أكتوبر 2021 ، بالطلب منهم تزويدهم بملفات والمعدات والتكتيكات التي تمكنوا عبرها من ضرب المقاومة الفلسطينية منذ 1987 والي الوقت الحاضر للاستفادة منها . بل وبلغ به الامر أن طلب من إسرائيل بناء وتدريب قوة إستخبارية خاصة بالدعم السريع تكون نسخة طبق الاصل من الوحدة رقم 8200 التابعة للمخابرات العسكرية الاسرائيلية.هذه الوحدة الاسرائيلية تضم عناصر النخبة elite من المجندين من ذوي الامكانيات الاستخبارية الرفيعة جدا . مجندو 8200 طوروا شفرات وخوارزميات algorithms وخلقوا برامج مشفرة اهمها ثلاثة برامج تسمي الكنيست Alchemist وقوسبل Gospel وآخر اسمه Depth of Wisdom ، أي عمق الحكمة !!. هذه البرامج الثلاثة تتم تغذيتها بالاستخبارات المتجمعة من أليات التجميع Collection Tools المختلفة وتكون مهمتها توفير المقترحات الامثل لاختيار أحسن الاهداف.
إنكشفت الآن تماما خطة ثنائي الانقلاب (برهحميتي) وتركيزهما علي تجاوز الحصار الشعبي والدولي المتصاعد عبر الاستفادة من المبادرات المتطايرة لشراء الوقت من أجل تمديد الحكم عبر ( ديكتاتورية الامر الراهن ) وإنتظار تغير وقائع المشهد علي الارض ، إلا ان العمل السري بين الدعم السريع وإسرائيل يتسارع كل صباح . فواضح أن إستخبارات الدعم السريع وجهاز الامن ينهمكان في بناء قاعدة بيانات للثوار ( بالاعتقالات ، المداهمات الخ ومراقبة الهواتف الخ ) . لذا نلاحظ ان القتل المتعمد للقيادات الشبابية (وذات الصلة في هيكل قيادة التنسيقيات) اصبح اكثر دقة ومتقاربا في مواقيته مما يعني تحول الاستراتيجية من الاستهداف العشوائي الي الاستهداف المحكم Blanketing vs Targeting .ايضا ، يتضح دخول التجارب الاسرائيلية وبعض أساليبها المستنبطة في السيطرة مثل قفل الطرقات والكباري بالحاويات الطويلة (الكونتينرات) فضلا عن التواجد السري والمكتوم لفريق من أجهزة الامن الداخلي الفلسطيني ( شين بيت و الشاباك) في الخرطوم لتقديم المشورة الفنية وتقييم الاداء عقب كل موكب .
نتعين أن نذكر هنا أن الولايات المتحدة ، وليس برهان او بقية العسكريين في المجلس السيادي السابق ، هي من إعترضت في يونيو 2021 علي هذا التجاوز الاسرائيلي للحكومة السودانية المدنية وطالبت إسرائيل بالكف عن مساعدة (الأخوين) في خططهما العسكرية !
🟥 لماذا الاعتصام الان بدلا عن المواكب ؟
الثورة ، أي ثورة ، كائن حي تفرزه ظروف موضوعية تتغير وتتحرك ولا تعرف السكون. ولكيما تحافظ الثورة علي زخمها ونموها يتحتم عليها ان توائم تكتيكاتها واساليبها مع تلك المتغيرات.فالتجمد والسكون في بيئة تضج بالتجديد وملاحقة المتغيرات ، سيجعل من الثورة معلبات منتهية الصلاحية وسيحكم علي شعاراتها بالانتحار البطئ !
إتساقا مع تلك المرئيات ، أقول حان الوقت للتفاكر العلني ، والتفكير خارج الصندوق بحثا عن خيارات تنهض كبديل أكثر فعالية وتأثيرا عن التفويج الراهن للمواكب باتجاه للقصر الجمهوري ، فتلكم وسيلة أدت غرضها وإنتهت فعاليتها ولا من داع لتكبد المزيد من تكاليفها العالية ، كما سنفصل أدناه.
فالقصر الجمهوري في الاصل لم يكن سوي هدفا رمزيا عندما إختاره الثوار . وبالفعل ، فإن جماهير الثورة تكاتفت وإتحدت وتمكنت من تحقيق هذا الهدف (الرمزي) عدة مرات منذ أول إختراق في 19 ديسمبر 2021. في ذلك اليوم شهد العالم علي قدرة الثوار المذهلة في التسلل بسلمية أخّاذة أطواق الحماية العسكرية المسلحة ، بل واصطحبوا معهم الجنود في محبة يرجف لها القلب وتدمع لها العين . شهدت الدنيا إنضباط إيفاع السودان الذين حتي عند بلوغهم للقصر ظلوا ملتزمين بوعيهم السامق فحافظوا علي كل الموجودات ، فلم يكسروا حاجزا ولم يقطعوا غصنا ولم يخربشوا حتي علي النصب الاسمنتي الذي إعتلوه ! إنسلت مليونية الشعب من بين ترسانة الدوشكات وحاملات صواريخ القرنوف ، والسواتر المختلفة وبلغت مكان ممارسة السيادة الرمزية والحاكمية فحققت نصرا معنويا للشعار ( الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب والعسكر للثكنات).
اليوم ، حق لنا ان نتساءل :هل ما نتكبده من تكلفة بشرية يبرر تكرار الدعوة لتسيير المواكب لذات المكان والذي وصلناه ، عنوة وإقتدارا ،في 19 ديسمبر (وإنسحب منه الثوار ليلا بعد تفاقم الخسائر البشرية )؟ ثم ، ماالجدوي المرتجاة من إعادة تسيير المزيد من المواكب للقصر ، بعد تلك الملحمة الرائعة ووصول رسالتنا للعالم أجمع ؟ ثم لماذا الاصرار بعد ان تأكدنا ان ” العدو” اصبح يستخدم تكنولوجيا اكثر فتكا بالثوار؟ ألم نشاهدهم يجربون فينا وارداتهم من شركة اودر -تك Odor-Tech الاسرائيلية منتجة محلول إسكنك Skunk الذي أمطروا به المتظاهرين في محيط القصر ( المحلول القذر له رائحة نفاذه هي خلطة للقاذورات إذ جمعت الرائحة مابين البراز البشري والحيوانات الميتة ، والانكي والامر أن رائحة هذا المحلول العفن لا تغادر ولو تم غسلها بكل انواع المنظفات فيبقي ينفث عفونته لقرابة 10 ايام ) ؟ ألم تصبح دعاوي ( كل القوة القصر جوه ) ، وإستمرار الاصرار علي تسيير المواكب لتلك البقعة الجغرافية بمثابة دعوة مفتوحة لحشر الثوار في ذات مصيدة الخطر والتي يسمونها في الاكاديميات العسكرية “ارض القتل ” ، أي مسرح العمليات؟ أين الحكمة في تفويج الالاف من الثوار العزل الي أرض العدو المدجج بالسلاح والذي ثبت أنه إذا لم يقتلهم نهارا عيانا ترك المهمة لقناصته المتمركزين علي اسطح العمارات ليلا ؟
نعم ، حان الوقت لتقييم المواكب وفحص جدواها وتوفير بديل يحافظ على جذوة الثورة متوهجة .
نعلم أن معادلة مضاهاة حسابات التكلفة بالعائد هي من بين معايير تقييم الجدوي الاقتصادية للمشروعات مثلها مثل مفهوم المنفعة الحدية وقانون تناقص الغلة law of diminishing returns (وهذا عين ما تقول به حكمتنا الدارجة : الشئ إن فات حده إنقلب لضده !!) .إذا أقمنا الحساب فسوف نكتشف الانحدار المريع في “منحني منافع” المواكب، أي عائدها وجدواها كوسيلة ثورية الان “أكرر الان ” . أهم بند في حسابات الربح والخسارة هو أرواح شبابنا وضرورة تفويت الفرصة علي العصابة المجرمة لقتل المزيد من هؤلاء الأبطال والكنداكات . علينا ان نستنبط أليات جديدة ، ونعترف بالاخطاء وألاٌ نكابر عليها ، فالاعتراف بالاخفاقات يمثل أول العتبات في سلم التصحيح الجاد.
🟥 عدونا :من هو ؟ وماذا يريد وكيف نهزمه؟
في لعبة الجودو لن يفوز البطل إلا بالاستفادة من قوة خصمه وأخطائه ليصرعه بالقاضية ويتكوم فوقه منبطحا علي كتفيه بما يعرف بوضعية الاستسلام Submission . في السياسة ، أيضا ، فان أهم أدوية في روشتة الانتصار هي فهم العدو فهما موضوعيا وأمينًا ، في غير انتقاص لقدراته او تبخيس لقوته ، ومن ثم المضي للإيقاع به .
عدونا الاساسي في هذه الثورة هم شركاء جينات السلوك الاناني ، الانتهازي ، اللاوطني الذي افرزته سنوات الانقاذ وصنعت منه أشرارا. هؤلاء الاشرار يتكلمون مثلنا ، ويشبهوننا ، ويسكنون بيننا ، لكن مانراه ليس سوي طلاء حربائيا كذوبا .
فهم ليسوا منا ولا ينتمون لنا وهزيمتهم لا تكون الا بوحدتنا( أكرر وحدتنا.)
فالكوز الحقيقي ، لا علاقة له بالصلاة ، ولا بأخلاق العقيدة الاسلامية ،ولا بالتعبد ولا بمكارم الاخلاق . فالكوز الانقاذي شخص يعيش بيننا لكنه مفطوم من همومنا وقضايانا . فلا يهمه التراب ولا الوطن ، فعقيدته -أصلا- ليس في قاموسها كلمة وطن ! يتحدثون عن “أمة” من أمثالهم وليس أمة يجمعها الوطن ، من أمثالنا ، من ثوابتها أن ينعم الجميع بحقوق متساوية لا تعرف أو تعترف بالفوارق . أمتنا تكافح من أجل قيم تمثل جوهر الانسان وتحترم حقوق المواكن الشريك الاصيل فيما نسميه في الدستور ب” المصالح الوطنية” . أما “أمتهم” فتحتكر الوطن في عطايا ومخصصات يوزعها “تنظيم” لعضويته فتتكرس المصالح الفئوية للأقلية ، وتضيع حقوق كل الاخرين . لذا شهدنا كيف أفقرونا وجوعونا وكيف فتح المخلوع وزبانيته بلادنا لكل من لفظته بلاده ليتسيّد علينا في بلدنا ، وبذلوا له بأريحية اموال بنوكنا ومزارعنا وارضنا وثرواتنا . وكنموذج علي هذا التفضيل ، قاموا في عام 1993 بتغيير قوانين الهجرة والجنسية وسمحوا بالجنسية المزدوجة فقفز حملة الجوازات الديبلوماسية السودانية من 3674 جواز في 1989 الي 47,396 الف جواز دبلوماسي سوداني عندما سقط الفرعون في عام 2019 !!!من راشد الغنوشي المطارد في بلده ، وعباسي مدني الجزائري واسامه بن لادن وحاشيته ، وايمن الظواهري وكل اعضاء المكتب السياسي لحماس فان منح الجوازات الدبلوماسية السودانية لم يتوقف حتي وبعد ان إنتهي الارهابي عمر عبدالرحمن سجينا بالمؤبد في نيويورك علما بأن الكيزان هم من إستقدمه من مصر ومنحه جوازنا وساعدوه في طلب فيزا الدخول لامريكا من الخرطوم!
بإختصار ، الكوز الانقاذي لايري مانعا اخلاقيا في سرقة بلاده وتدمير مواردها وبيعها للاجانب .
الى هذه السلالة ينتمي البرهان ورفيقه حميدتي الذي حضر في غضون 1986 ليعيش بيننا وعمره 12 عاما –
من يحكموننا السودان ارتكبوا فظائعا في قري وأمصارنا بلادنا البعيدة تفوق ، وبأضعاف مضاعفة ، ما نشاهده في مدننا من تقتيل وتنكيل واغتصاب وعدم أدمية . بيد ان الفارق الوحيد هو ان ما فعلوه في دارفور وجبال النوبة والتخوم الاخري سبق توقيته تغطيات الانترنت وعيون الاعلام الاجتماعي والاسفيري …والسفارات الاجنبية. فعندما التهبت دارفور في عام 2003 وبلغ القتل والاغتصاب ذروته في الاعوام الثلاثة التالية كان حميدتي وبرهان في قلب تلك الاحداث ينفذان أبشع المجازر متسترين بعتمة عدم نضج تقنيات الانترنت أنذاك .لم يتوفر يومها مثل هذا الضخ المهول للمعلومات والصور الفاجعة التي تتزاحم علي ذاكرة أجهزتنا الحاسوبية فيصيبنا ما يصيبنا من كدر وغم وغضب . لقد أفلتوا من “اللايفات” المبثوثة ومن عيون العاصمة القومية ومجالس الوعي ومنصات النقاش في الشأن الوطني . يومها كان هم الاوحد لحميدتي وللبرهان هو ( تحسين اوضاعهما المالية ) ، اما اليوم فهدف برهان هو تحقيق حلم والده لحكم السودان ، كما أفصح . أما حميدتي وشقيقه وعشيرته (داخل وخارج السودان ) فالهدف بالنسبة لهم اليوم إمتلاك السودان كله والهيمنة عليه وبناء سلطنة كاملة فيه بدلا من الاكتفاء بمدينة “أم القري ” التي شيدها لهم عمر البشير علي جماجم أصحاب الارض !
وما دام أن هذا العدو تربي علي قتل الابرياء والمسالمين وذاق طعم الحكم
الظالم فأي دافع يثنيه عن المضي في مخططاته الشيطانية ؟
🟥 تغيير الاسلحة ، هل اصبحنا معملا بشريا للتجارب ؟
رصدنا تصاعدا في وتيرة إستخدام القوة ووحشية في قمع المتظاهرين ، بل وشهدنا سلوكا أمنيًا غير مألوف صنع خصيصا للسودان مثل سيجارة بنسون أند هيدجز : حلاقة الشعر كيفما شاء ، ولو بسكين السونكي وحصب المتظاهرين بالحجارة ! .
أيضا رصدنا زيادة مضطردة في نوعية اسلحة الفاشيين الاشرار وإعتمادهم علي الجديد المستورد من تلك الاسلحة بعد إنقلاب البرهان / حميدتي يوم 25 اكتوبر 2021 . وواضح أن شهيتهما الخائبة للانفراد بالحكم جعلهم يسترخصون ويترخصون في قمع الشعب وإذلاله وهدر كرامته بكل الطرق والاساليب غير مكترثين بأعداد القتلي والاصابات .
لاول مرة وفي يوم 17 نوفمبر 2021 تم استخدام مقذوفات الغاز البرازيلية وكانت ماركتها GL-202 (Condor Tecnologias Nao Letais) وتجاهلت الشرطة التحذير المكتوب في عبوتها والذي ينص صراحة علي (عدم اطلاقها مباشرة علي المتظاهرين لانها يمكن أن تسبب الأذي الجسيم وتؤدي الي الموت ) ! وايضا تجاهلوا اطلاق العبوات بزاوية 45 درجة علي الاهداف والالتزام ان تكون بعيدة عن الهدف البشري بمسافة لا تقل عن مابين 90-150 منعا لتلك الاصابات القاتلة. وهناك القرنيت الثلاثي من ذات الشركة وماركته GL-300/T Hyper (Condor Tecnologias Nao Letais) وهو ايضا تم استخدامه لاول مرة في نوفمبر 2021 .

وفي مواكب 30 نوفمبر قامت الشرطة باستخدام سلاح بريطاني الصناعة وهو Anti Riot Irritant MK III CS grenade (UK) جدير بالذكر ان هذا المسيل للدموع ظل مخزنا لاكثر من 35 عاما ومنتهي الصلاحية ولايجوز استخدامه وكان يجب التخلص منه. صنعته في الثمانينات بانجلترا شركة !Pains-Wessex تمت تصفيتها تجاريا في التسعينات ولا وجود لها اليوم
ومع اشتداد المظاهرات السلمية والمطالبة بمدنية السلطة والقصاص من العسكر جن جنون قوات البرهان وشريكه في الجريمة فقرر فتح المخازن وترويع الشعب .فظهرت لاول مرة المقذوفات البرازيلية الصاعقة ذات الانفجارات السبعة المتتالية شديدة الفتك بالناس اذا تم قذفها علي جموع محتشدة GL-700 (Condor Tecnologias Nao Letais)
عندما خابت المحاولة قرروا كسر شوكة الشعب الجسور بمنتج أخر
فإستخدموا ومن ذات الشركة مقذوفا اكثر فتكا وترويعا وهو GL-307 (Condor Tecnologias Nao Letais) . هذا المقذوف الإنشطاري الصوتي متوهج الاضاءة ولدرجة يمكن ان تسبب العمي المؤقت لذلك تحذر شركته المُصنعة من تفجيره علي بعد يقل عن 10 امتار عن الهدف الآدمي وتقول بأنها لا تتحمل أي مسؤولية تنتج عن مثل ذلك الاستخدام المميت ! لهذا السبب رأينا انفجار جمجمة احد الشهداء وسقوط النافوخ بكامله علي الارض !

وبدلا من أن تطعمنا منظومة الصناعات الدفاعية مما تنتجه شركاتها ، امطرتنا قوات برهان بحمولة كاملة من مقذوفها اليدوي الذي يطلق سحبا كثيفة من الدخان الذي يشبه الفسفور الابيض الذي تنتجه محليا منظومتها باسم SATIR Handled Grenade
ونتساءل : ألا تستحون ، ترموننا بحمم ودخان منتجات منظومة
الصناعات الدفاعية بينما التريلات والشاحنات في طريق دنقلا -أرقين علي الحدود الشمالية تصطف خمسة عشر كيلومترا لنقل المنتجات الغذائية من شركات ذات المنظومة ؟ اين منتجات مجموعة تنمية الصادرات وشركاتها الاخطبوطية الممتدة من ” قرين زوون للتجارة والاستثمار ، و شركة راسيات؟ أين منتجات شركة زادنا و عملاق الثروة الحيوانية شركة الاتجاهات المتعددة او شركة فابي ؟ اين تلك الشركات التي لا نري منتجات مسالخها الا في بترينات وصالات المعارض الخارجية ؟ لماذا يرموننا بأدوات الموت وضيق النفس ولديهم قائمة من النشاطات التي تشمل تسمين العجول، تسمين الانعام والابل،إنتاج وتصدير وتصنيع اللحوم الحمراء اين حظنا من الطيور والدواجن والاسماك والبحريات التي تغرق صادراتها اسواق الاقليم ؟ بل اين منتجات الالبان، ونصيبنا من إنتاج وتصدير المصنوعات الجلدية؟
المهم ، تفنن الاشرار في استعراض قدراتهم التصنيعية وخطوط انتاجهم من المقذوفات التي تنوعت وتشبع بها سماء الوطن الجريح وملأت سموم مقذوف YM-10 رئة الالاف من المتظاهرين السلميين !
ايضا، بعد الانقلاب (البرهميتي ) ملأت فوارغ علب غازات الشركة الصينية نورنكو Norinco سيئة التصنيع ، الساحات عقب كل مليونية .
ناس قاوم ديل كيزان عايزين يصطادوا فى المياه العكره …دى رساله للاسرائلين بان اقفوا ضد الثوار لانهم ضد التطبيع من قال الثوار ضد التطبيع ؟
لتعلم اسرائيل ديل حميتى وبرهانِ هم كيزان ولم يهرولوا الا عرفوا ان الدوله المدنيه هتطبع مع اسرائيل …. ولولا الثوره ماكان لاسرائيلى مكان فى السودان لان الكيزان يتعاملوا مع الارهابين …….حماس
وللاسف اسرائيل بتربى ليها فى افاعى ساى
وحسب تقارير، فإن المسؤولين الإسرائيليين سيعقدون اجتماعا مع ((( إبن عمهم))) رئيس مجلس السيادة الانتقالي (((عميلهم))) في السودان عبد الفتاح البرهان.