الراعي الرسمي !ا

تراســـيم..
الراعي الرسمي !!
عبد الباقي الظافر
قبل أيام كنت في طريقي لمناسبة في جنوب الخرطوم ..في حي الراقي بالخرطوم رأيت سرداقاً ضخماً.. مجموعات تتحرك في كل الاتجاهات.. سيارات تملأ فضاءات الحي الفخيم.. موائد ممتدة تحوي ما لذّ وطاب من الطعام والشراب.. عندما حشرت أنفي وجدت بين الجمع وزيراً ينتظر حظه في الاستيزار.. الوزير حشد في منزله الأنيق أفراد قبيلته ..بالطبع التجمع القبلي يصب مباشرة في الرصيد السياسي للوزير.. يمنحه صفة (ود قبائل) ..من ثم يزيد من حظوظه في الاحتفاظ بالمقعد السيادي. من المفترض أن يزور رئيس الجمهورية المشير البشير (سوق ستة) بالحاج يوسف.. زيارة الرئيس لشرق النيل لا تستهدف تفقد حال المواطنين البائس.. ولا مشروع السليت الزراعي الذي يغني حاله عن السؤال.. الرئيس رغم جدول أعماله المزدحم يشارك قبيلة السلامات (سماية) إشهار إمارة لها بغرب دارفور.. ربما تستحق هذه القبيلة إمارة لها في دنقلا، وأخرى في كسلا.. ولكن يجب ألاّ يكون ذلك شأناً رسمياً تحتفي به الدولة. نائب رئيس مجلس شورى قبيلة السلامات يعضد ما ذهبنا له.. الأستاذ جبريل حسن آدم يؤكد أن قبيلته تساهم في حراسة الحدود مع تشاد وأفريقيا الوسطى، ومن حقها أن تشارك بفعالية في كافة مستويات الحكم.. عندما تصبح القبيلة كياناً سياسياً عوضاً عن كونها إطاراً اجتماعياً نكون كمن يدور في الاتجاه المعاكس للتطور الطبيعي. بصراحة .. داء التعصب القبلي استشرى ..ربما لا تصدقون أن الولاية الشمالية التي شهدت تطوراً كبيراً في التعليم بدأت تعاني في السنوات الأخيرة من داء القبلية.. الآن تتم محاصصة قبلية على المناصب الإدارية والسياسية.. بل إن اختيار الوالي الحالي فتحي خليل جاء لقطع الطريق أمام هذه العصبيات الجديدة. البروفيسور محمد أحمد الشيخ يعتبر من أنجح الشخصيات في السودان.. الشيخ طبيب ناجح، وأكاديمي مممتاز، وإداري لا يشقّ له غبار.. عندما حاول السودان الاستئثار بمنصب رفيع في منظمة الصحة العالمية لم يجد وجهاً يحظى بالاحترام العالمي سوى محمد أحمد الشيخ.. هذا الرجل العظيم لم تتركه القبلية في حاله، وأضافت له لقب رئيس مجلس قبيلة. في دارفور الآن ورغم شح الإمكانيات يتم استنساخ ولايتين جديدتين.. ولاية في جبل مرة، وأخرى في نواحي الضعين.. الفكرة تحاول مخاطبة أشواق بعض القبائل في منصب والي وحلم ولاية.. تتم الترضية بغض النظر عن الموارد المتاحة. حتى المعارضة الآن تركب ذات الموجة.. تحالف كاودا العسكري يستنهض همم الأطراف على أساس عنصري.. يتم تسويق أفكار تحرير السودان والحرب ضد (الجلابة) في أوانٍ جديدة باسم حرب الهامش على المركز. في تقديري أن هذا التطور السالب والذي يعكس ارتداداً إلى الوراء ساهمت فيه الإنقاذ بشكل كبير.. الإنقاذ راهنت على القبلية في حربها على الولاء الطائفي.. نجحت في مسعاها ولكن النتائج كانت ناراً تحرق السودان. القبيلة هي إحدى المكونات الاجتماعية في السودان.. والانتماء القبلي ليس كله شراً.. بل إن الاعتزاز بالقبيلة يمكن أن يؤسس لمبدأ حب الوطن.. ولكن الرعاية الرسمية ربما تصيب السودان بمزيد من الشروخ. المطلوب أن تنسحب الدولة من فضاء القبيلة.. وأن تتخصص القبيلة في دورها الاجتماعي.
التيار
هذا من فعل الانقاذ داء القبيلة التي يمكن ان يكون دورها الاجتماعي راقيا ولكن اصبحت دعما سياسيا فاعلا في عهد اللئام 0
هي الطوق الاخير كما يتصور اهل الحكم لان اغلب العقلاء يعرفون ان هؤلاء القوم يفغلون الخطا والصواب والغير منطقي والدسائس فقط ليحكموا 0
لم يكفهم دمار الاقتصاد والاحتكار والمحسوبية وكل انواع الفساد برا وبحر وجوا
ولكن سعوا للفرقة والشتات
اللهم احصهم عددا ودمرهم بقدرتك فان شعبهم مقهور 00000000000000000