الجيش الشعبي لجنوب السودان: القتال الدائر لن يؤثر على الاتفاقيات العسكرية والأمنية مع الشمال

الخرطوم ـ أ ش أ
قال العقيد فيليب أقوير، المتحدث باسم الجيش الشعبي لجنوب السودان، اليوم الثلاثاء، إن جيش دولة الجنوب ملتزم بالاتفاقيات العسكرية والأمنية الموقعة مع السودان في إطار القضايا العالقة لاتفاق السلام الشامل، كما جدد في نفس الوقت التزامهم بمواثيق السلام وما تمخض عنها.
وأضاف أقوير، أن الأوضاع ببلاده بصورة عامة هادئة نسبيًا عدا مناطق “بانيتو” و “جونجلي” اللتين تشهدان معارك ضارية بين الجيش الشعبي وقوات “مشار”، مشيرًا إلى أن أكثر من 98% من أراضي دولة الجنوب تحت سيطرة الجيش الشعبي.
ومن جانبه، أعلن وزير النفط الجنوبي “ستيفن ديو”، أن إنتاج النفط في الحقول الواقعة بولاية “الوحدة” قد تأثر نتيجة القتال المستمر في المنطقة، مشيرًا إلى أن حكومة “جوبا” ستضطر لإغلاق الآبار بشكل نهائي إذا استمر القتال، وقال “إن الحقول المنتجة للنفط في ولاية أعالي النيل لم تتأثر بالقتال الدائر في المناطق الأخرى”.
وكان وزير الخارجية السوداني “علي كرتي” قد أكد أنه من غير المستبعد أن تؤدي سيطرة قوات “رياك مشار” على مناطق البترول في “بانتيو” على انسياب تدفق البترول للأراضي السودانية.
الحرب والفتنة القبلية في الجنوب اذا استمرت وتفاقمت فحتما ستبتلع الشمال فالحدود بين الدولتين ستشهد اكبر موجة نزوح من الجنوبيين الى الشمال وذلك بدوره سيرهق ميزانية الشمال المتهالكة اصلا اضف الى ذلك فاجعة توقف تصدير النفط على نظام الخرطوم المأزوم اقتصاديا من ناحيتا اخرى سيعود العمق الجنوبي مرتعا للحركات المسلحة ضد حكومة الخرطوم ولعل الدول العظمى والدول المجاورة للجنوب سينتهون لحل والمتثل في اسقاط نظام الخرطوم المتهالك بدعم التمرد الذي سيتحرك بحرية اوسع بعد اليوم وقد يتمكنوا من ايقاف تصدير النفط الشمالي لذات السبب وقد تجد تلك الحركات اقبال الكثير من الجنوبيين للقتال في صفهم بدعم اقليمي ودولي سخي لان الجنوبيين والقوى الاقليمية والدولية سيتوصلوا او قد يكونوا توصلوا لقناعة بعدم مقدرة الجنوبيين لحكم انفسهم ولا مناص لهم الا بعودة الوحدة بين البلدين على اسس جديدة ولن يتحقق ذلك الا بإسقاط نظام الخرطوم باسرع مايمكن والاتيان بظام جديد يهئ الطرفين من جديد لعودة الوحدة والايام حبلى [email protected]