تظاهرات بالخرطوم وترتيبات عالية لمليونية 30 يونيو.. شهيد جديد يرفع عدد قتلى انقلاب البرهان إلى 102

الخرطوم: الراكوبة
خرج مئات المتظاهرين اليوم الخميس، في تظاهرات رافضة لانقلاب قائد الجيش في 25 كتوبر، وفي إطار الجدول التصعيدي الثوري لشهر يونيو.
وتظاهر المئات من المتظاهرين السلميين تلبية لدعوة لجان المقاومة لمليونية 16 يونيو،ب وسط الخرطوم. وفي بحري ومدينة أم درمان.
وانطلق المتظاهرين، من نقاط التجمع إلى الوجهة المحددة “القصر الجمهوري”.
ودارت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، في شارع القصر، نجح المتظاهرون في كسر الطوق الأمني والوصول لشارع القصر.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت والرصاص المطاطي والحي في أم درمان واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين في الخرطوم. كما وقعت صدامات بين المتظاهرين والشرطة.
تزامناً مع ذلك، أغلقت السلطات جسر “المك نمر” الرابط بين الخرطوم، والخرطوم بحري، قبل ساعات من موعد انطلاق تظاهرات الخميس.
فيما أعلنت لجنة أطباء السودان وفاة متظاهر متأثرا بجراحه.
وأفادت لجنة أطباء السودان المركزية بسقوط متظاهر في مدينة أم درمان، إثر إصابته بطلق ناري خلال المواجهات التي شهدتها “مليونية 16 يونيو”.
وأوضحت اللجنة أن عدد قتلى الاحتجاجات منذ انقلاب 25 اكتوبر ارتفع إلى 102 منذ بدء التظاهرات التي تخرج بانتظام.
ورفع المتظاهرون لافتات للمطالبة بالحكم المدني وإنهاء قبضة العسكريين على البلاد ومحاسبة قتلة المتظاهرين.
كما كان لافتاً رفع لافتات منددة بالحوار مع المكون العسكري ومؤيديه الانقلابيين من المدنيين.
وطالب المتظاهرون بتسليم السلطة للمدنيين ومحاسبة قتلة المتظاهرين وإخراج المؤسسة العسكرية من السياسية والحكم.
ومنذ تولي الجيش للسلطة في 25 أكتوبر، يخرج المتظاهرين بانتظام في مواكب معلنة من قبل لجان المقاومة المركزية.
وبعد نحو 8 أشهر من الانقلاب، يعيش السودان أزمة اقتصادية خانقة ووصع سياسي مضطرب وسط مقاطعة المجتمع الدولي ووقف التعامل مع السلطة الحاكمة.
وفقد السودان نحو 4 مليارات دولار نتيجة انقلاب 25 أكتوبر.
وحددت لجان المقاومة نقاط تجمع و مسارات مليونية اليوم الخميس ١٦ يونيو، على أن تكون المنطقة الصناعية الخرطوم، سوق اللساتك، وسوق الخرطوم ٢ أماكن التجمع، التي تنطلق منها المواكب صوب القصر الجمهوري في الساعة الواحدة بتوقيت الثورة.
وحملت الموجهات عامة للثوار، ضرورة الإلتزام بلبس الكمام، ورفع الأعلام و الرايات في مقدمة المواكب،
والإلتزام بالهتافات الموحدة و تيم الهتاف، وأن يكون التتريس قبل و بعد و أثناء سير المواكب في مساراتها بالإضافة للتروس الجانبية حسب توجيهات اللجان الميدانية.
كما ناشدت بالإلتزام بتوجيهات اللجنة الميدانية في حالة إطلاق الرصاص و استخدام الساتر، وكذا الرصد و التصوير و إبلاغ اللجان الميدانية في حالة وجود أي إنتهاكات، مع ضرورة الإصغاء إلى اللجان الميدانية في حالة نداءات الإنسحاب و عدم الإشتباك مع القوات النظامية إلا للدفاع لأن السلمية تعتبر الشعار الأساسي، ووجهت اللجان بإفساح المجال للكوادر الطبية و الإسعافات لآداء مهامهم، وفي حالة ضرب الطوق الأمني و الصناديق.
دعت للحرص على عدم الإبتعاد كثيراً عن المواكب في الصفوف الأمامية و العودة فور توجيهات اللجان الميدانية، و الإلتزام بالرجوع في شكل مواكب او جماعات تجنباً للإعتقالات و الرصد، على أن يتم الانسحاب في الخامسة مساء.