انقلبنا على الديمقراطية لادراكنا انه لا توجد طريقة ليصل الاسلام الى السلطان.. الترابي : يتحدث عن زيارة مرسي لأوغندا متجاوزا السودان.

طه حسين ? عز الدين عبده
اختار المفكر الدكتور حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض، “الشرق” ليدشن من خلالها كتابه الجديد “السياسة والحكم.. النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع”.
جرى تدشين الكتاب بمقر الشرق في احتفالية حضرها الدكتور محمد المسفر والدكتور حسن رشيد وابراهيم السنوسي مساعد الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني، وجمع من الحضور ومن أسرة تحرير الشرق، حيث جرى نقاش بين الترابي والحضور حول كتابه والأفكار التي جاء بها والظروف التي يمر بها السودان الآن.
في بداية اللقاء رحب الأستاذ جابر الحرمي رئيس التحرير بالمفكر الدكتور حسن الترابي شاكرا اختياره لـ الشرق لتدشين كتابه الجديد “السياسة والحكم”.. وأثنى على الدكتور الترابي مؤكدا الاعتزاز به باعتباره من أعلام الفكر الإسلامي العربي، وقدم له الشكر والتقدير على حضوره إلى مقر الجريدة، قائلا: إننا نشكر له إن منحنا هذا الشرف للجريدة ولكل منتسبيها، بحضوره شخصيا وتشريفه لهذه المؤسسة الصحفية التي درجت على أن تستضيف المفكرين والسياسيين، ولكن هذه الندوة مختلفة بتميز الدكتور الترابي.. قائلا: إننا نسعد بتواجد هذه القامة الكبيرة بيننا لكي نتفاكر في عدد من القضايا ولنستمع ونتعلم من هذه القامة التي نتشرف بالجلوس بجوارها.. كما رحب بالحضور الذين قدمو الى الشرق لحضور هذه الأمسية الفكرية.
وأثنى الحرمي على اختيار الترابي الشرق لتدشين كتابه الجديد “السياسة والحكم” قائلا ان هذا الكتاب يعد ثمرة من ثمرات حياة الكاتب الدكتور حسن الترابي والذي من خلاله يخاطب جمهور المسلمين.
وقال ان الشرق تحمست للمبادرة بأن تكون النافذة التي يطل من خلالها الشيخ الترابي على القراء في دولة قطر وفي العالم العربي والاسلامي، ليتبينوا ويتفهموا بأنفسهم أصول هذا الدين الحنيف في السياسة والحكم ويقرأوا خلاصة تجارب وأفكار رتبها الشيخ بلغة سلسة وقدمها من خلال الكتاب الذي يقع في اربعة عشر فصلا دارت حول الدين والسلطان والمجتمع والأحزاب والقوى السياسية والحريات والتشريع والعدالة والقضاء والمحاسبة والدولة والأمة.
كما تحدث الدكتور حسن رشيد قائلا: إنني أرى نفسي في هذه الأمسية عاجزا عن تقديم قامة في قامة هذا المفكر الكبير الشيخ حسن الترابي، هذا العَلَم والانسان الذي قدم السودان لنا بطيبة أهله والسودان الذي عرفناه اصحاب الوجوه السمر وقلوب الياسمين، مضيفا انني عندما اتحدث عن الترابي فهل نتحدث عن فكره ام عن صموده ام عن دفاعه ام عن دوره الاساسي الفكري الانساني وليس عبر خريطة السودان ولا عن خريطة الوطن العربي، وقال اننا نسجل حضور قامة من القامات ليمنح هذا المكان هذا الزخم الكبير في امسية استثنائية تشهدها الشرق.
وجرى بين الترابي والحضور حوار شارك فيه الدكتور محمد المسفر والدكتور حسن رشيد، والفاضلة شيخة الجفيري عضو المجلس البلدي وعدد من المفكرين السودانيين الذين حرصوا على حضور الأمسية الفكرية التي أقيمت بمقر الشرق بحضور رئيس التحرير وأسرة التحرير.
تجارب وأسباب الكتاب
تحدث المفكر الدكتور حسن الترابي رئيس حزب المؤتمر الشعبي السوداني المعارض في ندوة “الشرق”، حول كتابه الجديد “السياسة والحكم.. النظم السلطانية بين الأصول وسنن الواقع”، وأفرد تفصيلاً لمعظم أبواب الكتاب خلال استعراض محتواه في الندوة التي عقدتها “الشرق” ليدشن كتابه من خلالها.
وتحدث الترابي عن الظروف التي ساقته ليؤلف هذا الكتاب، مشيراً إلى أنها نتاج تجارب عديدة جعلته قريباً من دوائر السلطة سواء كمعارض كان يعاقب كثيراً بالاعتقال والسجن أو كوزير عدل في حكومة الإنقاذ، أو كسياسي وحزبي له تجارب عديدة في ميدان السياسة والحزبية والعمل العام، أو حتى كمواطن يلتقي العوام من الناس، وتدور بينه وبينهم نقاشات عدة في كثير من أمور الحياة.
وبدأ الترابي بالحديث عن الظروف التي قادته لفكرة الكتاب، قائلا: اختلط عندي العلم بالعمل والتجربة بالنظر وعلم السلطان والمجتمع أحكامه وأخلاقه وابتلاءاته وفتنه، ونحن نعيش في بلد يتقلب كثيرا ويحاول أن يضع أسس البناء. سأقتني ظروف التعليم إلى بريطانيا التي تعول دائماً على الأعراف، وان كانت لديها بعض القوانين التي تحكمها، ملكية وحكومية، لكن البلاد الأخرى كأمريكا كانت لابد لها بعد ثورتها من تأسيس بناء جديد، لاتوجد لهم روح في تاريخهم بانتماء إلى أرض واحدة أو أصول وجذور واحدة، لذا أصبح الدستور هو مقدسهم الأول، لكن بريطانيا لها تاريخها ولها عرفها، حتى أحكامهم العادية كلها قضايا قديمة ومتقادمة وأحياناً تكون هي الحجة، وتحدث الترابي تفصيليا عن كتابه، وأبرز الموضوعات والأفكار التي تناولها به.
تفاعل كبير
وشهدت أمسية الشرق الفكرية مداخلات بين الحضور والدكتور حسن الترابي شارك فيها الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية بجامعة قطر والزملاء الكتاب وأسرة التحرير.
وفي مداخلة للدكتور محمد المسفر، طرح فيها على الدكتور حسن الترابي ثلاثة أسئلة مصحوبة بشيء من التعليق والتمهيد.
فقال في السؤال الأول: الأمر الذي يشغلنا جميعاً هو ما الذي يجري في عالمنا العربي والإسلامي في كل مكان، ماذا يجري في السودان؟ وما تفسيره لسفر الرئيس المصري إلى دولة أوغندا دون المرور على السودان من قبل وهل هناك خلل في العلاقات الدينية الإسلامية التنظيمية بين الإخوان المسلمين في مصر وبين الإسلاميين في السودان حتى تجعل مصر تشيح بوجهها عن السودان؟
وهنا قال الترابي: حتى رئيس الوزراء المصري حين أتى للسودان ذهب إلى الجنوب، والطائرات المصرية هي الأخرى وأيضاً الجامعات المصرية الأزهر وغيرها ذهبوا إلى الجنوب، لكنني أريد أن أرجع الأمر إلى “النيل” فهو بالنسبة لمصر والمصريين شريان حياة، وهم بلد ليس محظوظاً بغيث السماء أو بماء جوف الأرض.
كما أن النيل موارده في وسط إفريقيا لكن ليس هذا فقط هو السبب الذي منع تعريج مرسي على السودان وهو مسافر إلى أوغندا، علينا أن نعرف أن الرجل ثمرة ثورة وكان المصريون مبتلين ومعذبين وصابرين وأول مرة ينفتح عليهم بثورة ومن العسير عليه أن يتعامل هكذا مباشرة مع عسكري يحكم الناس بصورة يرفضونها.
الرئيس مرسي لا يريد أن تنقطع العلاقات بين مصر والسودان لأن علاقتهما قديمة فالنيل يصلهما ببعضهما البعض والحضارة الفرعونية تصلهما أيضاً والإسلام والمذاهب والصوفية وكل شيء بينهما موصول.
كما أن البشير زاره في مصر لكنه لم يستقبله كما يستقبل الزوار بل التقاه وسط جمع عادي ثم ترك له الوزراء وكان على العادة أن يقيم الرؤساء مؤتمرات للحديث عن العلاقات الثنائية لكن ذلك لم يحدث.
لكن لعله قال كيف أتحدث عن ثورة وأنا ثمرتها وفي الوقت ذاته التقي حاكم يريد شعبه أن يثور عليه.
فقاطعه الدكتور محمد المسفر سائلاً: إذن نفهم من هذا أن سلوك الثورة المصرية تحاول بذلك أن تتجاوز حكومة الإنقاذ لسبب أو لآخر؟
فقال الترابي: رفض حكومة الإنقاذ معناه أنك قطعت علاقة حكومة السودان وشعبها بمصر أصلاً، وهذا لا يريدونه للشعبين، ونحن حكامنا يحتكرون الأمرين، الصلح والمخاصمة، فستجدهم إذا تشاققا بينهما ستجد صحف كل منهما تسب الآخر.
لذا هو مضطر أن يترك العلاقات مفتوحة معنا من خلال رئيس وزرائه الذي كان وزير ري في السابق والأعمال مع الأعمال والتجارة مع التجارة والحقوق المكفولة للسكن والإقامة والملكية.
الصراع على السودان
وسئل الترابي حول الصراع على السودان وهل هو صراع على الكرسي وليس صراعا من اجل قوة السودان، ولا سيما ان هناك اتهامات للشيخ الترابي بأنه وراء كل ما يجري في دارفور وكثير من تلاميذه يقودون حركة التمرد في دارفور فما المخرج من هذه الازمة ومتى يمكن ان يستمع الترابي لصوت الوساطة، سواء من قطر او من الاتحاد الافريقي من اجل الخروج من المأزق السوداني والتهمة تقول ان أتباع حسن الترابي هم الذين يحرضون على ما يجري في دارفور فأجاب الترابي قائلا: ان كل القوى السياسية بعد ان افترقنا تتحدث عن الخلاف الاخير ولكن الامر كما يحدث خلاف بين الزوجين العاقلين فهما لا يفضحان نفسيهما ويكتمان، ولكن عندما تتأزم الامور وتتراكم وتحدث حادثة عرضية للغاية وان هذه هي القشة التي قصمت ظهر البعير فالبعير لم تقسمه القشة ولكن تحمل أثقالاً وبلغت به الدرجة ذلك الحد وهذا ما حدث.
وقال الترابي إننا لم نختلف على الكراسي وكان بالامكان ان نقوم بانقلاب كما يفعل البعثيون مع الذين ساعدوهم وبعد شهر قتلوا بعضهم بعضا ونصبوا انفسهم قادة ولكن نحن لم تكن لدينا في ثورة الانقاذ اية خطة بأن يحكم العسكر ونحن نعرف ماذا فعل العسكر وفي تاريخ الاسلام هناك صفحات سوداء كثيرة بل وفي جميع العالم.
واضاف ان المشكلة ان الغرب رغم انه يؤمن بالديمقراطية لكن لديه قيمة اعلى من الديمقراطية وهي انها اذا كانت ستلد ارادة وطنية ضد مصالحه يقضي عليه فورا، لاسيما اذا كانت اسلامية فهم لديهم مع الاسلام ملفات من الحروب الصليبية والاستعمارية وقد فعلوها في الجزائر في الانتخابات الاولى والثانية وفعلوها في تركيا حتى سكتوا الآن تماما ونحن نرى الحزب الحاكم – حزب العدالة والتنمية – وكلنا يعلم انه اسلامي لكنه يقول انا علماني وفقط مسلم ويفعل الافاعيل بنية الاسلام لكنه لا يقول انها اسلامية، ويقول هذا لمصالحنا ولحقوق الانسان وفي تونس قالوا تغاضوا عن الشريعة في الدستور قالوا لابأس ولأنهم اذا كانت لديهم اغلبية من النواب سيفعلون ما يريدون من التشريع كتبت في الدستور ام لم تكتب والدستور لا يحكم مباشرة وانما يحكم بالتشريعات ونحن كانت لدينا خطة ان تكون الثورة مجهولة الهوية حتى تمكنت ولما ظهرت قام علينا الغرب قومة واحدة واول تجربة هي عرضة للهجوم ولم تكن لدينا تجارب. ولم نعرف فقه الاسلام السياسي من قبل فالصوفية تركوا الحكم بعيداً وليس عندنا تراث من الاسلام السياسي، واول تجربة اسلامية في السياسة وفي السودان وهو بلد خطر حيث يوجد 9 جيران تفاجأوا وتفاجأ الغرب معهم بهذا المشروع الاسلامي والذين رأوا ان النيل الجاري في افريقيا اذا جرى بالاسلام سوف تتضرر مصالحهم في الدول التسع التي تمتد معها حدود السودان ولذلك قام الغرب وقام معهم اخواننا العرب وبعضهم رأى ان هذا المثال اذا قام في بلد كالسودان وهو بلد ضعيف فسوف يقول المواطنون انه حتى في السودان يمنعون الخمر ويحرمون الربا ونحن لا نفعل وكانت لدينا الخلافة والعلماء فكان رد فعل الحكام العرب ان هذه العدوى يجب ان يتم القضاء عليها ولابد من محاصرتها فحوربت التجربة .
الأمر شورى
وقال الترابي إن الشورى هي اصول بنية الدولة الاسلامية، حيث وقع الرسول صلى الله عليه وسلم وثيقة المدينة وكان الامور شورى ولكن لا يعرفها العسكر فتمت معاملة الجنوب ودارفور معاملة سيئة للغاية وآثرنا يومها الا يظن ان دولة الاسلام اذا جاءت تمزق البلد وتصبح ضد الجنوب وضد الشرق وضد الغرب ففضلنا الابتعاد بالدين عن السياسة، خصوصا بعد ان جرت اعتقالات لا حد لها فقلنا لا يمكن ان نصبح مثل الكنيسة فكان من الخير لنا ان نخرج خاصة بعد ان اصبح اسمي واسم بن لادن من اشهر الاسماء وصنعوا لنا صورا ودعايات فقلنا من الافضل ان نكون في السجن على ان لا نسيء إلى الاسلام فخرجنا لهذا وتركنا الوزارات والولايات وفضلنا السجن. والنظام لا يقبل شورى ولا انتخابات ولا نصحا ولا صحفا والانتخابات مصطنعة، والنميري اجرى انتخابات وكسب 99،9 % فقلت له ان سيدنا داود اتى الله له بملائكة وظنهم خصوما فقال احدهم ان اخي له 99 نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب والرئيس الآن يأخذ 99 و9 من عشرة ويضن على المعارضة حتى ولو بواحد في المائة فأراد ان يسجنني وتركني وحاولت ان اعدل بين الناس وانا وزير للعدل وقلنا كلمة حق وتم طردنا وابعدنا من حزب المؤتمر الوطني وحل المجلس الوطني رغم ان حل البرلمان يقضي على شرعية الرئيس نفسه ولا يمكن ان يكون عمر البرلمان 4 سنوات فتصبح 4 اشهر ولكن خرج القضاء ليبرر له فعلته وفق المصلحة العليا التي اعتبروها فوق القانون وفوق كل شيء. وقد جاءتنا وساطات من قطر ومن الحركات الاسلامية وتكلموا معنا في السجن ليستفرد بالحكم وفي آخر انتخابات نجد ان كل الاحزاب لم تبلغ نسبة 2 % لكنه حقق 100 % في كل المناطق الا دارفور لم يستطع اعلانها لان فيها اضطرابات وقيل للجنوب خذوا الجنوب كله ونحن نأخذ الشمال كله فيتفق المؤتمر الوطني مع الحركة الشعبية وهذه هي الاسباب والمآلات ونحن نريد ان نرجع بناء الدولة الاسلامية فلو قامت دولة اسلامية تدعي انها اسلامية ولا تعرف عهدا ولا حرية للبشر ولا تعرف أمانة في المال العام ولا تعرف شورى بين الناس.
وسئل الشيخ الترابي عن اسباب تحالفه مع العسكر لطرح مشروعه الحضاري ممثلا في ثورة الانقاذ وكيف يقبل كمثقف ان يتحالف مع العسكر لتنفيذ مشروعه، واسباب عدم قيامه بعد ذلك وقد كان يملك زمام الامور بتصحيح مسار ثورة الانقاذ وعدم تركها للعسكر عندما قرروا اقصاءه عن طريقهم، وعما اذا كانت واتته الفرصة للانقلاب على العسكر ولماذا لم يفعل فأجاب بأنه كان جزءا من حركة فقال ان ما قمنا به هو نتيجة ادراكنا انه لا توجد طريقة ليصل الاسلام الى السلطان والغرب موجود في العالم وشعرنا انه لا توجد الا طريقة الانقلابات والديمقراطية في الغرب لم تأت كلها بالتطور الاصلاح حتى بريطانيا نفسها شهدت عملا عسكريا والثورة المشهورة هي الثورة الفرنسية والملوك لهم تاريخ واذا جاذبتهم الشعوب يرجعون خطوة ولكن الطغاة لا يعلمون الرجوع وإما مات قتيلا او هرب بطائرته او يلقى عليه القبض، وقال اننا كانت لدينا خطة وأقسموا عليها قبل ان يتولوا بألا تكون حكومة عسكرية ولا حكومة حزب الجبهة الاسلامية وان تكون حكومة لامركزية تنبسط ولا تتمكن قوة اجنبية من فرض اي حكم عليها فخشينا ان يجهض المشروع فاستترنا سنة وسجنا مع المسجونين وكلهم ظنوه انقلابا عسكريا فرحبوا به ومدوه بالمال وشمالا (مصر) قالوا له لابأس بذلك والبعثيون أمدوه بالسلاح لأنه كانت هناك دعوات الى الاسلام في البرلمان فطلبوا اسكات هذا الصوت ولم يكونوا يعلمون ما تحته حتى الغرب نفسه لم يكن يدري والناس تظن ان الغرب بكل شيء محيط ولكن الله فقط هو الذي بكل شيء محيط وبصير وهو الذي يصرف الكون.
وسئل الترابي عن استشرافه المستقبل وإمكانية قيام اتحاد إسلامي يضم المغرب العربي وأفريقيا العربية، فقال ان العالم الإسلامي يصعب تحقيق التكامل بينه أو إقامة خلافة إسلامية وقال إن الاتحاد المغربي بين دول المغرب العربي أمر صعب لأنهم أهل جبال والبلاء شديد ولكن لو أن كل واحد في ما يليه أقام خيرا لحدث التقارب بين المسلمين.
الشرق
ياجماعة الخير نقول للراجل الوصل عمره 80وماذال في ضلاله القديم سوف يمد الله في ايامه حتي يمده في العذاب مدا؟؟؟
* لو كان الترابى ما زال فى السلطة لوصلنا كوكب المريخ(اقصد استاد المريخ ,لمشاهدة الاحكام اليوميه مع التهليل والتصوير على الهواء باحكام باغطية اسلامية لم ينزل الله بها من سلطان (بدرجة 5 نجوم).
* ولو لم يكن الترابى قد اتى بهذا النظام , لكان الآن احد الاعضاء البارزين من قادة ثوار كاودة,ولاستطعنا على الاقل معرفة طبيعة سطح تربة مقبرة استاد الهلال .
* (( اتخيل هل انا كضاب ؟؟ وله صدق الترابى بهندسة الانقاذ؟؟وله كضبا كاضب من فى الخط =جريدة الشرق ” تخدير” تعطيل ” تشتيت” لافكار الشباب السودانى فى هذه المرحلة العصيبة لعدم القيام بثورة
سودانية تطيح بالنظام و بمشروعات ابن الخال الجديد (دولة قطر )التى زرف عليها الدمعة الروية؟؟
** بعد دا كله هل يستطيع الترابى ادخال الشعب السودانى (المظلوم)الى القصر منتصرا ؟ وارسال الطغاة الى السجون حبسا؟؟.
** هل نتعلم من هذا الكتاب فقط كيفية الانقلاب على الديموقراطية ؟؟
** هل الشعب السودانى الآن فى حوجة لقراءة كتاب مثل ” السياسة والحكم ” ام فى حوجة ماسةالى تحقيق خبز وامن وعدل, ثم تعليم ضد جهل ودواء قبل الداء ؟؟
ثمانون عاماًُ من البلاء والإبتلاء الذي جلبوه للسودان هو وتلاميذه وحوارييه إلي متي يستمرون في هذا التدليس والكذب والنفاق أتو عبر دبابه وقسموا الوطن عبر دبابة وإشتعلت دارفور والنيل الأزرق عبر دبابة أيضاً حسبنا الله ونعم الوكيل .
الشيخ دكتور حسن عبد الله الترابى رجل قامة ومفكر اسلامى كبير ورائد من رواد النهضة الفكرية فى الوطن العربى والقارة السمراء ولكن كثير من الناس لا يفهمونه
هل يقصد السيد الدكتور صاحب نظريه التمكين للقوي الغير امين وفقه الضرورات وفقه السترات وتحويل مقدرات الدوله لتكون ملكا خالصا صائغا لنفر من التنظيم وشركات تابعه له ولقوات الحفاظ عليه المعروفه بالاجهزه الامنيه والتي فرغت من محتواها حتي تكون عباره عن مليشيات تابعه للتنظيم وبما فيها الجيش لحمايه النظام وليس حلايب والفشقه وحدود ماتبقي من البلد في الجنوب الجديد وصاحب نظريه الاقصاء التي راح ضحيتها 15000 مدني للصالح العام و 7500 عسكري وضابط حتي اليوم حقوقهم ضائعه بسبب نظريات المدعو د حسن الترابي الله يقصمه ويقصم كل من يحمل فكره التمكيني الاقصائي التهميشي الظالم الذي اسسه للانقاذ التي غدرت به بحر الظلم الذي تسبح فيه الانقاذ من فساد وافساد وحمايه فساد واجهزه امنيه مكلفه حمايه الفساد والمفسدين ومصادره الصحف وارهاب الصحفيين الذين يتكلمون عن الفساد وامعنا في افساد شباب المجتمع تفتقت زهنيه تلاميذه لمشروع توزيع الكندوم علي طلبه الجامعات حتي لا يفيقو لما يجري حولهم من فساد ولفساد اصبح هو استراتيجيه للدوله واجهزتها الامنيه وحتي علي حسب تعبير الدكتور انه وصل النخاع وهو السبب في كل ما يجري بسبب نظرياته القائله ان السلطه والثروة تؤلم ويجب ان يكونا حكرا لفئه هم القاده من التنظيم وعلي فكره حتي بعد اقصاء الترابي منهم وصلته عده شنط دولاريه
وين مثلث الشر بتاعكم إنت والغنوشي وعلي بلحاج يامنافق. نسيت؟ راجل عمرك 80 سنه والكذب جاري في دمك؟
قامة أيه ومفكر أيه وبطيخ أصفر أية
“صحي الجمل ما بعرف عوجة رقبته ” في ذلك اليوم كل الناس عارفين ان الانقلاب جبهة .
إنما متنا شقينا المقابر )
الترابى :(انقلبنا على الديمقراطية لادراكنا انه لا توجد طريقة ليصل الاسلام الى السلطان..)
التعليق :
* والله كنت اود التعليق على هذه المقوله التى تحوى 12 كلمة , فوجدتها تحتاج منى اكثر من 12 مجلدا
* بس كانت عندى امنيه بان اكون حاضرا ذالك اللقاء للحصول على اجابة مباشرة من بين فكى ذاك الاسد ومهندس الانقاذ والذى شاخ (حسب تصريحات اشباله برياض الانقاذ,واصبح كل من هب ودب يلحس **والله ما منى ..كل الحصل ما منى**والله يرحمك يا زيدان ابراهيم )واسئلتى برغم كثرتها اختصرها فى:-
## لما كان عندك السلطان وانت من داخل الكيان ,لماذا لم تحكم بعلم القرآن ,ولو باضعف الايمان حسب روايتك بان الرئيس قال وبحضور عدد من اعضاء تنظيمكم بخصوص ” اغتصاب الغرباوية -بانه شرف لها (وهو اثم كبير يوجب حد القذف وفقا لاحكام الشريعة الاسلاميه) ولم تعلنه الا بعد ان صار بينك ومن قاله خصام ؟ الم تكن تعلم بان الساكت عن الحق شيطان أخرص ؟وهل كنت ستقوم بهذا التصريح لو انك مازلت داخل النظام؟هل كان الرئيس بهذا التصريح يقصدكم كاصدقاء (بالصورة البلدية ويستأمنكم
وكله ثقة فيكم بانكم لن تفشو سره للآخرين مهما كان ؟)وهل يحتفظ الرئيس باسرارك (النووية)التى لم يفصح عنها بعد ؟؟ هنا انا( عواد) اقول نعم للاجابة على السؤال الاخير فقد نجح العسكرى بالاحتفاظ وعدم استهلاك زخيرته والاحتفاظ بمخزون وافر ضد خصمه المدنى .
** وحتى ولو سلمنا جدلا بحقيقة الرواية عن (اغتصاب الغرباوية )فلن تجدى شهادتك شيئ اليوم عن الواقع الحقيقى؟
مفكر ايه ودكتور ايه ! دا واحد جاهل ساي عقلوا فوت من زمان يضحك فجأه وبراو زي المجنون .. فضحتنا
ياترابى .. اها وبعد الانقلاب هل وصل الاسلام الى السلطان ؟ ما وصل الى السطان المشير البشير اكثر مما يطلب .. اصبح مالكا للسودان وشعب السودان ومالكا للدين ولرجال الدين ومالكا لحسن الترابى والمهدى والميرغنى .. كلكم رجال تحت جزمة الرئيس .. عاش الرئيس مذل ( الدقون ) ..عاش المشيرالذى ركب على ظهر الترابى ( المفكر ) ووصل به الى القصر خالدا فيه ابدا .. عاش المشير ساجن الترابى ومهينه ومحتقره ومذله ..
ياحسن الترابي إما أنك قصير نظر أو كذاب. فقد وصل الإسلاميون للحكم عن طريق الدمقراطية في مصر وتونس ولم يمنعهم من ذلك غرب ولاغيره. وإما إستشهادك بوأد الدمقراطية في الجزائر فهو محض تدليس وإستهبال لأنك إنقلبت على الدمقراطية في ١٩٨٩ وإنتخابات الجزائر جرت في ١٩٩٢ وهذا تاريخ يعرفه الكل. لذا أقول لك يارجل إتق الله فيما تقول.
(والنظام لا يقبل شورى ولا انتخابات ولا نصحا ولا صحفا والانتخابات مصطنعة، والنميري اجرى انتخابات وكسب 99،9 % فقلت له ان سيدنا داود اتى الله له بملائكة وظنهم خصوما فقال احدهم ان اخي له 99 نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب والرئيس الآن يأخذ 99 و9 من عشرة ويضن على المعارضة حتى ولو بواحد في المائة فأراد ان يسجنني وتركني وحاولت ان اعدل بين الناس وانا وزير للعدل وقلنا كلمة حق وتم طردنا وابعدنا من حزب المؤتمر الوطني وحل المجلس الوطني رغم ان حل البرلمان يقضي على شرعية الرئيس نفسه ولا يمكن ان يكون عمر البرلمان 4 سنوات فتصبح 4 اشهر ولكن خرج القضاء ليبرر له فعلته وفق المصلحة العليا التي اعتبروها فوق القانون وفوق كل شيء. وقد جاءتنا وساطات من قطر ومن الحركات الاسلامية وتكلموا معنا في السجن ليستفرد بالحكم وفي آخر انتخابات)
هذا المقال فى هذا المقطع تحس بأنه مركب تركيب ولا الصحفى الذى أعده تلخبط فى فرز كلام شيخ الجماعة هو عايز يتهكم فى البشير فليتهكم لاكن النميرى ما يقدر لأن الفرصة التى أعطاها له نميرى ولا فى الأحلام بعد ما جاء بعد مصالحة 1979 ودخل (الأتحاد الأشتراكى ) تنظيم مايو وبعد صعده الى داخل القصر ولخبط لنميرى مما أدى الى فركشة إتفاقية أديس 1972 مع الجنوب وعودة الحرب وما ياكلنا بالكلام هو من أوعز بعودة الحرب وهو من أتى بال البشير وأيام الحور العين لم تكن من يكن من أفكار البشير وحكاية مداهنته للحكام للوصول للسلطة ماخافية علينا فلا داعى للبطولة فى الزمن الضائع المفترض أن تعتذر للسودانيين بأن تجلس فى ميدان أبوجنزير وكل سودانى يجى يفش غبينتو منك ومن نسابتك ولا نقول نسيبك .العزة للسودانأو كما قال الشاعر …. (مادمت حى ليك حنانى وليك وفاى ياسودانى يامولاى).
أقترح على قطر ان تريحنا من هذا (المفكر) وتعينة في اي منصب لديها لتستفيد من فكرة وكتبة وتحليلاتة.
كان كدى ، حتى ابليس ذاتو ، يعتبر مفكر بس تخرج وين ؟؟
بالله في اي عمل تاني بعد ما الاعميان مسكو الضرب
دائماًاقول ان هذا الرجل كارثه .ولكن يجب ان لا نبخسه حقه فالرجل ذكي ذكاء متقد وصاحب خبره عظيمه ولا يستهان به ولكن المصيبه انه قد سخر ذكاؤه لتدمير كل مابناه في سني حياته الطويله ودمر معه السودان بانانيته وحبه للسلطه وتجبره وعقله الشرير الذي استقله لتنفيذ ماخطط له وفوق كل هذا استقل الدين للوصول لخططه فدمر نفسه والبلاد والعباد والاسلام .وهذا الرجل له قدره مذهله علي تزييف الحقائق والتاريخ وعلي ان يخلق من الباطل حقاً والحق باطل والمصيبه له الكثير من الاتباع الذين علي استعداد للموت من اجله ومن غير مقابل وكان علي قلوبهم وعقولهم غشاوه يل هي فعلاً.ألم اقل لكم بانه كارثه؟
من اقوال الشهيد الاستاذ / محمود محمد طه عن الترابي ( في ثقافة الترابي فجوات و في علمه عدم امانة ) هذه المقولة مضي عليها اكثر من 45 عاما و لكنها لا زالت تحمل المعني و الحقيقة كانها قيلت اليوم .
هو العالم العربى ما دام فيه مفكرين وبيحملوا درجات علمية رفيعة لماذا يكون متخلف عن العالم الغربى واسرائيل؟؟؟ تكون دى عين ولا شنو ؟؟؟ لكن اقول ليكم حاجة افكار حسن الترابى رائد فكر النهضة فى السودان والعالم العربى والاسلامى شوفوها خلت السودان فاق العالم اجمع !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! يا جماعة عليكم الله الحركة الاسلاموية دى بت ناس ومحترمة؟؟؟انا لا اعتقد ذلك ولا الناس البيدعموها اولاد ناس ومحترمين!!!!!
لا خير في نظام لم يرفع مستوى معيشة شعبه
سبب بلاوى السودان ناس الجبهة والأمة والاتحادين ديل فى سودان مافى عايزين سودان جديد يحرم ويمنع أى سياسى استوزر فى أى حكومة من الاستقلال لايستوزر ثانى أى حزب ينتمى الى طائفة يحظر أى حزب ديني يحظر أى حزب عنصرىً يحظر كل سودانى يحترم الاخر رئاسة دولة من رئيس يقعد تشريفى ريس وزراء منتخب ريس جمهورية دورته مرة واحده
لعنة الله عليك يا ثعلب يا ماكر
التحية لكل الاخوة الذين علقوا علي حديث الترابي وهو الذي قام بتدبير الاتقلاب علي اليمقراطيةفي السودان نقول له ان الناس عرفت بان الانقلاب جبهة من اول يوم ولكن مصيبة الناس ديل بيفتكروا ان الشعب ساذج ولكن العكس هم السذج لان ذلك الفعل قدادي لدمار السودان وانفصالة بسبب تظريات المدعو الترابي ومن شايعه وان التاريخ لن يرحم مافعلوه لهذا البلد من تقسيم ودمار حسبنا الله ونعم الوكيل.