ومن يجروء على الكلام عن قيمة إنساننا..!

محمد عبد الله برقاوي ..
في موقف متنافض تماما مع رأي مجلس اساتذتها الرافض والمحذر في ذات الوقت من خطورة التعجل في الآمر من حيث المبدأ .. أقر مجلس إدارة جامعة الخرطوم الذي يرأسه البروفيسور الأمين دفع الله وهو القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم .. كافة قرارات مدير الجامعة وقد إنفرد بها دون مراعاة لقواعد المحاسبة عبر المجالس المحايدة ..وهي الضربة المؤلمة و القاضية بفصل عدد من الطلاب والطالبات الذين حملهم مسئؤلية الأحداث الآخيرة والتي راح ضحيتها شباب عزيز على الوطن لم يعر حرقة حشا ذويهم المكلومين فيهم ذلك المجلس المدجن ولو بعبارة عزاء زائفة الدمع ..!
وهوقرار وإن بدأ أكاديميا إداراياً في ظاهره .. بيد أنه يحمل في طياته مضمونا سياسيا يستهدف الطلاب المناوئيين لحكومة لإنقاذ .. بينما تجاهل ذلك المجلس المسيس مجرد الإشارة الى أكداس الأسلحة التي ترقد في مستودعات الجامعة ومساجدها وهي الخاصة بكتائب الجهاد المحسوبة على الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني .. والتي تعتبر اس البلاء في إدخال ثقافة العنف الطلابي و بصورة ممنهجة الى الجامعات كلها وليس جامعة الخرطوم فحسب !
وذلك ليس له غير تفسير واحد وهو أن لا قيمة لإنسانية الطالب أو الطالبة في جامعاتنا إن لم يكن من أتباع النظام المنافحين عن باطله بغير حق وبالأسلحة النارية والمدي والسيخ والسواطير ..!
اما أشقياء الفعاليات الاخرى الذين يتخذون مواقفا مناوئة لسياسة دولة الإنقاذ من منطلق حقهم الدستوري إن كان في بلادنا دستور حاكم و راشد لحكم يحتمل كلمة الضد مثلما يحتضن من هم معه .. فهم مجرد متمردين وخوارج في نظر السلطة و مليشياتها .. ليس لهم الحق في إعلاء صوتهم فوق صوت أنبياء هذا الزمان الكذبة .. مثلما حرمهم عسس أمن النظام حقهم في إتباع نهج التقاضي عبر موكلهم القانوني حيث تم إقتحام مكتبه لنسف مسعاهم المهذب ..دون مراعاة لوضعية المحاماة المحمية بحصانة القانون أو يفترض ذلك في دولة قانون الغاب !
دولة ايطاليا أوقفت قامة مصر المنتصبة بكل ثقلها في المنطقة على أمشاط أقدامها فوق صفيح ساخن ورهنت كل زخم علاقات البلدين الدبلوماسية و الإقتصادية والثقافية و التاريخية .. مقابل معرفة حقيقة من تسببوا في مقتل مواطنها الشاب رجيني الذي قضى على أيد مجهولين في القاهرة !
السيناتور الأمريكي بول فيندلي النائب عن إحدى الدوائر الهامة في ولايته .. جاءت اليه في بداية سبعينيات القرن الماضي .. إحدى ناخباته مستنجدة به لإنقاذ حياة إبنها الشاب اليافع من حبل المشنقة وهو الذي ذهب سائحا يحمل كاميرته لتوثيق رحلته الى دولة اليمن الجنوبي إبان حكم اليسارين لها .. فأعتبره الرفاق المناضلون جاسوسا إمبريالياً وقضوا بإعدامه ..!
فحزم النائب المحترم حقائبه من منطلق مسئوليته النيابية والأخلاقية بل والقانونية متنكبا الدروب الى مقصده المجهول بالنسبة له ..وقد طاف على بيروت و دمشق الى أن وصل الى عدن ونافح ورافع عن مواطنه الشاب وعاد به متابطاً الى وطنه وأمه .. وكانت فرصة عبوره بلاد الشرق لآول مرة سانحة ليستنير عقله بما يجهله عن حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي الذي كان يتفهمه فقط من وجهة نظر الصهيونية الآحادية المتسيدة على الإعلام والمال والسياسة في بلاده .. !
فأنقلبت موازين عقله ليصبح مناصرا من الدرجة الأولى للقضية الفلسطينية وفقد جراء ذلك مقعده في الكونجرس نتيجة محاربة اللوبي الصهيوني له وقد كان على مدى ربع قرن من الزمان يفوز بالتزكية في دائرته تلك.. !
ولكنه لم يندم على ذلك الفقدان .. لانه أنقذ حياة إنسان من بني جلدته ومن ثم إنحاز الى قضية إنسان مظلوم آخر في بلاد بعيدة عنه ولكن وشائج الإنسانية الحقة فيه قربت له المسافات .. فكتب سفره العامر بالحقائق والذي أطلق عليه عنوان ..
( من يجروء على الكلام )
كناية على إخراس جماعات اللوبي الصهيوني لكل لسان يقول كلمة لا ترضيهم حول حقيقة تغولهم على الحق الفلسطيني في الآراضي المحتله !
ولكن من يجروء على الكلام من نواب برلماننا الغافل بل النائم عن إنسانية مواطنينا .. ولعلهم حيث في أذانهم صمم التسليم للسلطان وفي أفواههم ماء العطايا وخوف الحرمان .. لم يسمعوا حتى الآن بأن طلابا ينتمون الى دوائرهم قد تم إعدام مستقبلهم في محاكمة من طرف واحد .. قاضيها هو مدعيها ومحاميها .. وحاميها وحراميها !
[email][email protected][/email]
أقر مجلس إدارة جامعة الخرطوم الذي يرأسه البروفيسور الأمين دفع الله وهو القيادي بالمؤتمر الوطني الحاكم
انتهى
ما الذي نتوقعه من كوز بانت عورات جماعته الارهابية المجرمة في رائعة النهار وان حمل درجة الدكتوراة !!
من يجرؤ على الكلام عن الضحايا الأطفال في هيبان جراء قصف النظام لهم بالطائرات الحربية ؟ ألا تجرؤ النائبة البرلمانية عفاف تاور على الكلام في أشلاء الأطفال المساكين في هيبان وهي التي لم يفتح الله عليها إلا بالقول عن رغبتها في تفجير قادة الحركة الشعبية وقتلهم غيلة وغدراً بنفس أساليب سادتها ؟؟
ألا تريد أن تفصح لنا عن ماهية رغبتها تجاه من شاركوا في قتل أطفال هيبان بالطائرات من طيارين ومساعديهم وقادتهم وأولئك الذين أصدروا الأوامر بقتل الأطفال في هيبان ؟؟
نعم .. من يجرؤ على الكلام؟؟!!
من يجرؤ على الكلام عن الضحايا الأطفال في هيبان جراء قصف النظام لهم بالطائرات الحربية ؟ ألا تجرؤ النائبة البرلمانية عفاف تاور على الكلام في أشلاء الأطفال المساكين في هيبان وهي التي لم يفتح الله عليها إلا بالقول عن رغبتها في تفجير قادة الحركة الشعبية وقتلهم غيلة وغدراً بنفس أساليب سادتها ؟؟
ألا تريد أن تفصح لنا عن ماهية رغبتها تجاه من شاركوا في قتل أطفال هيبان بالطائرات من طيارين ومساعديهم وقادتهم وأولئك الذين أصدروا الأوامر بقتل الأطفال في هيبان ؟؟
نعم .. من يجرؤ على الكلام؟؟!!