انفصاليون ؟ ? تشربوا ما ترووا..اا

انفصاليون ؟ ? تشربوا ما ترووا ?

كمال كرار

الشماليون الانفصاليون ذبحوا ? تور ? في يوم 9 يناير احتفالاً بإختيار الجنوبيين للانفصال .
التور المغلوب على أمره كان إشارة لنجاح برنامجهم العنصري، وبداية جمهوريتهم الثانية ? كان في جمهورية أولى ؟ ? .
ولما ذبح التور أبو جاعورة كان المحتفلين قد تناسوا البترول ودولاراته أملاً في الذهب ، أو قسمة جديدة تفرض على الجنوب وسيلة ضغطها الخطوط والمصافي .
وفي الجنوب غنى الإنفصاليون باي باي خرطوم ، وألبوا المواطنين على التصويت بـ(لا) للوحدة .
أما حلة ? القطر قام ? التي طبخت الانفصال فشارك فيها ساسة واقتصاديون منعوا الجنوبيين بالشمال من حقنة الدواء .
وآخرون تم تحريضهم بالمال وغيره،حتى تنسف أي آمال في الوحدة الطوعية .
وكل ما تحسس السدنة جيوبهم طمأنهم الانفصاليون بالاقتصاد المزدهر وبحيرة البترول في الشمال .
أما في الجنوب فالحركة صرحت بأنها تقف على الحياد في مسألة تقرير المصير ، وكان هذا إشارة للناخبين للتصويت بلا للوحدة .
أما مسألة التنمية في الجنوب ، ونهضة الدولة الوليدة فلم تخطر على بال أحد.
المؤتمر الوطني في الانتخابات المضروبة فاز تقريباً بكل المقاعد في الشمال، وكذا الحركة في الجنوب، فأي مصلحة لهما في تعددية سياسية ودولة ديمقراطية ؟
والسلطة لدي كليهما تعني المصالح الطبقية والتراكم الرأسمالي والنفوذ السياسي شاء الناس أم أبوا .
إلى الأمس القريب يحتفل السدنة بالفرح الأكبر في الشمال ، وليس على بالهم الحزن الآتي عما قريب .
عندما تعجز حكومة الشمال عن دفع الرواتب وتسيير دولاب الدولة فإنها ستستنجد بصندوق النقد الدولي ، ومثلها ستفعل حكومة الجنوب .
والصندوق حيقول ليهم ? خفضوا الجنيه وزيدوا أسعار السلع وأرفدوا الناس عشان نديكم قروش ?
ووزارة المالية سيتم تكليفها بوضع السيناريوهات اللازمة وإخراج المسرحية الهزلية .
والناس الغلابة حيطلعوا الشارع احتجاجاً على الغلاء والضائقة الاقتصادية وشعارهم لن يحكمنا البنك الدولي .
ونفس اللي بحدث في الشمال حيحدث في الجنوب ، ولو شحدوا الصين لقالت لهم ? ما كانش يتعز ?
يتحدثون الآن عن الجمهورية الثانية فدعوني أحدثكم عن الجمهورية الثالثة بحسب كلام قديم قاله فيلسوف بعد الحرب العالمية الثانية .
سألوه عن توقعاته للحرب العالمية الثالثة فقال لهم ، دعوني أحدثكم عن الرابعة
قالوا له حدثنا : فقال بالفؤوس والسواطير والمنجنيق وكل أدوات الإنسان البدائي .
انفصاليون ؟ أرجوا الراجيكم ، مثلما قال الفنان فلسطين تناديكم فانهزم العرب في سيناء والجولان والضفة ، وما باقي إلا الكلاكلة اللفة.

الميدان