شكراً خواجة..!!

تراسيم –
شكراً خواجة..!!
عبد الباقى الظافر
جاءت الطبيبة السودانية التي تعمل في إحدى المشافي السعودية تضحك في هستريا.. شر البلية ما يضحك.. الطفل البدوي يخبر والده أن العبدة الأخرى هي من عالجته في المرة السابقة.. الوالد الذي يحترم السودانيين يحاول الاعتذار عن وضع في غاية الحرج.. بالطبع أن التعبير العنصري لم يخترعه الصبي ولكنه سمع بتداوله داخل جدران البيت.
أستاذ سوداني مضت به الأقدار للشام معلماً.. سمع التربوي القدير همهمة في الصفوف الخلفية..التلاميذ كانوا يهمسون «العبد العبد».. فاجاهم المعلم بحكمة سودانية.. كان الأستاذ يصرخ بأعلى صوته العبد العبد ويطلب من التلاميذ ترديد الكلمة ..الفكرة قامت على محاربة الهمس والفضفضة.. الأستاذ كان يدرك أن الأوهام ربطت بين لون البشرة والحرية.. منذ ذلك الهتاف الجهير لم يجروء تلميذ على التلميح بالتعبير العنصري.
الصورة العنصرية تطاردنا حتى في الدراما.. يصبح الأمر أكثر حزناً عندما نشاهد في فيلم «صعيدي في الجامعة الأمريكية» صورة السودانية السمراء وقد صممت للتسلية الجنسية.. عندما تحاول العاهرة السمراء إطفاء النور يبلغها البطل أنها لاتحتاج إلى الظلام في إيحاء للون بشرتها الأسود.. المشكلة أن مخرج الفليم لم يكن إلا السوداني سعيد حامد.. لا أدري إن كان من حقنا توجيه صوت لوم للمخرج السوداني.
تذكرت كل ذلك والدراما المصرية تنصف الشخصية السودانية عبر مسلسل «الخواجة عبدالقادر»..الزول السوداني خرج من نمط «عم عصمان البواب ».. صحيح أن حياة الخواجة الألماني تم ربطها بمصر على غير الواقع.. الخواجة عبدالقادر في رواية الدكتور والوزير السابق أبو الكل جاء للسودان للعمل في خزان سنار ثم ارتبط بالطريقة المكاشفية.. الصوفية بسماحتها وجدت للخواجة مكاناً متسعاً في صفوفها.. مات الخواجة في الجزيرة وله مزار صوفي معروف في تلك النواحي.. بالطبع العمل الأدبي ليس سرداً دقيقاً للتاريخ و«الولد يسمي أبوه» كما في مثلنا الدارج.. عليه ليس من الإنصاف أن نطلب المزيد من مؤلف ومخرج المسلسل.
في تقديري من حقنا أن نطالب من تلفزيون السودان شراء حق البث حيث إن زحمة رمضان لم تمكن الكثير من المشاهدين من الاستمتاع بمشاهدة حلقات المسلسل.. ونلتمس من وزارة الثقافة أو أي من جهات الاختصاص دعوة أسرة المسلسل لزيارة السودان وتكريمهم.. التكريم يجب أن يشمل بعض من ذرية الخواجة عبدالقادر المتواجدين بالسودان حتى هذه اللحظة.. وكذلك صديقه الدكتور أبو الكل الذي يحتفظ بالنسخة الأصلية من حكاية الخواجة عبدالقادر في السودان.
لعل في مسلسل الخواجة عبدالقادر عبرة.. الثقافة والدراما باتت صناعة تغير وجه التاريخ وتساهم في إعادة رسم الواقع.. تركيا بدأت تعيد صلاتها بالعالم العربي عبر عدد من الأعمال الدرامية أشهرها مسلسل مهند ونور الذي زاد من معدلات السياحة العربية نحو بلاد الأتراك الجميلة.
صورتنا في الوجدان العربي بحاجة إلى التصحيح.. بعيداً عن التصاوير العنصرية فنحن أمة متهمة بالكسل عند أهل الخليج وبالعبط في أدنى نهر النيل..الحقيقة بالطبع غير ذلك.. نهضة الخليج بنيت على سواعد السودانيين..أما حضارة السبع آلاف سنة التي يفتخر بها أهل المحروسة فقد دلت كثير من الحفريات أن أصلها من عندنا.
اخر لحظة
كدي شوف لينا الولد سعد القال عنك امريكي. و كمان الليلة كلامك عن الخواجة؟ اكيد حيهدر دمك
هل تعلم يا الظافر أن الممثل السوداني ابراهيم خان مثل عدد من الافلام اللبانية وكان فتي الشاشة والعديد من الافلام المصرية ولم يذكر بأنة سوداني الا عند وفاتة.!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
سلمت وعوفيت…
عندما تحاول العاهرة السمراء إطفاء النور يبلغها البطل أنها لاتحتاج إلى الظلام في إيحاء للون بشرتها الأسود.. المشكلة أن مخرج الفليم لم يكن إلا السوداني سعيد حامد.. لا أدري إن كان من حقنا توجيه صوت لوم للمخرج السوداني. انت رجل معقد وبس . كيف علمت ان المخرج سعيد حامد يقصد بالسمراء صوره
السودانيه الداله على العنصرية .. اسمع يا ظافر مرات كتير بتميل للفتنه والكلام ده عيب كبير من
انسان يحمل القلم لان الاقلام لابد لها من الشجعان امثال شبونه وسيف الدوله والطاهر رغم ميوله
انت نعلم ان سعيد حامد مخرج عالمى ومتميز وله من المحبين عدد يفوق الخيال ولو كان كما تظن لتزوج من
من مصر . عقدة اللون عندك وعند امثالك سعيد حامد لا يعرفها … اكتب عن الغلاء عن الفساد عن
الوضع الذى يقطع الانفاس عن الحال المائل اكتب عن عدد الوجبات اكتب عن الجيره المعدومه فى زمنكم
اكتب عن المرأه التى وضعت بالطريق العام لقله المال اكتب عن نسب الطلاق اللامحدوده امشى المحاكم
شوف الحاصل ..
أنا قايلك حتشكر الحواجة على جواز السفر عشان كدا قريت المقال
الأخ الأستاذ/الظافر نكبر فيكم تناولكم الهادف والبناء لكل المواضيع التى لها صلة بالمواطن السودانى فنسأل الله الكريم أن تعود السيرة العطرة لكل أبناء وطنى الحبيب بالداخل والخارج فالعبرة دوماً بالسلوك الحميد وليس اللون أو الجنس.
في منتصف الستينيات كان ابن خالي يدرس الصيدلة بالجامعة ببيروت ووالده من بلد الطيب مصطفى , يمشي مع صديق له وهو ايضايدرس بنفس الجامعة يمشيان فى شواطئ بيروت حين فوجؤا بفتاة تحمل طفلا بين يديهاوتصرخ و تبكي و تتوسل منهما ان يبصقا في وجه الطفل وبعد ان علت الدهشة وجهما سألاها عن السبب قالت لهم ان ابنى مريض ولم ينفع معه اي علاج او دواءويقولون ان علاجه في ان يبصق العبد في وجهه و هنا ما كان من ابن خالي وصديقه الا وأخرجا من قاع حلقومهما بصقة كبيرة ولطماها على وجه الطفل المسكين….