متظاهرون مصريون يعتقدون أنهم سيدخلون الجنة لو قتلوا جندياً من الجيش

ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست إن المجلس العسكري فرض حظرا ليليا في منطقة العباسية بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين قوات الجيش والمتظاهرين بعد أقل من أسابيع على الانتخابات الرئاسية التي -في حال إجرائها- ستنهي المرحلة الانتقالية الفوضوية في مصر منذ الإطاحة بـ”الديكتاتور” مبارك منذ 15 شهرا مضوا.

وأضافت الصحيفة أن الإطاحة ببعض المرشحين الإسلاميين والخلاف حول تأسيس الدستور الجديد ومخاوف تراجع الجيش عن وعوده بتسليم السلطة كلها أمور تضافرت وتسببت في هذه الأزمة والانتكاسة.

ونقلت الصحيفة على لسان أحد قادة الجيش الميدانيين في مواجهات أمس دون أن تسميته قوله “لا نحمل سوى مدافع المياه والقنابل المسيلة للدموع في مواجهة متظاهرين يحملون آلات حادة، وبعضهم يعتقد أنهم سيدخلون الجنة إذا قتلوا جنديا، فكيف من المفترض أن نتصرف في هذا الموقف؟”.

وأضاف أن إقصاء بعض مرشحي الرئاسة من أصحاب الحظوظ القوية في الانتخابات الأخيرة كان السبب الأساسي وراء احتجاجات العباسية -أو هكذا تصف الصحيفة الأوضاع- مؤكدة أن كثير من المصريين يرون في هذا التصرف دليل واضح على نية المجلس العسكري تزوير الانتخابات الرئاسية القادمة.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن الأزمة الدائرة حاليا بين البرلمان والحكومة قد أصابت البلاد في حالة شلل سياسي وعمقت من الكارثة الاقتصادية التي تعيشها مصر منذ قيام ثورة يناير.

دنيا الوطن