طريق الخلاص

بدرالدين محمد
مر اكثر من عام على اندلاع الحرب في البلاد ، وكلنا ندري ما سببته هذه الحرب اللعينة من اهدار للارواح وتدمير للبنى التحتية وانهيار الآقتصاد ونزوح وتشرد الاسر داخل وخارج البلاد.
هذه ازمة كبيرة جداً جداً ، واكبر كارثة على الاطلاق في تاريخ السودان الحديث. اذا ما اردنا ان ننهيها وننهي معاناة اهلنا داخل وخارج الوطن لا بد من الاستماع لصوت العقل والحكمة ، وهو الجلوس في طاولة الحوار التي تفضي الى سلام شامل ، كامل ، مستدام ينهي معاناة السوادنيين التي استمرت لعقود من الزمان.
ولا بد لجهود الشعب السودانى ان تتظافر وتتحد مع القوى التي تسعى لجلب السلم والسلام الى البلاد حتى نستطيع ان نبني وننهض ببلادنا الى الامام ونبني مستقبلاً مشرق للاجيال القادمة.
لانه كلما استمرت الحرب ، كلما زادت التكلفة التي ذكرتها آنفاً من ازهاق للارواح ونزوح للعائلات … الخ.
لذا وجب لطرفي النزاع ان ينصتوا لصوت العقل ، وان يجلسوا في طاولة الحوار مع القوى السياسية حتى نصل لحلول جذرية لهذه الأزمة.
فالسلام هو المنشود ، والسلام هو الخلاص لا غيره.