المعارضه خشم بيوت – وان كبرت عمائمهم -!

المعارضه السودانيه بكل مكوناتها وقياداتها منهم الشرفاء الثابتون على المبادئ ومنهم اولئك المنتسبين بعد ان تلطخت ايديهم بدماء الابرياء وتاسست دورهم وديارهم على حساب الدوله عندما كان لهم النفاذ والتنفذ وشبعوا فسادا وافسادا . وهناك معارضه لم تخرج من دائرة كونه بين بين فمنهم من يقدم المبادرات تلو المبادرات ومنهم من يوافق دون شروط واخرون بشروط , عندما اتسعت دائرة التمكين باضافة المتوالين والهتيفه ظهرت بعض الاحزاب التى تدعى المعارضه وللاسف لم نسمع عنهم ولم نرى لهم ضجيجا ولا طحينا ظهروا فجأة كالنبت الشيطانى المارد واخذوا نصيبا من الدعم الحكومى لكى تكون الاطار والساحه الرديف لملعب المؤتمر الوطنى كلما حوصروا تنفسوا فى تلك الساحات والمساحات المحدده بشروط , ان تكون العضويه والقياده بيد من هم اقرب للعين والقلب ويسهل تغييرهم واستبدالهم متى تطلبت الظروف وهؤلاء كثر وفاقت اعدادهم ومسمياتهم العدد المعروف والمسجل .
من الغريب ان تجد حزبا مسجلا بشروط توفر مائة شخص وعندما تنتهى مراسم التسجيل وتحصيل الحوافز لا تجد لاولئك المائه اثر ويبقى الرئيس والامين وامين الصندوق فقط وهذا الاخير وجوده مهم لتحصيل المنحه الشهريه او السنويه من الحكومه وحزبها وكان ظهور تلك الاسماء فى جلسة الاستماع لوثبة البشير وكيف تبارى قادتهم فى كيل الثناء والمديح للبشير وكان ظهورهم الثانى فى هذه الايام حيث تكثر الولائم والليالى الحبلى بانواع الطعام والهبات (الما غنى الايام دى ? لن يفارقه الفقر ابدا ) اللهم اغنناء بالحلال .
اما مايثير الدهشه وانعقاد اللسان ما نشاهده ونسمعه من بعض زعماء وقادة تلك الاحزاب وحتى تلك الاحزاب التاريخيه التى ولدت بعد خوض معارك وحروب اكلت الاخضر واليابس وان جاءت كتطور طبيعى للامور حيث انتهت الحرب ولم تنتهى اسبابها , وكحزب سياسى يعبر عن تطلعات و احلام فئه من الشعب حملوا السلاح يوما لاسترداد الحق الضائع ورد المظالم , فبالامس فى حاضرة كسلا الوريفه وقف السيد موسى محمد احمد زعيم جبهة الشرق واعلن وقوفه مع البشير لان الرئيس البشير هو الانسب والاصلح لقيادة البلاد واتحدى ان كان المناضل موسى قد استشار او تفاكر مع احد من مناضلى الشرق الشرفاء فى ذلك الامر الجلل وقس على ذلك كل احزاب التوالى المتشظيه . اما الجاهير او القواعد الحزبيه لتلك الاحزاب فترى عجبا حيث تجد فى معظم الليالى التدشينيه وجوها مكرره وهتاف موحد فتجد من يكبر ويهلل على طريقة المؤتمر الوطنى فى تدشين احد احزاب الامه والمعروف هو اختلاف الطريقه والنهج ,وهذا يدلل على ان المؤتمر الوطنى يدعم اولئك الزعماء بكل شئ إبتداء من الدوائر المتبرع بها والدعم المادى والاعلامى وحتى الجماهيرى اذا دعى الامر , فكيف بعد هذا يدعيى اولئك شرف معارضة النظام وتدعى الحكومه بان الانتخابات نزيهه وشفافه .
اذن من هم المعارضون احزبا وافرادا ؟ إنهم كثر واقوياء بمواقفهم الثابته المعبره عن امال وتطلعات الشعب المكلوم ولكنهم شتى لا تجمعهم كلمه ولا توحدهم مصيبه الكل يصدح فى واد الطرشان مع ان المبادئ والثوابت التى عملوا لها واحده وهى عدم الاعتراف بحكومة الانقلاب الانقاذى لعدم شرعيتها مع عدم التعامل و التحاور فى كل الاحوال ومهما كانت الاسباب وزادوا بعدم الاعتراف بالانتخابات ومقاطعتها واعتبار نتائجها كأن لم تكن . ونفس هذا السؤال تطرحه جموع الشعب المتعطش لقيادة واعيه تخلصه من ظلم وفساد حكومة الانقاذ المتأسلمه ومازالت تنتظر وتعشم فى توحد وتماسك المعارضه الوطنيه لكى تعبر بها مرحلة الانتخابات المفروضه والمرفوضه جملة وتفصيلا . ان قيادة وتنفيذ مقاطعة الانتخابات واجهاضها هى الامتحان والمحك الحقيقى لمصداقية المعارضه وبها سوف تلتف الجماهير حولهم وترضى بقيادتهم تحقيقا لارادتهم و حصادا لصبرهم الطويل فلا تجعلوه عرضة لظلم الحكام والمعارضه واحذروا دعوة المظلوم فانها لا ترد . واذا لم تفلحوا فان للجماهير كلمه هم قائلوها مهما كانت الصعاب وسوف يكون منبرهم و ميدانهم الشارع وعندها سوف لن تتمكن معارضه او حكومه من قيادتها او تحويل مسارها او ادعاء تفجير الثوره ومن ثم امتطاء ظهر نجاحاتها .
معارضة النظام والحوار معه خطان متوازيان .
من لا يحمل هم الوطن ? فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان ? آميــــــــــــــــــــــــن
[email][email protected][/email]
حرب عصابات المدن بحاضنة جماهيرية امينة او انتفاضة شعبية محمية بالسلاح.
حرب عصابات المدن بحاضنة جماهيرية امينة او انتفاضة شعبية محمية بالسلاح.