الصادق المهدي ودور حمامة السلام في الخليج

أسماء عبد اللطيف
الصادق المهدي سليل البيت التاريخي والذي لا ينكر أحد دوره في التاريخ السوداني , ولو كنا محظوظين فعاش المهدي بعد فتح الخرطوم ورأى حلمه في توحيد البلاد حينها لكانت خارطة السودان مختلفة تماماً وحياته مختلفة تماماً .
وحين يتحدث الناس عن ثورة إيران في 1979 م ويذكرون بأنها الثورة الإسلامية الأولى في المنطقة , يلقي قول هذا دور الثورة المهدية في كونها أول ثورة إسلامية ,وإن وصمها البعض بالثورة الصوفية النازعة إلى ميراث المهدي المنتظر.. المخلص للعباد من الظلم والفساد .
وعودة أخرى إلى الصادق المهدي والذي أخذ دوره عن طريقين الأول طريق الميراث والثاني طريق الذكاء الفطري الذي يتمتع به الرجل من علمٍ وثقافة , تمكن من خلالها إلى أن يتبوأ منصب رئيس الوزراء في العام 1966 م وقد بلغ الثلاثين , ويواصل نضاله السياسي لمدة عشرين عاماً ليصل مرة أخرى في العام 1986 م إلى رئاسة الوزارة .
ثم وبعد ثلاثة سنوات ينتزع العسكر المتحالفين مع الإسلاميين المتمثلين في الجبهة الإسلامية حينها بقيادتيه عمر البشير وحسن الترابي , وجاء الانقضاض على الديمقراطية ليعيش الصادق المهدي في المنفى لعدة سنوات معارضاً النظام .. ورويداً رويداً تخمد همة الرجل فيعود للسودان وتطلق مسميات عدة لعودة الرجل للخرطوم , والآن وبعد مرور ربع قرن من الزمان وحيث يحتفل الرجل بعيد ميلاده السابع والسبعين وقد تشظى حزبه وعانى من الانقسامات , ودخل مع النظام في تفاوض وتحالف وتهادن و جلسات وجلسات .. وإننا لنسأل ما دور الرجل في إضعاف حزب الأمة والذي كنا ننظر إليه كحزب قوي متماسك وما دور الرجل في إضعاف الإنقاذ والعمل على تفكيكها ولماذا عمل طوال هذه السنوات على الصمت والتخفي وراء الكلام المصطلحات .
إذا كان الرجل لا يريد للسودان أن ينزلق انزلاق ليبيا أو أن يدخل إلى فاجعة سوريا أو أن يتشظى تشظي الصومال . فلماذا تهادن مع النظام طوال الأعوام الماضية وهو يرى السودان وقد انقسم شمالاً وجنوباً .. ويرى دارفور المأساة , دارفور الفاجعة , دارفور الغبن , تئن و تتفتت ولا تنفعها المعالجات من أطباء الداخل أو الأطباء القطريين .
وكنا ننتظره أن يعطي المبررات لتعاطيه مع الإنقاذ .. التي يتساقط رجالها ويبترون منها .. ما هي الفلسفة الحقيقية وراء صمت الرجل ومهادنته ؟! ووراء جلوسه مع النظام ؟!
هل دخل في مفاوضات بأن يعاد إليه الأمر والمال بعد ربع قرن من الزمان ? وقد تغيرت المياه في النهر وتغير المناخ في كل العالم ? وماذا يريد بعد هذا العمر ؟!
أنا التي لم أنضم لفريق سياسي كنت أحس نفسي أنني أقرب ما أكون لحزب الأمة , ولكنك الآن تصاب بالخيبة ولا تجد لهذا الحزب أي تأثير في الحياة لا في المدن ولا في الأرياف , أن بقيت هنالك أرياف .. فلا جريدة للحزب ولا تلفاز ولا أي منبر يعبر عن أفكارهم . وتتناسل الأسئلة في دماغي ما الذي جرى مع أكبر حزب سياسي ؟! هل سِحر فرعون الإنقاذي جعل الصادق المهدي يُخَيًّل إليه أن السياسية من حوله حية تسعى .. فجاف أن يلدغ منها ! أم أن الإعلام هو الذي يصنع أبطالاً سرعان ما تتبخر مياه حقيقتهم ونلقى أنفسنا أمام سراب!
والآن في هذه الأيام نسمع أن الصادق سيكون حمامة سلام بين دولة قطر والخليجين .. وهناك تتولد الأسئلة .. هل أصبح الرجل سفيراً إنقاذياً يذهب إلى قطر لتقديم واجب الشكر لتميم والدوحة , لمد يدها ودعم الخرطوم بمليار دولار ؟! وإن كان الصادق المهدي له مقدر إعادة المياه إلى صفائها .. وتحلية مياه البحر الأجاج .. فلماذا لم يعمل على ذلك بين الإنقاذيين والجنوبيين حتى لا ينفصل الجنوب .. وهناك من يقول لي أن الرجل قد عمل بكل جهد حتى نتفادى فصل الجنوب قبل حدوثه , إننا نتساءل ما دوره الآن في النضال لعودة الجنوب إلى الجسد الذي يعاني من هذا البتر .. إننا لم نسمع منه أي جملة أو حتى مصطلح يعبر عن هذا الأسى العميق لفصل الجنوب .
وتتوارد الأسئلة وقد أكثر الصادق في الفترة الأخيرة أنه محسود , ما موقع هذا التعبير في السياسة وإذا كان لكلمة محسود موقعاً في السياسة فإنني أقول أن سحرة فرعون الإنقاذي قد سحروا الصادق فأخذ يخيل إليه أن الناس حوله حيات تسعى ..
وتلحظ في الآونة الأخيرة أن , أسئلة الصادق أضحت مصدر فاخر للتندر والفكاهة لدي السودانيين ? الذين يحبون الطرفة ? مثل سؤاله : ? لما اختفى اللون الأخضر لدى البنات في السودان ! ? ونقول لأن اختفاء كلوروفيل الصادق المهدي من الحياة السياسية أدى إلى اختفاء اللون ?الأخضر? والله أعلم ودمتم ?
صادقك هذا ايتها المتزلفة كسارة التلج لم ينفع لاصقر لاحمامة في وطنه بل صار عرابا وعرافا للمتاسلمين الذين منوا وتصدقوا عليه بمال الشعب والراتب الذى يناله نظير خدماته الغير نظيفة لهم وتعيين ابنه ديكورا للزينة بقصر الشعب المحتل من مدعى الاسلام واخلاقه النبيلة وتعين الابن الثانى في جهاز القتل والاغتصاب والرجالة على السودانيين والجبن والخوف من المصريين والحبش والاريتريين !!!
بعض ممن يدعون امتهان الصحافة السودانيين قاطنى الخليج العربى مثل المدعوه اسماء عبداللطيف واخر دكتور بجامعة قطر وكان في صحيفة تابعة للنظام ايام خلت اسمه ؟؟؟؟؟ يطبلون ويقرعون في الدفوف للخليجيين القطريين ونظام الالغاز المتاسلم …. لن تقوم لنا قائمة طالما كان بيننا مدعى الصحفية والصحافة كسارين الثلج في زمن انقطاع الكهرباء وبالتالى توقف الثلاجات والمصانع عن العمل لانتاج الثلج ج ج ج ج ج ج
هذا اكبر دجال..ونصاب فى التاريخ
الوراثة والإعتماد على الولاء التقليدي من ذوي التبعية العمياء والإستشهاد ببعض الآيات القرآنية وبعض أبيات الشعر والمأثورات الشعبية هى كل رأسمال هذا النرجسي السياسي الفاشل على مر التاريخ ، بعد فترة من إنقلاب النظام الذي خلعه عن الحكم، أرسله ذات النظام إلى مصر لتخريب عمل التجمع في مسرحية سماها الضليل بـ تهتدون، وذهب فعلاً إلى مصر وبعد أن نجح في تخريب عمل التجمع بمصر عاد للخرطوم وبدأ من حينها في مهادنة النظام والتفاوض، بل والتواطو معه وعرقلة العمل المعارض مقابل صفقات شخصية رخيصة وحقيرة من تعويضات إلى تعيين إبنيه في النظام في وظائف لايرضى بهما اى شخص له ذرة واحدة من الكرامة والعقل والوطنية، ومن الغريب أن النظام وظف بشرى إبن الصادق في الامن وكلفه بحماية إبيه الذي يفترض أنه” معارض” ولايشغل أى منصب دستوري يُوجب حمايته!! وحمابته ممن!!؟ هذا سؤال آخر.. فماذا ترون في هذه المفارقة الغريبة ألتي لا ولن تحدث إلاّ في مثل بلد اسمه السودان تحت بِدع عصابة الإنقاذ والزعيم “العارض”.
الزول دا بالجد تحفة!! أما حكاية الذكاء الفطري الذي وصفته بها الكاتبة هى أبعد ماتكون عن الحقيقة، فكيف لذكي أن لايتعلم من التجارب طيلة عمره حتة بلغ مرحلة الكهولة!! وهو يدمن الفشل بطريقة أصبحت مضرب الأمثال!! كيف لذكي أن يجعل من نظام قمعي أهانه أن يضحك عليه بإعطائه الفتات ليجعله مسخرة العصر ومثار تندر من الناس!!؟ وكيف لذكي أن يشهد حزبه يتمزق ويغادره الشباب وغيرهم من الشرفاء بالعشرات ويفقد الكثير من قواعدولائه التاريخي ومع ذلك لايتعظ ويظل سابحاً في غيبوبة أوهامه بأنه الزعيم والمفكر الأوحد، وأن أخطاءه وخطاياه كلها مقدسة وحميدة مهما فعل!!؟
فى كل السودان يظل هو الأمل حزب آلامه حزب واحد ولم ينقسم .
يا زول اقعد قبلك
والله اكان دايور تبوظ
وتخرب عليهن
كفايه العملتها فينا
نحن
الصادق المهدى فقع مرارتنا!!!!
بعد موت القذافي الذي لم يخطر على بال كلب السرة، فانقطع معين الدولار الذي كان يظن انه لا ينضب، كان لزاما عليه ان يذهب الى قطر للشكر وبعدين يعرف نصيبه من الدنيا، لانه الجماعة ديل أكلوا مال النبي، فما بالك بمال ابو كلام الحائز على جائزة قوصي …
اقتباس : “أنا التي لم أنضم لفريق سياسي كنت أحس نفسي أنني أقرب ما أكون لحزب الأمة” . ومن انت يانور العين قفة ولا أضان قفة ؟؟ لعن الله الأنا … نفس اعراض تضخيم الذات عند الصادق المهدى