أخبار السودان

اعتداءات النظاميين .. نزع البطاقات!

ما وراء الخبر

محمد وداعة

تعرضت الزميلة هنادي الصديق للضرب والمضايقات من قبل نظاميين وذلك خلال تغطيتها للاحتجاجات التي شهدتها منطقة الجريف غرب امس الاول على خلفية صدور حكم بالادانة في حق المتهمين بقتل المدير السابق لشركة الاقطان ..
النظاميين لاحقوا الزميلة هنادي حتى بعد لجؤها لاحدى الصيدليات وابرزوا لها بطاقاتهم وطلبوا منها الذهاب معهم بسيارتها لمبنى بالعمارات شارع ( 57 ) ، الزميلة هنادي تعرضت للضرب ( كف ) والاهانة بالفاظ جارحة خلال فترة اقتيادها ،
هذه الحادثة تكرار لحوادث عديدة يتعرض لها الزملاء الصحفيين والصحفيات وسائر المواطنين ، تشتمل على الضرب والاهانة وهو امر يجرمه القانون والدستور ، وهو سلوك غير متحضر ولا يشبه ماتبقى من قيم الشعب السوداني ، ولايليق بمن يوصف بأنه نظامي .. وهو يعبر عن انتهازية واضحة و استغلال للسلطة للنيل من الزميلة هنادي والانتقام منها لأراءها الشجاعة في مواجهة الظلم والقهر الذي تقوم به الاجهزة الحكومية ،وواضح انه سلوك استبدادى عشوائى بدليل تركهم لها بعد تعطل سيارتها ، و ربما لا يتبعون لمكتب 57 اصلآ.
اذكر اننا نشرنا في صحيفة البعث السوداني خبر تعرض الزميل محمد داؤد للتحرش والمطاردة وانتزاع هاتفه بالقوة ومسح الصور منه من قبل نظاميين ابرزوا بطاقاتهم اثناء تغطيته لزيارة معتمد الخرطوم لموقف جاكسون .. اهتم جهاز الامن بالخبر وافادنا بقيامه بالتحرى عن الموضوع وتأكد له عدم تواجد اي من منسوبيه في موقف جاكسون اثناء هذه الزيارة ،
وعليه ومادامت البطاقات تبرز بهذه الصفة فربما كانت هنالك اجهزة اخرى منحت لها هذه البطاقات لتسهيل اعمال اخرى مشابهة تتبع لجهات بعينها ، مثلما تمنح بعض الجهات الحكومية بطاقة صحفي لموظفي العلاقات العامة لاغراق الوسط الصحفي عند اللزوم، او اؤلئك الذين يعملون فى الخدمة المدنية و يحملون رتب و بطاقات امنية ، هذا احتمال اول .. والاحتمال الثاني ان هذه البطاقات مزورة ، وفي الحالتين فان الوضع خطير وينذر بشر مستطير .. فان كان الاول صحيحا فهذا يستدعي حملة لنزع هذه البطاقات العشوائية اسوة بحملة نزع السلاح ، او على الاقل ان تقوم الاجهزة الامنية بتعديل شكل وتصميم بطاقات منسوبيها ووضع علامة مميزة عليها كتدبير احترازى، والصحيح ان تصدر هذه الاجهزة توجيهات لمنسوبيها بعدم اقتياد المواطنين من الاماكن العامة او اماكن العمل وتكتفى بالاستدعاء ان كان له سند من القانون بطريقة محترمة وبمستند كتابي موقع ومختوم بختم الجهة الامنية ، والصحيح ايضآ ان تعلن هذه الاجهزة للمواطنين عدم الاستجابة لاي اعتقال او ( اقتياد ) بهذه الطريقة المهينة والتي تتعارض مع حقوق الانسان و كرامته،
وبعد فان ماجرى للزميلة هنادي يستوجب التحقيق لمعرفة ماجرى وهل هناك جهة أمنية أصدرت قرارا باعتقالها او استدعاءها او حتى التعرض لها ، ولماذا لا تحترم بطاقة الصحفي وهو يؤدى واجبه وفقآ للقانون ؟ هذه مناسبة للتذكير بأن حوادث الاعتداء المخططة على الصحفيين والتي تقوم بها جهات مجهولة هي الاخطر ليس على حرية العمل الصحفي وانما وصلت خطورتها الى تسبيب الاذى الجسيم وتهديد حياة المعتدي عليهم كما في حالة الاعتداء على الاستاذ عثمان ميرغني رئيس تحرير وناشر التيار والاستاذ على حمدان ناشر المستقلة ، وقبل ذلك فقد المرحوم محمد طه محمد أحمد رئيس تحرير وناشر الوفاق حياته نتيجة لاعتداء مخطط له ، وحتى بعد تنفيذ الاحكام على المدانين لايزال الغموض يلف القضية ،
تساؤل مشروع عن دور الاتحاد العام للصحفيين السودانيين في حماية الصحفيين من الاجهزة الحكومية او من غيرها من الاجهزة العشوائية ،و كيف يسكت الاتحاد على انتهاك حقوق عضويته و ممارسة العنف اللفظى و البدنى تجاهها، و لماذا لا يرفع قضايا ضد الاعتداءات المتكررة على عضويته؟ او يشجعها و يتضامن معها فى السير فى اجراءات التقاضى ؟
في مارس 2017م نشرت الزميلة التيار خبراً عن حل جهاز الأمن الشعبي التابع للحركة الاسلامية وهو ان كان موجوداً فهو جهاز سري لامقر له ولا عنوان ، وهو خبر لم يجد اي اهتمام من الحكومة، فلا هي نفت وجود الامن الشعبي ولا اكدت حقيقة ( حله ) ،ولا اوضحت ماذا كان يعمل وماهي مسئولية الحكومة عن اعماله وافعاله ؟.

الجريدة

تعليق واحد

  1. قال: (أهتم جهاز الامن بالخبر وافادنا بقيامه بالتحرى عن الموضوع وتأكد له عدم تواجد اي من منسوبيه في موقف جاكسون اثناء هذه الزيارة)

    قلنا:
    وهل صدقتم جهاز الامن بكل هذه البساطة؟؟ فلماذا لم يتولى اذن جهاز الامن التحري في الموضوع ومعرفة ابعاده ام اكتفي بالنفي فقط ما يدل على انه يعرف كل ما يدور وان الدور الذي يقوم به تقوم به وكالاته من الباطن؟؟

    لماذا لا يتبنى الصادق الرزيقي نقيب الصحفيين (قيل انه برتبة عميد في الامن) عن الامر ؟؟ ولماذا لم يتدخل في الموضوع ولو من باب (الشو الاعلامي فقط)..

    لماذا يستعجل الامنجيون بضرب الصحفيين ونزع جولاتهم طالما انهم قادرون على ايقاف الصحيفة اصلاً ومصادرتها؟ لماذا يستعجلون العقاب ..ولماذا الضرب والعنف والالفاظ الفاحشة طالما ان الصحفي او المقبوض عليه سوف يذهب معهم بكل ادب لما يستجعلون العقاب قبل معرفة الحقيقة..

  2. اقتباس:
    *******
    (تساؤل مشروع عن دور الاتحاد العام للصحفيين السودانيين في حماية الصحفيين من الاجهزة الحكومية او من غيرها من الاجهزة العشوائية ،و كيف يسكت الاتحاد على انتهاك حقوق عضويته و ممارسة العنف اللفظى و البدنى تجاهها، و لماذا لا يرفع قضايا ضد الاعتداءات المتكررة على عضويته؟ او يشجعها و يتضامن معها فى السير فى اجراءات التقاضى؟)

    تعليق:
    ******
    الاتحاد العام للصحفيين السودانيين نفسه فرع من فروع جهاز الامن!!

  3. انت عاوز نظامي اكترمن البشير…..
    سرق السلطة باللبل…
    نحن محتلون في وطننا بالجيش والشرطة والامن الحرامية..

  4. انا اناشد سكان العمارات وكافورى وكل الاحياء الراقية عبارة عن ماوي لاجهزة الامنية للتعذيب واغتصاب الفتيات الاحرار اي شخص استاجر عمارته او شقته للامن انت شريك فى الجريمة ديل اولاد مايوقوما شموا الاكسجين داخل الزبالة والكراتين وسذ الكلاب

  5. عندما تشير اصابع الاتهام لمنسوبي الامن يتهربون ويقولون ليس معنا او ليس هناك تغطية من جهاز الامن
    طيب ديل يعني شغالين مع منو بكيفم يطاردوا الصحفين الى الصيدليات وضربهم بالكف والاهانة .
    يعني اي زول ممكن يعمل بطاقة ويدعي انه من الامن ويفعل ما يشاء لابد من ضبط هذه الممارسات قد يقول قائل الامن ليس له علم بما فعل منسوبية ؟؟؟؟ وهذه الكارثة والفوضى في حد ذاتها ؟
    توفيت دكتورة صيدلية ( الدروشاب ) في اخر احداث تظاهرات وراحت ضحيتها كثير من الطلبة( الاساس والثانوي ) ؟ الادهي والامر ان القاتل تسلح من القسم شمال بحري وهو لا ينتسب لقوات للشرطة ؟ ولا للقسم الذي تسلح منه وقتل به الصيدلية .

  6. لـقـد نـسـى هـؤلاء المجـرمـون الجهلة ان كل تصرفاتهم هـذه يـتـم ارسـالهـا يـومـيا الى كل وزارات الخارجية الأجـنيبة ومن ضمنهم وزارة الخارجية الأميركية عـبر الـتـقارير الصحفية اليومية التى تـبعـث بها السـفارات الى دولها وتــمثل هـذه التقارير عـصب القـرارات والسياسات لهـذه الدول فى تعامـلها من النظام .

  7. يا أستاذ وداعة هل نسيت القوات التي كانت تقتل شهداء سبتمبر 2013 خلال ثلاثة أيام صعد فيها 200 شهيد إلى بارئهم ثم خرج علينا عباقرةالنظام ليخبرونا بأن “سيارات بدون لوحات” هي التي قامت بهذه الفعلة، كما حاولوا التكشيك بأن المعارضة ربما تكون خلف هذه العمليات.
    هذه ليست دولة مؤسسات ولكنها عصابة تمسك بمفاصل الدولة وتستغلها أسوأ استغلال.
    العيب فينا فلا زلنا ننتظر خيراً من هؤلاء الأبالسة.

  8. أبناء الحرام الجهلة لقوا الدنيا مرية ولكم يوم سوف تزرفون فيه الدموع على أفعالكم الوقحه التى تمارسوها ضد العزل.

  9. اقتباس::
    تعرضت الزميلة هنادي الصديق للضرب والمضايقات من قبل نظاميين؟؟؟

    هؤلاء اوباش مجرمين مساطيل…النظام والضوابط والقانون بريئون منهم من أصغر خنزير فيهم لاكبر خنزير منهم…فلا تصفوهم ((((بالنظاميين))))؟؟؟ لأن عصابات المتامر الواطى والمتاسلمين كلاب الالغاز تجار الدين والدنيا والدولار…لهم فرق تفعل ماتريد وهى مليشيات…لا نظاااااامية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..