أخبار السودان

قبيلة الارنقا تتهم حميدتي بالسعي لاجتياح مناطق غرب دارفور

اتهم أبناء قبيلة (الارنقا) بالخارج، نائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي،قائد قوات الدعم السريع ، محمد حمدان دقلو “حميدتي” بالسعي لاتخاذ منطقتهم مركزا لاجتياح مناطق ولاية غرب دارفور، بعد توسطه لتوقيع اتفاق صلح بين قبيلتهم (الارنقا) وقبيلة الرزيقات.

ومنذ أكثر من أسبوع، يتوسط حميدتي بين قبائل دارفور المتحاربة لتوقيع اتفاقيات صلح، بعد تكاثف الاتهامات بضلوع قوات الدعم السريع في العنف القبلي الذي استعر في غرب دارفور خلال الشهرين الماضيين.

وأصدر تجمع أبناء الارنقا بالخارج، بيانا، حصلت عليه (الديمقراطي)، بشأن ما أسماه “اتفاق بين قبائل عرب الرزيقات من جهه وقبيلة الارنقا من جهه آخرى”.

وأشار التجمع إلى أنه “تابع تحركات مليشيات الجنجويد برئاسة زعيمهم المدعو حميدتي وأذياله من أبناء الكيان الذين ضاقت بهم الأرض ليبحثوا عن لقمة عيش ليضعوها في بطونهم الخاوية ، بعد أن تآمروا مع حكومة المخلوع لثلاثة عقود من الزمان عبرها شردوا أهلنا وأحرقوا القري وأبادوها تماماً”.

وأضاف: “لم يكتفوا بذلك، بل استمروا في نهج آخر وهو استقطاب المجرمين في أراضينا ليكونوا مُلاك الارض ويستمروا في القتل والتشريد وإبادة الشعوب الاصيلة واستبدالها بالمجرمين في مأساة شهدها العالم بأكمله”.

وشدد البيان على أن قبيلة الرزيقات لم يكن لها وجود في منطقة دار إرنقا منذ قديم الأزل، “وهم من اعتدوا علينا طيلة الثلاثين عاما الماضية”. وأكد البيان أن الموقعين من أبناء الارنقا على اتفاق الصلح لا يمثلون رأي الكيان بل يبحثون عن لقمة عيش.

وأضاف: “الاتفاق الذي نُشر تم إعداده من طرف واحد، وفي مضمونه ذكر فقط حقوق القبائل العربية”.

ووصف البيان حميدتي بأنه “أكبر مجرم ارتكب المجازر”، وتابع:” لذا لن يكون لأي مجرم حق التمليك في منطقة دار ارنقا إلا ونحن أموات، حيث تعتبر منطقة دار ارنقا خطا أحمر لكل من يدعي العروبة ويقتل باسم العروبة”.

وأشار إلى أن الغرض من الاتفاق رغبتهم في “أن يتخذوا من منطقة دار ارنقا مركزاً لاجتياح بقية مناطق ولاية غرب دارفور”.

وتابع البيان: “طيلة الثلاثة عقود جعلونا مستضعفين في الارض وتم تشريدنا وقتلنا وإبادتنا باستخدام كل امكانيات الدولة السودانية وجميع أنواع الأسلحة المحظورة دولياً ولكن من اليوم وصاعداً نقول لكل المرتزقة العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص
لذا نحن في هذا البيان لن نستنجدي أحدأ فقط نقول لأبناء الكيان العظماء الشرفاء :اتحدوا”.

ويؤكد البيان اتجاه الانقلاب لإشعال الحرب بغرض تبرير استمرار تسلطه على الشعب السوداني بحجة عدم وجود الأمن.

وكانت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، دعت الخبير المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان التابع للأمم المتحدة، إلى مراقبة الانتهاكات في دارفور وزيارة المنطقة بسرعة خاصة ولاية غرب دارفور، وطالبت قادة الانقلاب بتسهيل مهمته.

وشهدت ولاية غرب دارفور خلال الشهرين الماضيين انتهاكات إنسانية واسعة قُتل فيها أكثر من 300 شخص، في كل من كرينك، وجبل مون وكلبس، خلال هجمات لمسلحين بعضهم يرتدي زي الدعم السريع.

وتحدثت الأمم المتحدة عن أن الهجوم الأخير على المدنيين في بلدة كلبس والقرى المجاورة في غرب دارفور بين 6 و 11 يونيو ، خلف 125 قتيلاً على الأقل، بينهم خمسة أطفال وأكثر من 100 جريح، و 33 ألف نازح.

وقالت (هيومن رايتس ووتش) إن العنف في كلبس تتبع أنماط الهجمات على المدنيين من قبل مليشيات عربية مدججة بالسلاح بين 22 و 24 أبريل في بلدة كرينك بغرب دارفور، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 165 شخصًا وتشريد 98 ألفًا وتدمير بنية تحتية مدنية كبيرة.

وكانت مليشيات مسلحة يرتدي بعضها زي قوات الدعم السريع هاجمت في الأسبوع الأخير من شهر أبريل الماضي محلية كرينيك بولاية غرب دارفور، على مدى يومين ،ما أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص بينهم أطفال ونساء ومسنين، كما قام المهاجمون بإحراق منازل ومركز شرطة ومستشفى وسوق، ونهبوا بعض مؤن المدينة وممتلكات مواطنيها.

الديمقراطي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..