مقالات سياسية

هزيمة شعبنا لمخطط قوى الشر

شعبنا فى قمة نشوته، بمرور عام على انتصار الثورة. وهو يستعد للفرح، خصوصا بعد إصدار حكم الاعدام، على قتلة الشهيد الأستاذ محمد خير. وهذا الحكم، يعنى البداية فى تحقيق شعارات الثورة. من العدالة والقصاص لدماء الشهداء.
الفرحة الأخرى: تمثلت فى التوافق على الميزانية. بدون رفع الدعم، والفرح هنا ليس بالميزانية فى ذات نفسها. كعمل روتينى من أعمال الحكومة. إنما على التوافق، الذى تم بين قوى الحرية والتغيير، كحاضنة للحكومة، ورئيس الوزراء ووزير المالية، كممثلين لتلك الحكومة.

ولكن قوى الثورة المضادة: من الإسلاميين، واذيالهم من قوى الجهل والفقر والمرض. لن تترك شعبنا لينداح فى فرحه. بل كانت تدير فى مطابخ التآمر، على الشعب بخطتهم البديلة، لامتصاص كل هذا الفرح. والخطة التى تمت صياغتها بأحكام. لتحقيق هدفين:-
(أ) الوصول للسلطة: بإجهاض الثورة؟ ذات نفسها كهدف أعلى.
(ب) الدعوة لانتخابات مبكرة، كهدف أدنى.
وفى (ب) هناك بعض القوى، تتفق معهم على ذلك. لإبقاء سودان الجهل والفقر والمرض. لأن هذه هى بيئتهم، التى ينموا ويتكاثروا فيها. مع الانتهازيين من المتعلمين.

وتتمثل أهم معالم مخطط، الثورة المضادة بشقيه فى الاتى :-
1- خلق فوضى فى العاصمة، اثناء الاحتفالات برأس السنة. وذلك بإطلاق يد مجموعات النقرز. لإثارة الرعب والخوف، وسط سكان العاصمة، حتى يحسوا بعدم الأمان. وينزووا فى بيوتهم، خوفا من القتل والنهب والاغتصاب. ليتم استدعاء الجيش والأمن، للاستيلاء على السلطة وهم الجاهزين لاستلامها، بعناصرهم التى مازالت موجودة، وسط القوى النظامية.

2- خلق اقتتال: فى غرب دارفور، فى معسكرات النازحين، حول مدينة الجنينة، التى تم اختيارها بعناية، حتى (الشكلة) بين الشابين اللذين تم اختيارهم بدقة. والقصد من ذلك إرسال: رسالة للعالم الخارجى. فحواها: لولا تدخلهم فى الوقت المناسب، لاحترقت كل دار فور وحدثت كارثة إنسانية. نتيجة ضعف حكومة الثورة.

3- محاولة اغتيال وزير العدل. عن طريق حرق طائرة انتنوف. فى مطار الجنينة. وهو منتمي لقبائل، منطقة غرب دار فور. لإذكاء نار الفتنة، بين المكونات الإثنية. التى تسكن فى نفس هذه المنطقة.

4- حملة التشكيك الدائم. فى قدرات الحكومة المدنية، فى ادارة الشان الاقتصادى. وتجلى ذلك فى اتباع، نفس خطوات الحكومة السابقة. فى التعامل مع الموازنة برفع الدعم. الذى يقود للمظاهرات سنويا. بل تبعوا ذلك بحملة، من التريقة والنكات. وزعتها عناصرهم، فى الميديا الاجتماعية.

5- خلق اختناقات مرورية. بعمل تروس فى شوارع رئيسية. أثناء مرور المواكب لمقار الحكومية. لتسليم المذكرات. حتى يتم دمغ هذا العمل بالفوضى. وتعطيل مصالح الناس. بالرغم ان عمل المتاريس والتخريب. تقوم به عناصر أمنية معروفة.

6- ظهور بعض الفتيات المجندات فى الأمن. بلبس غير اللبس الذى تم فرضه، فى ال 30 سنة الماضية، ابان حكم الاسلاميين. ومن وتخالفه تعتبر مخالفة للدين. كما يفهم الإسلامين. واتخذوه دليلا على أن الحكومة علمانية كافرة. يجب إسقاطها. خطاب مقصود منه. تحريض جماعات الإسلام السياسى الأخرى.
……..شعبنا المعلم المنظم فى لجان مقاومته. رصد كل مظاهر التفلتات. وصور من يقومون بها. وعرضهم على قروب أمن الثورة (منبر شات). ليتضح انها كلها عناصر أمنية. وبعض عناصر البوليس، من الاسلامين الرافضة للقيام بواجبها. كما صرحوا شفاهتا للثوار، أو كتابتا على صفحاتهم فى الفيسبوك.

تحرك الثوار: تحركا منظم، لإجهاض مخططات الثورة المضادة. وتمثل التحرك فى الاتى:-
1- تم كشف وتعرية كل الخطة. على نطاق واسع جدا فى الميديا الاجتماعية. بل حتى قناة سودانية 24 ساهمت فى ذلك.
2- حدد مسئولية القائمين بهذا المخططات. وهم جهاز الأمن والبوليس.
3- تم تصعيد تريند، فى وسائل التواصل الاجتماعية، بطرد وزير الداخلية ومدير البوليس، وحل جهاز الأمن.
النتائج كانت كالاتى:-

1- اجتماع وزير الداخلية بقيادة الشرطة. ووضع خطة تأمين العاصمة. بنقاط ارتكاز مسلحة. والتى ستكون تحت مراقبة شعبنا. فى حالة فشله، سوف تخرج المواكب المليونية لاقالتهم.
2- ما زال رئيس الوزراء، ونائب رئيس المجلس السيادى، والوفد المرافق لهم، فى غرب دار فور. وصرحوا: انهم لن يبارحوا مكان النزاع، حتى يتم حسمه من جذوره.
وبذا يكون الإسلاميين، ومن معهم من قوى الجهل والمرض والفقر. قد هزمهم شعبنا، فى جولة من جولات الثورة. هزيمة ماحقة، وترك طعمها علقما وحنظلا، فى حلوقهم التى لا تجعر إلا بساقط القول.
وحتما إرادة شعبنا ستنتصر.
بابكر موسى إبراهيم الحسن
ادمنتون – كندا
3 يناير 2020….

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..