الليلة يوم عيد الرماد (قصيدة)

بسم الله الرحمن الرحيم
الليلة يوم عيد الرماد (شعر)
(1)
ملعون أبوك عيد السواد
عيد السجم عيد الرماد
طاريكا مقطوع ..لا تطل
لا تاني عام نلقاه عاد
لا غز فيك بركاته يوم رب العباد
لا هش بيك يوم وش فقُر..
من يومه (كج )نحس البلاد
خلاها عنوان الخراب..
والاحتراب باسم الجهاد
ودليلا في الركبان غراب
بارينا للكوشة الجداد
من شعب موفور الكرامة..
بقينا بالصدقات نُقاد
وبقينا ننباع في المزاد
تباً لعهدك يا فساد
(2)
من سيرتو يا كافي البلا
عينيه ما طاقت مشاريع مفخرة
شلع عروشا وبهدلا
سوساً نخر في كل شي
جتى العروق قام قرقرا
بوماً بيسكن في الخراب
ماسح قرض زرع الخلا
شوماً بصابح كل جديد
يا حليلنا ما جانا الجلا
لا طفل يلعب بي أمان
لا بنية تنجو من اغتصاب
لا معتقل نجا من كلاب
سمعتنا صبحت مخجلة
جندينا تهمته إرتزاق
حاويات تفضي مخدرات
تجار بشر ومهربين لمُقَدَّرات
وجوازنا يشتكى ..والعلاج في المزبلة
تعليمنا وين..صحتنا وين إنتاجنا وين ؟
حرق الزرع..جف الضرع..وبقينا آخر بهدلة
لا أكلنا مما نزرعه..
لا لبسنا مما نصنعه
وبكينا مما شفنا أو ما نسمعه
لا حفظنا دين..لا دنيا عامرة نحصلا
وين السياحة ونرتتي ؟
وين الجبل وين الخطوط؟
وين البواخر والسفن؟
وين الجزيرة حليلا يوم كانت أملنا ..
حليلا يوم كانت غنانا وإنصهارنا..
والملاعب عامرة بي أحرف لعيبة ..
حليلا كم كانت عوالم مذهلة
(3)
عين السواد صابتنا من يوم الرماد
يا ربي كيزان ديلا أم طوفان جراد ؟
لا خلو لينا جنيه عزيز ..
لا عرفوا يوم للاقتصاد
عام المحل سلمنا لي سنة الكساد
من يوم ليوم غاطسين غريق..
في لجة عفنة من الفساد
يا رب نشوف في الخونة يوم
هبة شباب تكنس عقابم للمزابل..
وحساب عسير للمرتشين..الفاسدين..
المفسدين السارقين الوسخو الدين للعباد

معمر حسن محمد نور
عيد الرماد في 30/ يونيو 2018
[email][email protected][/email]