لماذا تتغنون وتعلون عن الصلاة في دياركم!؟

لماذا تتغنون وتعلنون عن الصلاة في دياركم!؟

عباس خضر

واحسرة الإسلام والمسلمين في إفريقيا والسودان.
في القرن الواحد وعشرين عصر الفو بالجو والمعلومة بالضو،
عصر الكتابة باللمس ومشاهدة الصورة بدون ضوضاء بالنظر والحس ،
عصرتسجيل التاريخ في نفس لحظة وقوع الحدث، عصرالعلم بالواقع وسهولة إجراء التجارب والبحث والصدق المحض وتثبيت الحق فلا مجال لإستمرار الباطل وتمكين العدل وفضح وكشف الكذب في التو والحين قبل أن يجف ريق لسانك وقبل أن تنزل من حصانك، فلسانك حصانك إن صنت صانك ،والعالم بدون فرية أصبح قرية، ويستسشعرما بداخل بيتك والإحساس من على البعد بالذبذبات والنبض وبالأقمار الحساسة تقريب كل ما في الأرض.

والإسلام دين عالمي أنزل للناس كافة فكان الأفضل أن يكون لكم فضل تسهيل عبوره لداخل القارة الإفريقية المستوحشة الفقيرة فينير لها طريق في ظلام الجهل الذي ترزح فيه ويغمرها ويعمها شرقاً وغرباً ووسطاً بدلاً من تحجيمه وتقليله وتكونون حجر عثرة لإنتشاره في القارة بل تقليصه وتوحيشه وإنكماشه داخل السودان أرض المعدن والذهب وموقع كسوة الكعبة دارفور الحزينة وكردفان الغرة. فالحرب في هكذا عصر هي حرب عبثية لاتؤدي إلا إلى دمار وخراب بكل الجوانب.

أليست كانت الصلاة في نمولي وجوبا وتوريت ستكون أفضل من تلودي وهجليج وكاودا!؟
سألني صديقي المؤتمرجي متأسلماً بشدة عصبية:يعني ألا تود الصلاة معنا في كاودا بعد تلودي، يبدو جلياً وواضحاً وشايفك مغيوظ أو مستهجناً للأمر!؟
فقلت له إن الصلاة في الحرم المكي بمائة ألف صلاة وفي الحرم النبوي بالمدينة بألف صلاة فكم وما قيمتها أصلاً في كاودا!؟
قال: قيمتها تحرير كاودا من الجبهة الثورية وكل المنضوين تحت لوائها من حركات دارفورية وج . كردفانية والنيل الأزرق والحشرات الشعبية والبجاوية وكوشية وناس هجو والأمة إن وجدوا وتنظيفها من العملاء والمرجفين.
فقلت يا صديقي كل هؤلاء مسلمين سودانيين فكان الأفضل ـ كما قلنا دائماً ـ الصلاة في نمولي والسوباط وجوبا وتوريت والبيبوربسهولة لو لم تعملوا على فصل الجنوب ولما حدثت هوجة هجليج من أصلوا ولإزداد عدد المسلمين جنوباً وشمالاً ولزاد عدد الجوامع في جوبا ولصلى كل السودانيين في عاصمة الجنوب مع أئمتهم بكل سهولة وإرتياح ولما مات كل هذه الأعداد والضحايا والتضحيات الكبيرة منذ التسعينات ولم يك هناك داع لأي جهاد ولا تقرير مصير من أساسو ولا يحزنون فقط لو حكمتم العقل قليلا ولم سمعنا بحركات في دارفور والشرق وهيجان في الشمال وحركة شعبية شمالية وكيان للشمال ولما تمرد شخص في ج. كردفان ولا النيل الأزرق. كان السودان سيكون مليون ميل مربع وأربعين مليون مسلم ولو بالريحة والشمومة وسيكون أكبر مصدر ومغذي للإسلام وأعظم معبر للمسلمين للقارة الإفريقية ولإنتشر الإسلام في فجاج ارضها ودخل الناس في الدين أفواجاً أفواجا فالحرب تشظي وتقلص الأرض وتهدر العرض والسمعة والكرامة وتزيد الجهل والفقر والمرض.
فإعلانكم عن الصلاة يا صديقي في كاودا دليل ضعف وتقليص وإنحسار وتقوقعها في أماكن بعينها بعد أن كانت ملء السمع والبصرفي كل السودان وإزدياد أعداد الجنوبيين المسلمين. فواحسرة الإسلام والمسلمين في إفريقيا والسودان.!!

تعليق واحد

  1. لو اتلقى لم اتلق ينفصل هذا الجنوب لما استطعت ان تصلي لا في الخرطوم ولا في حلفا ولا حتي في الحرم

  2. تتكلم كدا كأنك قاعد براك في العالم دا !!!!
    برضو هناك يهود وأمريكان ونصارى وناس ما داير الناس تعيش في امان
    لا خوف على الإسلام فسينتشر ويملأ الدنيا
    وعشان اليهود عارفين الحقيقة دي فهم يعملوا على إلا يأتي هذا اليوم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..