أخبار السودان

النخبة السودانية والولع باستدعاء الدور الأجنبي من الفيفا إلى إيقاد، وطن تحت رحمة التدخلات

خالد التيجاني النور

جاءت الملابسات المؤسفة التي صاحبت انتخابات الاتحاد العام لكرة القدم السوداني التي جرت وقائعها في الأيام الفائتة لتجدد الكشف عن الوجه القبيح في مكونات الشخصية العامة السودانية، ولنقل تجاوزاً النخبة المشتغلة بالشأن العام في المجالات شتى، ولئن عرف الناس وذاقوا الأمرين جرّاء عبث الساسة وشح نفوسهم فقد جاء الدور ليتعرفوا عن كثب عن عبث النخبة في مجال الرياضة المفترض أنها مجال للتنافس الشريف ولتوكيد علو النفس والأخلاق السوية، ولكن ها هي قلعة أخرى من قلاع الحياة السودانية تسقط، ومرة أخرى فتش عن النخبة، ليست تلك المدمنة للفشل فحسب، بل تلك العاجزة عن الإرتقاء لمصاف مقتضى المروءة الوطنية.

يُعرف عامة السودانيين وسوادهم بكثير من رفيع المكارم وسمح السجايا وطيب النفوس والاستقامة الأخلاقية ، ولطالما سارت بذكر فضائلهم الركبان، ولكن للعجب ما أن يأتي الأمر إلى مجال التنافس على القيادة في غالب مناحي الحياة حتى ترتد كل تلك الخصال الحميدة عند نخبة المتصارعين على أعقابها، وتكشف عن ترد لا سقف أخلاقي له في العمل بكل حيلة ووسيلة للوصول إلى المبتغى، وهو في نهاية الأمر لا يعدو أن يكون مع كل الشعارات المرفوعة تزعم صالحاً عاماً، ما هي في حقيقة أمرها إلا انتصاراً لحظوظ النفوس الصغيرة.

فقد كشف هذا الصراع العبثي المحموم على قيادة إتحاد الكرة عن هذا الوجه القبيح في الشخصية العامة السودانية، إلا من رحم ربي وما أندرهم، وولعها باللجوء إلى كل وسيلة بلا وازع بغرض الوصول إلى المقاعد الجالبة للسلطة والثروة لتذبح على أعتابها كل قيم المجتمع، لقد أكد هذا العرض المفضوح من جديد أن الصراع على المناصب العامة المفتقر إلى قواعد أخلاقية متينة لا يقتصر على جانب دون أخر، خبرها الناس في عالم السياسة حتى ملوها وقد أقعدت بالبلاد عقوداً وعقوداً إن لم نقل قروناً، وامتدت إلى ساحات أخرى فلم تعد الانقسامات والتشرذم حكراً على فئة بعينها، ولئن وصلت أخيراً إلى مجال الرياضة فقد سبقتها ساحات أخرى ولم تسلم منها حتى الجماعات الدينية وسجادات الصوفية وغيرها.

ولكن ما يلفت النظر حقاً في هذه المسألة جانبان لا يتعلقان بظاهر ما نشهده من صراعات عبثية وما تؤدي إليه من انقسامات وتشرذم، بل ما يتصل منها بصميم بواعث وجذور أزمتنا الوطنية المتطاولة وما يبدو من استحالة الفكاك من حالة استدامتها، فالجانب الأول يتعلق بالتساؤل حول مدى توفر بنية نخبوية مسنوداً بأرضية اجتماعية قادرة على الوفاء باستحقاقات تأسيس نظام ديمقراطي ينشده الجميع بظاهر القول، لا يكاد يتخلف أحد عن الدعوة له، كل على شاكلته.

والأمر الآخر اللافت في الخصوص هذا الولع الشديد المركوز عند الصفوة النزاعة بعجلة إلى استدعاء الخارج أو الأجنبي للاستقواء به في وجه مصارعة الخصوم دون خشية من تبعة أو خوف من عاقبة عار يلحق بها في مضمار سمعتها الوطنية، ودون نظر في عواقب ارتهان سيادة البلاد للأجندة الأجنبية التي لا تتدخل بالطبع إلا لخدمة مصالحها على حساب المصالح الوطنية.

والمسالة الأولى المتصلة باستعداد النخبة، على امتداد طيفها وتعدد مجالاتها، لتحمل دفع استحقاقات الممارسة الديمقراطية تكشف فقراً مريعاً، ليس في فهم آليات العمل الديمقراطي فحسب، بل كذلك في الإلتزام بروحها التي تقوم على فكرة التداول، أي الأجل المحدود للقيام بالوظيفة العامة في دورة معلومة من السنين يغادر بعدها ليخلفه آخر تحقيقاً لمقتضى التجديد والتعاقب، ولكن الشاهد أن جميع المشتغلين بشأن الوظائف العامة، ولو كانت أحزاب سياسية أو جماعات مدنية، لا تؤمن أصلاً بهذا المبدأ الأصولي، أو بالأحرى لا تتذكره إلا إذا كانت تطلب المنصب، فما أن تصل إليه حتى تتجاهله، وتنقلب إلى كائن آخر يطلب خلودا مستحيلاً في مُلك لا يبلى، ولذلك تعمل بكل جهد لتدمير كل أسس التداول السلمي، وتجنح إلى كل الحيل لتجاوز كل التقاليد والأعراف بغرض الاحتفاظ بالمنصب، ما يُعرف في الثقافة العامة ب ?الكنكشة?.

هل هي مجرد مصادفة أن هذا الداء العضال المستشري في جسد مؤسسات النفع العام السياسية والاجتماعية، لا يكاد ينجو منه أحد، تنظر إلى الساحة السياسية فتجد أن غالب القوى السياسية لا تعرف إلا زعيما واحداً لا يغادر موقعه إلا إذا حكم عليه القدر بالإرتحال إلى الدار الآخرة، حتى صارت أداة التجديد الوحيدة المتاحة للقيادة هي تدخل عزرائيل عليه السلام، أليس غريباً أن يستوي في ذلك أحزاب اليمين، وقوى اليسار، وما بينهما.

والمفارقة أنهم يختلفون حول كل شئ، ولكن لا يجدون شيئاً يتفقون عليه سوى صرعة التشبث بالكرسى حتى آخر نفس، ليست مهمة المسوغات التي تساق هنا أو هناك لتبرير هذا الواقع المزري، ولكن النتيجة واحدة هي أن انسداد الأفق أمام عملية تجديد طبيعية هو أكبر معوّق بلا جدال أمام عملية تجذير الممارسة الديمقراطية التي أصبحت مجرد دعاوى لا يقوم عليها دليل، ولا أحد من دعاته مستعد للتضحية لتقديم النموذج المطلوب، ودائماً ما يختلقون الأعذار لسوق تبريرات واهية، ولذلك تستفحل الأزمة الوطنية، وتتعدد مظاهرها ما وراء الساحة السياسية نحو ما برز في المجال الرياضي، ويبقى العنوان استدامة المأزق الوطني بفعل هذا العجز النخبوي، فالسماء لا تمطر تغييراً، والديمقراطية لا تتحقق بالتمنيات.

والمسألة الأخرى اللافتة التي تكشف عورة فئة النخبة السودانية المتعطشة للسلطة والثروة، ما تجنح إليه عند اشتداد كل صراع بين أطراف محلية، تلك المسارعة إلى استدعاء الدور الأجنبي للاستقواء به في وجه الخصم المحلي، وما التصرف الذي لجأت إليه قيادة اتحاد الكرة السابقة باللجوء إلى توظيف حيلة دور الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للانتصار لنفسها إلا صورة أخرى من تاريخ طويل طالما ولغت فيها أغلب القوى السياسية والاجتماعية السودانية، وهو بهذا المعنى ليس جديداً بل هو مجرد استمرار لهذه الظاهرة المستنكرة التي تحولت إلى فعل حاضر دائماً حتى باتت في مقام المعتاد، أو ما لا يستدعي الاستغراب على كثرة وقائعه.

ويشهد تاريخ السودان القريب، راهناً وعلى مدى القرون الأخيرة، دوراً متعاظماً للخارج في تشكيل الواقع السوداني، ليس مفروضاً بفعل قوة الأجنبي، بل بحكم استعداد الفرقاء في الساحة الداخلية على مد أسباب العون للقوى الأجنبية وتمكينها بفعل صراعاتها التي لا تنتهي طلبا للانتصار للذات على حساب الوطن، والقائمة تطول، والمقام لا يسمح بتفصيل ما هو معلوم للكافة، وهو على أية حال ملف ملئ بالمخازي، كما أنه تعاقب على التورط فيه كثير من القوى السياسية والاجتماعية المختلفة في أوقات ومراحل تاريخية مختلفة، ولذلك يصح القول أن الدولة السودانية بكل تعقيدات تركيبتها ما هي في واقع الأمر إلا صنيعة إرادات خارجية، أسهمت في تثبيت أركانها فرقاء محليون.

وما حدث في انتخابات إتحاد الكرة إلا مثالاً حاضراً لهذه اللعبة الملهاة، طرف محلي يستقوي بالسلطة فيلجأ خصومه إلى الاستعانة بالأجنبي، ودعك من محاولة كل طرف التذاكي، ودعك من التفاصيل التي لا تغني من الحق شيئاً، ومثله يجري في ساحة السياسة السودانية التي أصبحت خاضعة لدور خارجي وتأثير أجنبي على نحو غير مسبوق، احتكار للسلطة يقصي الخصوم فيستدعى السند الخارجي، والطريف هذه المرة أن السلطة نفسها لا تستطيع أن تعيب خصومها في فعلتهم لأنها نفسه ولغت في ذلك أكثر من خصومها، فقد درجت تفادياً لدفع استحقاقات التسوية الوطنية الشاملة أن تستقوي أيضاً بالخارج لتسهيل ممارستها لعبة التسويات الثنائية بغرض استدامة سلطتها مقابل غض الطرف أو حتى خدمة أجندة القوى الأجنبية.

والحال هذه فإن الأزمة الوطنية التي تتجلى مظاهرها كل يوم لن تحل بمثل هذه المواقف الوقتية، ولا المساومات العابرة، بل يجب النفاذ إلى معالجة أصل أزمة الشخصية النخبوية التي تسترخص في سبيل المصالح الذاتية كل اعتبارات المصلحة الوطنية، وهو ما يستدعي حواراً حراً وشفافاً يضع الملح على الجرح، ولا يرمه على فساد.

إيلاف

تعليق واحد

  1. النخبة السودانية والولع باستدعاء الدور الأجنبي من الفيفا إلى إيقاد، وطن تحت رحمة التدخلات ،

    ارى انك يا دكتور خالد تجنيت على نفسك وعلى محبيك عندما جمعت ما بين الفيفا ومنظمة اقليمية مثل (إيقاد) منظمة لا تسمن ولا تغني عن جوع وتخضع لتكتلات وتخضع لحكومات دكتاتورية لا خير فيها لشعوبها. بالله عليك ماهو وجه الشبه بين الفيفا المنظمة الرياضية الديمقراطية والتي تعتمد على الشفافيا ومحاكمة وفصل المخطئ والاصرار على ديمقراطية الرياضة وبين منظمة الإيقاد.

    وهل هناك افضل من الاحتكام للقانون إن كان في الداخل او الخارج واستدعاء المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة او المنظمات الرياضية الدولية او منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الدولية فيه كل الخير للشعوب يا دكتور خالد ولوضع سقف للبلطجية والنصابين والذين تدعمهم حكوماتهم للسيطرة على جميع مناحي الحياة.

    إن كان استدعاء الخارج مقصود به المنظمات الاممية والانسانية والرياضة من مواجب الدول المتحضرة السعي لعضويتها الفعالة والاحتكام لها وخلينا من كلام العرب والعروبيين والاسلاميين عامة والكيزان والرماديين بالسودان بصفة خاصة قولهم أن تلك المنظمات غير عادلة ولا يوجد بها مساواة وكان العرب والمسلمين هم مظلة العدل والمساواة.

  2. وليه ما لفت نظرك أيضا محاولة الاجهزة الامنية للنظام السيطرة علي مفاصل الحركة الرياضية ومؤسسات المجتمع المدني قاطبة بنهج مخابراتي بعيد كل البعد عن دور هذه المؤسسات التي لا ينبقي ان تتلون …ذي ما لفت نظرك استدعاء الاجنبي وأصبحت هذه العبارة في مقالك تتكرر بمثابة النقطة والشولة ..ومنو القال ليك انو في مشكله في العمل او الفهم الدمقراطي للنخبة ..المشكلة يا حبيبي في كنكشة ناسك ومحاسبتهم السرمدية لاحتكار كل شي والذوبان قصرا حتي في الأكسجين الذي نتنفسه ..ده طبعا الافت لي نظرنا نحنا ..اما انت فلك ان تلتفت لما تشاء …بعدين معروف دور الفيفا ورقابتو الاتحادات الوطنية وهو ذاتو اتحاد هذه الاتحادات طوعا الموضوع ده ما يحتاج لهذا الكم الهائل من إشارات التخوين ..بل تدخل أجهزة السلطة في ضياغة قيادات رياضية موالية لها وتلميعا وشراء اقلام رخيصة ومسطحة هو عين الخيانة الوطنية وتزييف الوعي العام ..

  3. هناك جانب صحيح اثاره خالد ان مجموعة (معتصم/شمس الدين) قد لجات فعلا للفيفا لايقاف تدخل الدولة في الشان الرياضي التي وصلت لدرجة غير مسبوقة خلال الربع قرن الاخير وهذا ما لم يفصله خالد متعمدا . لكن الفارق بين المجموعتين جاء في معرفة القوانين الحاكمة للرياضة محليا وعالميا . والمقارنة تبين ففيما طعن سيف الكاملين وهو من الذين فازوا بعضوية اتحاد المدهش (الفالصو) في شرعية اتحاد القطينة وطلب بحل اتحاد نيالا فان مندوب اتحاد مليط (بايحاء من شمس الدين ) في صحة اجراءات لجنة الانتخابات كلها بسبب عدم تصديق الفيفا علي لائحة الاتحاد السوداني الجديدة ورفضت لجنة الانتخابات وصنوتها لجنة الاستانافات بصحة الطعن ولكن الرفض تم علي اساس الظروف الاستثنائية التي يتعرض لها السودان ان لم تتم الانتخابات في 30 ابريل 2017 وعلي هذا الطعن اسست الفيفا تعلقها لاجراءات التي كانت سائدة يوم 28 ابريل الماضي وعلي ذلك اخطا خالد بتشبيه الفيفا بالاجنبي المدجج بالسلاح فيما هي احدي اهم المنظمات المدنية العالمية المدججة بالقانون المدني الحاكم للتنافس الرياضي في العالم .

  4. مقال ممتاز يعكس واقع الحال المايل فى كل مناحى الحياة فى السودان الفضل…ونسأل الله سبحانه وتعالى الخلاص .

  5. الفيفا هي منظمة دولية تعني بشئون كرةالقدم, بكل شفافية وبنص القانون
    لا تفرق بين الولايات المتحدة وجزر سيشل, اسرائيل التي دوخت الامم المتحدة
    لا تستطيع تغيير شولة في قرارات الفيفا, اتحاد معتصم جعفر المغضوب عليه
    لجأ للقانون ليحمي حقه من التدخل السياسي من اهل المؤتمر الوطني الذي
    يريد ان يكوش علي شعبية كرة القدم من اجل كسب سياسي رخيص, وهزمت نفسها
    بقانون الفيفا,

  6. لم يحالفك التوفيق وجانبت الصواب في هذا المقال يا د خالد وسبق ان عودتنا على مقالات موضوعية. لقد وضعت الجانبين المتنافسين في انتخابات اتحاد الكرة السودانية في كفتين متقابلتين ومتساوتين، وهي مقارنة غير موفقة وخارج السياق؛ وكأنك تحاول أن تبرر للجانب المدعوم من الأمن والسلطة والذي كسر قوانين الفيفا فعلته.
    وقد أوردت الإستعانة بالأجنبي كأن هذا الأجنبي جاء على ظهر دبابة أو استعان بجهاز مخابرات مثل السي آ ايه CIA ، في حين أن إتحاد د/ معتصم جعفر يسعى لتيطبيق قرارات الفيفا، وهي مؤسسة دولية ديمقراطية لها خبرات في التعامل مع الدول الأفريقية خاصة التي تحكمها أنظمة استبدادية لا تحترم القوانين ولا تعطي مواطنيها حرية الإختيار حتى في الرياضة.

  7. لا أواق الكاتب الموقر في ما أشار اليه من أن الخطأ هو الاستنجاد بالآخر وهو يقصد الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد المجموعة الأخرى بقيادة الفريق عبدالرحمن سر الختم – وكنت آمل أن لا تستعجل مجموعة الفريق عبدالرحمن سر الختم والمفترض أن تكون على المام بقوانين الفيفا لاسيما أنه سبق أن ترأس اتحاد كرة القدم السوداني و لا أظن أن هذا الأمر غائب على رجل نقدره وله سابق تعامل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم اضافة الى ترأسه أحد الفرق الكبرى – فريق الهلال – حتى لايتقاطع الطرفان في معركة أرى أن سعادة الفريق قد تسرّع في الخطوة التي استجلا فيها القيام بانتخابات قبل أن يعرفا رد فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم وهذا ما لم نكن نرضاه لأبناء الوطن .

  8. النخبة السودانية والولع باستدعاء الدور الأجنبي من الفيفا إلى إيقاد، وطن تحت رحمة التدخلات ،

    ارى انك يا دكتور خالد تجنيت على نفسك وعلى محبيك عندما جمعت ما بين الفيفا ومنظمة اقليمية مثل (إيقاد) منظمة لا تسمن ولا تغني عن جوع وتخضع لتكتلات وتخضع لحكومات دكتاتورية لا خير فيها لشعوبها. بالله عليك ماهو وجه الشبه بين الفيفا المنظمة الرياضية الديمقراطية والتي تعتمد على الشفافيا ومحاكمة وفصل المخطئ والاصرار على ديمقراطية الرياضة وبين منظمة الإيقاد.

    وهل هناك افضل من الاحتكام للقانون إن كان في الداخل او الخارج واستدعاء المنظمات الدولية التابعة للامم المتحدة او المنظمات الرياضية الدولية او منظمات الدفاع عن حقوق الانسان الدولية فيه كل الخير للشعوب يا دكتور خالد ولوضع سقف للبلطجية والنصابين والذين تدعمهم حكوماتهم للسيطرة على جميع مناحي الحياة.

    إن كان استدعاء الخارج مقصود به المنظمات الاممية والانسانية والرياضة من مواجب الدول المتحضرة السعي لعضويتها الفعالة والاحتكام لها وخلينا من كلام العرب والعروبيين والاسلاميين عامة والكيزان والرماديين بالسودان بصفة خاصة قولهم أن تلك المنظمات غير عادلة ولا يوجد بها مساواة وكان العرب والمسلمين هم مظلة العدل والمساواة.

  9. وليه ما لفت نظرك أيضا محاولة الاجهزة الامنية للنظام السيطرة علي مفاصل الحركة الرياضية ومؤسسات المجتمع المدني قاطبة بنهج مخابراتي بعيد كل البعد عن دور هذه المؤسسات التي لا ينبقي ان تتلون …ذي ما لفت نظرك استدعاء الاجنبي وأصبحت هذه العبارة في مقالك تتكرر بمثابة النقطة والشولة ..ومنو القال ليك انو في مشكله في العمل او الفهم الدمقراطي للنخبة ..المشكلة يا حبيبي في كنكشة ناسك ومحاسبتهم السرمدية لاحتكار كل شي والذوبان قصرا حتي في الأكسجين الذي نتنفسه ..ده طبعا الافت لي نظرنا نحنا ..اما انت فلك ان تلتفت لما تشاء …بعدين معروف دور الفيفا ورقابتو الاتحادات الوطنية وهو ذاتو اتحاد هذه الاتحادات طوعا الموضوع ده ما يحتاج لهذا الكم الهائل من إشارات التخوين ..بل تدخل أجهزة السلطة في ضياغة قيادات رياضية موالية لها وتلميعا وشراء اقلام رخيصة ومسطحة هو عين الخيانة الوطنية وتزييف الوعي العام ..

  10. هناك جانب صحيح اثاره خالد ان مجموعة (معتصم/شمس الدين) قد لجات فعلا للفيفا لايقاف تدخل الدولة في الشان الرياضي التي وصلت لدرجة غير مسبوقة خلال الربع قرن الاخير وهذا ما لم يفصله خالد متعمدا . لكن الفارق بين المجموعتين جاء في معرفة القوانين الحاكمة للرياضة محليا وعالميا . والمقارنة تبين ففيما طعن سيف الكاملين وهو من الذين فازوا بعضوية اتحاد المدهش (الفالصو) في شرعية اتحاد القطينة وطلب بحل اتحاد نيالا فان مندوب اتحاد مليط (بايحاء من شمس الدين ) في صحة اجراءات لجنة الانتخابات كلها بسبب عدم تصديق الفيفا علي لائحة الاتحاد السوداني الجديدة ورفضت لجنة الانتخابات وصنوتها لجنة الاستانافات بصحة الطعن ولكن الرفض تم علي اساس الظروف الاستثنائية التي يتعرض لها السودان ان لم تتم الانتخابات في 30 ابريل 2017 وعلي هذا الطعن اسست الفيفا تعلقها لاجراءات التي كانت سائدة يوم 28 ابريل الماضي وعلي ذلك اخطا خالد بتشبيه الفيفا بالاجنبي المدجج بالسلاح فيما هي احدي اهم المنظمات المدنية العالمية المدججة بالقانون المدني الحاكم للتنافس الرياضي في العالم .

  11. مقال ممتاز يعكس واقع الحال المايل فى كل مناحى الحياة فى السودان الفضل…ونسأل الله سبحانه وتعالى الخلاص .

  12. الفيفا هي منظمة دولية تعني بشئون كرةالقدم, بكل شفافية وبنص القانون
    لا تفرق بين الولايات المتحدة وجزر سيشل, اسرائيل التي دوخت الامم المتحدة
    لا تستطيع تغيير شولة في قرارات الفيفا, اتحاد معتصم جعفر المغضوب عليه
    لجأ للقانون ليحمي حقه من التدخل السياسي من اهل المؤتمر الوطني الذي
    يريد ان يكوش علي شعبية كرة القدم من اجل كسب سياسي رخيص, وهزمت نفسها
    بقانون الفيفا,

  13. لم يحالفك التوفيق وجانبت الصواب في هذا المقال يا د خالد وسبق ان عودتنا على مقالات موضوعية. لقد وضعت الجانبين المتنافسين في انتخابات اتحاد الكرة السودانية في كفتين متقابلتين ومتساوتين، وهي مقارنة غير موفقة وخارج السياق؛ وكأنك تحاول أن تبرر للجانب المدعوم من الأمن والسلطة والذي كسر قوانين الفيفا فعلته.
    وقد أوردت الإستعانة بالأجنبي كأن هذا الأجنبي جاء على ظهر دبابة أو استعان بجهاز مخابرات مثل السي آ ايه CIA ، في حين أن إتحاد د/ معتصم جعفر يسعى لتيطبيق قرارات الفيفا، وهي مؤسسة دولية ديمقراطية لها خبرات في التعامل مع الدول الأفريقية خاصة التي تحكمها أنظمة استبدادية لا تحترم القوانين ولا تعطي مواطنيها حرية الإختيار حتى في الرياضة.

  14. لا أواق الكاتب الموقر في ما أشار اليه من أن الخطأ هو الاستنجاد بالآخر وهو يقصد الاتحاد الدولي لكرة القدم ضد المجموعة الأخرى بقيادة الفريق عبدالرحمن سر الختم – وكنت آمل أن لا تستعجل مجموعة الفريق عبدالرحمن سر الختم والمفترض أن تكون على المام بقوانين الفيفا لاسيما أنه سبق أن ترأس اتحاد كرة القدم السوداني و لا أظن أن هذا الأمر غائب على رجل نقدره وله سابق تعامل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم اضافة الى ترأسه أحد الفرق الكبرى – فريق الهلال – حتى لايتقاطع الطرفان في معركة أرى أن سعادة الفريق قد تسرّع في الخطوة التي استجلا فيها القيام بانتخابات قبل أن يعرفا رد فعل الاتحاد الدولي لكرة القدم وهذا ما لم نكن نرضاه لأبناء الوطن .

  15. يا دكتور انت رجل كاتب مجيد ولك اسلوب رصين ولكنك اخطات وخلطت الامور فعصابة الرقاص ممثلة في جهاز الامن تريد ان تصبح المقابر مؤتمر وطني وبدعة منظمة حسن الخاتمة التي انتهت بفساد وفضائح معلومةللجميع اما موضوع انتخابات اتحاد الكرة فحتي معتصم جعفر في منافسته لدكتور شداد انحازت له الحكومة ولان دكتور شداد رجل يترفع عن الصغائر وينظر للمنصب كتكليف لم يصعد الموضوع بالرغم من تدخل المؤتمر البطني وليس الوطني والان ايضا تدخل جهاز الامن وبصورة سافرة وعيدا وتهديدا وترغيبا واجري هذه الانتخابات المعيبة ولان سر الختم مريض بالسلطة وتضخيم الذات والذي يمشي كالطاوؤس خيلاءا كانه حقق المعجزات للهلال بان اطلق عليه العميد المدهش ونعود للانتخابات ونقول لن ينصلح حال السودان الا بذهاب عصابة الرقاص حتي يتنفس الجميع هواءا ديمقراطيا نقيا ووقتها ستكون الكلمة للشعب في السياسة والرياضة وغيرها ولانه الزمن السييء فالان يسود السيئ وقبح الله عبدة السلطة والدرهم والدينار واخزاهم الله فانهم عديمي حياء وساقطي همةومروءة

  16. يا دكتور انت رجل كاتب مجيد ولك اسلوب رصين ولكنك اخطات وخلطت الامور فعصابة الرقاص ممثلة في جهاز الامن تريد ان تصبح المقابر مؤتمر وطني وبدعة منظمة حسن الخاتمة التي انتهت بفساد وفضائح معلومةللجميع اما موضوع انتخابات اتحاد الكرة فحتي معتصم جعفر في منافسته لدكتور شداد انحازت له الحكومة ولان دكتور شداد رجل يترفع عن الصغائر وينظر للمنصب كتكليف لم يصعد الموضوع بالرغم من تدخل المؤتمر البطني وليس الوطني والان ايضا تدخل جهاز الامن وبصورة سافرة وعيدا وتهديدا وترغيبا واجري هذه الانتخابات المعيبة ولان سر الختم مريض بالسلطة وتضخيم الذات والذي يمشي كالطاوؤس خيلاءا كانه حقق المعجزات للهلال بان اطلق عليه العميد المدهش ونعود للانتخابات ونقول لن ينصلح حال السودان الا بذهاب عصابة الرقاص حتي يتنفس الجميع هواءا ديمقراطيا نقيا ووقتها ستكون الكلمة للشعب في السياسة والرياضة وغيرها ولانه الزمن السييء فالان يسود السيئ وقبح الله عبدة السلطة والدرهم والدينار واخزاهم الله فانهم عديمي حياء وساقطي همةومروءة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..