الما بعرف يقول عدس

الما بعرف يقول عدس
احمد المصطفى ابراهيم
[email protected]
في واحدة من الإعلانات التجارية بالفضائيات السودانية تروج لرز أو عدس أو شيء من هذا القبيل تخيل، ولعدة دقائق أو قل دقيقة كاملة مع موسيقى وسجع طويل، ليكون آخر عبارات الإعلان الزوجة تخير زوجها بين اثنين، إما عدس تلك الجهة أو أن يردها لبيت أبيها!
يا سبحان الله بهذه البساطة العدس أو الطلاق معقولة بس؟
هذه الأجهزة الإعلامية ألا تعلم أثرها على المجتمع وأهميتها؟ هل تكتفي هذه القنوات بالعائد المالي ولا تفكر مرتين في ما تقدم وما أثره على المجتمع؟ وربما يكون ردهم هل رأيتنا نروج لخمر أو حرام؟ طبعاً ليس الخلاف على المتفق عليه، ولكن ربما يكون هدم البيوت أو الترويج للطلاق في الأمور التافهة أكبر ضرراً من الكثير وعلى أصعدة عدة اقتصادية واجتماعية.
بالله كيف يكون أثر هذا الإعلان وأمثاله على الأجيال القادمة، ومهما هونت الجهات المنتجة له من أمره، دعونا نفترض أن حالة طلاق بنسبة واحد في المليون ألا تكفي لوقفه أو مراجعته؟ وعلى الصعيد التجاري البحت هل قامت الشركة المستفيدة من الإعلان صاحبة توزيع السلعة، بدراسة الأمر من كل جوانبه، وبحثت كم عاد عليها وكم زاد من توزيعها وكم جنت من استصغار في نظر الكثيرين لهذا الإعلان الهابط أخلاقياً.
والشيء بالشيء يذكر، وأرى الكثيرين ينتظرون مني ما دام فتحت هذا الباب، أن أعرج على الإعلانات التجارية لشركات الاتصالات. صراحة صارت لكثرة تكرارها تعود على هذه الشركات بشيء أشبه باللعنات.. تكرار ملل لأقصى حد، بل صار منفراً من كثير من الإذاعات التي لها من المستمعين الكثيرون، ولكن ما أن تفتح إذاعة أو تلفزيون إلا وينهال عليك نفس الإعلان عدة مرات في فترة وجيزة. ولا بد من استصحاب علماء النفس أو المتخصصين في علم النفس في قراءة أثر التكرار على النفس في المدى البعيد والمدى القريب.
طبعا لا أنسى أني أشدت بإعلان تجاري قبل اليوم لشركة من شركات الإعلان، وقلت إن جهداً درامياً وفنياً بذل فيه يستحق الاحترام، وزاد قاموسنا كلمة من كلمات اللغة الصينية «ني هاو»، وقد وجد الإشادة من كثيرين، مما دعا واحدة من القنوات لاستضافة الحبوبة التي اشتهرت في تلك الأيام.
وهأنا اليوم أعيب إعلان العدس الذي يروج للخلاف الزوجي في أتفه الأمور، ويقدم عشرات المرات، وكأن جهة غير صاحبة العدس تبحث عن خراب البيوت وتروج لجسارة النساء على الرجال.
حتى لا اتهم بأن «وزيرة داخليتنا» قد طلبت هذا الطلب، ومن موقف خاص كتبت ما كتبت، أقول لكم الخوف ليس على الذين تجاوزوا الستين أمثالنا، ولكن الخوف على الشباب.
أخيراً: وصلتني على الايميل، صورة لعريس وعروسته، وعلى السيارة المَوَرَّدة في يوم الزفاف، والعروس بفستان الزفاف وهي تقوم بفك اللستك والعريس جالس على الرصيف. وتعليقات كثيرة منها : ده الراجل.. العايز يرسل ايميله نمرره له إن شاء الله.
قال ما خايف قال؟؟ ما المشكلة ما الشباب المشكلة في ناس الستينات ديل يا عمي (يطيروا وين بعد دة) والله الا دور المسنين!!
حقيقة اعلان بايخ يا…….. يا بيت ابوي (بعدين يا اخوي هو ارز وليس عدس) العدس ده عنده اعلان ثاني اسأل منه (لندن) – عشان كدة صلح عنوان مقالك (الما عارف يقول ارز)
ومال القنوات دي تشتغل من وين ؟؟ لازم يكون في عدس وارز وووووو بس يكون بطريقة حلوة وجاذبة .. ربنا كريم .
الاخ أحمد المصطفى
شكرا على لفت الانتباه الي خطورة التساهل مع الاعلانات و خطورة تشكيلها للقيم الاجتماعية و السلوكية للفرد و تأثيرها على تكوين الرأى العام في اي مسألة من المسائل، اجتماعية، اقتصادية او سياسية كانت.
لكن هل تعرف قصة المثل الذي جعلته عنوانا لمقالك؟ ان لم تعرف و لمصلحة و لعلمومية القارئي، قصة المثل هي: ان رجلا دخل بيته فوجد رجلا اخر يضاجع زوجته و قبل ان يفيق من الصدمة كان الرجل المضاجع قد فر هاربا، فطارده الزوج و هو يصيح من خلفة للمارة "أمسكوا، أمسكوا الزول دا" و كلما أمسك شخص بالرجل الزاعط يساله "مالك سويت شنو الزول دا ساكيك؟" فيرد "و الله دخلت بيته جيعان لقيت لي عدس أكلتو" فيطلقه الذي أمسكه، وعندما يصل الزوج غاضبا يسال مستنكرا "فكيتوا ليه؟ فيتلقى ردا "يا أخي عيب، ساكي لسك زول في عدس؟!!" فيصفق الزوج مستعجبا "الما عارف يقول عدس". فصارت مثلا و مقولة تقال في مثل هذه المواقف.
وحكاية اعلان الموية حكاية هى وبكل المقايس استخفاف بعقليه المشاهد وتحقير لللاعبين المشتركين
أثار إعلان نشرته إحدى جمعيات الإقلاع عن التدخين بالسعودية على (بوسترات) بالشارع فحواه (عليك الإقلاع وعلينا الزوجة)، موجة عاصفة من الامتعاض والاعتراض، باعتبار كيف تساوي الزوجة الجديدة سيجارة فقط؟ في كل بلاد الدنيا توجد هيئة اسمها (هيئة الرقابة على المصنفات الفنية) مهمتها مراجعة أشياء كثيرة من ضمنها الإعلان، والتأكد من مراعاته للقيم والتقاليد السائدة وعدم تعارضه على ما استقر عليه المجتمع من ثوابت، وبالجملة عدم احتوائه على إشارات وتلميحات جنسية، وعنصرية، وجهوية ومخاطبة الغرائز بطريقة فاضحة سواء تلميحاً أو تصريحا ً. هذا ما يراعيه العالم المتحضر المسلم وغير المسلم في الإعلانات الثابتة والمتحركة والمسموعة والمقروءة بجميع الأجهزة الإعلانية والإعلامية والتي دخل حيزها أخيراً (الجوال) و (الإنترنت).
للأسف الشديد أصبحنا نشاهد على قنواتنا التلفزيونية إعلانات لا أظن أنها مرت على رقيب أو على هيئة رقابية، إعلانات تخاطب الغرائز الجنسية بصورة مستفزة، ومنها إعلانات حمامات الساونا وأماكن التجميل والحناء وغيرها من الإعلانات التي كان مجرد الإشارة إليها وإلى عهد قريب، في أي حديث (ديواني)، يعتبر أمراً حاطاً لكرامة الرجل، حيث كان يعتبر حديثاً نسائياً خاصاً تتحدث به النساء في جلساتهن الخاصة جداً.
كما أصبحناً للأسف نقرأ على الصحف السيارة، إعلانات عنصرية من شاكلة (القبيلة الفلاني تهنئ ابنها البار وزعيمها الفلاني بمناسبة عودته من أداء مناسك الحج أو العمرة). كما أصبحنا نقرأ إعلانات جهوية من شاكلة (أبناء منطقة …………. بالجامعات السودانية، يقيمون حفل تكريم أو تأبين لفلان أو لروح علان).
الإعلان أخطر أنواع الرسائل الموجهة للمتلقي، لأنه يتميز بالإيجاز والسرعة والصورة مما يسهل على الأطفال والقصر حفظه وترديده. إذا كانت دراسة جدوى المعلنين تقوم على الربحية فقط، دون مراعاة لمكونات المجتمع السوداني ومشاعر الأسرة السودانية فعلى الدنيا السلام، عليها السلام في هذا العصر الغريب عصر (المشروع الحضاري) والتأصيل.
شكراً على تذكيركم لنا بهذا الموضوع الهام.
حقيقة والله ياودالمصطفي انا كنت بسمع الاذاعة في اوقات محددة بطلت استمع عشان اعلان (قرايب)بجي بطريقة مزعجة.:mad:
المعارف يقول عدس ده مثل سودانى يحكى عن زوج مسك زوجته فى وضع غير اخلاقى وضربها علاء صوت الزوجة وتدخل جارهم وسال الزوج مالها المرة دى ردة الزوجة بسرعة حتى لاتتفضح عدس عدس وقال جارهم فى مرة بدقوها فى عدس والله انت زوج غريب وزعل زوجها وقال الماعارف يقول عدس
وهل تعلم كل السقوط الاخلاقى فى المجتمع السودانى انت وامثالك من كتاب المؤتمر الوطنى تتحملون كل سقطة اخلاقية لانكم كتبتم عن الانقاذ والحكومة مالم يقوله مالك فى الخمر ودى زراعتكم بتاعة ال23سنة ضياع
يا استاذ هو العدس والرز براهو؟؟؟انت ما شفت حنة الشمس المشرغة بدل المشرقة..ولأ اثاث القمة أقصد اساس الغمة..ولأ الزيت الخاتنو في كيس تعيس زيهم داك..ولأ ولأ ولأ مرض بس يا استاذ تلفزيونات السودان كللللللها مرض….ركاكة ولكاكة رتابة وضلام وديكور مرض واستثني النيل الازرق في موضوع الديكور واعيب عليهم ضحالة المذيعات وسماجتهم ونطقهم المعييييييييب لكل الحروف خصوصا سهام، دي الامتحنها منو؟؟؟؟وغيرها وغيرها باستثناء تسابيح ورشا ..والكلام عن اعلام السودان والضيوف والمذيعين والوان التياب ومكياج المذيعات ودهبهم وكرورهم البلبسو وروجهم الما جاي علي قداديمهم ما بخلص ده غير بهدلة الرجال والبدل الكبيرة بتاعت وارطال الزيت والجل في شعرهم وكرفتاتهم الشينة اللحدي الركب ووووووو الكلام ده ما بخلص احسن اقوم انوم قبال انجلط ..ونحن الجايب لينا الحقارة شنو؟؟؟غير البشتنة وعدم الطلاقة في الكلام كل واحد طلع في تلفزيون قاعد يخرمج ويشبكنا آآآآآآآآ ..الناس دي محتاجة شغل كتيييييييييييييييير وما في فايدة.:mad:
و الله البمغص الزول و يجيب ليه وجع راس في كراعو في هذا الاعلان المقرف انو بقول (المصري طعموا لذيذ بحبوا اولادي) بينما هنالك اعلان مصري بقول ( السوداني طول عمرو مذلول) يا اخي على الاقل العين بالعين و السن بالسن و الله انحنا نلاقيها من وين و لا وين شي حلايب شي شلاتين و رغما عن ذلك ابقار خراف سيارات لابتوبات اعلام وقح طويل اللسان و مفتري و مدعي طبعا الصفة الاخيرة دي جابوها من جدهم الذي ادعى انه الرب الاعلي اللهم اكفنا شرهم و ادينا خيرهم و مصر و السودان 600 حته ما حته واحده:mad: :mad: :mad: :mad: :mad: :mad: ;( ;( ;( ;(