عفواً.. أخي الطاهر ساتي ..مع إحترامي !

عشق الفنون كأداة تعبيرٍ إنسانية لا جدال فيها يملؤ جوانحي منذ أيام الصبا و التحلق حول المذياع الواحد في القرية كلها .. وتبعني ذلك الهيام في كل مراحل حياتي وتطور أدوات توصيل الإ بداع وتلونه حتى يومنا هذا وهو الذي لا فكاك عن السير في خُطى تنوع مدارسه المتعاقبة لاسيما في مجال الأغنية السودانية على الرغم من إزدحام الذهن بمشاغل الحياة وقضايا الوطن الذبيح..وهو ما حال دون تواصل بقائي عضواً في قبيلة الشعر والغناء متواصلاً إلا لماماً الى جانب عوامل أخرى ليس المجالُ مناسباً لسردها هنا !
لم أكن أنوي الكتابة عن برنامج
( أغاني وأغاني )
الذي بات طبقاً مثل العصيدة أو كوب الحلو مر في رمضان السودانيين بتواصل لم ينقطع منذ عدة سنوات ، فقد كتبت في العام قبل المنصرم عبر هذه المساحة موجهاً رسالتي للقائمين بأمره ناصحاً بتطوير الفكرة حتى تكون ذات فائدة معنوية وبشكل فني جاذب ..خروجاً عن دائرة التكرار التي إنغمس فيها البرنامج و حتى هذا العام !
الأخ الأستاذ الطاهرساتي تناول في زاويته المقروءة بالأمس البرنامج بنقدٍ تفاوت بين إنكاره لتغول منتجيه على حقوق من أنشاوا الفكرة .. وذلك أمرٌ لا أود الخوض فيه اذ أنني لا أملك الخلفية الكافية عنه ..بيد أن الجانب الآخر من نقد الطاهر عرّج على عدم صواب البرنامج هذا العام في إختيار المطربين.. فاستثنى جمال فرفور ومعتز صباحي وطه سليمان..بينما إستنكر إقحام الأصوات الجديدة !
وقد سبقني الكثير من المعلقين الأعزاء في التصدي لرأى الأخ الطاهر مخالفين له جملة وتفصيلاً !
ولعل ذلك ما حرّك ساكن قلمي لتأييد وجهة نظر الغالبية منهم ، التي أثنت على أداء الشباب والشابات الجدد الذين إجتازوا إمتحان أداء الغناء المعتق بجدارة تنبيء بأنهم وضعوا أقدامهم على الطريق الصحيح وهذا ما يستوجب تشجيعهم لا تكسير أجنحتهم الغضة !
ولعل عدم ذكر الطاهر للصعود الصاروخي للفتى الفنان مصطفي السني .أحسبه الإ سهواً في زحمة إستعراضه للأسماء المشاركة !
بل أننى أعتقد أن تكرار ظهور فرفور وطه وفهيمة رغم إنصراف مجموعاتهم السابقة كان فيه شيءٌ من المجاملة والمحاباة ..بحيث كان من الممكن إتاحة الفرصة لأصواتٍ غيرهم مثل أبوبكر سيد أحمد وشذى عبد الله..أو لو تم إحضاربعضهم من الأقاليم التي تزخر بكنوز ضائعة تحت أمواج النسيان وتنتظر من ينتشلها بالظهور في مثل شاشة ذلك البرنامج الجماهيري !
أما نقطة ضعف البرنامج كما علّق السواد الأعظم فهو معتز .. الذي ظل صادحاً خارج السرب على مدى الحلقات التي شارك فيها مع ملاحطة تغيبه عن أكثر من تسجيل !
ويشهد الله إنني كنت معجباً بذلك الشاب إبن الشاعر الكبير مرتضى صباحي ، في مبتدأ مشواره حينما لمع نجماً أنيقاً يودى بطلاقة ووضوح في المخارج وقد تبناه وقتها كبار الأساتذة الموسيقين ..عربي …ومحمدية ..وقبل أن ينحرف خبره ناحية طحن الكلام وهرس اللحن وعكننة مزاج المتلقي بأدائه متقطع الأنفاس..وإزعاجه لعيون المشاهد بأزياء غريبةٍ ولو كان ذلك من خصوصيات ذوقه وقناعاته الذاتية !
ولعل الكثيرين باتوا يهربون عن فقرته بجهاز التحّكم الى محطات أخرى مثلما يفعلون أثناء عرض الدعايات طويلة التيلة .. وأنا منهم ..!
مع إحترامي أخي الأستاذ / الطاهر ساتي !
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اوافقك اخ محمد ان البرنامج وبفضل الاستاذ السر قدور نجح كثيرا فى ربط الاجيال الجديدة بموروثنا الفنى العظيم ووضع كثير من الشباب الجدد فى الطريق الصحيح، هناك فى المقابل اشياء غير كريمة حدثت بحق الراحلين محمود ونادر مع انهما كانا الاجدر بالاستمرار ضمن الطاقم القديم الذى جرى هذا العام تغيير معظمه. لكن فى تقديرى ان استهداف بعض المطربين امثال الرحلين نادر ومحمود هو اكبر من السر قدور. انها الاياد الخفية التى تحاول تحجيم البعض وتقديم البعض لشئ فى نفوسهم المريضة!

  2. كلامك عين العقل وكأنك تقرأ أفكارنا وبالنسبة لأخ الطاهر نقول له لكل لسان هفوة ولكل جواد كبوة كما نتمنى أن يستفيد معتز صباحى من هذا النقد الهادف… ونتمنى للجيل الجديد أن يثبتوا جدارتهم ..
    وعندى إضافة إننى متبرعة للسر قدور بطقم أسنان وهذا الموضوع كان شاغلنى من زمان حتى تتطرق له المعلقون فى تداخلاتهم فى موضوع الأخ الطاهر ساتى..

  3. سبحان الله ياهذا !!!

    في نظرك هل من الحكمه وفي شهر كريم وأيامه معدودة عرض مثل هذه البرامج ؟؟؟

    هداكم الله وأصلح الحال .

  4. وجهة نظر :
    هذا البرنامج لا يتناسب اطلاقا مع روحانية الشهر الفضيل , كان الاجدى ان يقدم برنامج مسابقات في تحفيظ القرءان الكريم او الثقافة الاسلامية أو حتى برنامج عام يلقي الضوء على قضايا قومية تراثية او ثقافية او حتى طبية على شاكلة برنامج (الاطباء) الامريكي

  5. ان الحلقة الوحيدة الشاذة فى هذا البرنامج هو معتز صباحى وانا لا ادرى كيف اصبح فنانا ياكل الكلمات ويترك اللحن ويبتعد ويكمل ببعض همهمات تشوه الاغنية اما البرنامج فقد اصبح اكثر من ممل خاصة الضحكات الشاذة لمقدم البرنامج وحسنا فعلت ادارة البرامج بجعل المساحة الاكبر فى البرنامج للدعايات التى تنسيك الحلقة فهل يعى السر قدور الدرس عند الاعادة فى السنة المقبلة ان لم يطرد

  6. الاخ برقاوي كلامك صحيح مليون في المائة برنامج جميل و مريح و انا معاك انو الطاهر ساتي اختلف مع الاغلبية بخصوص معتز صباحي الذي كان العلامة الشاذة في الحلقات اتمني عدم تكرارة لاحقا و ارجو استمرار البرنامج اعوام قادمة بخصوص فرفور و فهيمة لابد من وجود عدد من الخبرات السابقة كما يقولون و لا ينفع احضار جميعهم جديد

    و لي تعليق لمن لا يحب مشاهدة البرنامج و ضحكات الاستاذ السر – القنوات متعددة و يمكن ان تغير بالرموت فقط لا
    تحاول ان تفرض رغباتك علي الجميع اذا كنت لا ترغب فانا ارغب و بخصوص الاعلانات البرنامج يستفيد منه ماديا

  7. أصبت كبد الحقيقة فيما يتعلق بالمتفنن معتز ( ضباحي ) الذي ذبح غناء الجابري من الوريد للوريد وجعل البلوم مذعورا في فرعه

  8. جاي من هناك شايل قلمك و كاتب عنوان “مع الإعتذار” لمن قلنا الزول ده جايب حقائق جديدة و ملابسات لا يعرفها أحد … و نفاجأ إنك جاي تقول :لا و الله الناس الجابوهم بعرفو يغنو !!!
    معليش إني أقول ليك مقالك سطحي جدا ويعبر عن رأيك السطحي
    على الأقل الطاهر ساتي حاول يعرض قضية فيها أكشن و خيانه و غدر
    و إنت جاي تقول لي الشباب سمحين و ظريفين و بعرفو يغنو !!
    سطحيه لم أري أسطح منها

  9. التحيه لك استاذ برقاوى ورمضان كريم . والله كانك تقرا افكارى .فعلا معتز صباحى بداية مشواره كان ممتاز وكنت معجبه باداءه لكنى الان مندهشه ماذا حصل له انقلب راسا على عقب . مصطفى السنى فنان بمعنى الكلمه منذ ان سمعته اول مره قبل البرنامج بايام يتغنى باغنيه لابو داؤود والله اعجبنى صوته جدا وبه تطريب عالى . واوافقك الراى ليت البرنامج اتى بابو بكر سيد احمد هذا الفنان متمكن جدا وانا معجبه به

  10. الأستاذ برقاوي ، كنت مثلك أحترم الطاهر ساتي إلى أن قرأت كتاب الصحفي فتحي الضو- الخندق – وذلك حينما طالعت اسمه ضمن وثائق العار التي ضمها ذلك الكتاب ومن ضمنها القائمة التي أعدها جهاز الأمن والمخابرات لأسماء الصحفيين الذين رشحهم ذلك الجهاز سيء السمعة للدفاع عن القانون الذي أسموه بالأمن الوطني ، لم تكن قائمة ترشيحات فحسب بل اقترنت بقائمة أخرى حوت مقترحات الجهاز للحوافز المالية الواجب دفعها للصحفيين ، كان اسم الطاهر ضمن أسماء عديدة يجمع بينها قاسم مشترك وهو الولاء للنظام الذي يتبجح الطاهر اليوم بمعارضته ، كان يكفي أن تشاهد اسمه وسط أسماء مثل الهندي زفت الطين ، تيتاوي ، البلال الطيب ، الظافر ، الضو بلال ، اسحق فضل الله ، راشد عبد الرحيم – لكي تتأكد أنه لا خير يرجى منه أبدا

  11. ليس خبير موسيقى ولا عازف ماهر ولكنى مستمع مرهف الاذن حساس فطرى المقدمة دى عشان ما ينط لى يطربقلى .متعز صباحى اصلو ما جذبنى كمغنى ابدا

  12. شكرا استاذ برقاوي على وجهة نظرك المحترمة جداً لنا،، ولكن رغم أنني من المؤيدين لفصل السياسة عن الدين وتشهد بذلك آرائي الشديدة في تعليقاتي في هذا الموقع الركين إلا أن هذا البرنامج يتضارب مع القيم الروحية لشهر رمضان سيما وأن الرسميين الأسلامويين ومنهم حسن فضل المولى ينادون بالتوجه الحضاري وتصديره للعالم وفي ذلك نفاق وفعل مخالف للقول ومن غشنا فليس منا ،، وللعلم حسن فصل المولى ظهر بالصدفة في احدى ندوات الترابي في فترة الديمقراطية السابقة1986 حيث تأخر الشخص عريف المحاضرة فطلب البعض من حسن فضل المولى تقديم الشيخ ومن قدم الشيخ في تلك الفترة فقد اُسري به لاحقا في المقامات الوظيفية ومن ديك وعيك،،، ولكن دعونا من أغاني وأغاني وضحكة الاستاذ السر قدور اطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية ولننظر لحال قنواتنا التي فضحتنا فضيحة بجلاجل حيثما تولي زر الرموت يأتيك فنان يغني او فنانة ،،، إن السودان يا اخونا مخطوف من واقعه في حالة من الهرج الممنهج في كافة مستويات الحياة،، وطغيان الغناء فقط بهذا الشكل على باقي انواع الفن الاخرى يدل على وجود خلل وهروب من الواقع أشبه بهروب الصوفية في فترة الدولة العباسية من الحياة العامة وزهدهم فيها بعد أن رأوا العجب العجاب في خلط الدين بالسياسة حتى أصبح الناس يخافون الحاكم أكثر من الله الذي خلقهم وهذا المثال للتقريب وليس للتشبيه فالبون شاسع بين التصوف الحق والفن المنبهل،،، للسودان علينا يد سلفت ودين مستحق فانني اطالب بمقاطعة هذه القنوات ومن ضمنها قنوات المدائح لأنها أصبحت كالمسجد الضرار في مسار الامة السودانية تلهيها عن امرها الجد الذي ليس هو بالهزل ألا وهو العمل والتكاتف والصوم عن كل شيء عدا استرداد حريتهم المسلوبة التي منحها لهم ربهم الذي خلقهم بالنص وعاشها النبي بالحق،،،،

  13. شكر الله لك أستاذنا برقاوي على هذا النقد البناء الهادف وعلى كلامك الشيق الجميل الذي انسأل الله أن لا يحرمنا منه ، فقد أبنت إبانة العارف ونقد الأديب العاقل بارك الله فيك.

  14. وأنا منهم ..!
    مع إحترامي أخي الأستاذ / الطاهر ساتي
    ,ولاني احبك واصدق في حيادك فما اوردته هو عين الصواب لم ار مغنيا يلوك بشدقيه كما ذاك الشاب الذي اقحم في جوقة المبدعين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..