مقالات سياسية

فضيحة بصات الوالي !!

* كل يوم تظهر فضيحة جديدة لما يعرف بـ(بصات الوالي) التي استوردتها ولاية الخرطوم ومنحت امتياز إدارتها لشركة المواصلات العامة المحدودة التي كشف تقرير لديوان المظالم والحسبة بولاية الخرطوم للعام 2015م، عن وجود مخالفات بها، وعجز مالي يربو عن 6 مليون جنيه يومياً، ومديونية تخطت مبلغ 45 مليون جنيه في عامي 2013 و2014 وحدهما، وطالب بتصفيتها وإنشاء هيئة بديلة لها!!
* زميلتنا النابهة (عزة أبو عوف) نجحت في الكشف عن المزيد من المعلومات التي تضمنها التقرير، ونشرت ملخصاً لها في اليومين السابقين بصحيفتنا جاء فيه إن (جميع) بصات المرسيدس التي استوردتها الولاية متوققة عن العمل، وليس هنالك أي جدوى لصيانتها بسبب ارتفاع التكلفة .. تخيلوا، جميع البصات وليس نصفها أو حتى ثلثيها أو ثلاثة أرباعها، وإنما جميعها، وهي لم تستورد قبل عشرين أو حتى عشرة أو حتى خمسة أعوام، وإنما أقل من ذلك بكثير .. أي فضيحة، بل أي جريمة هذه، والله لو وقعت في أي مكان في العالم غير السودان لكان مرتكبوها الآن يقبعون في السجون، أما في بلادنا فلم يمسهم أحد بكلمة توبيخ واحدة، دعك عن تقديمهم للمحاكم ومحاسبتهم وزجهم في السجون!!
* وكانت دولة الصين (الذكية) قدمت لنا منحة أو (رشوة) وهي (التسمية الحقيقية)، قبل التعاقد على استيراد عدد من البصات منها في عام 2013، وذلك حتى نندفع في استيرادها بدون التدقيق في مواصفاتها، وهل تصلح لبلادنا أم لا.. والمنحة هي (100 ) بص ماركة (فاو) لا تتمتع هي نفسها بالمزايا التي تجعلها تصلح للعمل في السودان بسسب عيوب التصنيع، وعدم وجود الكتلوجات وعدم وجود أرقام للإسبيرات .. إلخ، حسب التقرير.
* وبما أن بصات (فاو) كانت منحة، فقد قبلناها بكل طيب خاطر طبعاً، ونحن ندعو بطول العمر لدولة الصين، ثم اندفعنا عمى العيون في استيراد البصات الأخرى، واتضح فيما بعد أن لا البصات المنحة، ولا البصات المشتراة تصلح للعمل في السودان، فالثانية تعطلت جميعها، والأولى تعطل أكثر من ثلثها، حسب التقرير الذي رفعه ديوان المظالم والحسبة للمجلس التشريعي للولاية، فقرأه مثلما يقرأ أي شخص في وقت فراغه قصة من سلسلة (أرسين لوبين)، ولم يتخذ حيال من تسببوا في تلك الفضيحة الكبيرة أي نوع من الإجراءات، بل لم يفكر حتى في استدعاء من ارتكبوها .. هذا هو، أيها السادة، ما تقابل به المجالس المسماة (تشريعية) أو (برلمانية) في بلادنا المخطئين، فمن يلومهم على ما يرتكبونه من أخطاء، وما يتسببون فيه من فضائح!!
* كلنا نذكر تلك الاحتفالات الضخمة التي أقامتها الولاية بمناسبة وصول البصات، بل حتى قبل وصولها، والصور التي امتلأت بها الصحف للوالي وأعضاء حكومته، ومهندسيه الأكفاء، وهم هنالك في الصين يتفقدون البصات الأنيقة، ويمتطونها ويتحلقون حولها، ولا يرون إلا جمالها الخارجي، بينما هي محملة بالعيوب والنقائص من قمة رأسها إلى أخمص عجلاتها، ولكن من يكشف العيوب والنقائص، وقد سبقتها مائة بص هدية أو (شرك) أو رشوة، حتى نندفع لشراء البصات الشهيرة باسم (الأكورديون)، والتي تبين لاحقاً نها مجرد (دلوكة) مخرومة .. والدولكة والله أفيد، على الأقل فهي تشيع السعادة والطرب في النفوس، وليس الغم والهم والحزن كالأضحوكة التي تعرف باسم بصات الوالي!!
* بالله عليكم من هم أولئك الذين اُبتعثوا لمعاينة تلك البصات والتقرير بخصوص صلاحيتها للعمل في السودان، ومن الذي اختارهم، وما هي مؤهلاتهم وخبرتهم، وماذا كتبوا في تقاريرهم، وماذا كان عقابهم عندما تبين لكم عدم صلاحيتها، وتعطلها جميعاً عن العمل في غضون سنتين فقط من استيرادها، أم إنهم كالعادة تقلدوا مناصب أعلى وأرفع؟!
الجريدة

تعليق واحد

  1. الله يرحم بصات ابورجيلة …اكتر من 50 سنة تلقا البص واقف علي رجل واحدة …الله يلعنهم ملو البلد بالخردة الهندية والكورية

  2. بمناسبة الفساد . فالكل يوجه هذه التهمة الى السودانيين فقط , فى حين المفروض ان توجه الى الصينيين أولا . هؤلاء افسد شعوب العالم قاطبة . كل بضائعهم تافهة وناقصة ولا تصلح البته لاى شى . العالم كله يعرف ذلك ولكن ضعف النفس الأمارة بالسوء والجشع هو من يغرى بالتعامل مع الصينيين . والدليل على ذلك , ان بضائعهم التى يصدرونها الى أوروبا واميركا ذات جدوى جيدة وتنافس الصناعة هناك , ومن يسأل لماذا لا يصدرونها الى عالمنا ؟ نقول له : لأنه توجد هناك رقابة قوية على كل الواردات وتوجد محاكم لمعاقبة اى انتاج مزور . اما عندنا فهم يعرفون ان بلادنا فوضى وليس فيها رقابة ولا وطنية ولا امانة . يجب ان تتدخل جمعيات حماية المستهلك وترفع قضايا تعويض على الصينيين وعندها سوف تجدونهم يبيعون اليكم البضائع الجيدة . العيب فينا أولا .

  3. كانت فترة ولاية عبدالرحمن الخضر من احلك الفترات في تاريخ ولاية الخرطوم انتشر فيها الفساد و المحسوبية وامتلأت الولاية بكل خردة العالم من بصات وعربات نقل نفايات وقال كمان بصات نهرية كانت ستقضي على باقي الشعب الفضل وطرق لا تتحمل رشة مطرة واحدة وغرقت الخرطوم في السيول عدة مرات و ذهب في النهاية و لم يحاسبه احد واظنه مشغول هذه الايام بعد الغنائم التي حصل عليها ابان توليه الولاية

  4. الصين – حرقها الله من اولها لاخرها – هي بؤرة الفساد و ملاذ الفاسدين … دولة تصنع بلا مواصفات و لا اخلاق و لا ضوابط و يقصدها الفاسدين ليشتروا من بضاعتها الفاسدة بابخس الاثمان ثم ياخذون اغلى ثمن مقابلها

  5. الذين ابتعثوا يا سيدي لجلب الباصات هم بطانة الوالي عبدالرحمن الخضر وعلي رأسهم قريبه خبير الترب ومدير منظمة حسن الخاتمة التي نبشت قبور اللاماب والعزوزاب وغيرها وأعادوا دفن الرفات في خنادق اخري،،،
    علي الخضر تم تعيينه مدير عام شركة البصات ،،من الترب والي الترب ذهبت الباصات وأصبحت جثث هامدة بعد شهرين فقط ثلثها تعطل 150 بص تم نهب استارتراتها وبيعت للبصات الأهلية ،،هذا او نهب حصل والبقية توالت،،،
    كل الموظفين والفنيين الذين لا يحملون اي مؤهل سوي انهم من منسقية الدفاع الشعبي وملاقيط موسسة حسن الخاتمة التربيين،،،
    فقط نزعوا الزِّي الأخضر وربطوا المرافتات ولبسوا البدل وسافروا للصين ودوّل الخليج ولموا الخرد من الباصات وضربوها بوهية وشحنوها للسودان ،،،
    هذه هي المهمة التي قاموا بها ،،
    مع العلم استبعدوا الخبير المتخصص في إدارة النقل والباصات في بريطانيا،،الذي استدعاه السعيد عثمان محجوب مهندس استراتيجية الموتمر الوطني وأرسله الي مكتب الوالي كواحد من الخبراء السبع الذين تم اختيارهم لتولي مسؤولية لجان تنظيم وإعادة تخطيط ولاية الخرطوم بتعليمات من رئيس الجمهورية عمر البشير للاستفادة من خبرات السودانيين بالخارج
    طلبت من الاستاذة عزة ابو عوف الاتصال بزميلنا حيدر خيرالله زميلها بجريدة الجريدة لتستقي المعلومة من الخبير الذي عاد الي بريطانيا ولتبحث عن المذكرة المرسلة للوالي بتعيينه والاستفادة من خبرته في وضع لبنات شركة البصات ،،،تلك المذكرة التي يعرف محتواها الماحي خلف الله رئيس قطاع الاستثمار بالمؤتمر الوطني بولاية الخرطوم آنذاك ولا يزال،،،والذي له ضلع في تنفير وابعاد الخبير المتخصص برغم التوصية الموجهة للماحي خلف الله من المهندس السعيد عثمان محجوب لمعرفته بالخبير ومؤهلاته وإمكانياته والذي كان يلتقي الناحي خلف الله بالولاية طيلة فترة تواجده التي زادت علي الشهر واتصاله اليومي به،،،،، وكانت اخر مكالمة بينهما ان ابلغه الماحي خلف الله يوم 11 يناير ان جميع طاقم الشركة تم تعينه وحتي السواقين من قبل ان يتم شراء الباصات ،، مما جعل الخبير يغادر السودان عائدا لبريطانيا مساء الثاني عشر وصبيحة الثالث عشر من يناير مطار الخرطوم عائدا لبريطانيا،،، وأبلغه الماحي خلف الله عندما ساله عن المذكرة ومرفقاتها قال له بالحرف الواحد،،،
    ” كتب عليها الوالي بخط يده ،،، تحفظ لحين الاستفادة من خبراته”” وتم تحويلها بمعرفته للسكرتيرة لتحولها الي مستشار الوالي انذاك الصافي،،،
    يجب علي الصحفية ابو عوف التنقيب في دهاليز ملفات وإدراج مكتب الوالي وأضابير الحفظ عن تلك المذكرة المكتوبة بقلم حبر بيك اخضر بخط يد وتوقيع المهندس السعيد عثمان محجوب من داخل مكتبه في القنصلية الفخرية لجمهورية كرواتيا باعتباره القنصل الفخري بحكم الجواز الأجنبي الذي يحمله بالتجنس،،،
    ويمكنها ملاحقة الماحي خلف الله والاستفسار منه عن محتوي المذكرة والمرفقات ،،،،وأين هي الان

  6. الجماعة كوولهم ما عندهم ضمير ولا وازع ديني
    احسن تقومو تشوفوا انتفاضتكم وتحصلوا مابقى من السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..